نشر أندريه نيبيتوف قائد شرطة كييف صورة على حسابه بتطبيق تيليجرام لما قيل إنها قطعة من طائرة مسيرة استُخدمت في الهجوم على العاصمة مكتوب عليها بخط اليد باللغة الروسية “عام جديد سعيد”. وقال نيبيتوف “هذا الحطام ليس على خط المواجهة، حيث تدور المعارك الشرسة، وإنما هنا، في ساحة...
استقبل كثير من الأوكرانيين العام الجديد وهم يطلقون الصيحات من شرفات منازلهم بينما يشاهدون الدفاعات الجوية تدمر صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها روسيا في سماء بلادهم مع الساعات الأولى من عام 2023، في الوقت الذي شنت فيه موسكو هجمات على أهداف مدنية في أنحاء أوكرانيا.
وأعلنت قيادة سلاح الجوي الأوكراني أنها دمرت 45 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد في أول ليلة بالعام الجديد. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد بأفراد شعبه لإبدائهم الامتنان لقواتهم ولبعضهم بعضا.
وقال عن الروس “الطائرات المسيرة والصواريخ وكل شيء آخر لن يساعدهم. لأننا نقف متحدين. بينما يجمعهم الخوف فقط”.
ولم يشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أي توقف محتمل لهجماته على أوكرانيا في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة الذي جاء صارما وحماسيا، على النقيض مع رسالة زيلينسكي المفعمة بالأمل.
ومع انطلاق صفارات الإنذار في كييف، صاح بعض الأوكرانيون من شرفات منازلهم “المجد لأوكرانيا! المجد للأبطال!”.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن شظايا الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من الليل تسببت في أضرار طفيفة في وسط العاصمة، ولم ترد بصفة مبدئية أنباء عن وقوع ضحايا.
وشنت روسيا عدة هجمات على مبان سكنية وفندق في العاصمة، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة أكثر من 20.
وقالت بريدجت برينك سفيرة الولايات المتحدة إلى أوكرانيا عبر تويتر “هاجمت روسيا بكل تبلد وجبن أوكرانيا في الساعات الأولى من العام الجديد. ولكن يبدو أن بوتين لم يدرك أن معدن الأوكرانيين من حديد”.
وعلى خط المواجهة في مقاطعة دونيتسك في الشرق، احتفلت القوات الأوكرانية بالعام الجديد. وعزف الجندي بافلو بريزهودسكي (27 عاما) أغنية على الجيتار كتبها على خط المواجهة بعد مقتل 12 من رفاقه في ليلة واحدة.
وقال بريزهودسكي لرويترز “من المحزن أنه بدلا من لقاء الأصدقاء والاحتفال معهم وتبادل الهدايا مع بعضنا البعض، اضطر الناس للبحث عن مأوى، وقُتل بعضهم بالفعل”.
وأضاف “إنها مأساة فظيعة. إنها مأساة فظيعة لا يمكن أن تغتفر أبدا. لهذا السبب، فإن بداية العام الجديد يعتريها الحزن”.
وفي خندق قريب على خط المواجهة، قال الجندي أوليه زهرودسكي (49 عاما) إنه تطوع بعد استدعاء ابنه للقتال كجندي من الاحتياط.
ويرقد ابنه حاليا في مستشفى في مدينة دنيبرو الجنوبية، حيث يكافح للبقاء على قيد الحياة بعدما أصيب في رأسه، في الوقت الذي يقف فيه والده على خط القتال.
وقال زهرودسكي وهو يغالب دموعه “الوضع صعب جدا الآن”.
عام جديد سعيد
نشر أندريه نيبيتوف قائد شرطة كييف صورة على حسابه بتطبيق تيليجرام لما قيل إنها قطعة من طائرة مسيرة استُخدمت في الهجوم على العاصمة مكتوب عليها بخط اليد باللغة الروسية “عام جديد سعيد”.
وقال نيبيتوف “هذا الحطام ليس على خط المواجهة، حيث تدور المعارك الشرسة، وإنما هنا، في ساحة رياضية، حيث يلعب الأطفال”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت بصواريخ بعيدة المدى مرافق للإنتاج والتخزين ومواقع لإطلاق طائرات مسيرة أوكرانية عشية رأس السنة الجديدة.
وسوَّت روسيا مدنا أوكرانية بالأرض وقتلت آلاف المدنيين منذ أن أمر بوتين بغزو أوكرانيا في فبراير شباط، زاعما أن موقف أوكرانيا الموالي للغرب يهدد أمن بلده. وتقول موسكو إنها ضمت حوالي خُمس مساحة أوكرانيا.
واستفادت أوكرانيا من الدعم العسكري الغربي لها في حربها مع روسيا، وأجبرت القوات الروسية على الانسحاب من أكثر من نصف الأراضي التي استولت عليها.
