تحدث بسخط أمام صف من الأعلام الأميركية عن بلد غارق في العنف والجريمة، تخنق الأسعار المرتفعة الأسر الأميركية فيه ويعبر ملايين المهاجرين غير الشرعيين حدوده مع المكسيك. اتهم جو بايدن بأنه يجسد إخفاقات اليسار وفساد واشنطن. يقودنا إلى حافة حرب نووية، في إشارة إلى الدعم الأميركي لأوكرانيا...
أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ترشحه للسباق إلى البيت الأبيض مما ينذر بحملة صعبة لمعسكر الجمهوريين الذين أضعفتهم الانتخابات الأخيرة وأدت إلى انقاسمهم.
وفي إطار سعيه إلى مواجهة جديدة ضد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، أصدر ترامب إعلانه في منزله في مارالاجو في فلوريدا بعد أسبوع من انتخابات التجديد النصفي التي فشل فيها الجمهوريون في الفوز بعدد المقاعد التي كانوا يأملونها في الكونجرس.
ووسط تصفيق مدوٍ من النشطاء المجتمعين في قاعة الاستقبال الكبيرة بمقر إقامته الفاخر في مارالاغو بولاية فلوريدا، وقال ترامب أمام حشد من أفراد أسرته والمتبرعين “من أجل جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، أعلن الليلة ترشيحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة”.
في خطاب استمر لأكثر بقليل من ساعة واحدة وبُث على الهواء مباشرة على التلفزيون الأمريكي، تحدث ترامب إلى مئات من أنصاره في قاعة مزينة بعدة ثريات عليها عشرات الأعلام الأمريكية.
في وقت سابق يوم الثلاثاء، قدم مساعدو ترامب أوراقا إلى لجنة الانتخابات الاتحادية الأمريكية لتشكيل لجنة تسمى “دونالد جيه. ترامب رئيسا لأمريكا 2024″.
وابتعد ترامب عن توجيه الاهانات مثلما كان يفعل خلال ظهوره في المناسبات العامة الأخرى، واختار بدلا من ذلك انتقاد رئاسة بايدن ومراجعة ما قال إنها إنجازات سياسية خلال فترته في المنصب.
وقال “قبل عامين كنا أمة عظيمة وقريبا سنكون أمة عظيمة مرة أخرى”.
وأوضح ترامب أنه سيضغط من أجل تطبيق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات ووضع قيود على فترات عمل المشرعين وإعادة توظيف أعضاء الجيش الذين تم فصلهم لرفضهم الحصول على لقاح كوفيد-19.
ووعد دونالد ترامب بـ"عودة" أميركا، ورسم صورة مثالية لفترة ولايته الأولى متحدثا عن دولة تعيش بسلام وإزدهار واحترام على الساحة الدولية.
على العكس من ذلك، هاجم رئيس الدولة السابق الذي كان يرتدي ربطة عنق حمراء تقليدية، بقسوة سجل خليفته الديموقراطي جو بايدن.
وتحدث بسخط أمام أمام صف من الأعلام الأميركية عن بلد غارق في العنف والجريمة، تخنق الأسعار المرتفعة الأسر الأميركية فيه ويعبر "ملايين" المهاجرين غير الشرعيين حدوده مع المكسيك.
اتهم رجل الأعمال السابق في خطابه الذي استمر أكثر من ساعة بقليل جو بايدن بأنه "يجسد إخفاقات اليسار وفساد واشنطن". وقال أيضا إن الرئيس الديموقراطي "يقودنا إلى حافة حرب نووية"، في إشارة إلى الدعم الأميركي لأوكرانيا.
واضاف الميلياردير الجمهوري "في غضون عامين، دمرت إدارة بايدن الاقتصاد الأميركي". وأضاف "بالفوز، سنبني أفضل اقتصاد على الإطلاق".
واوضح إن "الشوارع المعبدة بالدماء في مدننا التي كانت ذات يوم عظيمة هي بؤر للجرائم العنيفة"، وتعهد "باستعادة وتأمين حدود أميركا".
