يقصد بالأوهام الافكار والمعتقدات والآراء التي لا تنطبق على الواقع، ولا يمكن ربطها بأساس سببي يفسره، كما لا يمكن ازالتها بالمنطق والاقناع، فضلاً عن تناقضها مع ما هو معلوم عن المستوى الثقافي والاجتماعي للفرد. وتأتي الاوهام بأنماط وصور متعددة على النحو الاتي...

يقصد بالأوهام الافكار والمعتقدات والاراء التي لا تنطبق على الواقع، ولا يمكن ربطها باساس سببي يفسره، كما لا يمكن ازالتها بالمنطق والاقناع، فضلاً عن تناقضها مع ما هو معلوم عن المستوى الثقافي والاجتماعي للفرد. وتأتي الاوهام بانماط وصور متعددة على النحو الاتي:

1. الاوهام الاضطهادية. اعتقاد الفرد بأنه مضطهد، وأن الآخرين يراقبونه ويضمرون له العداء ويتآمرون عليه لالحاق الاذى به. وشعوره بان حيفاً لحق به او ظلماً اصابه، او انه معرّض لهما. وتأتي هذه الاوهام في حالة المصاب بالزَوَر الفصامي (البارانويا).

2. اوهام العظمة واوهام الضعة. في الاولى يضفي المريض على نفسه مظاهر العظمة، وانه يتمتع باهمية فريدة او عبقرية او قوة، وتظهر واضحة في حالة النرجسية. وفي الثانية (الضِعة) يصف المريض نفسه بعدم الاهمية والتفاهة.

3. اوهام العدم. وفيها يعتقد المريض بأن جزءاً منه، او احد اعضاء جسمه: قلب، معدة، دماغ،... لا وجود لها، او انها ساكنة لا تعمل. وفي الحالات المتطرّفة يدّعي المريض بأنه ميت لا وجود له ! وتحصل في حالات الاكتئاب الشديد والفصام.

4. اوهام الاثم. وفيها يشعر المريض بالذنب، ويدّعي مسوؤليته عن آثام لم يرتكبها. ويصف نفسه بالمذنب الذي ارتكب خطايا فضيعة يستحق العقاب الصارم عليها، ولذلك فهو يسعى الى التكفير عن آثامه وذنوبه وخطاياه بوسائل مختلفة، من ايذاء النفس وعقابها، بالامتناع عن الطعام مثلاً، الى تدمير الذات بمحاولة الانتحار او ارتكابه فعلاً.

5. الاوهام المراقية. وفيها يعتقد المريض بأنه مصاب بمرض بالرغم من توكيد الاطباء بانه سليم من أي مرض واثبات ذلك بالفحص السريري والفحوصات المختبرية. ومع ذلك يظل يفسّر أي الم جسمي طفيف على انه دليل قاطع بوجود مرض خطير، ويستمر متنقلاً من طبيب الى آخر.

6. اوهام العائدية او المرجعية. اعتقاد المصاب بها أن ما يدور من كلام بين الناس او حركات او احداث على انها تعنيه هو بالذات. أي انه يربط بين الذي يحدث حوله من قريب او بعيد وبين نفسه. بل يصل الامر الى اعتقاده بان الخبر الذي تناقلته القنوات الفضائية ليلة البارحة كان يعنيه هو.. وان الحرب ستقوم من اجله، ويكثر هذا في حالة الهوس والزور (البارانويا).

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق