أنباء مقتل الارهابي البريطاني محمد إموازي الملقب بـ(جون الجهادي) المتهم بذبح بعض الصحفيين وعمال الإغاثة الغربيين في غارة جوية أمريكية على سوريا، ما تزال محط اهتمام واسع خصوصا وان هذه العملية وكما يقول بعض المراقبين، تعد ضربة قوية لتنظيم داعش الارهابي الذي فقد العديد من قادته ومنهم هذا السفاح الكبير الذي اشتهر في أغسطس آب 2014 حين قدم عملية نحر الصحفي الأمريكي جيمس فولي وكان ذلك الفيديو الأول في سلسلة مروعة أشرف فيها بنفسه على قطع رؤوس رهائن أجانب، فهذه العملية وان تم التأكد منها بشكل صيح ستكون لها تأثيرات كبيرة على عمل قادة التنظيم وتحركاتهم كونهم اصبحوا اهداف سهلة، كما انها تثبت قدرة الاجهزة الاسنخبارية لبعض الدول التي قد استطاعت وبحسب بعض الخبراء، ان تخترق صفوف هذا التنظيم، كون مثل هكذا عمليات يصعب تحقيقها بدون وجود عناصر وعملاء يمكنهم تحديد تحركات واماكن مثل هكذا اشخاص وبتالي تحديد ساعة الصفر للجهات المنفذة.

من جانب اخر عبر خبراء في التطرف عن شكوكهم في أن يكون لمقتل محمد إموازي البريطاني الكويتي المولد تأثير كبير على عمليات التنظيم، أو على جهود مكافحة بث التطرف بين بعض الشبان المسلمين في بريطانيا وغيرها من الدول، خصوصا وان التنظيم سيسعى الى اختيار شخصية اجرامية جديدة لتكون بديل الجون وسيعمل على تغير خططه المستقبلية، وقال جوناثان راسل مسؤول الاتصال السياسي في مؤسسة كويليام، التي تهدف إلى تفنيد معتقدات التطرف الإسلامي: "داعش ستبقى بعد جون الجهادي." وأضاف: "إذا كان لنا أن نحقق أي تقدم نحو كسب هذه المعركة العالمية ضد المتشددين، فيجب علينا التركيز على الفكر والفوز في معركة الأفكار، لا مجرد النظر إلى أدواتهم الدعائية ورموزهم." وقال بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في كنجز كوليدج بلندن: "إن الأثر العسكري سيكون ضئيلا، وإن كانت أهميته الرمزية كبيرة.".

غارة خاطفة

في هذا الشأن نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا معا وبسرعة خاطفة غارة صاروخية يعتقد أنها قتلت "جون الجهادي" في سوريا لكن التحضير لها استغرق أشهر. وقال مسؤولون أمريكيون إنه حلقت طائرتان أمريكيتان بدون طيار من نوع "إم.كيو-9 ريبر" وطائرة بريطانية من نوع "إم-كيو-9" فوق مدينة الرقة المعقل السوري لتنظيم داعش الذي تمتد سيطرته أيضا لمناطق واسعة من العراق. وراقبت أجهزة الرصد في الطائرات شخصين يدلفان إلى سيارة.

أحد الرجلين كان محمد إموازي خريج برمجة الكمبيوتر البريطاني الذي اشتهر في أغسطس آب 2014 حين قدم عملية نحر الصحفي الأمريكي جيمس فولي وكان ذلك الفيديو الأول في سلسلة مروعة أشرف فيها بنفسه على قطع رؤوس رهائن أجانب. في كل مرة كان إموازي المعروف باسم "جون الجهادي" يقف ملوحا بسكين في زي أسود كامل من قمة رأسه إلى اخمص قدميه وهو يتحدث اللغة الإنجليزية بلكنة أهل لندن وأصبح رمزا لوحشية التنظيم وصيدا ثمينا لأجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن العملية العسكرية المشتركة لقتل إموازي تم التحضير لها بشكل جيد قبل أن تطلق الطائرات بدون طيار صواريخ هيلفاير. وقال المسؤولون إن أجهزة مخابرات أمريكية وبريطانية تعقبت لأشهر تلك الشخصية الشهيرة من داعش والمنفذ المزعوم لعمليات الإعدام قبل أن تسلم معلومات عن تحركاته وموقعه للجيش الأمريكي. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين مشترطا عدم ذكر اسمه إنه في الأيام التي سبقت الغارة كان إموازي يتحرك في محيط مدينة الرقة ويتردد على محل إقامة زوجته ويزور خلية عمليات إعلامية تابعة للتنظيم.

