يعرف علم النفس العسكري على انه العلم المعني بالبحوث، والتصاميم، وتطبيقات النظريات النفسية، والبيانات التجريبية، في سبيل فهم والتنبؤ والتعامل مع السلوكيات عند الجيوش الصديقة، وجيوش العدو، أو حتى عند المدنيين، ويوجد تركيز خاص على السلوكيات غير المرغوبة، أو التي تشكل خطرًا على سير العمليات العسكرية...

يدرس علم النفس بصورة سلوك الانسان سواء كان ظاهراً ام باطناً، ومن هذا الهدف العام تحديداً يتجه الى دراسة كل الناس بحسب توجهاتهم او حسب الجماعة التي ينتمون اليها ويمارسون نشاطهم فيها، وواحد من اهتمامات على النفس هو دراسة المجتمع العسكري والعاملين في هذا المجال، اذ ظهر علم النفس العسكري كفرع تطبيقي من فروع علم النفس العديدة، فما هو علم النفس العسكري، وما هي اهدافه؟

يعرف علم النفس العسكري على انه العلم المعني بالبحوث، والتصاميم، وتطبيقات النظريات النفسية، والبيانات التجريبية، في سبيل فهم والتنبؤ والتعامل مع السلوكيات عند الجيوش الصديقة، وجيوش العدو، أو حتى عند المدنيين، ويوجد تركيز خاص على السلوكيات غير المرغوبة، أو التي تشكل خطرًا على سير العمليات العسكرية.

كما يعرف على انه العلم الذي يدرس المشكلات النفسية الناشئة عن تدريب العسكريين وشن الحرب وقد يكون علماء النفس العسكريون إما جنوداً أو مدنيين، يمكن أن يشمل المجال كل جانب من جوانب العقل البشري التي تهم الجيش.

ما الفرق بين علم النفس العسكري وعلم النفس الحربي؟

قد يشتبه الكثير من الناس في التفريق بين علم النفس العسكري وعلم النفس الحربي، فالأول هو الذي عرفناه وصار واضحاً بينما علم النفس الحربي فنقصد به دراسات الحالة او الظواهر النفسية التي تحدث للجنود اثناء الحرب فقط.

اهداف علم النفس العسكري

يركز علم النفس العسكري التطبيقي بشكل خاص على تقديم المشورة، وعلاج الضغط والتعب النفسي للعساكر ولعائلاتهم، اذ يسعى الى توفير بيئة هادئة مريحة لهم تمكنهم من أداء مهامهم بفاعلية بعيداً عن الضغوط الحياتية المختلفة من جهة، ومن جهة أخرى يركز على تفسير ما يدور في الجبهات المناوئة وتحليلها بغية التعرف على مكامن القوة والضعف وبالتالي التعامل معها بحذر ودراية عاليتين.

ولكون والعسكر هم بشر مثل أي بشر آخرين يتعرضون لمواقف حياتية ضاغطة وغير مريحة مثل الاكتئاب والإحباط والصدمات سيما وانهم على في الغالب يتعرضون لعمليات عسكرية وحروب واعتداءات قد تفقدهم بعض الزملاء او تفقدهم أجزاء من أجسادهم وبالتالي هم بحاجة فعلية للإسناد والدعم النفسي لتخطي الازمات النفسية التي يتعرضون لها بأقل الاضرار النفسية واعادتهم الى حالة السواء قبل تعرضهم للازمات والمشكلات النفسية.

كما ان من اهداف علم النفس العسكري اختيار الافراد المؤهلين للعمل والمعيار هو خلوهم من الامراض النفسية والعقد والنزعات الاجرامية او المشكلات النفسية الأخرى مثل الرهاب من الأسلحة وغيرها، فمثل هؤلاء الافراد سيتم استبعادهم من قبل اللجان التي توضع للاختبارات النفسية والتي تضم مختصين نفسيين يتوكل مهمة الاختيار لهذه العناصر وفق مؤشرات نفسية يعرفونها هم ويعلمون بموجبها.

 ويساهم علم النفس العسكري في إنجاح المفاوضات التي تجريها المؤسسات العسكرية في حال خسرت أسري او رهائن، ففي بعض الحالات لا يكون تعامل علماء النفس العسكري مع الرهائن بحد ذاتهم، بل مع المسؤولين عن المفاوضات بخصوص الرهائن الذين قد يستفيدون من المبادئ العلمية المستمدة من علم النفس العام والتي تركز على استمالة الاخرين لاستعادة الرهائن بالطريقة التي تضمن سلامتهم من أي اذى.

 كما من مهام علم النفس العسكري أداء مهمة الحرب النفسية التي تعتمد على الاشاعات وإبراز الجانب المخيف للعدو بهدف ارهابه والسيطرة وهزمه نفسياً، فحين يهزم الانسان نفسياً وان كان يملك الغلبة فأن سيخسر اية حرب يدخلها، والعكس هو المنطقي فالإنسان الواثق من نفسه ومما ينوي القيام به فأنه يمتلك قوى تدفعه صوب الانتصار والانجاز، ولأجل كل هذه العائدات النفسية لعلم النفس العسكري ينبغي على القائمين على المؤسسات العسكرية الاجتهاد على العمل به.

اضف تعليق