اقامت جمعية المودة والازدهار النسوية دورة على خطى الزهراء (عليها السلام) للفتيات الناشئات (متوسطة- اعدادية) في ١٠ربيع الثاني 1436 هـ المصادف 31 / 1/ 2015 م، وذلك في مقرها الكائن في كربلاء المقدسة ولمدة ثمانية أيام، وتزامناً مع عطلة نصف السنة وضمن نشاطاتها المستمرة للشابات.
جاء ذلك من أجل بناء جيلٍ صالح، ولأهمية دور الشباب في بناء المجتمع الصالح والمستقبل المشرق وتأكيدا لتوصيات المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) للاهتمام بالشباب حيث قال: إذا اعتنينا بالشباب عناية خاصة فانه ينشأ فيهم القادة الأبرار والزعماء الأخيار.
وتضمنت الدورة العديد من الدروس المنوعة وقد ُافتتحت بدرس خطبة الزهراء (عليها السلام) الذي كان له الحيز الاكبر من الدورة حيث تناول بعض المقاطع من الخطبة وشرح مبسط لتقريبها لأذهان الفتيات لتعريفهَّن بجوانب من شخصيتها المباركة وتسليط الضوء على ظلامتها وأهمية اتخاذها قدوة.
وأما ما يخص درس الاخلاق فقد تضمن توضيح مفهوم الأخلاق وأنها الصفة الباطنية للإنسان والتي من الممكن ان تظهر بأشكال مختلفة كحُسن الخُلق، طلاقة الوجه، حُسن المعشر ولطف الكلام.
ومن طرق اكتساب الاخلاق الحميدة ان يواظب الانسان عليها.
ومن جهة أخرى تم التطرق الى اخلاقيات الزهراء (عليها السلام) كبنت وكيف كانت مصداق البر لوالدها وانه كان يناديها بأم ابيها لشدة حنانها وعطفها.
وكذلك اخلاقياتها كزوجة مطيعة لزوجها حيثُ كان بيتها مثال البيت الصالح.
ولم تخلو الدورة من المسائل الفقهية والتي كانت حول (شكوك الصلاة) بكافة أقسامها.
واما درس التنمية تناول أهمية الارادة ودورها في بناء الشخصية القوية وانجاز الاهداف وايضاً أهمية تفعيل الثقة بالنفس لأنها انعكاس لما يكنه الانسان من تقدير لذاته، ويعتبر عامل اساسي في تكوين الشخصية.
وكان مما تضمنته الدورة فقراتها المنوعة والذي بيَّن مفهوم السعادة الحقيقية وأهمية تشخيص الصفات الايجابية والسلبية لكي يتم التخلص من الصفات السلبية ودعم الصفات الايجابية.
كما كان هناك درس ترفيهي عن كيفية العناية بالشعر وتعلم بعض الطرق البسيطة لترتيبه عبر عمل الضفائر بأنواعها المختلفة.
وجدير بالذكر ان ادارة الدورة والكادر التدريسي كان من الوجوه الشابة لعضوات الجمعية.
وفي استبيان قدمته الجمعية لتقييم هذه الدورة من قبل الطالبات فكانت هذه بعض اراء الفتيات:
اسراء علي: ان الدورة رفدتني بمعلومات لم أكن اعلمها وفي جميع الدروس
وأما نرجس قالت: أثرت الدروس على حالاتي بكيفية الشعور والتعامل في حياتي مع نفسي وعائلتي والمجتمع.
وكان رأي فاطمة ميثم: اشعر بأن الدورة كان لها التأثير على شخصيتي بشكل جعلني مرتاحة نفسيا وجسديا واحسستُ بانتهاز الفرصة والحضور
غيرتني اخلاق الزهراء عليها السلام وخطبتها وعرفتُ اشياء لم أكن اعرفها وبجميع الدروس.
وقالت فاطمة احمد زيني: بالتأكيد سوف تكون حياتي أفضل ومستواي العلمي والاخلاقي اعلى لان مجرد الحضور بدورة تحمل اسم السيدة الزهراء عليها السلام سوف تكون لنا ذخرا ونحظى بنظرة تنير دربنا طول الحياة.
وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعٍ.
وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر إقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضف تعليق