علا نجم رئيس الوزراء الكندي الشاب في الآونة الاخيرة بسبب مواقفه المعتدلة بشأن اللاجئين ودفاعة عن الاسلام وما يقدمه لبلده من خدمات فقدتها كندا في زمن معين ونضرا لصغر سنه مقارنه برؤساء الوزراء في البلدان الاخرى وما سبقه في كندا وفي هذا التقرير نستعرض شيء مما يخص رئيس الوزراء الشاب جاستن ترودو.

جاستن بيير جيمس ترودو من مواليد 25 ديسمبر 1971 هو رئيس وزراء كندا وزعيم الحزب الليبرالي الكندي ترودو هو الابن البكر لبيير ترودو، رئيس الوزراء الكندي السابق انتخب عضو مجلس النواب عن الدائرة الانتخابية من بابينو في عام 2008، وأعيد انتخابه عام 2011 شغل مناصب في حكومة ظل الحزب الليبرالي كناقد للشباب والتعددية الثقافية والمواطنة والهجرة، ومرحلة ما بعد التعليم الثانوي والشباب ورياضة الهواه في 14 أبريل 2013، انتخب ترودو لزعامة الحزب الليبرالي الكندي عقب فوز الحزب الليبرالي الكندي بأغلبية ساحقة في الانتخابات الفدرالية يوم 19 أكتوبر عام 2015، أصبح ترودو رئيس وزراء البلاد وأدى اليمين الدستورية يوم 4 نوفمبر 2015.

ولد جاستن ترودو في أوتاوا، أونتاريو، لرئيس الوزراء بيير ترودو وزوجته مارغريت ترودو وكان هو الطفل الثاني في التاريخ الكندي الذي يولد لرئيس وزراء حالي تلا ترودو اخوته الأصغر سنا ألكسندر ساشا ولد في 25 ديسمبر 1973 وميشيل 2 أكتوبر 1975 -13 نوفمبر 1998 كان جد ترودو من أمه، جيمس سنكلير، وزير الثروة السمكية في حكومة رئيس الوزراء الأسبق لويس سانت لوران.

انفصل والدا ترودو في عام 1977، عندما كان لترودو من العمر ست سنوات، وتقاعد والده من رئاسة الوزراء عام 1984 وقد قال ترودو في عام 2009 عن أمه وزواجها بوالده، "أحبوا بعضهم البعض بشكل لا يصدق، بحماس، وتماما ولكن كان هناك فرق 30 سنة بينها وبين والدي لم تكن يوما شريكا على قدم المساواة فيما شغل حياة والدي، واجبه لبلاده" بعد ترك السياسة رجع بيير ترودو إلى الحياة الخاصة في مونتريال والتحق جاستين بكوليج جان دي بربوف.

لدى ترودو درجة بكالوريوس في الآداب من جامعة مكغيل ودرجة بكالوريوس في التربية من جامعة كولومبيا البريطانية بعد التخرج، عمل مدرسا للغة الفرنسية والرياضيات في أكاديمية ويست بوينت رمادي وفي مدرسة السير ونستون تشرشل الثانوية في فانكوفر، كولومبيا البريطانية منذ عام 2002 إلى عام 2004، درس الهندسة في جامعة مونتريال وبدأ أيضا درجة الماجستير في الجغرافيا البيئية في جامعة ماكجيل قبل تعليق دراسته للخوض في الحياة العامة.

في عام 2007، تألق ترودو في جزئي مسلسل سي بي سي "الحرب العظمى"، والتي سلطت الضوء على مشاركة كندا في الحرب العالمية الأولى تقمص ترودو دور تالبوت ميرسر بابينو، الذي قتل في 30 أكتوبر 1917، خلال معركة باشنديل ترودو هو واحد من العديد من الأطفال من رؤساء الوزراء السابقين الذين أصبحوا من الشخصيات العامة ومن بعض الآخرين بن مولروني (ابن براين مولروني)، كاثرين كلارك (ابنة جو كلارك)، وشقيق ترودو الأصغر ألكسندر وكان بن ملروني ضيفا في حفل زفاف ترودو.

نشاطه العام

استخدم ترودو وضعه العام للدعوة لعدة قضايا فقد أسس هو وعائلته حملة كوكاني للسلامة في الرياضات الشتوية عام 2000، بعد عامين من وفاة شقيقه ميشال ترودو في انهيار جليدي خلال رحلة تزلج وفي عام 2002، انتقد ترودو قرار حكومة كولومبيا البريطانية لوقف تمويل لنظام إنذار الانهيار الجليدي منذ عام 2002 إلى عام 2006 ترأس ترودو برنامج كتمفك للشباب، وهو مشروع أسسه صديق للعائلة جاك هيبير.

