يحاول العراق حليف إيران التي تتشارك معه حدودا طويلة وعلاقات تاريخية ثقافية وسياسية، الحفاظ منذ سنوات على علاقته الاستراتيجية مع واشنطن. ولطالما شكّل العراق ساحة للصراعات الإقليمية، ما يضاعف المخاوف حاليا من احتمال انزلاقه في أتون الحرب بين إيران وإسرائيل. وتتمركز في الأراضي العراقية قوات أميركية في إطار التحالف...
تعبر المجال الجوي العراقي مسيّرات وصواريخ إيرانية وكذلك مقاتلات إسرائيلية، في مشهد يُرغم بغداد على مضاعفة جهودها للحفاظ على توازن دقيق وتجنيب البلاد الانزلاق الى نزاع إقليمي جديد.
وأسقطت قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية المتمركزة في غرب العراق، طائرتَين مسيّرتَين “إيرانيتَين” كانتا متجهتين إلى إسرائيل، حسبما قال مسؤولان عسكريان عراقيان الأحد.
وأجرت بغداد اتصالات مع كلّ من طهران وواشنطن للنأي بنفسها عن النزاع العسكري الدائر بين إيران وإسرائيل.
ويحاول العراق حليف إيران التي تتشارك معه حدودا طويلة وعلاقات تاريخية ثقافية وسياسية، الحفاظ منذ سنوات على علاقته الاستراتيجية مع واشنطن.
ويقول المحلل السياسي سجاد جياد لوكالة فرانس برس “هناك خطر كبير بامتداد التصعيد إلى العراق”.
ولطالما شكّل العراق ساحة للصراعات الإقليمية، ما يضاعف المخاوف حاليا من احتمال انزلاقه في أتون الحرب بين إيران وإسرائيل.
وتتمركز في الأراضي العراقية قوات أميركية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. لكن تنتشر أيضا مجموعات عراقية مسلّحة منضوية ضمن “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، سبق أن استهدفت القوات الأميركية.
خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2020، قتلت مسيّرة أميركية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في بغداد.
وفي خضمّ النزاع الدائر بين إيران وإسرائيل، الدولة التي تحظى بأكبر قدر من المساعدات العسكرية الأميركية، تتجه الأنظار نحو هذه الفصائل العراقية المسلحة التي لم تتدخّل حتى الآن.
لكن إلى متى؟
يرى المحلل السياسي تامر بدوي أنه “كلّما عانت إيران في الحفاظ على قوتها النارية في مواجهة إسرائيل، كلّما زاد احتمال تورّط” المجموعات العراقية المسلحة الموالية لها.
ويضيف “تحاول إيران تجنيب شبكتها الأضرار الجانبية، من خلال إبقاء حلفائها الإقليميين في وضع التأهب. إلا أن هذا الموقف يمكن أن يتغيّر”.
وأشار مسؤول عراقي أمني كبير لوكالة فرانس برس إلى أن “الجميع” ضمن المعسكر العراقي الموالي لإيران “متعاون مع الحكومة لإبعاد العراق عن الصراع”.
وتعمل بغداد منذ سنوات على التوفيق بين تحالفها المتين مع جارتها إيران، وهي قوة إقليمية ذات وزن ثقيل تشترك معها في حدود طويلة وروابط سياسية واقتصادية وثقافية، وشراكتها الاستراتيجية والعسكرية مع واشنطن المُعارضة لبرنامج إيران النووي.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسع النطاق طال خصوصا مواقع عسكرية ونووية في إيران التي ردّت بعد ساعات بضربات صاروخية ومسيّرات على الدولة العبرية. ويتواصل تبادل إطلاق النار بين البلدين ويتوسّع.
ودعت الحكومة العراقية واشنطن إلى “منع” الطائرات الإسرائيلية “من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات” على إيران.
وأغضب خرق المجال الجوي العراقي الفصائل العراقية الموالية لإيران، فاتهمت القوات الأميركية في العراق بالسماح به.
