عاشت الحلة في عهد المزيديين (402 هـ/1012م ـ545هـ/1150م) حركة علمية وفكرية وأدبية كبيرة لم يشهد تاريخها مثلها، فصارت الحلة في عهدهم عبارة عن جامعة علمية كبيرة استقطبت العلماء والفقهاء والأدباء من البلاد الإسلامية، فأحيت تلك النهضة العلمية التي تُعد من أهم مراحل تطور الفكر الشيعي التراث الإسلامي وكانت عاملاً مهماً من عوامل التجديد فيه، كما تركت آثارها على مراحل عديدة بعدها، وتركت آثارها أيضاً على بعض المدارس الشيعية الأخرى وخصوصاً المدرسة العلمية في كربلاء التي أسسها العلامة الشيخ أبو الفهد الحلي والمدرسة العاملية في لبنان، ولا زال صدى تلك المدرسة مؤثّراً في الحياة العلمية، إذ أنتجت تلك النهضة كمّاً ثقافياً هائلاً من المؤلفات والمصنفات في شتى موارد العلم ومصادره والذي لا يزال بعضه مُتداولاً إلى الآن سوى ما ضاع أو أضيع وأتلف بأيد السياسات المعادية، وما ضيعته الأهواء العصبية.

التراث المضيّع

ونجد في كتاب: (المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية) وهو أثر من آثار تلك الفترة لمؤلفه أبو البقاء الحلي أثر ذلك الضياع والتضييع الذي مُورس بحق تلك النتاجات الفكرية والعلمية في تلك الفترة ولنترك الكلام لمحقق الكتاب ليرى القارئ مقدار الإجحاف الذي أصاب الفكر الشيعي من قبل المؤرخين الدارسين والباحثين:

(قصة الكتاب: من نوادر تواريخ الحلة المزيدية. أرخ فيه الحلي لأمراء وملوك بني مزيد (المتحدّرين من قبيلة أسد بن خزيمة) أصحاب الإمارة المزيدية التي أسسها سند الدولة: علي بن مزيد بن مرثد الأسدي في الحلة الفراتية، سنة (379هـ)، واستمرت حتى منتصف القرن السادس. طبع الكتاب لأول مرة في مركز زايد للتراث والتاريخ، في مدينة العين سنة (1420هـ - 2000م) بتحقيق د. محمد عبد القادر خريسات، ود. صالح درادكة. وباعتماد النسخة المخطوطة الفريدة للكتاب، وهي: نسخة المتحف البريطاني، وقد لحقها النقص من أولها وآخرها، ونالها الخرم والطمس في بعض ورقاتها. وتتألف من جزئين، يبدأ الأول باللوحة رقم (13)، وينتهي الثاني باللوحة (170) وهي بلا تاريخ، لضياع القسم الأخير من الكتاب، ولولا مقدمة الجزء الثاني لما تعرفنا على مؤلف الكتاب) !!.

أهكذا تحفظ الأمم تاريخها الذي هو مصدر فخرها واعتزازها ؟ أهكذا يحفظ تاريخ مرحلة مهمة من مراحل النهضة العلمية الإسلامية ؟ أهكذا يحفظ تاريخ مدينة كانت في ذلك العهد من أرقى المدن الإسلامية على الصعيد العلمي والفكري والأدبي، وكانت تعتبر مدرستها أكبر جامعة إسلامية في ذلك العهد إضافة إلى دورها السياسي الرائد في تلك الفترة ؟.