وفي 2002-2003، كان أحد أعضاء فريق برنامج إذاعة سي بي سي "كندا تقرا"، حيث كان مشجع رواية "مستعمرة الأحلام غير المتبادلة" التي كتبها اين جونستون افتتح ترودو وشقيقه ألكسندر مركز ترودو لدراسات السلام والنزاعات في جامعة تورنتو في أبريل 2004؛ أصبح المركز في وقت لاحق جزءا من مدرسة مونك للشؤون العالمية وفي عام 2006، استضاف جائزة جيلر للأدب.

في عام 2005، خاض ترودو معركة ضد مقترح منجم للزنك بقيمة $100 مليون بدعوى أن المنجم سيسمم نهر نهاني الذي يقع في الأقاليم الشمالية الغربية، وهذا النهر موقع تراث عالمي بتصنيف الأمم المتحدة ونقل عنه قوله: "إن هذا النهر هو مكان سحري رائع أنا لا أقول التعدين خاطئ [...] ولكن هذا ليس هو المكان المناسب لذلك" في 17 سبتمبر 2006، كان ترودو رئيس التشريفات في مسيرة نظمها روميو دالير والتي دعت للمشاركة الكندية في حل أزمة دارفور.

بدايته السياسية

دعم ترودو الحزب الليبرالي من سن مبكرة، وقدم دعمه لزعيم الحزب جون تيرنر في الانتخابات الفدرالية عام 1988، وبعد عامين دافع عن الفدرالية الكندية كطالب في كلية جان دي بربوف، المدرسة اليسوعية المرموقة الثانوية التي حضر بعد وفاة والده، أصبح ترودو أكثر انخراطا مع الحزب الليبرالي وبجانب الأولمبي شارمين كروكس، استضاف حفل تكريم رئيس الوزراء المنتهية ولايته جان كريتيان في مؤتمر قيادة الحزب عام 2003 وعين في وقت لاحق لرئاسة فرقة عمل معنية بتجديد الشباب بعد هزيمة الحزب في الانتخابات الفيدرالية عام 2006.

في أكتوبر 2006، انتقد ترودو القومية الكيبيكية بوصف القومية السياسية عموما بأنها "فكرة قديمة من القرن الـ 19 ... مبنية على صغر الفكر" ولا صلة لها بكيبيك الحديثة واعتبر هذا التعليق على أنه نقد مايكل ايجناتييف، الذي كان مرشحا في انتخابات زعامة الحزب الليبرالي 2006، والذي كان يدعم الاعتراف بكيبيك كأمة كتب ترودو في وقت لاحق خطاباً العام حول هذا الموضوع، واصفا فكرة كيبيك الأمة بأنها "ضد كل ما كان يعتقده والدي".

أعلن ترودو دعمه لمرشح زعامة الحزب جيرارد كينيدي قبل وقت قصير من اتفاقية 2006، وقدم كينيدي خلال الخطب النهائية للمرشحين عندما أسقط كينيدي بعد الاقتراع الثاني، ذهب ترودو معه لدعم الفائز في نهاية المطاف، ستيفان ديون انتشرت شائعات في أوائل عام 2007 أن ترودو سيرشح نفسه للانتخابات الفرعية في دائرة أترمنت بمونتريال، لكنه أعلن أنه سيسعى للترشح في دائرة بابينو للانتخابات العامة المقبلة واجه ترودو ماري دروس، عضوة مجلس مدينة مونتريال وباسيليو جيوردانو، ناشر صحيفة محلية باللغة الإيطالية للفوز بترشيح الحزب الليبرالي في 29 أبريل 2007، فاز بسهولة بترشيح الحزب، والتقط 690 صوتا مقابل 350 لدروس و220 لجيوردانو.