وكشف النقاب عن العملية الأمريكية البريطانية سريعا. ودمر صاروخان السيارة المستهدفة في الغارة. وتحدثت الولايات المتحدة بتفاؤل بأن إموازي قد قتل لكنها قالت إن التأكيد الرسمي سيحتاج لوقت. وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه "نحن متأكدون بنسبة مئة بالمئة أن الشخص الذي أصبناه قد مات. نحن متأكدون بنسبة كبيرة من أن الشخص القتيل هو جون الجهادي." وتوضح الغارة تحسنا واضحا في عمليات جمع المعلومات من قبل المخابرات الغربية عما كانت عليه قبل عام أو أكثر في منطقة وعرة تندر فيها المعلومات الموثوقة على الأرض وتكافح فيها الولايات المتحدة لاختراق التنظيم المتطرف.

وقال مسؤولون أمريكيون ومسؤول سابق إن استخدام أقمار التجسس الأمريكية وأجهزة الاستشعار عن بعد وطائرات بدون طيار قد توسع خلال العام المنصرم. ونقلت بعض أدوات المراقبة إلى سوريا من أفغانستان. وقال المسؤول الأمريكي السابق إنه على الرغم من ذلك فإن العثور على مخبرين وزرعهم على الأرض سيصبح أكثر أهمية لعملية من هذا النوع التي قتلت جون الجهادي. وأضاف هذا المسؤول السابق "إنهم بحاجة لوجود شخص على الأرض." ووقع الهجوم على إموازي بعد سلسلة غارات قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد عناصر بريطانية معروفة في التنظيم.

وفي أغسطس آب قُتل رجل من برمنجهام يعتقد أنه من خبراء الكمبيوتر البارزين لداعش في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار. وفي نفس الوقت تقريبا قُتل رجلان بريطانيان هما رياض خان وروح الأمين في غارات بطائرات بدون طيار نفذتها قوات بريطانية حسبما أكد مصدر بحكومة أوروبية. وقالت مجموعة نشطاء تحمل اسم "الرقة تذبح بصمت" إن إموازي قُتل قرب منطقة تعرف باسم ميدان الساعة على بعد بنايات من المقر الرئيسي لداعش ومبنى محكمة التنظيم. وقالت إن الموقع هو مكان تنفذ فيه أحكام الإعدام. وقالت "الرقة تذبح بصمت" في حسابها بموقع تويتر إن إموازي قتل.

وشارك إموازي في مقاطع فيديو تظهر قتل الصحفيين الأمريكيين فولي وستيفن سوتلوف وعامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج وعاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلان هينينج والصحفي الياباني كينجي جوتو ورهائن آخرين. واستخدم إموازي مقاطع الفيديو هذه لإطلاق تهديدات ضد الغرب وتحذيرات ضد حلفائه العرب وللسخرية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام رعايا راكعين في ملابس برتقالية. بحسب رويترز.

ولم تتضح على الفور ما هي الوكالات البريطانية التي قادت عملية ملاحقة جون الجهادي لكن كلا من جهاز المخابرات الداخلية المعروف باسم (إم.آي 5) وجهاز المخابرات البريطاني المعروف باسم "إم.آي 6" شاركا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عمليات ضد تنظيم القاعدة وأذرعه. وقالت بريطانيا إنها لعبت دورا محوريا في العملية. وقال كاميرون "شاركنا مع الولايات المتحدة على مدار الساعة بالمعنى الحرفي لتعقبه. هذا جهد مشترك وكانت مشاركة البلدين أساسية."

من جانب اخر قال مسؤولان تركيان كبيران إن السلطات التركية اعتقلت شخصا يشتبه بأنه زميل للمتشدد البريطاني المعروف باسم "جون الجهادي". وأضاف المسؤولان ان الرجل الذي يُعتقد أنه إيان ليزلي ديفيز اعتقل في اسطنبول. ويعتقد أن هذا الشخص عضو بمجموعة من المتشددين الإسلاميين البريطانيين مكلفة بحراسة سجناء أجانب في سوريا. ورفض المسؤولان تقديم مزيد من التفاصيل وقالا إن تحقيقات تجريها الشرطة والمخابرات لا تزال جارية.

ارتياح وحزن

في السياق ذاته خلفت أنباء عن احتمال مقتل "جون الجهادي" في غارة جوية أمريكية مشاعر ارتياح يشوبه الحزن والانتقام لأحباء الصحفيين وعمال الإغاثة الغربيين الذين ذبحهم في مقاطع فيديو. ولكن بخلاف الأثر العاطفي عبر خبراء في التطرف عن تشككهم في أن يكون لمقتل محمد إموازي البريطاني الكويتي المولد أثر حقيقي على جهود مكافحة التنظيم المتشدد. وبعد الغارة وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إموازي بأنه "كبير سفاحي" التنظيم المتشدد. وجاءت الغارة بعد مرور عام على تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقصاص بعد مقتل رهائن أمريكيين.