إن هذا الموضوع يتكرر عند الدارس لكل مرحلة أو دولة أو شخصية تعود للشيعة والسؤال الذي يبقى بدون إجابة لماذا هذا التضييع والإخفاء للفكر الشيعي بالذات ؟ لماذا هذا الإهمال بحق نتاج وعطاء طائفة أرست أعمدة العلم والفكر والأدب الإسلامي وكانت الرائدة في كل علم وفن ؟

إن هذا الإخفاء والتضييع الذي يؤلم القلب حقاً لا زال إلى الآن مستمراً فلا تزال الأحقاد الدفينة على الشيعة والأهواء العصبية والضمائر الملوثة من أحفاد بني أمية تحاول بكل جهدها إماتة هذا التراث العلمي والفكري والإنساني الذي استقى من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) مدرسة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وباب مدينة علمه أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولكن هيهات (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون).

الدكاترة المزيفون

نحن لا نريد أن نشط عن موضوعنا كثيراً ولكن طالما أن مواضيع البحث في التاريخ الفكري والأدبي والعلمي والسياسي للشيعة قد عاثت به أقلام الأيادي الأثيمة من الوهابية والنواصب وزيّفوا الحقائق في المواقع الألكترونية والفضائيات فقد رأينا أن ننقل نموذجاً واحداً من هذا التزييف ليطلع القارئ على مقدار حقدهم الذي قادهم إلى تزييف الحقائق بشكل مضحك ومبكٍ في نفس الوقت، ننقل هذا النموذج كمثال بسيط من مئات بل آلاف (النماذج) التي عاثت بتاريخنا تزييفاً وتزويراً وتدليساً، وقد ذكر هذا (النموذج) العلامة الكبير الشيخ عبد الحسين الأميني في موسوعته الخالدة (الغدير) (شعراء القرن الثالث).

فيا أيها الدارسون والمحققون والكتاب والمؤرخون وكل من له إلمام بتاريخنا الإسلامي: هل سمعتم بغزوة للرسول (صلى الله عليه وآله) اسمها (الغدير) !!

هكذا يقول الدكتور (إبراهيم ملحم الأسود) الذي حقق ديوان الشاعر العباسي أبي تمام (حبيب بن أوس الطائي) طبعة بيروت (1928) !!! ونقل قوله الشيخ الأميني فعندما يصل ملحم إلى قصيدة في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأبي تمام يقول فيها:

أخوه إذا عُدَّ الفخارُ وصهرُه * فلا مثله أخٌ ولا مثله صهرُ

وشُدَّ به أزرَ النبيِّ محمدٍ * كما شُدَّ من موسى بهارونهِ الإزرُ

وما زال كشّافاً دياجيرَ غمرةٍ * يمزِّقها عن وجههِ الفتحُ والنصرُ

هو السيفُ سيفُ اللهِ في كل مشهدٍ * وسيفُ الرسولِ لا ددانٍ ولا دثرٍ

فأيِّ يدٍ للذمِ لم يبرَ زندُها * ووجهُ ضلالٍ ليس فيه له أثرُ

ثوى ولأهلِ الدينِ أمنٌ بحدهِ * وللواصمينَ الدين في حدهِ ذعرُ

يسدُّ به الثغرَ المخوفَ من الردى * ويعتاضُ من أرضِ العدوِ به الثغرُ

بأحدٍ وبدرٍ حين ماجَ برجلهِ * وفرسانُه أحدٌ وماجَ بهمْ بدرُ

ويومَ حنينٍ والنضيرِ وخيبرٍ * وبالخندقِ الثاوي بعقوتهِ عمرو

سما للمنايا الحمرِ حتى تكشّفتْ * وأسيافُه حمرٌ وأرماحُه حمرُ

مشاهد كان الله كاشفُ كربها * وفارجه والأمر ملتبسٌ إمرُ

و(يوم الغدير) استوضحَ الحقَ أهلُه * بضحيآء لا فيها حجابٌ ولا سترُ

أقام رسولُ اللهِ يدعوهم بها * ليقربهم عرفٌ وينآهم نكرُ

يمد بضبعيه ويعلم أنّه * وليٌّ ومولاكم فهل لكمُ خُبْر؟!

