q
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن على لاعبي دوري كرة القدم الأميركية، لاسيما السود منهم، الذين \"يقاطعون النشيد الوطني ألا يكونوا على الأرجح في البلاد\"، ما قد يؤدي الى المزيد من ردود الفعل المناهضة لمواقفه المثيرة للجدل...

(أ ف ب): اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن على لاعبي دوري كرة القدم الأميركية، لاسيما السود منهم، الذين "يقاطعون النشيد الوطني ألا يكونوا على الأرجح في البلاد"، ما قد يؤدي الى المزيد من ردود الفعل المناهضة لمواقفه المثيرة للجدل.

وأصدر ترامب هذا الموقف في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، ردا على ما توصل اليه مالكو أندية دوري كرة القدم الأميركية من اتفاق الأربعاء يفرض على اللاعبين الوقوف خلال عزف النشيد الوطني أو البقاء في غرف الملابس حتى نهايته.

ويهدف قرار مالكي الأندية الى تجنب ما حصل الموسم الماضي من وقفات اعتراضية أثارت جدلا واسعا لاسيما مع ترامب الذي علق على ما صدر الأربعاء بالقول "أعتقد بأنه أمر جيد. لكني لا بأعتقد أن عليهم (اللاعبون) البقاء في غرف الملابس".

وواصل "يجب الوقوف بفخر من أجل النشيد الوطني، وإلا لن يكون باستطاعتكم اللعب. يجب ألا تكونوا هنا (في الملعب)، وربما عليكم ألا تكونوا حتى في البلاد"، وفرضت مسألة كيفية التعامل مع اللاعبين الذين يرفضون الوقوف للنشيد الوطني، نفسها على اجتماع مالكي الأندية الأربعاء في اتلانتا وذلك بعدما وجدت الرياضة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة نفسها في قلب عاصفة سياسية في 2017، على خلفية وصف ترامب اللاعبين الذين يركعون خلال النشيد الوطني (بدلا من الوقوف) بـ"أبناء العاهرات".

وأثارت هذه التصريحات موجة من الاحتجاجات في أنحاء الدوري في أيلول/سبتمبر، وأثارت حفيظة بعض المشجعين ووضعت العديد من المالكين المحافظين المساندين لترامب في موقف حرج.

ورأى ترامب الخميس أن "مالكي أندية دوري كرة القدم الأميركية قاموا بالخيار الصحيح"، لكن رابطة لاعبي الدوري لم تكن راضية عن القرار الصادر عن مالكي الأندية، لاسيما أنه لم يتم استشارتها قبل اتخاذه.

وتعود جذور الخلاف الى 2016، عندما رفض لاعب فريق سان فرانسيسكو فورتي ناينرز، كولين كابرنيك، الوقوف للنشيد الوطني الأميركي، في خطوة للفت الأنظار لمعاناة الأقليات العرقية والدينية في الولايات المتحدة، على يد الأجهزة المكلفة فرض القانون.

وواصل عدد من اللاعبين القيام بهذه الحركة قبيل انطلاق المباريات، الا انها لم تحظ بقدر كبير من الاهتمام الجماهيري أو الإعلامي، الا ان كل ذلك تبدل في 22 أيلول/سبتمبر: خلال لقاء شعبي في ألاباما، أثار ترامب الذي طبعت المواقف المثيرة للجدل أشهره الأولى في سدة الرئاسة، مسألة الحركة التي يقوم بها بعض اللاعبين، ورفضهم الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي. وفي خضم صيحات المؤيدين له، قال ترامب ان مالكي أندية الدوري يجب ان يردوا على ما يقوم به اللاعبون بالقول "+إطردوا إبن العاهرة هذا من الملعب حالا. مطرود، مطرود!+".

ومع تردد مسؤولي اتحاد اللعبة في إصدار قرار يأمر اللاعبين بالوقوف للنشيد، جاء الاتفاق الذي تم التوصل اليه الأربعاء بمثابة حل وسط. وبموجب القوانين الحالية للاتحاد، يطلب من جميع اللاعبين أن يكونوا في الملعب خلال عزف النشيد، إلا أن السياسة الجديدة أزالت هذا الشرط، ما يسمح للاعبين غير الراغبين بالوقوف للنشيد، بالبقاء في غرف الملابس، لكن على اللاعبين الذين يدخلون الى أرضية الملعب الوقوف للنشيد وإلا سيتم تغريمهم ومعاقبتهم من قبل أنديتهم.

توصل مالكو أندية دوري كرة القدم الأميركية الى اتفاق الأربعاء يفرض على اللاعبين الوقوف خلال عزف النشيد الوطني أو البقاء في غرف الملابس حتى نهايته، وذلك بهدف تجنب ما حصل الموسم الماضي من وقفات اعتراضية أثارت جدلا واسعا لاسيما مع الرئيس دونالد ترامب.