وقبل لحظات من الخطاب، قدم دونالد ترامب ترشيحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى السلطات الانتخابية الأمريكية، وهي خطوة رسمية أولى.
وقال لأنصاره "لن تكون هذه حملتي ستكون حملتنا"، مكررا رغبته في "تطهير" واشنطن، حسب صيغته في تسمية النخب المكروهة في العاصمة الفيدرالية.
لا "موجة عملاقة"
هذا الترشيح الجديد هو الثالث للرجل السبعيني الى البيت الأبيض. وعندما وصل دونالد ترامب إلى السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 في ما شكل أكبر مفاجأة سياسية حديثة، لم يكترث ترامب بكل العادات خلال فترة رئاسته.
فقد ترك واشنطن في حالة من الفوضى بعد إنتخاب جو بايدن - وهي هزيمة لم يعترف بها قط.
كما تنذر إعادة ترشيحه بتكرار للانتخابات الرئاسيةالتي جرت في 2020 خصوصا بعدما أكد جو بايدن مؤخرا "نيته" الترشح لولاية ثانية.
ولم يتأخر بايدن في التعليق على ترشح منافسه وقال بايدن اثناء سفره الى اندونيسيا إن "ترامب خذل أميركا" خلال توليه منصبه.
وكانت شائعات انتشرت في الأسابيع الأخيرة حول إعلان وشيك للترشح من قبل دونالد ترامب، معولا على النجاح الذي كان يتوقعه الجمهوريون في انتخابات الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر لاستعادة السلطة. لكن "المد الكبير" الذي تنبأ به المحافظون بثقة كبيرة لم يتحقق.
وأدى أداء المعسكر الجمهوري، ولا سيما من المرشحين المدعومين من دونالد ترامب إلى تشويه سمعته كصانع ملوك.
كما دعت العديد من الأصوات المؤثرة في المعسكر المحافظ، قطب العقارات إلى التنحي عن القيادة الجمهورية، مما يضر بخططه الرئاسية.
معركة طاحنة
تحول جزء من المعسكر المحافظ بالفعل إلى منافس محتمل آخر في السباق الى البيت الأبيض ومنهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وأكد النجم الجديد لليمين المتشدد البالغ من العمر 40 عاما، وخرج أقوى من انتخابات منتصف الولاية أن معركته "كانت مجرد بداية".
ومع وجود مايك بنس نائب الرئيس السابق لدونالد ترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو وحاكم فرجينيا غلين يونغكين ... يبدو أن المعركة لكسب ترشيح الحزب الجمهوري طاحنة.
لكن دونالد ترامب ما زال يتمتع بشعبية لا يمكن إنكارها مع قاعدته في الوقت الحالي. ولا تزال غالبية استطلاعات الرأي ترجح فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
ومع ذلك يمكن أن تعقد عقبة وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهي مشاكله الكثيرة مع القضاء التي قد تؤدي في النهاية إلى استبعاده.
فالرئيس السابق هدف لعدة تحقيقات لدوره في الهجوم على مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 أو إدارته لوثائق البيت الأبيض.
وقال دونالد ترامب أمام مؤيديه "أنا ضحية".
ونجا ترامب من كل الفضائح حتى الآن معتمدا على "غريزة" يشدد عليها حتى اليوم.
كما لو أن هذه الفضائح ونتيجة تراكمها لم تعد تؤثر عليه.
وتوقع ترامب أن تعارض الجماعات اليسارية وواشنطن ووسائل الإعلام حملته. وقال “لكننا لن نخاف وسنثابر وسنسير إلى الأمام”.
"موجة جمهورية" لم تتحقق
لكن في مؤشر جديد على أن ترامب وأنصاره لا يتحكمون بالماكينة الانتخابية كما فعلوا في السابق، أفادت وسائل إعلام أن كاري ليك، المشككة بالمؤسسات وبنتائج الانتخابات السابقة، خسرت السباق للفوز بمنصب حاكم أريزونا.