وفي الأسابيع الأخيرة، ظلت خطوط المواجهة دون تغيير إلى حد كبير، فيما قُتل آلاف الجنود في حرب الخنادق المحتدمة بين الجانبين فيما تحاول موسكو إحكام قبضتها على الأراضي التي استولت عليها.
ومنذ أكتوبر تشرين الأول، شنت روسيا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أدى إلى إغراق مدن أوكرانية في ظلام دامس وتركها تعاني من البرد القارس مع حلول فصل الشتاء.
وتقول موسكو إن الضربات تهدف إلى الحد من قدرة أوكرانيا على القتال، بينما تقول كييف إن الضربات الروسية ليس لها أي غرض عسكري وتهدف إلى إيذاء المدنيين وتمثل جريمة حرب.
وقال بوتين في خطابه بمناسبة العام الجديد “أهم شيء هو مصير روسيا… الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا. الحق الأخلاقي والتاريخي معنا”.
أما زيلينسكي فألقى خطابه وسط ظلام شبه تام، ومن خلفه كان يرفرف علم أوكرانيا. ووصف العام المنصرم بأنه عام صحوة وطنية.
وأضاف “قيل لنا: ليس أمامكم خيار سوى الاستسلام. ونحن نقول لا خيار أمامنا سوى الانتصار”.
وتابع “في هذا العام انكسرت قلوبنا وجفت دموعنا… نقاتل وسنواصل القتال. من أجل شيء واحد: النصر”.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن الهجمات الجديدة دمرت بنية تحتية في سومي بشمال شرق البلاد، وخميلنيتسكي في الغرب وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب الشرقي والجنوب.
وقال أولكسندر ستاروخ حاكم منطقة زابوريجيا على تيليجرام إن شخصا قُتل وأصيب ثلاثة جراء قصف في أوريخيف.
وقالت شركة أوكرينرجو المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا إن اليوم السابق كان “صعبا” على عمالها، إلا أن الوضع فيما يتعلق بإمدادات الكهرباء أصبح “تحت السيطرة” ولم تنفذ عمليات قطع طارئة للتيار.
وفي روسيا، قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بلجورود الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا إن قصفا استهدف ضواحي بلدة شيبيكينو خلال الليل وتسبب في إلحاق أضرار بمنازل، دون أن يسفر عن ضحايا.
وأفادت وسائل إعلام روسية أيضا بوقوع عدة هجمات أوكرانية على أجزاء تسيطر عليها موسكو في منطقتي دونيتسك ولوجانسك، وقال مسؤولون محليون إن تسعة على الأقل أُصيبوا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن طبيب محلي قوله إن ستة قُتلوا إثر هجوم تعرض له مستشفى في دونيتسك يوم السبت. وقالت السلطات بالوكالة في دونيتسك أيضا إن شخصا قُتل في قصف أوكراني.
ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه التقارير. ولم يصدر حتى الآن رد من كييف، التي لا تعلق عادة على أي هجمات داخل روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
تدمير البنية التحتية الحيوية
ودوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في العاصمة كييف وسمع مراسلون لرويترز عدة انفجارات وصوت نيران مضادة للطائرات في جنوب المدينة. وبحلول الفجر، بدا أن الهجوم قد انتهى وتسلل المواطنون إلى الخارج بعد يوم وليلة لم يتوقف فيهما القصف.
وقال الجيش الأوكراني إن جميع الطائرات المسيرة دُمرت. وقال حاكم العاصمة كييف فيتالي كليتشكو إن سبع طائرات مسيرة استهدفت كييف، حيث تعرض مبنى إداري للتدمير.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في إفادتها اليومية حول الحرب إن روسيا شنت 85 هجمة صاروخية و35 غارة جوية و63 هجمة من عدة منظومات لإطلاق الصواريخ خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها وجهت “ضربة واسعة النطاق” لأهداف الطاقة وأهداف صناعية عسكرية لشل قدرة أوكرانيا على إصلاح المعدات وتحريك القوات. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات كانت على بنية الطاقة التحتية وتم صد معظمها.
وقال زيلينسكي إن المناطق التي تشهد انقطاعا “صعبا للغاية” للكهرباء تتضمن العاصمة كييف وأوديسا وخيرسون في الجنوب والمناطق المحيطة بها وحول لفيف بالقرب من الحدود الغربية مع بولندا.
وأضاف زيلينسكي “ولكن هذا لا شيء بالمقارنة مع ما كان من الممكن أن يحدث لولا وجود قوات المدفعية المضادة للطائرات ودفاعنا الجوي الباسلين”.
وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الأوكرانية أوكرنرجو إن العجز في منظومة الطاقة الأوكرانية لا يزال عند نفس مستواه. وأضافت “الأضرار أحدثت أثرا أقل بكثير مما توقع العدو في تشغيل منظومة الكهرباء”.
ومنذ أكتوبر تشرين الأول، تشن روسيا بصفة شبه أسبوعية هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية في أنحاء أوكرانيا، لتحرم ملايين الأشخاص من التدفئة والكهرباء مع دخول الشتاء. وتقول روسيا إن هدفها هو تقليص قدرة أوكرانيا على القتال، بينما تقول كييف إن الهجمات ليس لها هدف عسكري بل تهدف إلى إيذاء المدنيين، وهو ما يمثل جريمة حرب.
وتقول كييف إن إيران تزود موسكو بالطائرات المسيرة لشن هجماتها الجوية، وهو ما تنفيه طهران.
وقال كيريلو تيموشينكو نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن ثلاثة على الأقل قُتلوا في قصف روسي حديث على منطقة حدودية في منطقة تشيرنيهيف الشمالية وفي منطقة خاركيف الشرقية.
وقال الجيش الأوكراني إن قوات موسكو قصفت أيضا 20 تجمعا سكنيا بالقرب من بلدة باخموت التي دمرها القصف في شرق أوكرانيا، حيث يجري القتال الأشرس، وأكثر من 25 تجمعا سكنيا بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا.
الصديق العزيز شي
في روسيا، عقد الرئيس فلاديمير بوتين مؤتمرا بالفيديو مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، زعيم أكبر قوة عالمية لم تندد بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي حديثه إلى شي على مدى ثماني دقائق بثها التلفزيون الرسمي الروسي، قال بوتين إنه يتوقع زيارة رسمية لموسكو من “صديقه العزيز” شي في الربيع المقبل “ليظهر للعالم متانة العلاقات الروسية الصينية”.
وقال بوتين إنه يسعى لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين اللتين تتزايد أهمية علاقاتهما كعامل مساعد على الاستقرار.
وتحدث شي لمدة دقيقتين فحسب، وقال إن الصين مستعدة لزيادة التعاون الاستراتيجي مع روسيا على خلفية ما وصفه بالوضع “الصعب” في العالم بأسره.
واستدعت روسيا البيضاء، الحليف الوثيق لموسكو والتي امتنعت حتى الآن عن المشاركة في الحرب، سفير أوكرانيا للاحتجاج على ما قالت إنه صاروخ دفاع جوي أوكراني انطلق في مجالها الجوي يوم الخميس.
وقال ألكسندر فولفوفيتش أمين مجلس الأمن القومي في روسيا البيضاء لوكالة سبوتنيك الروسية المملوكة للدولة إن “كييف تسعى جاهدة لإثارة صراع إقليمي بأي وسيلة”.
وقال الكرملين إنه يشعر بالقلق. وأشارت وزارة الدفاع الأوكرانية إلى أن الحادث استفزاز روسي وأنها تحتفظ بحق حماية أجوائها.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الدول الأعضاء بالحلف إلى تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، وقال لوكالة الأنباء الألمانية في مقابلة “مصلحتنا الأمنية في ضمان انتصار أوكرانيا وعدم انتصار بوتين”.
وأضاف “نحن نعلم أن معظم الحروب تنتهي على طاولة المفاوضات، وربما هذه الحرب أيضا، لكننا نعرف أن ما يمكن أن تحققه أوكرانيا في هذه المفاوضات يتوقف على الوضع العسكري”.
وأعلنت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي عن مساعدات عسكرية إضافية بنحو ملياري دولار، تتضمن منظومة باتريوت للدفاع الجوي التي توفر الحماية ضد الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
وقالت بريطانيا يوم الجمعة إنها قدمت لأوكرانيا أكثر من 1000 جهاز للكشف عن المعادن و100 مجموعة من مستلزمات إبطال مفعول القنابل والمساعدة في تطهير حقول الألغام. وقال وزير الدفاع بن والاس يوم الخميس إن بريطانيا ستخصص مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) في 2023، وهو نفس المبلغ الذي قدمته هذا العام.
وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير شباط في حرب أسماها بوتين “عملية عسكرية خاصة” ضد ما يصفها بتهديدات لأمن روسيا. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن الغزو حرب توسعية إمبريالية.
وقٌتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مدن دمرتها القوات الروسية. وقتل عشرات الآلاف من الجنود على الجانبين.
اختراق معاكس
واخترقت طائرة مسيرة يعتقد أنها أوكرانية المجال الجوي الروسي وقطعت مئات الكيلومترات وتسببت في انفجار قاتل في القاعدة الرئيسية لقاذفات القنابل الاستراتيجية لموسكو في أحدث هجوم يكشف عن الثغرات في دفاعات روسيا الجوية.