وفيما أكّد الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي في بيان الأحد أن إيران “لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم”، قال “إننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة”.
وأضاف “إذا أقدمت أميركا على التدخل في الحرب، فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد”.
وقال مسؤول اميركي لفرانس برس “ندعو الحكومة العراقية مجددا إلى حماية البعثات الدبلوماسية والعسكريين الأميركيين المتواجدين في البلاد بطلب من الحكومة العراقية”.
وأضاف رافضا الكشف عن اسمه، “سيكون العراق أكثر استقرارا وسيادة من خلال استقلاله في مجال الطاقة والنأي بنفسه عن النفوذ الإيراني المضر”، في إشارة الى استيراد الغاز الإيراني لتشغيل محطات الطاقة في العراق.
كما استنكر المسؤول الأنشطة “العنيفة والمزعزعة للاستقرار” التي تقف وراءها “الميليشيات الموالية لإيران”.
ويرى سجاد جياد أنه “في حال تأكدت إيران أن الولايات المتحدة (…) تدعم إسرائيل في هجماتها ضد إيران، فقد يدفع ذلك بعناصر موالية لإيران داخل العراق، إلى استهداف السفارة الأميركية أو القنصلية في أربيل أو القوات الأميركية وقاعدة عين الأسد” حيث يتمركز التحالف الدولي في غرب العراق لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد يؤدي ذلك إلى “ردّ من الولايات المتحدة داخل العراق، باستهداف هذه المجموعات الموالية لإيران، وكذلك إلى هجوم مباشر من إسرائيل”.
وتصاعدت وتيرة التوتر في العراق حين اندلعت الحرب في قطاع غزة جرّاء الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتبنّت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي. وردّت واشنطن بقصف مواقع تابعة لهذه الفصائل.
وتبّنت هذه المجموعات نفسها المنضوية في ما يّعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق”، إطلاق مسيّرات على أهداف في إسرائيل. واعترض الجيش الإسرائيلي معظم هذه الطائرات، قبل أن تقتل واحدة منها جنديَين إسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ في تشرين الأول/أكتوبر 2024.
ويرى تامر بدوي أن الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران “تحتفظ بالقدرة على استهداف إسرائيل من غرب العراق” أو حتى “استهداف المصالح الأميركية في الأردن”.
غير أن العراق يستعدّ لإجراء انتخابات نيابية في نهاية هذا العام، ما يحفّز الطبقة السياسية، بما فيها الفصائل المسلّحة الممثلة بنواب في البرلمان، على السعي إلى الحفاظ على الاستقرار.
وقال قيادي في الفصائل العراقية المسلحة لفرانس برس “لا ننكر أن بعض الجهات انخرطت بالعمل السياسي موخرا، فمن طبيعة المعركة أحيانا أن يتم التحضير لها، وليس من الطبيعي أن يُحمل السيف طوال المعركة”.
وأضاف “هناك فترة يجب أن يكون فيها السيف في الغمد، لكن هذا لا يعني ترك السلاح أو الخوف من المواجهة”.
وأشار إلى أن الفصائل العراقية تعتبر إيران “الأب الروحي”، مضيفا “لن نترك والدنا يخوض المعركة لوحده”.
وتابع “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تقف مع إسرائيل علانية (…) فلماذا لا ندعم نحن الجمهورية الإسلامية؟”.
تفهم للطلب العراقي
وجددت الحكومة العراقية في بيان مساء السبت على لسان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان، “رفضها القاطع والتام لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها في الاعتداءات العسكرية” الإسرائيلية ضد إيران.
ويأتي ذلك غداة إعلان العراق رفع شكوى شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بتهمة استخدامها أجواءه في ضرب إيران.
وطالبت بغداد في بيانها واشنطن “بتحمّل مسؤوليتها وفقا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين (…) بما يؤدي إلى منع طائرات الكيان الصهيوني من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات”.
