دعا الرئيس الأميركي إلى إرساء شراكة طويلة الأمد مع إفريقيا قوامها التجارة والحكم الرشيد، فيما تعهدت شركات أميركية استثمار مليارات الدولارات في القارة التي صارت فيها الصين فاعلا رئيسيا، تجنّب بايدن نطق اسم الصين لكنه أوضح أن الولايات المتحدة ستتبنى مقاربة مختلفة. وأضاف عندما تنجح إفريقيا، تنجح الولايات المتحدة...
تستضيف الولايات المتحدة التي لطالما اتُهمت بإهمال إفريقيا، قمة تضم العشرات من القادة الأفارقة، تهدف إلى استعادة النفوذ في القارة وخصوصًا في مواجهة المنافسة الصينية.
وحذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن القادة الأفارقة خلال اجتماع في مستهلّ القمة، من أن نفوذ الصين وروسيا "يمكن أن يكون مزعزعًا للاستقرار".
وفي مسعاها لاستمالة شركاء أفارقة مترددين في بعض الأحيان، تعهّدت الولايات المتحدة "تخصيص 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى ثلاث سنوات" بحسب البيت الأبيض.
وقال المستشار الرئاسي جايك ساليفان للصحافيين إن هذه الأموال، التي سيتم الكشف عن كيفية توزيعها خلال القمة التي تستمرّ ثلاثة أيام برعاية الرئيس جو بايدن، ستخصص للصحة والاستجابة لتغير المناخ.
وأعلنت إدارة بايدن منح 4 مليارات دولار بحلول عام 2025 للتوظيف وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية في إفريقيا، لاستخلاص العبر من أزمة وباء كوفيد-19.
وتطرقت القمة في يومها الأول أيضًا إلى مسألة استكشاف الفضاء مع توقيع نيجيريا ورواندا اتفاقيات أرتميس بدفع من الولايات المتحدة. وهما أول دولتين إفريقيتين تُقدمان على مثل هذه الخطوة.
يشارك حوالى خمسين من القادة والرؤساء الأفارقة، بعضهم يواجه انتقادات شديدة في مجال احترام حقوق الانسان، في هذه القمة، الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت قبل ثماني سنوات في 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس دعمه لدور إفريقي أكبر على الساحة الدولية، كما تعهد بأن الولايات المتحدة لن تتوانى عن تشجيع الديموقراطية.
وقال بايدن إن "الولايات المتحدة ملتزمة تماما من أجل إفريقيا ومعها".
بعد دعوته في أيلول/سبتمبر إلى تخصيص مقعد إفريقي دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أيد الرئيس الأميركي منح الاتحاد الإفريقي عضوية دائمة في مجموعة العشرين وكشف أنه يعتزم زيارة دول في إفريقيا جنوب الصحراء ستكون الأولى لرئيس أميركي منذ عام 2015.
وقال بايدن "سنراكم جميعا وستلتقون بنا كثيرا" بدون الإعلان عن موعد أو وجهة محددة لرحلته.
وكان قد دعا في اليوم السابق القادة الأفارقة إلى حفل عشاء في البيت الأبيض، مع وصول الاتحاد الإفريقي أولاً إلى السجادة الحمراء في أول قمة من نوعها منذ أن أطلق باراك أوباما مبادرة مماثلة عام 2014.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إرساء شراكة طويلة الأمد مع إفريقيا قوامها التجارة والحكم الرشيد، فيما تعهدت شركات أميركية استثمار مليارات الدولارات في القارة التي صارت فيها الصين فاعلا رئيسيا، تجنّب بايدن نطق اسم الصين لكنه أوضح أن الولايات المتحدة ستتبنى مقاربة مختلفة. وأضاف "عندما تنجح إفريقيا، تنجح الولايات المتحدة. العالم كله ينجح".
في تناقض مع الصين التي تنتهج سياسة عدم التدخل في شؤون البلدان التي تستثمر فيها، شدد بايدن في كلمته أمام ضيوفه أن للحكم الرشيد أثر كبير على التجارة.
