الشعور بالمسؤولية يتجسد بهمة المرأة العراقية الصابرة المجاهدة (أم جاسم)، تلك المرأة الجنوبية البطلة والتي نشأت وترعرعت في مدينة ذي قار الكرم والشجاعة.
ام جاسم الغزي.. صاحبة موكب أم البنين لخدمة الزائرين بمختلف المناسبات الدينية، وصاحبة الكرم المتميز قررت تلبية نداء المرجعية والتواجد في سوح القتال ومشاركة اخوانها وابنائها في حربهم ضد عصابات التكفيرين والخونة، رغم علمها بان الجهاد كفائي ويختص بالرجال.
وقررت العراقية الاصيلة (ام جاسم) ان تنقل الموكب بكل ما يملك من امكانيات الى ارض المعركة الدائرة بين قواتنا المسلحة البطلة ورجال الحشد الشعبي الابطال والشرفاء من ابناء العشائر من جهة والارهاب الداعشي الاعمى والتكفيرين من جهة اخرى في قاطع صلاح الدين، ونصبت موكبها هناك بشموخ لا يقل شأناً عن مواقف ام البنين وام المصائب زينب عليهما السلام.
واليوم تحركت (أم جاسم) مع القطعات المحررة لمدينة الموصل حيث استقرت في جبال مكحول القريبة من الموصل لتمر المقاتلين بموكبها والتزود منه.
تروي لنا ذات مرة عندما استهدف موكبها بقنابر الهاون من قبل الدواعش وحصول تعرض على المنطقة التي هي فيها كيف انها اخذت بسيف كان بحوزتها ووقفت تخاطب الدواعش (تعالو واجهونا ياجبناء) وما لهذا الفعل من دور في رفع معنويات المقاتلين.
كان المقاتلون الابطال يستأنسون باحاديثها واهازيجها الوطنية التي تثير فيهم روح الحماسة ويشعرون بانهم يستلهمون دروس الشجاعة والاباء مع ذاك الطعام بنكهته الجنوبية.
اضف تعليق