يقول الدكتور إبراهيم ملحم الأسود عند وصوله إلى (يوم الغدير) في قصيدة أبي تمام: (يوم الغدير واقعة حرب معروفة) !!!!! إذن فهي معروفة أيضاً !!

ثم يبدأ هذا (الدكتور) العبقري بشرح أبيات أبي تمام حول هذه (واقعة الحرب المعروفة) بقوله:

(يمد بضبعيه ويعلم أنه ......... ما يكشف عن أنها كانت من المغازي النبوية ومدّ بضبعيه يساعده وينصره والهاء راجعة إلى الإمام علي، أي: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينصره) جيد يا (دكتور) ولكن متى كانت هذه الواقعة ؟ وضد من ؟

نترك الحديث لشيخنا الجليل الشيخ عبد الحسين الأميني (قدس سره) للإجابة على هذا (الدكتور):

يقول الأميني: (ألا مسائلٌ هذا الرجل عن مصدر هذه الفتوى المجردة ؟! أهل وجد هاتيك الغزوة في شيئ من السير النبوية ؟! أو نص عليها أحد من أئمة التاريخ ؟! أم أن تلك الحرب الزبون وحدها قد توسع بنقلها المتوسّعون من نقله الحديث ؟! دع ذلك كله هل وجد قصّاصاً يقصّها ؟! أو شاعر يصورها بخياله ؟!.

ألا من يسائله عن أن هذه الغزوة متى زيدت على الغزوات النبوية المحدودة ؟! المعلومة بكمّها وكيفها، المدوّنة أطوارها وشئونها، وليس فيها غزوة يوم الغدير، متى زيدت هذه على ذلك العدد الثابت بواحده ؟! فكان فيها علي والنبي يتناصران، ويعضد كل صاحبه، ويدفع كل عن الآخر كما يحسبه هذا الكاتب.

وإنك لتجد الكاتب عيّاً ـ إي عجز ـ عن جواب هذه الأسئلة لكنه حبذت له بواعثه أن يستر حقيقة الغدير بذيل أمانته، وهو يحسب أنه لا يقف على ذلك التعليق إلا الدهماء، أو أن البحاثة يمرون عليه كراماً، لكن المحافظة على حقيقة دينية أولى من التحفظ على اعتبار هذا الكاتب الذي يكتب ولا يبالي بما يكتب، ويرى الكذب حقيقة راهنة).

قدس الله سرك الشريف يا شيخنا الأميني الفذ وأنت تفحم هذا (الدكتور) بهذه الأسئلة المفحمة، ولكن كم من أمثال هذا (الدكتور) يتصدّر القنوات الفضائية الآن ويدير المواقع الالكترونية التي تدسّ وتدلّس بحقائق التاريخ ؟ كم نحتاجك الآن يا شيخنا الأميني ونحن نرى ونسمع (دكاترة) التزييف والتدليس وهم يوغلون تلويثاً بتاريخنا ؟ كم نحتاجك الآن ونحن نسمع التهم الباطلة والادعاءات الكاذبة وهي تلصق برموزنا الدينية والعلمية والفكرية والتاريخية ؟ نقول لا إله إلا الله وحسبنا الله ونعود إلى موضوعنا فقد شط بنا القلم كثيراً.

تاريخ النهضة العلمية

يعود تاريخ النهضة العلمية التي شهدتها الحلة إلى دخول السلاجقة بغداد والذين عملوا على إبادة الشيعة ومحو الفكر الشيعي فأحرق (طغرل بك) السلجوقي مكتبة الشيخ الطوسي وكرسي تدريسه ومنبره وأراد قتله فهرب إلى النجف الأشرف واستوطنها واجتمع إليه تلاميذه وبقي بها حتى وفاته عام (460هـ) فقام تلاميذه مقامه فلما مصّر الأمير سيف الدولة الحلة عام (495هـ) قويت الرابطة بين المدينتين وانتقل الكثير من العلماء إلى الحلة

وقد صارت الحلة في عهد سيف الدولة مقصد العلماء والأدباء والشعراء لما يلقونه من رعاية وتشجيع من قبله. فقد كان يجزل لهم العطاء والبذل حتى أن بعض من وفد إليها اتخذها موطنا له بدل موطنه الأصلي، مثل أبى المعالي الهيتي المعروف بالفارسي، ومثل أبي عبد اللّه محمد بن خليفة السنبسي وغيرهما الكثير.