وقالت موسكو إنها أسقطت الطائرة المسيرة مما تسبب في تحطمها في قاعدة إنجلز الجوية ومقتل ثلاثة جنود. ولم تعلق أوكرانيا وفق سياستها المعتادة تجاه الحوادث داخل روسيا.
والقاعدة الجوية هي المقر الرئيسي لقاذفات القنابل التي تقول كييف إن موسكو استخدمتها في الأشهر القليلة الماضية لمهاجمة البنية التحتية المدنية الأوكرانية. وتقع القاعدة على بعد مئات الأميال من الحدود الأوكرانية. وتم تصميم الطائرات نفسها أيضا لإطلاق صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية كجزء من الردع الاستراتيجي الروسي طويل المدى.
وتعرضت القاعدة بالفعل لضربة يشتبه في أنها من طائرة مسيرة في الخامس من ديسمبر كانون الأول، مما كشف عما وصف على نطاق واسع حينذاك بأنه فجوة مهينة في الدفاعات الجوية الروسية. ويوضح أحدث هجوم أن موسكو لم تسد الفجوة بعد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الطائرات لم تتضرر، لكن حسابات روسية وأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن عدة طائرات دُمرت. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير.
ومع دخول الحرب شهرها الحادي عشر، استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعماء دول سوفيتية سابقة أخرى في سان بطرسبرج يوم الاثنين لحضور قمة رابطة الدول المستقلة التي انسحبت منها أوكرانيا منذ فترة طويلة.
وفي تصريحات أذاعها التلفزيون، لم يتحدث بوتين مباشرة عن الحرب، لكنه قال إن التهديدات لأمن واستقرار منطقة أوراسيا تتزايد.
ومضى يقول “للأسف، التحديات والتهديدات في هذه المنطقة، وخاصة من الخارج، تتفاقم فحسب كل عام… ويتعين علينا الاعتراف، للأسف، بأن الخلافات تنشأ أيضا بين الدول الأعضاء في الرابطة”.
اختبار للسلطة
يمثل غزو أوكرانيا اختبارا لنفوذ روسيا الراسخ بين دول الاتحاد السوفيتي السابقة الأخرى. وتصاعد قتال في الأشهر القليلة الماضية بين أرمينيا وأذربيجان، العضوين في رابطة الدول المستقلة، في صراع أرسلت روسيا إليه وسطاء سلام. ونشب نزاع حدودي بين قرغيزستان وطاجيكستان. وقال بوتين إن مثل هذه الخلافات يجب حلها من خلال “المساعدة بين الرفاق والوساطة”.
وقال بوتين إنه مستعد للمفاوضات بشأن أوكرانيا وحمل كييف وحلفاءها الغربيين مسؤولية عدم الدخول في محادثات. ولم يظهر بوتين أي بادرة على التراجع عن مطالبته بأن تعترف أوكرانيا بانتزاع موسكو لخمس البلاد. وتقول كييف إنها ستقاتل حتى تنسحب روسيا.
وقال بوتين في مقابلة مع تلفزيون (روسيا 1) الرسمي “نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف بشأن حلول مقبولة لكن الأمر متروك لهم. لسنا من يرفض التفاوض، بل هم”.
وانتقد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التصريحات قائلا على تويتر “روسيا هاجمت منفردة أوكرانيا وتقتل المواطنين. روسيا لا تريد المفاوضات، لكنها تحاول تجنب المسؤولية”.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور إن الوضع على الخطوط الأمامية في منطقة دونباس “صعب ومؤلم” ويتطلب كل “قوة وتركيز” بلاده.
وذكر زيلينسكي أن التيار الكهربائي مقطوع عن نحو تسعة ملايين من السكان جراء استهداف روسيا البنية التحتية للطاقة.
ولكنه قال إن “عدد حالات انقطاع التيار الكهربائي ومدته في تناقص تدريجي”.
ومنذ الغزو، طردت أوكرانيا القوات الروسية من الشمال وهزمتها في ضواحي العاصمة وأجبرتها على التراجع في الشرق والجنوب. لكن موسكو ما زالت تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في الشرق والجنوب يزعم بوتين أنه ألحقها ببلاده.
ولقي عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين حتفهم في مدن دكتها روسيا وقتل آلاف الجنود من الجانبين، مما أجبر بوتين على استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الجيش الأوكراني في وقت سابق إن عشرات المدن تعرضت للقصف في مناطق لوجانسك ودونيتسك وخاركيف وخيرسون وزابوريجيا على طول خط المواجهة.
ودأبت موسكو منذ أكتوبر تشرين الأول على استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بطائرات مسيرة وصواريخ. وتقول موسكو إن الهدف هو إضعاف قدرة كييف على القتال. وتقول أوكرانيا إن الهجمات ليس لها أغراض عسكرية وتستهدف إيذاء المدنيين مع حلول فصل الشتاء، وهي جريمة حرب.
اضف تعليق