ترودو الليبرالي

دعا رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لانتخابات في 14 أكتوبر 2008 فاز ترودو بفارق ضئيل على فيفيان باربو عضوة البرلمان من حزب الكتلة الكيبيكية وانتخب كعضو للبرلمان

فاز حزب المحافظين بحكومة أقلية في انتخابات عام 2008، ودخل ترودو البرلمان كعضو من المعارضة الرسمية كان ترودو أول عضو في البرلمان الكندي الـ 40 يقدم اقتراح عضو خاص، والذي دعا إلى "سياسة الخدمة التطوعية الوطنية للشباب" فاز الاقتراح بدعم من البرلمانيين من جميع الأحزاب وقام في أبريل 2009 بترأس المؤتمر الوطني للحزب الليبرالي في فانكوفر، وفي أكتوبر من العام نفسه عين ناقد الحزب لتعدد الثقافات والشباب في سبتمبر 2010، تم إعادة تعيينه لمنصب ناقد الشباب والمواطنة والهجرة.

شجع زيادة جهود الإغاثة الكندية بعد زلزال هايتي عام 2010، وسعى لإجراءات هجرة أكثر سهولة من هايتي إلى كندا في اوقات الأزمات أعيد انتخاب ترودو في بابينو في الانتخابات الفيدرالية الكندية عام 2011، حيث سقط الحزب الليبرالي للمركز الثالث ولم يبقى له في مجلس العموم سوى أربعة وثلاثين مقعدا استقال مايكل إغناتييف كزعيم للحزب مباشرة بعد الانتخابات، وتعممت الشائعات مرة أخرى أن ترودو يمكن أن يصبح خليفته وفي هذه المناسبة، قال ترودو، "أنا لا أشعر أنني يجب أن أغلق خياراتي"، لكنه أضاف، "بسبب التاريخ المعبأ في اسمي، الإن كثير من الناس يتحولون لي بطريقة [.. .] إن كنت صريحا، تقلقني".

بعد أسابيع من الانتخابات تم اختيار بوب راي النائب عن تورونتو كزعيم مؤقت حتى يتم اختيار زعيم دائم للحزب عين راي ترودو كناقد الحزب لمرحلة ما بعد التعليم الثانوي والشباب ورياضة الهواة. وقد اعترف بترودو كـ "نجم الروك" للحزب، ومنذ إعادة انتخابه تجول عبر البلد لجمع التبرعات للجمعيات الخيرية والحزب الليبرالي في مارس 2012 شارك ترودو في مباراة ملاكمة خيرية باسم "قاتلوا من أجل العلاج" ضد عضو مجلس الشيوخ من حزب المحافظين، باتريك برازو فاز ترودو في الجولة الثالثة من المباراة، واعتبرت النتيجة مفاجأة.

أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت خلال سباق الزعامة أن دعم الليبراليين سيرتفع لو كانوا بقيادة ترودو يوما بعد الفوز بقيادة حزبه أظهر استطلاع للرأي أن الحزب الليبرالي تم اختياره من قبل 43 في المائة من أفراد العينة وهذا بالمقارنة مع 30 في المائة لحزب المحافظين الحاكم و19 في المائة لصالح حزب المعارضة الرسمية الديمقراطيون الجدد وفقا لشركة ايكوس للسياسة، في أكتوبر 2013 تحسنت معدلات التأييد لترودو إلى 48-29 الموافقة ضد الرفض وتحسن معدل توماس ملكير زعيم المعارضة الرسمية بفارق ضئيل إلى 50-25، في حين غرقت تقييمات ستيفن هاربر الى 24-69.

أظهر استطلاع في ديسمبر 12-15 (2013) 32.1٪ من الناخبين يفضلون الليبراليين، 26.2٪ يفضلون حزب المحافظين، و22.9٪ يفضلون الديمقراطيون الجدد من الناخبين المحتملين، الذين يقدرون بإزالة أولئك الذين لم يصوتوا في عام 2011، تساوى الأطراف لليبراليين 29.1٪، 28.5٪ للمحافظين، و27٪ للديمقراطيين الجدد في عام 2013، اختار جستن ترودو التخلي عن مقعده في جنازة نيلسون مانديلا، ليكون لايروين كوتلر ممثلا للحزب الليبرالي من كندا، احتراما لأعمال كوتلر مع نيلسون مانديلا في مكافحة الفصل العنصري.

في 27 كانون الثاني عام 2014، اصطحب ترودو والنائب كارولين بينيت النائبة الجديدة كرستيا فريلاند إلى مجلس العموم، كما هو التقليد في الانتخابات الفرعية أطلق ترودو شريط فيديو على الانترنت قبل أسبوع من مؤتمر الحزب الليبرالي 2014 بعنوان "الاقتصاد التي يعود بالفائدة علينا جميعا" والذي روي فيه برنامجه الاقتصادي وقال إن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في كندا قد انخفضت في السنوات الأخيرة، والآن حان الوقت لأوتاوا الى "تصعد".