وقد عُني سيف الدولة المزيدي بالتنمية الاقتصادية والثقافية وبنشر العدل والأمن الاجتماعي، وغرس في الحلة بذور الثقافة والأدب. وعُرف من بين الأمراء بحبّه للعلم والأدب، فجمع إليه العلماء والمثقفين. ومن هنا اجتذبت الحلة كثيراً من العلماء والشعراء، وظهر فيها كثير من علماء الشيعة. وكانت هذه الحركة ممهدة لظهور مدرسة الحلة الشيعية في تاريخ العراق التي وسّعت من حضور التشيع الأصيل لأهل البيت (عليهم السلام).

يقول العماد الاصفهاني في (خريدة القصر) عن الأمير صدقة: (وكان صدقة يهتز للشعر اهتزاز الاعتزاز، ويخص الشاعر من جوده بالاختصاص والامتياز، ويؤمنه مدة عمره من طارق الأعواز، يقبل على الشعراء ويمدهم، جميل الاصغاء وجزيل العطاء).

ويقول ابن الأثير عن الأمير صدقة: (وكان حافظاً للأشعار، وكانت له مكتبة تحوي ألوف المجلدات وكانت منسوبة الخط).

ويتحدث الدكتور علي جواد الطاهر عن مكانة المزيديين في الشعر فيقول: (كانت مكانة بني مزيد في الشعر بارزة بروزها في التاريخ ، ولقد مدح الشعراء نور الدولة دبيس بن علي بن مزيد ، فلما توفي في سنة ٤٧٤ رثوه فأكثروا ، ولقد رثوه بعد وفاته بأكثر مما مدحوه في حياته ، وظل ذكره يتردد عند مدح أعقابه ولما أفضت الإمارة بعد وفاته إلى ولده بهاء الدولة منصور ، هنأه البندنيجي).

وبلغ من اهتمام الأمير سيف الدولة صدقة بالعلم والأدب والشعر أن الشاعر ابن الهبَّاريَة (محمد بن محمد بن صالح العباسي) كتب لسيف الدولة منظومةً شعرية تتكون من ألفَي بيت، اسمها (الصادح والباغم). وهذا الأثر من روائع الأدب العربي الشعري، يتضمن حكايات أخلاقية تذكّر بـ ( كليلة ودِمنة). وقد أمضى ابن الهبّاريّة عشر سنوات من عمره لإنجاز هذا العمل الأدبي، ليقدّمه إلى الأمير المزيدي كما كتب ابن الهبارية في دولة سيف الدولة في الحلة حكايات (كليلة ودمنة) شعراً في كتاب أسماه (نتائج الفطنة في كليلة ودمنة).

كما قصده الشعراء ,ومدحوه فاجزل عطاءهم ,ومن هؤلاء الشاعر الشهير مهيار الديلمى حيث كان يفد إلى النيل ,ويقدم مدائحه في آل مزيد , ومن مدائحه في الأمير دبيس قصيدة منها:

وان ببابل منكم لبحراً *** لو أن البحرَ جادَ كما يجودُ

فتى السن مكتملٌ حجاهُ *** طريفُ الملكِ سؤددهُ تليدُ

ويأبى الله إلا مزيدياً *** على أسدٍ يؤمّرُ أو يسودُ

إذا اشتبهتْ كواكبكمْ طلوعاً *** فنور الدولة القمرُ الوحيدُ

ونجد في قصيدة السنبسي في رثاء صدقة بعد قتله مدى رعاية سيف الدولة للأدب والشعر وهي فصيدة بكائية يقول منها:

قالوا: هجرتَ بلادَ النيل وانقطعتْ *** حبالُ وصلكَ عنها بعدَ إعلاقِ

فقلتُ: إني وقدْ أقوتْ منازلُها *** بعد ابن مَزْيَدَ من وفدٍ وطرّاقِ

فمن يكن تائقاً يهوى زيارتَها *** على البعادِ فإنّي غيرُ مشتاقِ

وكيفَ أشتاقُ أرضاً لا صديقَ بها *** إلّا رسولَ عظامٍ تحتَ أطباقِ

وإضافة إلى العدد الكبير الذي ضمته الحلة في عهد المزيديين من العلماء والأدباء والشعراء فقد برز من الأسرة المزيدية عددا كبيرا منهم أغنوا الساحة العلمية والأدبية بعطائهم العلمي والأدبي منهم:

1ـ الأمير شمس الدين بدران بن صدقة بن منصور الأسدي الذي ترجم له العماد الأصفهاني في كتابه (خريدة القصر): (شمس الدولة بدران بن صدقة بن منصور الأسدي أبو النجم شمس العلى وبدر الندى، فبدران لحسن منظره وطيب مخبره بدران، ولعلمه وجوده بحران تغرب بعد أن نكب والده وتفرقت في البلاد مقاصده فكان برهة بالشام يشيم بارقة السعادة من الأيام وآونة ورد بلاد مصر فأولاده كانوا بها لهذا العهد، وعادوا بأجمعهم إلى مدينة السلام، وظهر عليهم أثر الإعدام وتوفي بمصر سنة ثلاثين وخمسمائة وله شعر ماله من جودته سعر وقيمته ما لها من قيمة) ثم يذكر قائمة ببعض أشعاره

2 ـ الأمير مزيد بن صفوان بن الحسن بن منصور الأسدي الحلي وقد جاء في ترجمته: (شاعر مطبوع مرهف الحس رقيق الشعور وإنه شاعر صادق العاطفة يعبر عن ألم دفين وحزن كمين سببه فراق بلدة الجامعين ـ يعني الحلة ـ وقد ولد في الحلة ومات في الشام وترك ديوانا مخطوطا أغلبه في الحنين إلى بلده وزوجته وأولاده ويبدو من خلال هذه الترجمة أن الشاعر أصيسب بنكبة كبيرة جعلته يفارق بلده وأهله ومما يظهر كذلك أنه عايش الأحداث السياسية وحروب المزيديين مع السلاجقة تارة ومع العباسيين تارة أخرى ومن شعر الأمير مزيد:

فيا دهرُ هل بعد التفرّقِ رجعةً *** فيهتفُ بي للوصلِ يا دهرُ هاتفُ

وتسعدني بالقربِ بين أحبتي *** وتجمعني بـ (الجامعينِ) معارفُ

وقوله

أتعودُ أيامي بزورةِ بابلٍ *** هيهاتَ أيامٌ مضتْ أتعودي ؟

والحلةُ الفيحاء منها طينتي *** دارٌ بها أهل الندى والجودِ

3 ـ الشيخ جمال الدين أحمد بن يحيى بن سعيد المزيدي العالم والفقيه كان يريوي عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد

4 ـ الشيخ رضي الدين علي بن جمال الدين أحمد بن يحيى بن سعيد المزيدي كان عالما وفقيها ومحققا من تلاميذ العلامة أبي الفهد الحلي وروى عنه كما روى عن والده وعن غيره من كبار العلماء منهم الشيخ تقي الدين الحسن بن داود الحلي والسيد الإمام صفي الدين محمد بن معد الموسوي والفقيه الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد السيبي القبيني وعن نجيب الدين ابن نما الحلي وروى عنه الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن جمال الدين مكي العاملي المعروف بالشهيد الأول.

اضف تعليق