وكرر جون وديان فولي والدا الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي ذبحه إموازي الانتقادات التي عبرا عنها لموقف الحكومة الأمريكية بعد مقتل الصحفي البالغ من العمر 40 عاما في أغسطس آب عام 2014. وقالا في بيان "لا عزاء يذكر في معرفة احتمال أن تكون الحكومة الأمريكية قتلت جون الجهادي. فموته لن يعيد جيم." وأضافا "لو أن كل هذا الجهد بذل للبحث عن جيم وإنقاذه هو والرهائن الآخرين الذين قتلهم فيما بعد داعش لكانوا اليوم أحياء."

وردد صدى كلماتهما أسرة عامل الإغاثة الأمريكي ستيفن سوتلوف (31 عاما) الذي قطعت رأسه بعد وقت قصير من انتشار أنباء إعدام فولي على نطاق واسع على الإنترنت. وقال آرت وشيرلي سوتلوف والدا ستيفن في بيان "هذا الحدث لا يغير شيئا في نظرنا. فات الأوان. ولن يعود ابننا أبدا." وقال أقارب عاملي الإغاثة البريطانيين آلان هينينج وديفيد هينز اللذين قتلا بعد إعدام فولي وسوتلوف إنهما أحسوا ببعض الارتياح من أنباء مقتل واحد من أشهر متشددي الدولة الإسلامية.

وقالت بيتاني هينز ابنة هينز المراهقة لشبكة تلفزيون آي.تي.في "بعد أن علمت بأنباء مقتل جون الجهادي أحسست على الفور بارتياح لعلمي أنه لن يظهر بعد الآن في مقاطع فيديو رهيبة أخرى." وقال ريج هينينج شقيق آلان لشبكة تلفزيون بي.بي.سي "سعدت لسماع أنه قتل لكني كنت أفضل تقديمه للمحاكمة." وخارج دائرة الذين تأثروا بشكل مباشر بعمليات القتل التي ارتكبها إموازي كان هناك اجماع على التنديد بإموازي لكن عبر البعض أيضا عن القلق من الطريقة التي حدث بها موته.

وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض "يبدو أنه تم محاسبة محمد إموازي عما ارتكب من جرائم وحشية شنيعة. ولكن كان من الأفضل لنا جميعا لو أننا حاسبناه في محكمة." ولكن الغارة كانت محل إشادة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وفي تصريح أدلى به خارج مكتبه في لندن وصف هينينج وهينز بأنهما "أفضل البريطانيين" وقال إن بريطانيا عملت "يدا بيد" مع الأمريكيين وان هذا "كان دفاعا عن النفس."

وقال محمد شفيق الرئيس التنفيذي لمؤسسة رمضان إحدى المنظمات الإسلامية البارزة في بريطانيا إنه كان من الأفضل لو تم اعتقال إموازي ومحاكمته لكني أفهم أن هذا لم يكن ممكنا. وقال في بيان "تفضيل القتل خارج نطاق القضاء على القصاص في محكمة يجب ألا يصبح القاعدة في جهود مكافحة الإرهاب." وقال خبراء إن مقتل إموازي له أهمية رمزية لكنه قد لا يكون له أثر كبير على تنظيم داعش أو على جهود مكافحة بث التطرف بين بعض الشبان المسلمين في بريطانيا. بحسب رويترز.

وقال جوناثان راسل مسؤول الاتصال السياسي في مؤسسة كويليام التي تهدف إلى تفنيد معتقدات التطرف الإسلامي "داعش ستبقى بعد جون الجهادي." وأضاف "إذا كان لنا أن نحقق أي تقدم نحو كسب هذه المعركة العالمية ضد المتشددين فيجب علينا التركيز على الفكر والفوز في معركة الأفكار لا مجرد النظر إلى أدواتهم الدعائية ورموزهم." وقال بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في كنجز كوليدج بلندن إن الأثر العسكري سيكون ضئيلا وإن كانت أهميته الرمزية كبيرة.

من هو جون السفاح؟

محمد اموازي واسمه الحركي "الجهادي جون" شاب لندني من اصل كويتي لم يكن يعاني من اي مشاكل وكان من هواة كرة القدم والعاب الفيديو، الى ان تبنى التطرف ليصبح قاتلا يوصف "بالبارد والسادي ولا يرحم" في داعش. وفي وثيقة مدرسية كتب محمد اموازي عندما كان في العاشرة من العمر "اريد ان اصبح لاعبا لكرة القدم". ويبدو في صورة لصفه مبتسما يرتدي البزة المدرسية الحمراء بين رفاقه. ومحمد اموازي ولد في الكويت في 1988. وقد انتقل والداه جاسم وغانية الى العاصمة البريطانية في 1993 بعد حرب الخليج.