وفرضت مسألة كيفية التعامل مع اللاعبين الذين يرفضون الوقوف للنشيد الوطني، نفسها على اجتماع مالكي الأندية الأربعاء في اتلانتا وذلك بعدما وجدت الرياضة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة نفسها في قلب عاصفة سياسية في 2017، على خلفية وصف ترامب اللاعبين الذين يركعون خلال النشيد الوطني (بدلا من الوقوف) بـ"أبناء العاهرات".

وأثارت هذه التصريحات موجة من الاحتجاجات في أنحاء الدوري في أيلول/سبتمبر، وأثارت حفيظة بعض المشجعين ووضعت العديد من المالكين المحافظين المساندين لترامب في موقف حرج.

وتعود جذور الخلاف الى 2016، عندما رفض لاعب فريق سان فرانسيسكو فورتي ناينرز، كولين كابرنيك، الوقوف للنشيد الوطني الأميركي، في خطوة للفت الأنظار لمعاناة الأقليات العرقية والدينية في الولايات المتحدة، على يد الأجهزة المكلفة فرض القانون.

واصل عدد من اللاعبين القيام بهذه الحركة قبيل انطلاق المباريات، الا انها لم تحظ بقدر كبير من الاهتمام الجماهيري أو الاعلامي.

الا ان كل ذلك تبدل في 22 أيلول/سبتمبر: خلال لقاء شعبي في ألاباما، أثار ترامب الذي طبعت المواقف المثيرة للجدل أشهره الأولى في سدة الرئاسة، مسألة الحركة التي يقوم بها بعض اللاعبين، ورفضهم الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي. وفي خضم صيحات المؤيدين له، قال ترامب ان مالكي أندية الدوري يجب ان يردوا على ما يقوم به اللاعبون بالقول "+إطردوا إبن العاهرة هذا من الملعب حالا. مطرود، مطرود!+".

ومع تردد مسؤولي اتحاد اللعبة في إصدار قرار يأمر اللاعبين بالوقوف للنشيد، جاء الاتفاق الذي تم التوصل اليه الأربعاء بمثابة حل وسط. وبموجب القوانين الحالية للاتحاد، يطلب من جميع اللاعبين أن يكونوا في الملعب خلال عزف النشيد، إلا أن السياسة الجديدة أزالت هذا الشرط، ما يسمح للاعبين غير الراغبين بالوقوف للنشيد، بالبقاء في غرف الملابس، لكن على اللاعبين الذين يدخلون الى أرضية الملعب الوقوف للنشيد وإلا سيتم تغريمهم ومعاقبتهم من قبل أنديتهم.

وفي بيان، قال مفوض الدوري رودجر غوديل "هذا الموسم، يتعين على كل فرق الدوري والطواقم الوقوف وإظهار لاحترام للعلم والنشيد الوطني"، مضيفا "يحق للأشخاص الذين يختارون عدم الوقوف للنشيد البقاء في غرف الملابس حتى انتهاء النشيد"، وأشار الى أن الاتحاد سيفرض غرامات ضد الفرق إذا دخل اللاعبون الى الملعب ولم يقفوا للنشيد الوطني.

وتطرق غوديل الى الانتقادات الموجهة الى اللاعبين المحتجين الذين وصفوا بـ"الخونة"، قائلا "من المؤسف أن الاحتجاجات الميدانية خلقت إدراكا خاطئا بين العديد من الناس بأن الآلاف من لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركية كانوا غير وطنيين. لم يكن الحال هكذا على الإطلاق".

الى ذلك اضطر رئيس شرطة مليووكي الأميركية ألفونسو موراليس الى الاعتذار من أحد لاعبي فريق المدينة في دوري كرة السلة للمحترفين، ميلووكي باكس، بسبب سوء المعاملة وصعقه ثم اعتقاله في شباط/فبراير بسبب مخالفة وقوف.

وارتدت هذه القضية حيزا هاما من الاهتمام لأن ستيرلينغ براون هو من اللاعبين ذوي البشرة السوداء، وسوء معاملته بسبب مخالفة بسيطة يسلط الضوء مجددا على العلاقة المشحونة بين الأميركيين من أصول افريقية، والأفراد المخولين تطبيق القانون في الولايات المتحدة، وشهدت ميلووكي بالذات العديد من الاحتجاجات مؤخرا بسبب طريقة تعامل رجال الشرطة مع الأشخاص ذوي البشرة السوداء، بما في ذلك إطلاق النار في 2016 على شاب في الثالثة والعشرين من عمره ما أدى الى مصرعه.

