ورحل بشار الأسد! ألم أقل لك منذ أكثر من 13 عامًا أن امامك فرصة سانحة لتكتب اسمك ناصعًا في صفحات التاريخ لو رحلت آنذاك عن السلطة بإرادتك، قبل أن تُدَمَّر سوريا ويهجَّر الملايين من أبناء شعبها. لو استمعت للنصيحة يومها ووضعت الأسس الصحيحة لانتقال سلمي للسلطة لبقيت في...
أعلنت المعارضة السورية المسلحة في بيان على التلفزيون الرسمي يوم الأحد أنها أطاحت بالرئيس بشار الأسد منهية حكم أسرته الذي دام نحو 50 عاما في تقدم خاطف أثار مخاوف من موجة اضطرابات جديدة في الشرق الأوسط الذي تعصف به الحروب.
وهذه سلسلة من ردود الأفعال المحلية والإقليمية والدولية:
- ائتلاف المعارضة السورية:
"انتقلت الثورة السورية العظيمة من مرحلة النضال لإسقاط نظام الأسد إلى مرحلة النضال من أجل بناء سوريا بناء سويا يليق بتضحيات شعبها".
- هادي البحرة زعيم المعارضة السورية في الخارج:
"الدستور سيحدد ما إذا كانت سوريا ستتبع نظاما برلمانيا أو رئاسيا أو مختلطا، وعلى هذا الأساس ستجرى الانتخابات ويختار الشعب زعيمه"، “الأسد قرر الرحيل نتيجة التأثير المتعاقب للأحداث. شعرت بالارتياح وكذلك بقليل من الحزن لأنه كانت تجب محاسبة الأسد على كل الجرائم التي ارتكبها (قبل فراره)".
- أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام:
"لا مكان للتراجع ونحن مصممون على استكمال الطريق الذي بدأناه منذ 2011".
- مظلوم عبدي زعيم قوات سوريا الديمقراطية:
"نعيش في سوريا لحظات تاريخية ونحن نشهد سقوط النظام الاستبدادي في دمشق. هذا التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين".
- وزارة الخارجية في حكومة طالبان:
"نعرب عن أملنا في أن تتم عملية انتقال السلطة وفق تطلّعات الشعب السوري، بما يمهّد الطريق أمام إنشاء حكومة مستقلة إسلامية ذات توجه خدماتي" "نحن نشجع على تبني سياسة خارجية بناءة تسمح لسوريا بالمضي قدما دون تدخل خارجي".
- وزير الخارجية التركي هاكان فيدان:
"تركيا مستعدة لتحمّل مسؤولية كل ما هو ضروري لتضميد جراح سوريا وضمان وحدتها وسلامة أراضيها وأمنها". "سنكثف عملنا في هذا المجال مع دول المنطقة واللاعبين الدوليين في الأيام المقبلة"، وأن "يتمكن ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم من العودة إلى أراضيهم".
"لطمأنة دول الإقليم بأن السلطة الجديدة وسوريا الجديدة لن تشكل تهديدا لجيرانها، بل على العكس من ذلك، فإن سوريا الجديدة ستعالج المشكلات القائمة، وستقضي على التهديدات".
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:
"هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط. لقد انهار نظام الأسد، وهو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني. هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها لإيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين لنظام الأسد. وقد أثار هذا سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط بين كل أولئك الذين يسعون إلى تحرير أنفسهم من هذا النظام القمعي والاستبدادي".
"هذا، بطبيعة الحال، يخلق فرصًا جديدة ومهمة لدولة إسرائيل. ومع ذلك، فإنه يحمل أيضًا مخاطر". "نحن نعمل أولاً للدفاع عن حدودنا". "لمدة ما يقرب من 50 عامًا، كانت هذه المنطقة تحكمها منطقة عازلة تم الاتفاق عليها بموجب اتفاقية فك الارتباط لعام 1974. لقد انهار هذا الاتفاق، وترك الجنود السوريون مواقعهم". "وجهت أنا ووزير الدفاع، وبدعم كامل من مجلس الوزراء، قوات الدفاع الإسرائيلية أمس للسيطرة على المنطقة العازلة والمواقع المهيمنة بالقرب منها. ولن نسمح لأي قوة معادية بتأسيس نفسها على حدودنا".