وسلط الرئيس الأميركي الضوء على "القيم الأساسية التي توحد شعوبنا - جميع أفراد شعوبنا، وخاصة الشباب: الحرية والفرص والشفافية والحكم الرشيد".
وأضاف أن "التحول الاقتصادي في إفريقيا يعتمد على الحكم الرشيد، وصحة السكان، والطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة".
أعلن بايدن عن حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون دولار للطاقة النظيفة، كما أعلن البيت الأبيض عن 800 مليون دولار أخرى من التمويل العام والخاص للتنمية الرقمية في إفريقيا.
تجاوزت الصين في العقد الماضي الولايات المتحدة في الاستثمار في إفريقيا من خلال مشاريع ضخمة للبنية التحتية غالبًا ما يتم تمويلها عبر قروض بلغ مجموعها أكثر من 120 مليار دولار منذ بداية القرن.
ولم يخف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عدم اهتمامه بإفريقيا، فيما صارت الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر منافس عالمي لها، فاعلا رئيسياً في القارة من خلال استثمارات كبرى في السنوات الأخيرة.
دعم الديموقراطية
أعلنت الولايات المتحدة خلال القمة تخصيص استثمارات بقيمة 55 مليار دولار في مشاريع بالقارة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من بينها استثمارات في الطاقة الخضراء وتدريب العاملين في مجال الصحة وتحديث شبكات الإنترنت.
كما تعهد القطاع الخاص باستثمارات بقيمة 15 مليار دولار لاسيما في قطاع التكنولوجيا الرقمية.
على النقيض من الصين التي لا تمانع التعامل مع جميع الأنظمة الإفريقية، حرصت الولايات المتحدة على التأكيد على الديموقراطية رغم أن بايدن دعا قادة يُنظر إليهم على أنهم سلطويون.
وقال الرئيس الأميركي للزعماء الأفارقة إن "الولايات المتحدة ستقود دائما بقيمها".
وأردف "دعم الديموقراطية واحترام حكم القانون والالتزام بحقوق الإنسان والحوكمة المسؤولة، كلها جزء من كياننا".
وأعلن بايدن عن تخصيص دعم بقيمة 100 مليون دولار لقطاع الأمن، لكنه كشف أيضًا أن واشنطن ستستثمر 75 مليون دولار لمواجهة "النكوص الديموقراطي" بما في ذلك من خلال تعزيز هيئات الانتخابات والمجتمع المدني.
كما التقى زعماء ستّ دول إفريقية تجري انتخابات العام المقبل من بينها نيجيريا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، أكبر دول إفريقيا جنوب الصحراء من حيث عدد السكان والمساحة على التوالي، سعيا للحصول على وعود بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة.
وقال مارك غرين، العضو السابق في الكونغرس ورئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن الولايات المتحدة تركز على بناء الاعتماد على الذات في إفريقيا، بينما تتطلع الصين إلى "تعزيز الاعتماد على المساعدات".
وأضاف غرين الذي يرأس حاليا مركز ويلسون "إذا أدى الاستثمار الصيني في إفريقيا إلى زيادة الاعتماد على الذات، فإن شخصًا ما في بكين سيفقد وظيفته أو وظيفتها".
وتنفي الصين الاتهامات الأميركية بأنها تنصب للدول النامية "فخّ ديون" ودعت بدورها واشنطن إلى عدم النظر لإفريقيا من منظور المنافسة الجيوسياسية.
التصدي لروسيا
من جهته، رحب الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يرأس حاليا الاتحاد الإفريقي، بدعم الولايات المتحدة للمؤسسة وأعرب عن تقديره لقمة بايدن.
لكنه دعا واشنطن إلى إنهاء العقوبات طويلة الأمد على زيمبابوي، وأعرب عن قلقه بشأن مشروع قانون في الكونغرس الأميركي من شأنه أن يفرض عقوبات على الدول الإفريقية بسبب تعاملها مع روسيا.