11 معلومة لا تعرفها "جاستن ترودو"

ككل سياسي جديد، وعد جاستن ترودو بالتغيير، "تغيير حقيقي" وهو شعار انتخابه، وإذا نفذ قوله، فهذا يعني أن التغيير سيشمل الغني والفقير، ووعد بتخفيف الأعباء المالية الملقاة على الطبقة الوسطى في كندا، وبفرض ضريبة على أغنى 1% من الكنديين، بعد أن أصبح رئيس وزراء كندا في تشرين الأول 2015.

وتفاءل الشعب الكندي بتعيين جاستن رئيس وزراء كندا، اذ يعتقدون أنه سيكون جيداً لعدة أسباب منها:

1-التواضع بعد فوزه بالانتخابات الكندية، وعلى الرغم من أنه لم ينم على الاطلاق، نزل جاستن الى مترو الانفاق لإلقاء التحية على المارة، وشكر الناس الذين صوتوا له، والتقط معهم صور "سيلفي".

2-الكرم يعرف بنشاطاته الخيرية والعمل مع المنظمات الشبابية المختلفة، ولطالما جمع الأموال لعلاج الأطفال، أي أنه يهتم كثيراً بالفقراء والمرضى، وقام بالعديد من الأعمال التطوعية.

3-محب للسياسة وليس مقاتل في أول قراراته، قال جاستن إن بلاده تعتزم سحب طائراتها المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة أوتاوا في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن قراره جاء وفاء بوعود قدمها في حملته الانتخابية.

4-صفة القيادة متوارثة في العائلة لا يحتاج جاستن الى الكثير من الوقت للتكيف مع الوضع الجديد، اذ كان والده رئيس وزراء كندا عام 1980.

5-يؤمن بالأطفال محب لعائلته، ولديه ثلاثة أطفال، يؤمن بالعائلة ووعد بمساعدة كل من لديه عائلة.

6-ضريبة على الأغنياء لمساعدة الطبقة الوسطى وعد في تخفيف العبء المالي في حال انتخابه، وبزيادة الضرائب على أغنى 1% من الشعب الكندي لتحسين أحوال الطبقة الوسطى.

7-يريد التغيير كحال كل الكنديين وعد بكثير من التغييرات، التغييرات الحقيقية كما ذكر في خطابه، من المتوقع أن يكون أكثر صدقاً ممن سبقوه، ولديه 4 سنوات لإثبات ذلك.

عشر حقائق مثيرة عن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

8-شارك جستن في عدة بطولات ملاكمة خيرية وشارك جستن في بعض الأدوار التمثيلية (كان مسلسل The Great War 2007 من بطولته)

9-جستن ترودو هو أول رئيس وزراء يولد في أوتاوا عاصمة كندا (ولد في عام 1971، ديسمبر، 25).

10. قبل أن يصبح سياسياً، كان جستن معلماً في مدرسة ثانوية، فقد درس الفرنسية، الدراما، والرياضيات.

11-يمتلك جستن وشمين، مما يجعله أول رئيس وزراء يمتلك وشماً (نحن على علم به).

ظاهرة إنسانية مبدعة

استطاع رئيس الوزراء الكندي الشاب، جاستن ترودو، أن يغزو قلوب شعوب العالم بسياسته الإنسانية المنفتحة والواعية، والتي تتلازم مع مصداقيته في المواقف الحرجة وتقدير المصلحة العامة لبلاده، مما حذا بالكثيرين في دول العالم ليعبروا صراحةً عن أمنياتهم بأن يكون رؤساء دولهم، كرئيس الوزراء الكندي، المبدع في أدائه الإنساني، جاستن ترودو.

إن السياسة الكندية الحكيمة والمتوازنة التي يتبعها جاستن ترودو في ظل التحديات التي تواجه العالم باتت تمثل رصيداً في سجله بالرغم من مرور عام واحد على توليه رئاسة الوزراء، واستطاع خلالها أن يجعل الطاقات تستعيد قوتها من جديد لتخلق لدى الموطنين الكنديين أملاً جديداً بأن المستقبل في كندا سيكون أكثر ازدهارا ونمواً، ليحقق تطلعاتهم ويفتح الآفاق أمام المحرومين والمضطهدين في العالم لتحقيق أحلامهم.