أعطت النتائج هذه دفعًا لمعارضي ترامب الجمهوريين واستنزفت معظم زخمه السياسي قبل الإطلاق المرتقب لحملته الانتخابية الثلاثاء.
في 2016 وصل ترامب والجمهوريون إلى السلطة وسيطروا على البيت الأبيض وحازوا على الأغلبية في مجلسي الكونغرس.
لكن الديموقراطيين استعادوا الأغلبية في مجلس النواب في العام 2018 بعد حملة واسعة ضدّ نهج ترامب المدمّر. وحصلوا أيضًا على الأغلبية في مجلس الشيوخ ورئاسة البيت الأبيض مع فوز جو بايدن بانتخابات العام 2020.
غادر ترامب واشنطن في حالة من الفوضى بعد أسبوعين من اقتحام أنصاره مقر الكونغرس الأميركي. لكنه اختار البقاء في الساحة السياسية ومواصلة تجييش مناصريه وتنظيم تجمعات انتخابية في مختلف أنحاء البلاد.
وقبل انتخابات منتصف الولاية هذا الشهر والتي كان يُتوّقع أن يُهزَم فيها الديموقراطيون، شكّل إنكار فوز بايدن في انتخابات 2020 اختبارًا أساسيًا للمرشحين للفوز بتأييد ترامب السياسي.
لكن "الموجة الجمهورية" المتوقعة لم تتحقق وسيحافظ الديموقراطيون على سيطرتهم على مجلس الشيوخ. في مجلس النواب الذي لم يحسم أمره بعد، يبدو أن الجمهوريين سيحصلون على أغلبية ضئيلة.
ووجه النائب السابق لترامب مايك بنس انتقادات لاذعة، وقال لشبكة إيه بي سي الإخبارية إن ترامب كان "متهورا" في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 يوم أحداث الكابيتول وبأنه أبلغ الرئيس أن ليس لديه السلطة لمنع المصادقة على الانتخابات من جانب واحد، كما سعى ترامب.
لكن بنس رفض الإجابة مباشرة على مسألة تولي ترامب الرئاسة مرة أخرى. وقال في المقابلة "الأمر متروك للشعب الأميركي لكنني أعتقد أنه سيكون لدينا خيارات أفضل في المستقبل".
مواجهة في فلوريدا
يوجّه جزء من المحافظين اهتمامهم حاليًا إلى منافس آخر محتمل للانتخابات الرئاسية في 2024 هو حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.
وظهر النجم الصاعد من اليمين المتشدد والبالغ من العمر 44 عامًا بشكل قوي بعد فوزه المدوي حين أُعيد انتخابه على رأس الولاية الجنوبية الشرقية، ويبدو أنه مستعد لتحدي الرئيس السابق.
ويُنظر إلى إعلان الثلاثاء على أنه فرصة لترامب لتحطيم فرص أي من منافسيه المحتملين، بمن فيهم ديسانتيس وبنس الذي سينشر مذكّراته في اليوم نفسه.
حتى اللحظة، يحتفظ ترامب بشعبية لا يمكن إنكارها مع قاعدة من المشجعين المتعصبين له الذين يرتدون قبعات البيسبول الحمراء ويتدفقّون إلى تجمعاته الانتخابية. وتشير غالبية الاستطلاعات إلى أنه سيكون في طليعة نتائج انتخابات تمهيدية افتراضية للحزب الجمهوري.
سيعيق طموحه للعودة إلى البيت الأبيض عدد من التحقيقات في سلوكه قبل ولايته الأولى كرئيس وخلالها وبعدها، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى استبعاده.
وتشمل هذه التحقيقات اتهامات شركته العائلية بالاحتيال ودوره في الهجوم على الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 وتعامله مع وثائق سرية في مقرّ إقامته الفخم في مارالاغو في ولاية فلوريدا والذي قام مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بتفتيشه في آب/أغسطس.
"انتخابات مزوّرة"
ووضع أداء المعسكر الجمهوري وخصوصًا المرشحين المدعومين من ترامب، سمعته كـ"صانع الملوك" على المحكّ.
ودعت أصوات مؤثّرة في المعسكر المحافظ فورًا إلى تغيير وجوه الحزب الجمهوري، ما ألقى ظلالًا على مشاريعه الرئاسية.
وقال حاكم ولاية ماريلاند لاري هوغان عبر شبكة "سي إن إن"، "هذه الانتخابات الثالثة تواليًا التي يخسّرنا إياها دونالد ترامب".
وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي، "الانتخابات مزوّرة" مضيفًا "يجب تنظيم انتخابات جديدة فورًا"، مكرّرًا سيناريو بات معروفًا ولا يزال يصدّقه الملايين من مناصريه.
إذ إن قطب العقارات يحتفظ بشعبية لا يمكن إنكارها، تبدو واضحةً في مدّ القبعات الحمراء الذي يتشكّل في تجمّعاته الانتخابية.
وتُظهر استطلاعات الرأي حتى الآن أنه سيفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وقد تكون انتخابات 2024 تكرارًا لتلك التي أُجريت عام 2020، إذ إن الرئيس الحالي الديموقراطي جو بايدن أعلن الأربعاء "نيّته" الترشح لولاية ثانية.
إلا أنه حرص على إرجاء اتخاذ القرار النهائي إلى مطلع العام المقبل، إذ إن احتمال ترشّحه لا يرضي جميع الديموقراطيين بسبب كبر سنّه (قرابة 80 عامًا) وتراجع شعبيّته.
ترامب خرج ضعيفا من الانتخابات النصفية
كان يفترض أن تفتح انتخابات منتصف الولاية الطريق أمامه لإطلاق ترشيحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكن بدلا من ذلك انتهت الامسية الانتخابية بخيبة أمل للرئيس السابق دونالد ترامب بعدما عززت النتائج موقف منافسه الجمهوري الرئيسي.
الرئيس السابق الذي وضع ثقله شخصيا في الحملة الانتخابية كان يحلم بانتصار ساحق للجمهوريين قبل "إعلانه الكبير جدا".
وقال ترامب الأربعاء على شبكته Truth Social "رغم ان انتخابات الأمس كانت مخيبة للآمال إلى حد ما من وجهة نظري الشخصية، فانها شكلت انتصارا كبيرا".
لكن الانتصار المدوي من جانب الجمهوريين كان فوز رون ديسانتيس الذي أعيد انتخابه حاكما لفلوريدا. وأصبح أبرز خصم محتمل لدونالد ترامب في السباق للانتخابات التمهيدية للجمهوريين عام 2024.
فوزه الكبير يرسخ وضعه كالنجم الصاعد في الحزب الجمهوري. ومن الآن وصفته مقالة نشرتها "فوكس نيوز" بانه "الزعيم الجديد للحزب الجمهوري".
قبل الانتخابات، عبر زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن قلقه من "نوعية" المرشحين الذين دفعهم دونالد ترامب إلى الواجهة.
فقد فشل الجراح النجم التلفزيوني محمد أوز الذي رشحه الرئيس السابق في الفوز بمقعد أساسي لعضوية مجلس الشيوخ في بنسلفانيا حيث هزم أيضا المرشح المحافظ جدا والمناهض للاجهاض دوغ ماستريانو الذي كان موجودا أثناء الهجوم على مبنى الكابيتول، في معركة منصب حاكم الولاية.
قد يكون ترامب فقد هالته كـ"صانع ملوك" رغم استثناء واضح في أوهايو مع فوز جي دي فانس بمنصب سناتور.
يقول جون روغوفسكي استاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو لوكالة فرانس برس إن انتخابات منتصف الولاية كانت عموما في مصلحة المعارضة "وما كان يجب ان تكون بهذه الصعوبة للجمهوريين" لا سيما في إطار من تضخم شديد يترافق مع تراجع شعبية جو بايدن.
وقال جون روجوفسكي "كان أداء العديد من المرشحين" المدعومين من دونالد ترامب "سيئا". في المقابل فاز بعض أشد أعدائه.