وقال سال لنظيره الأميركي أمام الزعماء "ستكون هذه هي المرة الأولى في العلاقات الدولية التي يتم فيها استهداف قارة بأكملها".
وسيرأس جو بايدن في وقت لاحق الخميس جلسة حول الأمن الغذائي في وقت تؤكد إدارته على المساعدة الأميركية وتوجه أصابع الاتهام إلى روسيا على خلفية الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية الذي ساهم في انتشار الجوع، خصوصا في منطقة القرن الإفريقي التي يضربها الجفاف.
هاجمت روسيا في شباط/فبراير أوكرانيا، وكلاهما مصدر رئيسي للحبوب إلى الدول النامية.
وسعت روسيا إلى حشد الرأي العام الإفريقي من خلال تحميل مسؤولية ارتفاع أسعار الغذاء للعقوبات الغربية المفروضة على عليها بسبب الحرب.
شراكة متجددة
خلال منتدى نُظّم على هامش القمة للجالية الإفريقية في الولايات المتحدة، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الاستراتيجية الأميركية الجديد تتلخص بكلمة واحدة هي "شراكة".
وقال خلال هذا المنتدى الذي أُقيم في متحف إفريقيا في العاصمة الأميركية، إن كل هذا، "إدراكًا منا أننا لا نستطيع حلّ أولوياتنا المشتركة بمفردنا".
وشارك بلينكن في توقيع اتفاقية بقيمة 504 ملايين دولار مع بنين والنيجر في إطار "مؤسسة تحدي الألفية" التي تمول مشاريع في الدول التي تفي بالمعايير الأساسية للحوكمة الجيدة.
وتهدف الاتفاقية إلى ربط ميناء كوتونو في بنين بعاصمة النيجر غير الساحلية نيامي حيث تقدر الولايات المتحدة أن يعود المشروع بالنفع على 1,6 مليون شخص.
وقال رئيس النيجر محمد بازوم "لطالما اعتبرنا هذا الميناء ميناءنا الطبيعي". وأشاد بالشراكة مع الولايات المتحدة ووعد بإجراء "إصلاحات مؤسسية" لدعم التجارة.
في تلميح مبطن للصين، قال بلينكن إن الصفقة لن "تُثقل كاهل الحكومات بالديون".
وأضاف "ستحمل المشاريع بصمات الشراكة الأميركية. ستكون شفافة. ستكون ذات جودة عالية. ستكون مسؤولة أمام الناس الذين تقصد خدمتهم".
وكُشف عن استراتيجية "إفريقيا" الجديدة الصيف الماضي مع الإعلان عن إصلاح شامل للسياسة الأميركية في دول إفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الوجود الصيني والروسي هناك.
الصين هي أول دائن عالمي للدول الفقيرة والنامية وتستثمر بمبالغ طائلة في القارة الافريقية الغنية بالموارد الطبيعية.
الى جانب الاستثمارات، سيكون تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي - الذي تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا - أو حتى العلاقات التجارية والحوكمة وكذلك دور المجتمع المدني، محور اللقاء.
تتوقع الدبلوماسية الأميركية أيضا "مناقشة قوية" حول قانون يعود لسنة ألفين ويتعلق بالنمو في افريقيا ويربط إزالة الرسوم الجمركية بالتقدم الديموقراطي والذي ينتهي عام 2025.
وحذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن القادة الأفارقة في اليوم الأول للقمة، من أن نفوذ الصين وروسيا "يمكن أن يكون مزعزعًا للاستقرار".
وضع معايير للمساعدات
تنفي الصين الاتهامات الأميركية بأنها تفرض "فخّ ديون" في الدول الإفريقية وتتهم بدورها الولايات المتحدة بتحويل القارة إلى ساحة معركة جيوسياسية.
وجعلت الولايات المتحدة الكثير من مساعداتها للبنية التحتية مشروطة بالمعايير الديموقراطية.
وشارك وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في توقيع اتفاقية بقيمة 504 ملايين دولار مع بنين والنيجر في إطار "مؤسسة تحدي الألفية" التي تمول مشاريع في الدول التي تفي بالمعايير الأساسية للحوكمة الجيدة.