وهنا يتمنى البعض انه على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن يعيد لكندا مكانتها الطبيعية في السياسة الخارجية، وأن يصاحب نموذج سياساته الإنسانية الرائعة والمشرفة، سياسة أكثر انفتاحاً في المساهمة في معالجة ملف السلام في الشرق الأوسط، كونه الملف الأكثر تعقيدا الذي لا زال يؤرق البشرية، وكون كندا هي الدولة الرئيسية الراعية لملف اللاجئين.

ترودو يندد بالتعصب ضد الإسلام بكندا

ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالتعصب، بعدما مزق مشاركون في اجتماع لرئاسة جامعة أونتاريو (وسط) نسخة من القرآن احتجاجا على إقامة الصلاة في المدراس وقال ترودو ردا على سؤال عن هذا الحادث الذي ردد أيضا خلاله ثمانون شخصا شعارات معادية للإسلام، "يجب أن نواصل بحزم التصدي للتعصب" وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة "تواصل مساعيها حتى يفهم كل كندي أن احترام جيرانه هو الطريق الذي تحتاج كندا إلى المضي فيه"، وشدد على ضرورة "إبداء الاحترام ومساعدة الآخرين"، مؤكدا أن هذا "في تركيبتنا الجينية".

وتتيح أحكام قانون حقوق الأفراد في أونتاريو، الذي يحدد التنظيمات الدينية، للطلبة المسلمين في أكاديمية بيل، الضاحية الغربية لتورونتو حيث نسبة كبيرة من المتحدرين من أصول مهاجرة، تأدية صلاة الجمعة في هذه المؤسسة التعليمية ووقع هذا الحادث في وقت تبنى مجلس النواب مذكرة تهدف إلى "إدانة العداء للإسلام وكل أشكال العنصرية والتمييز الديني المنهجيين".

تناقض أمريكي كندي واضح

قال جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، إنه لن يعظ ترامب بشأن التعامل مع اللاجئين السوريين

وأضاف "آخر ما يتوقعه الكنديون مني هو أن أحاضر في دولة أخرى عن كيفية اختيار طريقة حكمهم" وشدد الزعيمان، في مؤتمر صحفي عقداه بمناسبة زيارة ترودو لواشنطن، على تعزيز الأهداف الاقتصادية المشتركة والتعاون بين البلدين.

مع ذلك، سلطت إجابتهما على سؤال عن قضية اللاجئين الضوء على التناقضات بين سياسات كل منهما فيما يتعلق بالهجرة ظهر تناقض أمريكي كندي واضح حول سياسة التعامل مع اللاجئين في المؤتمر الصحفي المنعقد أثناء زيارة ترودو لواشنطن وقال ترامب، في معرض دفاعه عن حظر السفر والهجرة إلى الولايات المتحدة "أريد أن يكون بابنا جميلا مفتوحا لكننا لا نستطيع أن نسمح بدخول الناس غير المناسبين".

وأصدر الرئيس الأمريكي ترامب أمرا تنفيذيا يفرض الحظر المؤقت على دخول اللاجئين والزائرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة وأصدر قاضي فيدرالي لاحقا قرارا بوقف الحظر المؤقت وألقت قضية اللاجئين بظلالها على المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب وترودو.

وقال ترودو: "ومن المعروف أن الولايات المتحدة وكندا حليفان تاريخيان، وقاتلا سويا جنبا إلى جنب في معارك عدة" وأضاف: "لكن ثمة أوقاتا قد نختلف فيها في المنهجية التي يستخدمها أحدنا عن تلك التي يستخدمها الآخر، وهو ما يحدث دائما في إطار من الجدية والتقدير" وأشار رئيس وزراء كندا إلى أن بلاده سوف تستمر في سياساتها الانفتاحية دون الإخلال بأمنها، وأنها سوف "تقدم مثالا يحتذي به للعالم".

مركز النبأ الوثائقي يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية
للاشتراك والاتصال annabaa010@gmail.com
او عبر صفحتنا في الفيسبوك (مركز النبأ لوثائقي)

...........................................
المصادر
-بي بي سي
-ويكيبيديا الموسوعة الحرة
-صحيفة النهار
-مجلة وسع صدرك الالكترونية
-قناة فرانس 24
-مجلة الرجل
-صحيفة الحوار الجزائرية
-DW

اضف تعليق