وفي لندن عاشت العائلة "الهادئة" و"المحترمة" حسب جار قديم لها، في غرب المدينة حيث كان والده يدير شركة لسيارات الاجرة ووالدته ربة منزل. ووصفه صديق سابق له انه كان "شابا لندنيا نموذجيا" يمضي وقته مع رفاقه و"لم يكن متأثرا بالافكار الدينية حينذاك". وفي 2006 انتسب الى جامعة ويسمينستر لمتابعة دراسة المعلوماتية واحتفظ في مرحلة اولى على الاقل بسمعته كشاب "مهذب" يميل الى "ارتداء ملابس الموضة". لكن سلوكه تبدل في مؤشر ربما على بداية تطرفه. فقد ارخى لحيته وتجنب النظر بشكل واضح الى النساء. ويبدو ان 2006 كانت سنة مهمة لاموازي الذي بدأ يثير اهتمام جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني.

فبعد حصوله على شهادته الجامعية، سافر مع صديقين الى تنزانيا بحجة القيام برحلة في المحميات الطبيعية. لكنه سجن لفترة قصيرة في دار السلام حيث كانت السلطات المحلية قد تلقت طلبا من لندن التي كانت تخشى ان يتوجه الى الصومال. وابعد الى مطار شيبول في امستردام. وحسب روايته التي نقلتها منظمة كيج للدفاع عن حقوق المسلمين التي تتخذ من لندن مقرا لها ان جهاز الاستخبارات الداخلية مارس عليه ضغوطا في محاولة لتجنيده. ونسبت المنظمة تطرفه الى "مضايقات الاجهزة الامنية" البريطانية.

وردا على سؤال لعميل سري عن الحرب في افغانستان، قال "ما رأيي؟ نرى كل يوم في الاخبار ابرياء يقتلون". وتوجه اموازي بعد ذلك الى الكويت ليعيش مع عائلة خطيبته ثم عاد الى لندن في ايار/مايو 2010. وكانت الاستخبارات البريطانية مقتنعة حينذاك بان شيئا ما يحدث لدى اموازي. فقد تحدثت وثائق قضائية نقلتها وسائل الاعلام البريطانية ان الشاب على علاقة "بصبية لندن" الشبكة المتطرفة القريبة من تنظيم الشباب الاسلامي فرع تنظيم القاعدة في الصومال.

واصبح قريبا في لندن من بلال البرجاوي المقاتل في حركة الشباب الذي قتل بعد ذلك بضربة لطائرة بدون طيار في كانون الثاني/يناير 2012. وبعد ذلك اصبحت مسيرته في بريطانيا غير واضحة. ففي 2012 حاول مغادرة البلاد لكن السلطات البريطانية منعته قبل ان يختفي. في 2013، اصبح اموازي في سوريا. وقد تغير نهائيا ووصفته شهادات عدة بانه قاتل بدم بارد. بحسب فرانس برس.

وذكرت صحيفة الغارديان انه "في السنتين الاخيرتين تسلق سلم الرتب في التنظيم ليلعب دورا مهما بين المقاتلين الاجانب". ومثل غيره من الجهاديين، غير اسمع ليصبح ابو عبد الله البريطاني وظهر في الرقة. وقال عضو سابق في التنظيم الجهادي للصحيفة البريطانية نفسها "اذكر انني رأيته عدة مرات". واضاف "بالنسبة لنا كان هو الانكليزي الذي يقتل الناس". كما وصفه سجين سابق بانه "بارد وسادي ولا يرحم".

من جانب اخر قال ضابط شرطة تنزاني إن محمد الموازي، سبق له أن طرد من تنزانيا في عام 2009 بسبب سكره وتصرفاته غير اللائقة. وقال أحد رجال الشرطة التنزانية الذي اشترط عدم كشف هويته - إن الموازي "تسبب في فوضى في المطار، فقد كان فظا ويصرخ بصوت مرتفع."

وأضاف الشرطي التنزاني "تسبب في اضطراب، وتصرف وكأنه متأثر بشرب الكحول. لم يكن بوسعنا السماح له بدخول البلاد".

وقال الشرطي إن الموازي أودع موقف المطار وترك هناك حتى ذهب عنه تأثير الكحول. وجاء في محضر يعود تاريخه إلى الثالث والعشرين من شهر أيار / مايو 2009 أن الموازي واثنين من رفاقه "احتجزوا وبعد أن رفضوا العودة الى أمستردام على متن الرحلة 569 التابعة لشركة طيران كي أل أم بعد أن منعوا من دخول البلاد." ويذكر المحضر أسماء كل من الموازي وعلي عدروس ومارسيل شرودل. ويقضي عدروس، وهو مواطن بريطاني، حكما بالسجن في أثيوبيا بتهمة الارهاب. أما شرودل، فمعروف لأجهزة الأمن الألمانية.

اضف تعليق