وكثيرًا ما يشعر الناس بالوحدة عندما لا يحصلون على حد مرضي من التواصل الملائم أو الودي والدعم من الآخرين، مما يجعلهم يشعرون أنهم معزولون اجتماعيا. وجود رابط بين العزلة الاجتماعية، والشعور بالوحدة، وخطر الموت المبكر، وحددت الدراسة الجديدة العزلة الاجتماعية، بأنها عندما يعاني شخص ما من نقص موضوعي...
يوماً بعد يوم تزداد عزلة البشر الاجتماعية، خاصة بعد التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة وسائل الرفاهية وتعاظم الاستهلاك، وادى ذلك الى هجر كثيرين للعادات الاجتماعية المتمثلة بالتواصل مع الأقرباء والجيران والعائلة واكتفائهم بتكوين صداقات افتراضية.
يشعر المرء أحيانا بالوحدة، لكنه عادة ما يكون إحساسا عابرا قد تتسبب به تغيرات في روتين الحياة المتبع، إلا أنه للبعض يبدو كشعور ملازم، أو نمط حياة، لا يرتبط بعدد الأشخاص من حولهم بل بمدى تواصله معهم.
ويرى علماء النفس أن الشعور بالوحدة هو جزء طبيعي من حالة الإنسان، حيث يقول عالم النفس جون كاسيوبيا، مدير مركز علم الأعصاب الإدراكي والاجتماعي في جامعة شيكاغو: "إن الوحدة المؤقتة شائعة جدًا لدرجة أننا نقبلها ببساطة كجزء من الحياة"، لكن في الوقت ذاته قد اشارت الاحصائيات انه يشعر حوالي 20٪ من الناس بالوحدة إلى حد يجعلها مصدرًا رئيسيًا للتعاسة في حياتهم.
وكثيرًا ما يشعر الناس بالوحدة عندما لا يحصلون على حد مرضي من التواصل الملائم أو الودي والدعم من الآخرين، مما يجعلهم يشعرون أنهم معزولون اجتماعيا.
وتوصلت العديد من الدراسات إلى وجود رابط بين العزلة الاجتماعية، والشعور بالوحدة، وخطر الموت المبكر، وحددت الدراسة الجديدة العزلة الاجتماعية، بأنها عندما يعاني شخص ما من نقص موضوعي في الاتصال بأشخاص آخرين، ويمكن أن ينطوي الأمر على وجود شبكة محدودة حوله أو العيش بمفرده.
ويُقصد بالوحدة الشعور بالضيق إذا كان هناك تناقض بين جودة العلاقات الاجتماعية وما يطمح إليه الفرد.
ويرى باحثون أنّ العزلة الاجتماعية أو الوحدة يمكن اعتبارهما أحد أشكال التوتر، حيث "أنّنا قد نشعر جميعًا بالوحدة من وقت لآخر، لكن عندما يكون هذا الشعور مستمرًا، فقد يكون بمثابة شكل من أشكال التوتر المزمن، وهو أمر غير صحي". وأن "إحدى الطرق التي يمكن أن يحدث بها ذلك هي من خلال هرمونات التوتر التي تؤثر سلبًا على الجسم".
كذلك فإن "الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة الاجتماعية، أو الوحدة، يميلون إلى اتباع عادات غير صحية، مثل التدخين، وتعاطي الكحول، والنظام الغذائي السيئ، (أو) ممارسة قليلة للتمارين الرياضية".
ويحذَّر العلماء من نتائج الوحدة الكارثية على أجسادنا، حيث توصلت دراسات إلى أن ثماني ساعات من الشعور بالوحدة يمكن أن تستنزف الطاقة وتزيد من التعب بقدر ثماني ساعات دون طعام لدى بعض الأشخاص.
وأظهرت التجارب الميدانية أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أو الذين يستمتعون، بشكل خاص بالتفاعلات الاجتماعية هم الأكثر عرضة للتأثر بالوحدة.
ويحذر المختصون بأن الوحدة قد تكون لها عواقب قد تطال الصحة، ولا يزال العلماء يعملون جاهدين لتحديد الصلة بين الصحة البدنية والعقلية وكيفية تأثير الوحدة على صحة الجسم، حيث قد تؤثر على العقول على نحو مشابه للألم الجسد، وقد تحرم من التمتع بنوم هادئ خلال الليل، وقد تزيد من احتمالات الإصابة بالخرف أو بالعته، وقد تفضي إلى الموت المبكر حرفيا، وقد تفطر قلبك أي قد تؤدي للإصابة بأمراض القلب.