ونشرت الشرطة شريط فيديو صوره أحد الشرطيين لتوثيق توقيف براون بسبب ركنه سيارته في منطقة مخصصة لذوي الحاجات الخاصة حوالى الساعة الثانية من فجر 26 شباط/فبراير الماضي.

ودخل براون (23 عاما) في مشادة مع الشرطي قبل أن يعطيه بطاقة هويته، ثم أخبره الشرطي أنه بانتظار وصول الدعم، قائلا للاعب ميلووكي باكس "نحن نبحث بما يجب القيام به. إن كنا سنعطيك مخالفة".

فرد عليه براون بالقول "ألا يمكنك أن تفعل ذلك بنفسك؟"، متسائلا عن سبب احتجازه لهذه الفترة الطويلة بسبب مخالفة وقوف. ولدى وصول الدعم، سرعان ما أحاط ببراون ستة شرطيين آخرين على الأقل، وصرخ أحدهم "اخرج يديك من جيبك الآن!"، فأجاب اللاعب "كلا. لدي أشياء في يدي"، وفي هذه اللحظة، هاجم رجال الشرطة اللاعب الذي يبلغ طوله حوالى مترين ورموه أرضا، قبل صعقه بمسدس كهربائي ويضعوا الأصفاد في يديه.

وفي أهم رد فعل رسمي على الفيديو الذي نشر، قال عمدة المدينة توم باريد أن ما شاهده يثير "المخاوف"، وفي الاعتذار الذي تقدم به رئيس شرطة ميلووكي لبروان، أكد موراليس انه تم اتخاذ اجراء تأديبي بحق أفراد الشرطة المتورطين، مضيفا في مؤتمر صحافي "أعضاء (قسم الشرطة) تصرفوا بشكل غير لائق، وهؤلاء الأعضاء تم تأديبهم مؤخرا".

وتابع "أنا آسف لأن هذا الحادث أخذ منحى تصاعديا الى هذا المستوى"، دون أن يذكر تفاصيل الإجراء التأديبي الذي تم اتخاذه أو أسماء الشرطيين، وصدرت بحق براون مخالفة وقوف لكن لم توجه له أي تهمة جنائية.

وفي بيان، تعهد اللاعب باتخاذ إجراء قانوني ضد شرطة ميلووكي، مضيفا "ما يجب أن يكون مخالفة وقوف بسيطة تحول الى محاولة لترهيب من قبل الشرطة، تلاها استخدام غير قانوني للقوة البدنية".

واستشهد بعدد من الحالات الأخيرة التي شهدت مصرع شبان سود على يد رجال الشرطة، بما في ذلك لاكوان ماكدونالد في شيكاغو وإيريك غارنر في نيويورك، وقال براون "لا ينبغي على الرجال السود أن يكون حذرين طيلة الوقت وأن يصبحوا على الفور في موقف دفاعي عندما يرون رجال الشرطة، لكن هذا واقعنا ومشكلتنا الحقيقية".

كما أصدر نادي ميلووكي بيانا وصف فيه الحادث بأنه "مخجل وغير مبرر"، مضيفا "نحن ممتنون لتضحيات العديد من رجال الشرطة الطيبين الذين يحموننا بشجاعة نحن ومشجيعنا ومدينتنا، لكن لا يجب تجاهل التحيز العنصري وسوء استخدام السلطة".

ونشر الفيديو يزيد من حدة التوتر في ميلووكي لاسيما أن المدينة شهدت في الأعوام الأخيرة اعتراضات كثيفة تجاه تصرفات الشرطة. ففي آب/اغسطس 2016، شهدت المدينة يومين من الحرائق والاضطرابات المدنية بعدما أطلقت الشرطة النار على سيلفيل سميث، وهو مشتبه به أسود، بعد مطاردة قصيرة.

وإدراكا منهم بما اختبرته المدينة في الأعوام الأخيرة، تواصل مسؤولو الشرطة مع العديد من قادة المجتمع والسياسيين قبل نشر الفيديو عبر الإنترنت، وفقا لوسائل الإعلام المحلية. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كانت ردود الفعل على الفيديو شديدة اللهجة، وأصبح اسم ستيرلينغ براون الأكثر تداولا على تويتر، والعديد من زملائه نشروا صورا له على منصات مختلفة، تقول ببساطة "التضامن مع ستيرلينغ"، وغرد زميل براون في ميلووكي براندون جينينغز قائلا "أعتقد أن ما رأيناه يحصل مع ستيرلينغ كأسرة +أن بي ايه+، يفرض علينا أن ندعمه جميعا".

اضف تعليق