وتهدف الاتفاقية إلى ربط ميناء كوتونو في بنين بعاصمة النيجر غير الساحلية نيامي، وتقدر الولايات المتحدة أن يعود المشروع بالنفع على 1,6 مليون شخص.
وقال رئيس النيجر محمد بازوم "لطالما اعتبرنا هذا الميناء ميناءنا الطبيعي"، مشيدا بالشراكة مع الولايات المتحدة ومتعهدا إجراء "إصلاحات مؤسسية" لدعم التجارة.
وفي تلميح مبطن للصين، قال بلينكن إن الصفقة لن "تُثقل كاهل الحكومات بالديون".
وأضاف "ستحمل المشاريع بصمات الشراكة الأميركية. ستكون شفافة. ستكون ذات جودة عالية. ستكون مسؤولة أمام الناس الذين تقصد خدمتهم".
التقى بلينكن في وقت لاحق الرئيس التونسي قيس سعيّد وشدد على ضرورة إجراء انتخابات حرة، وسط انتقادات واسعة في الداخل للانتخابات التشريعية المقررة في نهاية الأسبوع.
صوت حاسم في مجلس الامن
وقال مستشار رئاسي إنه يؤيد فكرة حصول افريقيا على مقعد في مجلس الأمن الدولي وسيدعو في القمة إلى ان يتمثل الاتحاد الافريقي رسميا في مجموعة العشرين.
وقال جاد ديفيرمونت مسؤول افريقيا في مجلس الأمن القومي إن "هذا العقد سيكون حاسما. والسنوات القادمة ستحدد الطريقة التي سيعاد فيها تنظيم العالم" مؤكدا ان إدارة بايدن "تؤمن بقوة ان افريقيا سيكون لديها صوت حاسم".
كدليل على هذا الانفتاح، دعت الولايات المتحدة كل الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي والتي تقيم "علاقات جيدة" معه باستثناء بوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان، والتي تقيم واشنطن معها علاقات دبلوماسية باستثناء إريتريا.
بين القادة المنتظر حضورهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد بعد أكثر من شهر على توقيع اتفاق سلام مع متمردي تيغراي وكذلك رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية في خضم الصراع في شرق البلاد في مواجهة تمرد حركة ام-23.
كما سيحضر رئيسا مصر عبد الفتاح السيسي وتونس قيس سعيّد ورئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو بعد أيام على وصف الولايات المتحدة إعادة انتخابه بانها "مهزلة".
يحمل تيودور أوبيانغ الرقم القياسي العالمي في طول مدة الحكم بين رؤساء الدول الذين ما زالوا على قيد الحياة.
الغائب الوحيد البارز هو رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الذي يواجه مشاكل في بلاده وسط اتهامات بالفساد.
وقالت مولي بي من وزارة الخارجية "من الواضح اننا نواجه انتقادات من قبل هؤلاء الذين يتساءلون عن سبب دعوة هذه الحكومة أو تلك التي لدينا مخاوف معها".
وأضافت "لكن هذا يعكس رغبة الرئيس بايدن ووزيرة الخارجية بلينكن في إجراء مناقشات محترمة بما يشمل أولئك الذين لدينا خلافات معهم".
وقالت الدبلوماسية البارزة خصوصا إنها تتوقع "مناقشة قوية" حول قانون البرمجة بشأن "النمو في إفريقيا" الذي تم تمريره في عام 2000 وربط رفع الرسوم الجمركية بالتقدم الديموقراطي. ينتهي العمل بهذا القانون في عام 2025.
يقول مفيمبا بيزو ديزوليلي الذي يرأس برنامج إفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن القمة "تقدم فرصا فعلية لكن أيضا بعض المخاطر".
وأضاف أن "هذه فرصة للإشارة لافريقيا بان الولايات المتحدة تستمع فعليا"، مضيفا "لكن التوقعات عالية جدا والسؤال سيكون معرفة ما إذا كانت الأمور ستتغير فعلا".