في وقت سابق السبت، قال مسؤول عراقي أمني كبير لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن بغداد طلبت من طهران تجنّب استهداف المصالح الأميركية في أراضيه، موضحا “تم الطلب ووعدنا الإيرانيون خيرا”.
وأضاف “إيران متفهمة للطلب العراقي”.
من جهته، قال مسؤول حكومي طلب عدم كشف هويته، إن بغداد “طلبت رسميا من الولايات المتحدة عدم السماح للطائرات الإسرائيلية بخرق الأجواء العراقية”.
وكانت إيران هدّدت الأربعاء، قبل بدء التصعيد الجاري مع إسرائيل، باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع يكون سببه فشل المباحثات النووية مع واشنطن.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تبنّت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية من خلال سحب موظفين “غير أساسيين”.
وطالبت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران الجمعة بمغادرة القوات الأميركية المنتشرة في البلد ضمن التحالف الدولي، فيما حذّرت كتائب حزب الله خصوصا من “مزيد من الحروب في المنطقة” بعد هجمات إسرائيل على إيران.
غير أن المسؤول الأمني أشار في تصريحه لفرانس برس إلى أن “الجميع” بما في ذلك الفصائل العراقية المسلحة “متعاون مع الحكومة لإبعاد العراق عن الصراع”.
ونوّهت الحكومة العراقية في بيانها إلى أن العراق “التزم بأعلى درجات ضبط النفس أملا في فسح المجال للحلول الدبلوماسية والسياسية لنزع فتيل الأزمة بالطرق السلمية”.
وأضافت “لدى (العراق) الحقّ وفقا للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة في استخدام إمكانياته بالتصدي لأي خرق للسيادة الوطنية من أية جهة كانت”.
حرب متشابكة
وأسقطت قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية المتمركزة في غرب العراق، طائرتَين مسيّرتَين “إيرانيتَين” كانتا متجهتين إلى إسرائيل، حسبما قال مسؤولان عسكريان عراقيان الأحد.
وقال أحد المسؤولَين لوكالة فرانس برس إن “قوات التحالف الدولي في قاعدة عين الأسد أسقطت ليل السبت الأحد مسيّرتَين إيرانيتَين كانتا في طريقهما إلى إسرائيل”.
وعلّل مسؤول عسكري آخر الخطوة بأن التحالف الذي تقوده واشنطن “قد يكون اعتبر أن المسيّرتَين عدائيتان” نظرا لتحليقهما “على مقربة من أجواء القاعدة في محافظة الأنبار” بغرب العراق.
وسبق لهذه القوات أن أسقطت الجمعة “مسيّرة مفخخة”، بحسب مسؤول أمني عراقي.
وخلال اليومين الماضيين، سقطت صواريخ ومسيّرات في الأراضي العراقية، معظمها في مناطق صحراوية، ولم تتسبب بأضرار بشرية.
وكشفت بغداد وواشنطن عن جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، وذلك بعد سبعة أعوام من إعلان القوات العراقية دحر تنظيم الدولة الإسلامية محليا، على أن يعقد العراق عوضا عن ذلك شراكات ثنائية مع كل دولة عضو في التحالف.
ومن المتوقع أن يُنهي التحالف الدولي مهمته العسكرية بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025 بما في ذلك من قاعدة عين الأسد، وبحلول أيلول/سبتمبر 2026 في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
ودعت الحكومة العراقية السبت الولايات المتحدة إلى احترام الاتفاقات الثنائية “بما يؤدي إلى منع طائرات الكيان الصهيوني من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات”.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد “لدينا دليل قاطع على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني”.
وطالبت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران الجمعة بمغادرة القوات الأميركية، وبينها كتائب حزب الله التي حذّرت من “مزيد من الحروب في المنطقة” بعد هجمات إسرائيل على إيران.
وفي بيان صدر الأحد، أكد الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي “إننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة، وإذا ما أقدمت أميركا على التدخل في الحرب فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد”.
وشدّد على أن إيران “لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو بالتراب وكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب”.