يقول الدكتور رانجان تشاترجي، الطبيب العام ومؤلف كتاب "حل التوتر" لصحيفة ذي تايمز ان "الشعور بالوحدة آخذ في الازدياد عالمياً وهي مشكلة بلغت حداً دفع بالحكومة البريطانية أخيراً إلى تعيين وزير متخصص بموضوع الوحدة". وأضاف "لقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أثر العزلة الاجتماعية السام. فمنذ عام 1979، وجد أن الأشخاص الذين لديهم عدد أقل من الروابط الاجتماعية كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للموت المبكر من أولئك الذين تربطهم بالغير علاقات اجتماعية أكثر".
تشاترجي ذكر أن "الشعور بالوحدة يعني أنك أكثر عرضة بنسبة 30 في المئة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية. فالضغط الاجتماعي المرتفع والناجم عن العزلة هو عامل خطر ومسبب للوفاة بنسبة أكبر من الخمول البدني وتناول الكحول والتدخين معاً". إذاً ما الذي يمكن فعله حيال هذا الأمر؟
وباء الوحدة يصيب 1 من كل 4 بالغين
وقد أبلغ قرابة 1 من كل 4 بالغين في العالم عن شعورهم بالوحدة الشديدة أو بالوحدة، وفق ما أظهره استطلاع جديد أجرته مؤسّسة "ميتا غالوب".
ووجد الاستطلاع الجديد الذي أُجرِيَ في 142 دولة، أنّ 24% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا وما فوق، أبلغوا عن شعورهم بالوحدة الشديدة أو بالوحدة ردًا على سؤال: "ما مدى شعورك بالوحدة"؟
وكشف الاستطلاع أيضًا أنّ معدّلات الوحدة كانت أعلى بين الشباب، حيث أبلغ 27٪ من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عامًا عن شعورهم بالوحدة الشديدة أو بالوحدة، فيما سُجّلت أدنى المعدلات بين كبار السن. وأفاد 17% فقط من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وما فوق أنهم يشعرون بالوحدة.
وأفاد أكثر من نصف البالغين (45 عامًا وما فوق) أنهم لا يشعرون بالوحدة على الإطلاق، بينما أجاب غالبية من هم دون الـ45 عامًا من العمر أنهم يشعرون بالوحدة قليلاً، إن لم يكن بالوحدة الشديدة أو بالوحدة.
وقالت إلين مايز، كبيرة مستشاري الأبحاث في مؤسسة غالوب، لـCNN: "هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى مخاطر الوحدة والعزلة الاجتماعية بين كبار السن. ويُعتبر هذا الاستطلاع بمثابة تذكير جيد بأن الوحدة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالشيخوخة، بل مشكلة قد تؤثر على الجميع لأي شريحة عمرية كان ينتمي هؤلاء".
وأشارت مايز إلى أنه رغم وجود اختلاف بسيط أو انتفاء الشعور بالوحدة المبلغ عنها بين الرجال والنساء، إلا أن بعض البلدان لديها فجوات كبيرة لدى الجنسين، انطلاقًا من السياق الثقافي في البلاد. بشكل عام، كان لدى 79 من أصل 142 دولة معدل أعلى من الشعور بالوحدة لدى النساء مقارنة بالرجال.
وتم استطلاع آراء حوالي 1000 شخص من كل دولة في الفترة بين يونيو/ حزيران 2022 وفبراير/ شباط 2023، إما عبر الهاتف، أو من خلال ملء الاستمارات شخصيًا. وتمثل هذه الدول حوالي 77% من السكان البالغين في العالم، بحسب ما ذكره المسح.
وأشار الاستطلاع أيضًا إلى تقرير صدر في ديسمبر/ كانو الأول 2020، عن منظمة الصحة العالمية ، فضلًا عن ورقة مايو/ أيار الاستشارية التي وضعها طبيب جراحة عامة أمريكي، وكلاهما يسلط الضوء على مخاطر الوحدة، ضمنًا أثرها السلبي على الصحة العقلية والجسدية، ما قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وتفاجأ عالم النفس السريري الدكتور عامي روكاش، الأستاذ المشارك بمركز الدراسات الأكاديمية في أور يهودا بإسرائيل، غير المشارك باستطلاع "غالوب"، بداية بانخفاض عدد المشاركين الإيجابيين. لكن روكاش، الذي درس تجربة الوحدة، يعتقد أنه قد يكون هناك معدلات عالمية أعلى للأشخاص الذين يشعرون بالوحدة مقارنة بما تم الإبلاغ عنه، لا سيما بين الشباب.