عقوبات على نجل رئيس زيمبابوي
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على نجل رئيس زيمبابوي إمرسون منانجاجوا وعدد من مواطني زيمبابوي وشركتين ضمن مسعى واشنطن للتصدي للفساد في هذا البلد.
وتأتي هذه الخطوة قبل يوم من انطلاق قمة زعماء الولايات المتحدة وأفريقيا في واشنطن التي يلتقي فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن برؤساء دول أفريقية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن تحرك فرض عقوبات على أربعة من مواطني زيمبابوي وشركتين اتهمتهما بعلاقتهما برجل الأعمال كوداكواشي تاجويري الذي استهدفته واشنطن بعقوبات عام 2020 لتقديمه الدعم لقيادة زيمبابوي.
واتهمت وزارة الخزانة تاجويري باستخدام علاقته بمسؤولين في زيمبابوي للحصول على عقود حكومية ومحاباة في الحصول على العملة الصعبة ومنها الدولار الأمريكي، وبأنه قدم بدوره عطايا تضمنت سيارات باهظة الثمن إلى مسؤولين كبار في البلاد.
وقالت واشنطن إن إمرسون منانجاجوا الابن، نجل الرئيس، كان مسؤولا عن المصالح التجارية للرئيس المتعلقة بتاجويري. ورئيس زيمبابوي خاضع أيضا لعقوبات أمريكية.
وشملت العقوبات أيضا ساندرا مبونجا ونقوبيلي ماجويزي وشركتي فوسيل أجرو وفوسيل كونتراكتنج وأوبي شيموكا بسبب علاقاتهم مع تاجويري وشركته، ساكوندا القابضة.
ويجمد الإجراء أي أصول أمريكية للمستهدفين ويمنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم.
استثمارات في التكنولوجيا
من جهتها أعلنت شركات أميركية عن استثمارات تتخطى قيمتها مليارَي دولار على رأسها صفقات تكنولوجية، في قارة أصبحت فيها الصين لاعبًا رئيسيًا.
وتحرّكت شركات أميركية أيضًا لوضع تفاصيل استثمارات بقيمة 15 مليار دولار في التجارة الجديدة، مع التركيز على التنمية الرقمية.
في أحد أكبر تعهدات الشركات، قالت شركة "فيزا" الرائدة في مجال بطاقات الائتمان إنها ستضخ مليار دولار في إفريقيا لتطوير الدفع الرقمي - وهو مجال برزت فيه الصين عالميا.
بدورها، أعلنت كلّ من "سيسكو" وشريكتها "سيباستيون" التزامهما تخصيص 858 مليون دولار لتعزيز الأمن السيبراني من خلال 10 عقود في إفريقيا لمعالجة هذه الثغرة التي تعرقل تطور القطاع.
وقالت مجموعة "إي بي دي" إنها ستخصص 500 مليون دولار لتعزيز التكنولوجيا السحابية، بدءًا من ساحل العاج، من خلال مراكز للبيانات يمكنها ان تعمل مع شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى.
وتعهّدت شركة "مايكروسوفت" العملاقة توظيف أقمار صناعية لتأمين الوصول إلى الانترنت لعشرة ملايين شخص تقريبًا، في محاولة لسد الفجوة الإلكترونية في القارة. وسيعطي المشروع الأولوية للوصول إلى الإنترنت في مناطق بمصر والسنغال وأنغولا ليس لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت غالبًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وقال رئيس مايكروسوفت براد سميث إنه معجب بأداء مهندسي الشركة في نيروبي ولاغوس. وأضاف، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن في إفريقيا "لا يوجد نقص في المواهب ولكن هناك نقص كبير في الفرص".
قال سميث إنه لمس دعمًا واسعًا في إفريقيا لتوفير الوصول إلى الإنترنت، قائلاً إن العديد من الحكومات قد تجاوزت نظيراتها الغربية في سهولة التنظيم حيث لم يكن للقارة نفس "الشبكة الاستثنائية لأنظمة الترخيص".
اضف تعليق