فقد احتفظ بريان كمب المعارض علنا لترامب الذي يأخذ عليه دوره في المصادقة على انتخابات 2020 بمنصبه كحاكم جورجيا.
هذه النتائج تظهر انه "يمكن لشخص ما أن يكون محافظا ولديه مبادىء ومعارضا لترامب وأن يفوز" كما قال بيتر لوج الاستاذ في جامعة جورج واشنطن.
وقال جيف دانكان نائب الحاكم الجمهوري لجورجيا والذي ينتقد الرئيس السابق الاربعاء لشبكة "سي ان ان" إنه "آن الأوان للانتقال الى أمر آخر".
في سكوتسديل بولاية أريزونا عبر بعض الناخبين الجمهوريين عن رأيهم بالرئيس السابق. وقالت ليزا كريستوفر لوكالة فرانس برس "نفضل شخصا أقل إثارة للانقسام. ترامب لديه ذلك من أجل غروره فقط".
ترى هذه المرأة التي تبلغ من العمر ستين عاما وتدير تجارة صغيرة للمبيعات على الانترنت ان رون ديسانتيس هو "سياسي أفضل" مضيفا "هو أكثر اعتدالا ويمكنه إقناع المزيد من الناس بالعمل معه".
وقال بوب نولان وهو مناصر آخر للجمهوريين إن ترامب "قام بعمل ممتاز وهو من كنا نحتاجه" في 2016 لكنه "ضالع في العديد من القضايا".
وأضاف أن "دي سانتيس أكثر واقعية ومستعد للمنافسة" في 2024 .
قبيل اقتحام الكابيتول
من جهته قال مايك بنس نائب الرئيس السابق دونالد ترامب، إن تصريحات الأخير النارية قبل اقتحام مقر الكونغرس العام الماضي وخلاله "عرّضتني" وعرّضت أميركيين كثرا للخطر.
وفي المقابلة التي أجرتها معه قناة "ايه.بي.سي" الإخبارية قال بنس إن "كلمات الرئيس في ذاك اليوم خلال التظاهرة (قبل أعمال الشغب) عرّضتني مع عائلتي وكل المتواجدين في الكونغرس للخطر".
وتأتي المقابلة مع بنس عشية إطلاق كتاب مذكراته.
وفي المقابلة كشف بنس أن ترامب حرّض خلال خطاب ألقاه في السادس من كانون الثاني/يناير في متنزه قرب البيت الأبيض، الحشود التي نظّمت مسيرة إلى الكابيتول، مبنى الكونغرس.
وقال بنس "كلمات الرئيس كانت متهوّرة. كان واضحا أنه قرر أن يكون جزءا من المشكلة".
وأشار إلى أنه "غضب" لدى قراءته تغريدة ترامب في ذاك اليوم والتي شدد فيها على أن "نائب الرئيس لا يتحلى بالشجاعة اللازمة للقيام بما يتوجب القيام به" لإبقاء ترامب في المنصب من خلال عرقلة عملية مصادقة الكونغرس على فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة في العام 2020.
وقال بنس في المقابلة "التفتّ إلى ابنتي التي كانت تقف على مقربة مني وقلت +خرق القانون لا يتطلّب شجاعة. ما يتطلب شجاعة هو صون القانون+".
وكان نائب الرئيس حينها في مقر الكونغرس عندما تولى عناصر "الخدمة السرية" نقله من مجلس الشيوخ حيث كان مخربون اقتحموا المقر على وشك الوصول إليه.
وقبل الشهر الحالي لم يكشف بنس فحوى أي تواصل دار بينه وبين ترامب في الفترة التي سبقت اقتحام الكونغرس.
وفي مقتطفات من كتاب مذكراته نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، قال بنس إنه تحادث مع ترامب عبر الهاتف يوم رأس السنة 2021 وأبلغه رفضه المشاركة في مخطط لإبقاء الملياردير الجمهوري في المنصب.
وكشف بنس أن ترامب قال له "أنت شديد الاستقامة"، ليضيف "مئات الآلاف سيكرهونك... سيعتقد الناس أنك غبي".
اضف تعليق