وقال روكاش، الذي يدرّس أيضًا بقسم علم النفس في جامعة يورك بمدينة تورونتو الكندية، إن الشباب الذين يمرون بمرحلة انتقالية نحو البلوغ يعانون من الشعور بعدم اليقين في العديد من مجالات الحياة، ضمنًا "الحياة العاطفية المضطربة، وعدم اليقين بشأن الحياة المهنية". وأوضح لـCNN أنّ "الشباب أكثر عرضة للشعور بالوحدة من كبار السن الذين اكتسبوا بالفعل "الحكمة والأصدقاء والأسرة التي قد تكون داعمة، فضلًا عن المجتمع الذي يهتم بهم".
وبينما أفاد 49% من إجمالي البالغين الذين شملهم الاستطلاع أنهم لا يشعرون بالوحدة مطلقًا، أجاب أكثر من نصف هذا العدد بأنهم شعروا بالوحدة قليلاً. ورأت مايز أنّ النتائج شكّلت فرصة لفحص الروابط الاجتماعية التي ما زالت تحث الناس على إقامتها بعد الوباء.
وقالت الدكتورة أوليفيا ريميس، الباحثة في مجال الصحة العقلية بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، وغير المشاركة في الاستطلاع: "يحتاج البشر إلى روابط اجتماعية كي يزدهروا، ويمكن أن يساهم وجودهم في شبكات داعمة قوية إلى حماية رفاهيتنا عندما نواجه صعوبات في الحياة".
وخلصت ريميس إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي غالبا ما تكون أداة يستخدمها الشباب للتواصل مع بعضهم البعض، لكنها قد تضر أكثر مما تنفع، إذا شارك المستخدمون في "التمرير السلبي". ووصفت هذا السلوك بأنه مجرد متابعة المشاركات المبهجة للآخرين ومقارنتها بالواقع. واقترحت ريميس المشاركة النشطة عبر مشاركة تحديث الحالة أو الصورة، أو التفاعل مع منشورات الأصدقاء، أو إرسال رسالة خاصة إلى صديق.
أضرار الوحدة
1- زيادة خطر الإصابة بالأمراض: يمكن أن يؤدي الشعور بالوحدة إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض، مثل الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد وأمراض القلب والسكري.
2- اضطراب النوم: قد يعاني الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة من صعوبة في النوم وقلة النوم، مما يؤثر على جودة حياتهم اليومية.
3- الصحة العقلية: قد يتسبب الشعور بالوحدة في اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر والتشاؤم وانخفاض المزاج. ووجد باحثون أن البالغين الذين يعانون من الوحدة لديهم خطر متزايد بشكل كبير للاصابة بمرض الاكتئاب، حيث تساهم الوحدة أيضًا في أعراض اضطرابات الأكل فقدان الشهية وتسبب الوحدة في بعض الأحيان الشره المرضي.
ووفقًا لبحث أجرته جامعة ولاية بنسلفانيا، فان المصابين بالوحدة يميلون إلى التفكير والتصرف بشكل سلبي تجاه الآخرين، ومن الممكن ايضا ان ينقلوا مشاعر الوحدة الى اصدقائهم.
4- زيادة الوزن: يميل الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة إلى تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون بشكل أكبر، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وتفاقم الصحة العامة. والوحدة قد تكون أكثر خطورة من السمنة، مشيرا أيضا إلى تأثيراتها على زيادة معدل الوفيات، مثل تدخين 15 سيجارة يوميا.
5- زيادة الضغط الدموي: قد يرتفع مستوى الضغط الدموي لدى الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية. ووجد باحثون من المملكة المتحدة أن الوحدة والعلاقات الاجتماعية السيئة ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 29٪ وزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 32٪.
6- انخفاض الأداء العقلي والوظيفي: يمكن أن يؤثر الشعور بالوحدة على الأداء العقلي والوظيفي، وقد يزيد من مستويات الإجهاد والتشتت وعدم الانتباه.
7- الشعور بالوحدة والتعاسة قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين، حيث تسرع الوحدة والتعاسة واليأس زحف العمر نحو الشيخوخة بما يصل إلى عام و8 أشهر، وهذا أكثر بـ5 أشهر مما يسببه التدخين.
8- يعاني الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة من ألم عاطفي، ويمكن لفقدان إحساس الاتصال بالمجتمع أن يغير الطريقة التي يرى بها الفرد العالم، كما يمكن أن يشعر الشخص الذي يعاني من الوحدة المزمنة بالضعف وعدم الثقة بالآخرين.
