q
ما أجمل الشعور بالفرحة يوم الفرح العيد ومشاهدة وصناعة الفرحة على وجوه الآخرين وإدخال السرور على قلوبهم، فهذه الفرحة هدية من الخالق عز وجل وما أجمل أن يقوم عباد الله السعداء بالصوم والحصول على جائزة الرحمة والمغفرة والتوبة؛ كل حسب إمكانيته لإدخال الفرح والسرور في قلوب بقية الناس...

نهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك، كل عام وأنتم بخير.

العيد فرحة من الخالق -عزوجل- لعباده بعد صوم شهر رمضان المبارك، الذي هو رحمة وفرحة، الناس تستقبله في بدايته بفرحة، وكل أيامه ولياليه فرحة ورحمة، وقمة الفرحة في نهايته حيث تودعه الناس بفرحة غامرة بالعيد السعيد.

العيد هدية ربانية وجائزة رحمانية من الرحمن الرحيم لعباده للفرح، من حق الناس الفرح والبهجة.

شكرا لله على نعمة الصيام ونعمة أجواء العيد الفرح والبهجة التي تملأ قلوب العباد.

إدخال الفرح في قلوب الآخرين

ما أجمل الشعور بالفرحة يوم الفرح العيد ومشاهدة وصناعة الفرحة على وجوه الآخرين وإدخال السرور على قلوبهم، فهذه الفرحة هدية من الخالق -عز وجل- وما أجمل أن يقوم عباد الله السعداء بالصوم والحصول على جائزة الرحمة والمغفرة والتوبة؛ كل حسب إمكانيته لإدخال الفرح والسرور والبهجة في قلوب بقية الناس..، وخاصة أفراد العائلة والاقرباء وأبناء المجتمع -والأقرب له الأولوية- بالتضامن وتقديم العون والمساعدة لمن لديهم ظروف ما في هذه الأيام أيام الرحمة والفرح، أوضاعهم المادية الاقتصادية صعبة أو ظروفهم المعنوية والاجتماعية ليست على ما يرام بل سيئة..،

هناك عوائل تعيش في دائرة المشاكل والهموم والخلافات والأزمات تحتاج إلى أيدي أو كلمة أو نصيحة لحل تلك المشاكل العائلية والإجتماعية، هناك أيتام ومساكين بحاجة للدعم المادي أو المعنوي بالتضامن والزيارة والعناية فان فقدان الأب والأم.. أمر صعب جدا ويترك أثرا كبيرا في نفسيات الأيتام، هناك عائلات تفتقد الوالد أو الوالدة أو الابن أو الأخ أو الأخت.. بسبب الموت أو مرضى في المستشفيات أو معتقلين أو معتقلات بسبب التعبير عن الرأي أو سجناء بسبب قضايا مادية وحق عام..، أو بسبب السفر أو غير ذلك؛ انهم بحاجة لوقفة تضامن من الأهل والاقرباء والأصدقاء.

عيد الرحمة وصناعة الفرح

شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمحبة والتضامن والعطاء والسعي للخير.

ومن بركات الشهر الفضيل، العيد السعيد، ترسيخ وتعزيز التكافل والتضامن الاجتماعي.

ويوجد الكثير من الروايات التي تحث على إدخال السرور في قلوب الآخرين، والاهتمام بالآخرين وتقديم العون والمساعدة.

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من سرَّ مؤمناً فقد سرَّني ومن سرَّني فقد سرَّ الله".

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على المؤمن، تطرد عنه جوعته، أو تكشف عنه كربته".

وعنه قال رسول الله (ص): "الخلق عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيتٍ سروراً".

قال الإمام الصادق (عليه السلام): "أوحى الله -عز وجل- إلى داود عليه السلام إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي، فقال داود: يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: يدخل على عبدي المؤمن سرورا ولو بتمرة، قال داود: يا رب حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك".

لا تنسوا وأنتم في قمة الفرح والبهجة بفرحة العيد ان تصنعوا الفرح في قلوب من حولكم وخاصة الايتام والمساكين.

لا تنسوا وصية شهيد ليلة القدر شهيد المحراب أمير المؤمنين الامام علي ع الذي قال: "الله الله في الأيتام، فلا تُغبّوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم..".

