ما نخشاه في التربية ان سلوكيات الطفولة في الغالب تنسحب مع الطفل حتى مراحل حياته المتقدمة وتصبح اسلوب حياة في المستقبل ان لم تتدخل التربية بأدوات علم النفس لتعديل السلوك، ونود التنبيه ان الى حقيقة ان سلوك الانسان كلما تقدم بالعمر يصبح اكثر رسوخاً وبالتالي يصعب تعديله...
بعض الامهات يلحظن رغبة شديدة لبعض الاطفال في امتلاك كل شيء حولهم حتى وان كانت ملكاً لاحد غيرهم، وهو ما يثير شعور القلق والغضب من هذه السلوكية غير المتزنة والتي يخشى عليها ان تصبح عادة سلوكية، مما يؤثر بشكل سلبي على تعامل الطفل مع أشقائه ولأصدقائه أيضاً، وهو ما يحمله مشاق البحث عن كل ما بجانبه لحيازته وبذا هو يسلك كل الطرق التي تؤمن له هذا المطلب.
يعرف الطمع بأنه الرغبة الشديدة في تملك أشياء أكثر من الحاجة بغرض الاحتفاظ بيها، وبعد أحد أشهر المشكلات التي تعاني منها الأمهات مع أطفالهم، واللي تنعكس بشكل كبير على تصرفاتهم مع اللي حواليهم، وبالتالي فالطمع يحتاج لخطة علاجية تختلف تبعا لحالة الطفل.
طمع الطفل يجعله يبني علاقاته مع اقرانه على قدر المنافع التي يتوقع الحصول عليها منهم، فتعامله مع احدهم يتصف بالبرود وربما التأزم لتوقعه انه لم يحتج منه شيء بينما يصبح تعامله على مستوى عال من الاهتمام مع ذلك الذي يتوقع من فائدة اكبر وبذا يكون التعامل مصلحي بحت فاقداً لأسس التعامل الانساني الذي يجب ان يحكم سير العلاقات الانسانية بصورة عامة فتصبح الكثير من سلوكيات البشر اشبه بسلوكيات الوحوش اجلكم الله.
الذي نخشاه في التربية ان سلوكيات الطفولة في الغالب تنسحب مع الطفل حتى مراحل حياته المتقدمة وتصبح اسلوب حياة في المستقبل ان لم تتدخل التربية بأدوات علم النفس لتعديل السلوك، ونود التنبيه ان الى حقيقة ان سلوك الانسان كلما تقدم بالعمر يصبح اكثر رسوخاً وبالتالي يصعب تعديله لذا هي دعوة للمربين والمهتمين في التربية الى ضرورة الالتفات الى السلوكيات المنحرفة ومحاولة تعديلها والحد منها.
ما الاسباب
الكثير من الاسباب التي تدفع بالطفل لئن يكون طماعاً وبالتالي يضر من معه في محيطه الاجتماعي، ومن اهم الاسباب هي:
مقارنة الطفل لما يمتلكه بالقياس مع الاخرين بدافع الغيرة وحب التملك وبهذا الدافع غير الانساني يكون الطفل اناني يهمه جمع قدر من الحاجيات وبالتالي يبتعد تماماً عن القناعة، وهو بذلك يبحث عن اشباع حاجاته المشوهة بكل الطرق الشرعية وغير الشرعية، والسبب الاخر هو رغبة الطف في اثبات ذاته ولفت نظر من حولهم لكي يشعر بأنه مهم بالنسبة لهم، ومن الاطفال كما الكبار من يعتقدون ان امتلاك الانسان لأشياء اكثر سيمنحه مكانة واحترام اكبر.
ويعد الحرمان الذي يعانيه الطفل من احتياجاته الأساسية سواء المادية أو المعنوية سبباً اساسي لطمع الطفل، اذ يولد عنده شعور بالنقص ويجعله يرغب في امتلاك العديد من الأشياء التي تعوضه عن الشعور السيء الذي طالما كان يضايقه لفترات، وقد يكون اقتداء الطفل بأشخاص سيما اذا كانوا مقربين منه الابوين سيكون تأثير كبير على صفاته وسلوكياته، ولان الطمع صفة مكتسبة فممكن يكون السبب الأساسي وراء حدوث المشكلة هذه عند الطفل هو إن قدوة الطفل يمتلك صفة الطمع ويظهرها في تعاملات اليومية.
ما العلاجات الناجعة؟
العلاج يمكن في عدة امور رئيسة مهمة وهي:
التحدث مع الطفل بضرورة الابتعاد عن مقارنة نفسه بالآخرين وبذا يكسب راحة بال ويعيش بواقعية بعيداً عن الخيالات والاهتمامات غير الناضجة التي ترهقه وتجعل مشوه ومادي، كما يجب افهامه ايضاً بأن قيمة الانسان ليس بما يمتلك من ما حجايات بل ما يمتلك من علم ومعرفة واخلاق وانسانية والا فهو لا يساوي صفر على الشمال.
اما اولئك الذين حرموا فعلاجهم يكمن في توفير احتياجاتهم الأساسية وغمرهم بمشاعر المودة والحب والعطف لكي نوقف الشعور بالنقص الذي يعون الى تعويضه بالتملك ذو الصبغة الطمعية، ولعلاج الطمع الذي يحصل بالاقتداء يجب ابعاد الطفل البيئة المعدية التي ينتقل عبرها المرض الى المصاب واعطاءه مضاد حيوي فكري يحميه من الاصابة، وبهذه الطرق التربوية يمكن ان نحد بالممكن من طمع الطفل.
اضف تعليق