وجدّد دعوة فصيله للحكومة العراقية إلى “اتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة” واشنطن و”طرد قوات الاحتلال الأميركي من البلاد كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة”.
وتشكلت كتائب حزب الله بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، وهي واحدة من الفصائل المسلحة العراقية المقربة من إيران. وأعلنت الجماعة، وهي أحد الركائز الرئيسية في شبكة وكلاء إيران بالمنطقة، مسؤوليتها عن عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة استهدفت قوات إسرائيلية وأمريكية في العراق وسوريا.
وفي مطلع العام الماضي، أعلنت الكتائب تعليق كل عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية في المنطقة استجابة لجهود بذلتها الحكومة العراقية.
بدورها قالت السفارة الأمريكية في العراق إنها على دراية بتزايد احتمالات وقوع أعمال عنف أو هجمات على الشركات المملوكة للأمريكيين والأماكن التي يرتادها أمريكيون.
وحثت السفارة في بيان لها جميع الأمريكيين في العراق على تجنب الأماكن التي يرتادها الأجانب وأي تجمعات أو حشود كبيرة.
والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران ويكافح لتجنب الإضرار باستقراره الهش في وقت يركز فيه على إعادة الإعمار بعد صراع امتد لسنوات.
خطر توسع الحرب الى العراق
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد إن إيران لا تريد امتداد الصراع مع إسرائيل إلى الدول المجاورة إلا إذا أُجبرت على ذلك، مضيفا أن رد بلاده قائم على الدفاع عن النفس.
وأضاف عراقجي أن طهران ترد على عدوان أجنبي، وأنه إذا توقف هذا العدوان فإن الرد الإيراني سيتوقف أيضا.
ووصف الضربات الإسرائيلية على حقل بارس الجنوبي البحري للغاز الذي تتقاسمه إيران مع قطر بأنه “عدوان سافر وعمل خطير للغاية”.
وقال إن “جر الصراع إلى الخليج الفارسي خطأ استراتيجي، وهدفه توسيع نطاق الحرب إلى خارج الأراضي الإيرانية”.
واتهم عراقجي إسرائيل بالسعي إلى تخريب المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية، والتي قال إنها كان من الممكن أن تمهد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق.
وكان من المقرر أن تطرح طهران اقتراحا يوم الأحد خلال الجولة السادسة من المحادثات، لكنها ألغت المناقشات في أعقاب أحدث تصعيد مع إسرائيل.
وقال عراقجي إن “الهجوم الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا الضوء الأخضر والدعم من الولايات المتحدة”، مضيفا أن طهران لا تصدق التصريحات الأمريكية بأن واشنطن لم تضطلع بدور في الهجمات الأحدث.
وأضاف “من الضروري أن تندد الولايات المتحدة بالهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية إذا أرادت إثبات حسن نيتها”.
واتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفتها، فيما نفت واشنطن الاتهامات مؤكدة خلال جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن “من الحكمة” لطهران أن تتفاوض بشأن برنامجها النووي.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إيران كانت “تستعد للحرب” ووصف الضربات الإسرائيلية بأنها “عمل من أعمال الحفاظ على الوطن”.
واتهم نظيره الإيراني أمير سعيد إيرواني إسرائيل بالسعي إلى “قتل الدبلوماسية وتخريب المفاوضات وجر المنطقة إلى صراع أوسع”، مؤكدا أن تواطؤ واشنطن “لا شك فيه”.
وقال إيرواني لمجلس الأمن “على من يدعم هذا النظام، وفي طليعتهم الولايات المتحدة، أن يدركوا أنهم متواطئون… فبدعم هذه الجرائم وتمكينها، فإنهم يتحملون كامل المسؤولية عن العواقب”.
بدوره قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إنه إذا هاجمت إيران الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، فستواجه قوة الجيش الأمريكي “بمستويات غير مسبوقة”.
وأضاف ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم الجاري على إيران، وأن “بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي!”.
اضف تعليق