في هذه الفترة الزمنية هذا العام تمر على بعض العوائل ظروف إقتصادية صعبة جدا، قد تحرمهم من الفرح بمناسبة العيد السعيد، هذه العوائل بحاجة إلى الاهتمام والمساعدة.

كما ان هناك كبار في السن وهناك حالات خاصة ومرضى بأمراض مزمنة تحتاج للمساعدة، واذا تحدثنا عما يحتاجون للدعم والمساعدة المادية، ربما هناك حالات ليست بحاجة إلى الدعم بشكل كبير ولكنها بحاجة الى التضامن والدعم المعنوي والاهتمام من قبل الأهل الدائرة الأقرب: الأطفال المحرومون من احد الوالدين او كلاهما اي الايتام او شبه الأيتام حيث انكسار القلب والنفس..، وللامهات ومنهن الأرامل وغيرهن، انهم بحاجة إلى دعم معنوي ومادي ورعاية واهتمام.

نسأل الله تعالى ان يعم الفرح والسرور والبهجة والأمن والأمان والفرح والبهجة على جميع الناس.

عيد التضامن للجميع

العيد مناسبة لتحسس أحوال أفراد العائلة، وتحسس حوائجهم والسعي في تحقيق مطالبهم في هذه الأيام المفرحة، وتحسس أحوال العائلة من أخوان واخوات وذرياتهم والسعي في إسعادهم في أيام فرحة العيد، وعدم نسيان التضامن والاهتمام بعوائل الشهداء الأبرار والمعتقلين والمعتقلات والسجناء المظلومين.

استقبال العيد

ومن أسعد لحظات الفرح والبهجة والسعادة هي أيام العيد السعيد، فهو نعمة ربانية للفرح وهدية للصائمين، روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال: ادع في العيدين والجمعة إذا تهيّأت للخروج بهذا الدعاء، وقل:

"اللّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ فِي هذا الْيَوْمِ، أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلى‏ مَخْلُوقٍ، رَجاءَ رِفْدِهِ وَ نَوافِلِهِ وَ فَواضِلِهِ وَ عَطاياهُ، فَانَّ إِلَيْكَ يا سَيِّدِي تَهْيِأَتِي وَ تَعْبِئَتِي، وَ إِعْدادِي وَ اسْتِعْدادِي، رَجاءَ رِفْدِكَ وَ جَوائِزِكَ، وَ نَوافِلِكَ وَ فَواضِلِكَ وَ عَطاياكَ.

وَقَدْ غَدَوْتُ الى‏ عِيدٍ مِنْ أَعْيادِ امَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلى‏ آلِهِ، ولَمْ أَفِدْ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ صالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوقٍ أَمَّلْتُهُ، وَلكِنْ أَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبِي وَ إِساءَتِي الى‏ نَفْسِي، فَيا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ، اغْفِرْ لِيَ الْعَظِيمَ مِنْ ذُنُوبِي، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظامَ إِلَّا أَنْتَ، يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".

الحمد والشكر لله على نعمة صوم شهر رمضان المبارك، تقبل الله صيامكم وطاعاتكم، ولا جعله آخر العهد من صيامكم إياه، واعاده عليكم كل عام وانتم بصحة وعافية، وجعلكم من المرحومين ومن عتقائه من النار، ورزقكم الفوز بالجنة، وحقق امنياتكم، ورحم موتاكم وموتى المؤمنين والمؤمنات، وعجل ظهور الإمام المهدي المنتظر (عج) ليملأ الارض عدلا وقسطا ببركة الصلاة على محمد وآله الطيبين. اللهم صل على محمد وآل محمد.

ما أجمل الفرح والبهجة بقدوم عيد الفطر السعيد. انها لحظة التتويج بالفوز للصائمين. عيدكم مبارك، كل عام وأنتم بخير.

عيد فطر مبارك، كل عام وانتم بخير، نسأل الله تعالى تقبل طاعاتكم وان يعيد عليكم الشهر الفضيل وأنتم بأتم الصحة والعافية، وأن يمن عليكم بالغفران والخيرات والبركات، والامن والامان والسلام على الجميع بلا ظلم وأن يعم الفرح في كل بيت وقلب.

اضف تعليق