- المستشار الألماني أولاف شولتس:
"بشار الأسد قمع شعبه بطريقة وحشية، ويتحمّل مسؤولية عدد لا يحصى من الضحايا، ودفع الكثير من الأشخاص الى الفرار من سوريا، وصل كثيرون منهم الى ألمانيا".
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:
"سقطت دولة الهمجية. في النهاية. أحيي الشعب السوري، وشجاعته، وصبره. في هذه اللحظة من عدم اليقين، أرسل له تمنياتي بالسلام والحرية والوحدة" فرنسا "ستبقى ملتزمة بأمن الجميع في الشرق الأوسط".
- أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات:
البلاد "ليست في مأمن بعد ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرا أساسيا للقلق". "إنه لا ينبغي السماح للجهات غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي". "الأحداث المتكشفة في سوريا هي أيضا مؤشر واضح على الفشل السياسي والطبيعة المدمرة للصراعات والفوضى".
- الشيخ حمد بن جاسم، الذي شغل سابقًا منصبي رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها:
"ورحل بشار الأسد! ألم أقل لك منذ أكثر من 13 عامًا أن امامك فرصة سانحة لتكتب اسمك ناصعًا في صفحات التاريخ لو رحلت آنذاك عن السلطة بإرادتك، قبل أن تُدَمَّر سوريا ويهجَّر الملايين من أبناء شعبها".
"لو استمعت للنصيحة يومها ووضعت الأسس الصحيحة لانتقال سلمي للسلطة لبقيت في وطنك مكرمًا عزيزًا، ولكن أخذتك العزة بالإثم. وها أنت ترحل على أي حال لأن الثورة لا تنتهي في بضع سنوات، والنتيجة هي نفسها بعد 13 عاما ولكن الخسارة جاءت على حساب سوريا وشعبها وجيشها وتهديم مقدراتها وتهجير أهلها، فانظر أين سيسجل اسمك، ولات حين مندم!".
"وللثوار أتوجه بالنصيحة وأقول عليكم أن تعاملوا كل السوريين بشتى طوائفهم ودياناتهم سواسية بعيدا عن أي ممارسات انتقامية وهدم وتخريب للممتلكات والمقدرات والمؤسسات وخاصة جيش سوريا. وعليكم أن تلملموا الجراح بسرعة ولا تختلفوا على السلطة فسوريا يجب أن تستعيد دورها الإقليمي والدولي كما ينبغي أن يكون، وكما يليق بها وبتاريخها ومكانتها الحضارية، وكما كانت دائما بلا تهميش أو إقصاء لأي من مكونات المجتمع".
"إذا أردتم الاستقرار وتحقيق أماني شعبكم فينبغي ألا يكون هناك أي انتقام من أي أحد، وأن يكون التسامح سبيلكم في كل الأحوال، وأن تضمنوا لجميع الأقليات حقوقها وكرامتها سواسية مع كل المواطنين، لبناء سوريا بناء ديمقراطيا وفق إرادة شعبها كله. حفظ الله سوريا وأهلها".
- الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب:
"لقد رحل الأسد. فر من بلاده. ولم تعد حاميته، روسيا، روسيا، روسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، مهتمة بحمايته بعد الآن". "روسيا وإيران في حالة ضعف، أليس كذلك؟ الآن، أحدهما بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والآخر بسبب إسرائيل ونجاح (عملياتها) القتالية".
- نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانيال شابيرو:
"ندرك أن الظروف الفوضوية والتطورات الكبيرة على الأرض في سوريا تتيح لتنظيم الدولة الإسلامية مساحة لإيجاد فرصة ليكون نشطا ويخطط لعمليات في الخارج ونحن عازمون على العمل مع هؤلاء الشركاء لمواصلة إضعاف قدراته". "نحن (عازمون) على القضاء تماما على (تنظيم الدولة الإسلامية) والتأكد من احتجاز مقاتلي التنظيم وإعادة النازحين".
- توم فليتشر وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية:
"الأحداث في سوريا تمضي بسرعة كبيرة. وقد أدى الصراع الذي استمر لما يزيد على عقد إلى نزوح الملايين. والآن أصبح المزيد من الأفراد في خطر". "سنظل نتعامل أينما ووقتما وكيفما استطعنا لدعم المحتاجين، بما في ذلك في مراكز الاستقبال بالغذاء والمياه والوقود والخيام والبطانيات".
- نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر:
"الدكتاتورية والإرهاب يخلقان مشاكل للشعب السوري الذي عانى الكثير بالفعل، كما أنهما يزعزعان استقرار المنطقة. ولهذا السبب يتعين علينا إيجاد حل سياسي وصولا لحكومة تعمل لصالح الشعب السوري. وهذا ما نريد أن نراه". "هذا هو شكل الديمقراطية التي نقول إنها مناسبة للعالم، ونأمل أن يتمتع بها الشعب السوري... إذا رحل الأسد، فهذا تغيير مرحب به، لكن ما سيأتي بعد ذلك لا بد أن يكون حلا سياسيا، ولا بد أن يعملوا لصالح الشعب السوري".
- نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) قسطنطين كوساتشوف:
"سوريا مسألة صعبة جدا بالنسبة للجميع من دون استثناء. بطريقة أو بأخرى، لن تنتهي الحرب الأهلية اليوم فهناك الكثير من المصالح المتعارضة والعديد من القوى المتنافسة. بما في ذلك الجماعات الإرهابية. لذا فإن الجزء الأصعب لا يزال قادما مرة أخرى". "إنها مأساة، وأكرر، للجميع. وبالنسبة لنا نحن الروس، فإن مهمتنا الأساسية هي ضمان سلامة مواطنينا والمدنيين ومن بينهم دبلوماسيونا وعائلاتهم، وبالطبع سلامة العسكريين الموجودين هناك من أجل سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها". "إذا ظل الشعب السوري بحاجة إلى دعمنا، فسوف نقدمه. لكن ليس في ظل حرب أهلية شاملة. سيتعين على السوريين التعامل مع ذلك بأنفسهم".
- وزارة الخارجية الإيرانية:
"تحديد مصير سوريا وتقرير مستقبلها هو مسؤولية شعبها وحده، بعيدًا عن التدخل المدمر أو الإملاء الخارجي". "تحقيق هذا الهدف يتطلب وقفًا سريعًا للصراعات العسكرية ومنع الأنشطة الإرهابية وبدء حوارات وطنية بمشاركة جميع شرائح المجتمع السوري. تهدف هذه الخطوات إلى إنشاء حكومة شاملة تمثل جميع أبناء الشعب السوري".
"مكانة سوريا كدولة مهمة ومؤثرة" إيران "لن تدخر أي جهد للمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار في سوريا. وتحقيقًا لهذه الغاية، ستواصل إيران مشاوراتها مع جميع الأطراف المؤثرة، وخاصة داخل المنطقة".
- المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي:
إن بغداد "تؤكد ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، وتشدد على أن أمن سوريا ووحدة أراضيها وصيانة استقلالها له أهمية قصوى، ليس للعراق فقط، إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة". بدء "حوار شامل يضم جميع الفصائل والتوجهات في الساحة السورية بما يتفق مع مصالح الشعب السوري، وصولا إلى إقرار دستور تعددي يحفظ الحقوق الإنسانية والمدنية للسوريين، ويدعم التنوع الثقافي والديني الذي يتمتع به الشعب السوري الكريم، وضرورة المحافظة على هذا التعدد الذي يمثل مصدر غنى لسوريا، من دون إخلال أو تفريط به".
إذا حاولت جهات خارجية التدخل في الشؤون السورية، فإن ذلك "لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع والانقسامات في سوريا". "الضحية الأولى لهذا التدخل سيكون الشعب السوري، الذي دفع بالفعل ثمنا باهظا". "العراق لا يمكنه قبول هذا الأمر لبلد شقيق ومستقل وذي سيادة، ويرتبط بشعبنا العراقي بروابط الأخوة والتاريخ والدم والدين".
- الخارجية السعودية:
"تابعت المملكة العربية السعودية التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها". "وإذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها - بحول الله - من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام، وتؤكد المملكة دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".
- وزارة الخارجية المصرية:
"تتابع مصر باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها" مصر "تدعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي".
- الممثل السوري أيمن زيدان:
"أقولها بالفم الملآن كم كنت واهما، ربما كنا أسرى لثقافة الخوف، أو ربما خشينا من التغيير لأننا كنا نتصور أن ذلك سيقود الى الدم والفوضى". "لكن ها نحن ندخل مرحلة جديدة برجال أدهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري".
اضف تعليق