وقد ينشّط الألم العاطفي استجابات الإجهاد ذاتها في الجسم مثل الألم الجسدي، وعندما يحدث على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن وانخفاض في المناعة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
9- إن الشعور بالوحدة يخلق حالة من العصبية العالية تجاه المجتمع وتجاه المواقف التي يواجهها الإنسان في حياته اليومية، ويزيد الشعور بالوحدة من القلق والذعر لدى الشخص، ومن الممكن ايضا ان يصاب الإنسان بالقلق الاجتماعي بسبب الوحدة والعزلة أيضا.
كيف نحارب الشعور بالوحدة؟
ويقترح باحثون أن الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يجب:
1- أن يسعوا بجد للحصول على الدعم الاجتماعي، من خلال الحفاظ على شبكة اجتماعية مثل أي نشاط آخر لتعزيز الصحة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الطعام بشكل جيد، والاعتناء بنفسك.
2- كما أن تنمية صِلاتك الاجتماعية أولوية من خلال عدم اقتصارها على "إلقاء التحية" على شخص ما بالإجازات فقط، أو من خلال التفكير في طرق للانخراط بأنشطة قد تعرضك لدوائر جديدة من الأشخاص ذوي التفكير المماثل.
3- وايضا فإن تطوير التدخلات بمساعدة أفراد الأسرة والشبكات المجتمعية أمر بالغ الأهمية.
4- البحث عن الأنشطة الاجتماعية المختلفة مثل الانضمام إلى نادٍ رياضي أو حضور دورات تعليمية، وذلك للتعرف على أشخاص جدد وتكوين علاقات اجتماعية جديدة.
5- البحث عن المنظمات الخيرية أو الأعمال التطوعية والمشاركة فيها، حيث يمكن التعرف على أشخاص جدد والعمل معاً في أعمال إيجابية.
6- التحدث مع الأشخاص المقربين عن الشعور بالوحدة، والبحث عن النصائح والدعم منهم.
7- العمل على تحسين صحتك العقلية والجسدية من خلال النوم الكافي، وممارسة التمارين الرياضية والتغذية الصحية.
8- البحث عن الأنشطة التي تجعلك سعيداً وتشغل وقتك، مثل القراءة أو الرسم أو ممارسة الهوايات الأخرى.
9- البحث عن مساعدة من متخصصين في الصحة العقلية، مثل العلاج النفسي أو الدعم النفسي، إذا كان الشعور بالوحدة يؤثر سلباً على حياتك.
10- اعتد على شيء ما
يقول شاترجي إننا كأمة نفتقر إلى الحالات الاجتماعية التي تجلب الناس إلى بعضها بعضاً، "سواء كنت ذاهباً إلى المقهى المحلي في الوقت نفسه كل يوم لاحتساء القهوة، أو إلى ناد أو كنيسة أو مركز ترفيهي، فإن الزيارات المنتظمة إلى مكان ما والسلوك السعيد والمنفتح يمكن أن يساعدك على التواصل مع مجموعة جديدة من الأشخاص.
11- ابتعد عن الصداقات الإلكترونية
بينما يقر تشاترجي بأن وسائل التواصل الاجتماعي قد ساعدتنا فعلاً في قطع شوط نحو الشعور بوحدة أقل، إلا أنه يشكك بجدوى هذا النوع من التواصل، حيث يقول، "تسجيل الإعجابات والتعليقات ليس بديلاً عن الأحضان والمحادثات. لا يتعلق مقدار اتصالك بالآخرين بعدد الأصدقاء لديك، ولكن بمدى جودة ونوعية هذه الصداقات".
ويردف: "يفقد الأشخاص الأصغر سناً ممن يملكون المئات من روابط الصداقات السطحية عبر الإنترنت فن الصداقة والمحادثة في الحياة الواقعية. فوفقاً لمؤسسة الصحة العقلية، من المرجح أن يشعر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة بالوحدة هذه الأيام أكثر من أولئك الذين تزيد أعمارهم على 55 سنة".
يقترح تشاترجي وجود تفاعل واحد في الأقل في الحياة الواقعية كل أسبوع مع صديق، وهو ما يسميه "ضرورة مطلقة لصحة جيدة"، حيث يذكر: "إذا كنت لا تستطيع رؤية هذا الصديق لسبب ما، ارفع سماعة الهاتف أو اكتب رسالة أو أرسل بطاقة. خصص وقتاً لشيء أكثر أهمية من رسالة أو تعليق على ’فيسبوك’".
12- ترسيخ تجربة الانتماء، وهو رابط لا يقتصر على البشر، بل يشمل أيضاً البشر والقوة والغاية. بالتالي، نحن بحاجة إلى تطوير روابط لا تقتصر على أفراد المجتمع، بل على الانتماء إلى الأماكن، والشعور بامتلاك نصيب من المنافع المشتركة، والإحساس بالغايات.
اضف تعليق