أعلنت شركة غوغل تفاصيل جديدة تتعلّق بمنصّة ألعاب الفيديو ستاديا، الجديد هنا، أنّ المستخدم لا يحتاج إلى شراء حواسيب أو هواتف باهظة الثمن لكي يلعب بدقة عالية الوضوح، كيف يمكن ذلك؟، ببساطة، ستقوم غوغل بتنصيب الألعاب على خوادمها، وفي الجهة المقابلة، على الجهاز المُستخدَم أن يكون...
أعلنت شركة «غوغل» تفاصيل جديدة تتعلّق بمنصّة ألعاب الفيديو «ستاديا»، الجديد هنا، أنّ المستخدم لا يحتاج إلى شراء حواسيب أو هواتف باهظة الثمن لكي يلعب بدقة عالية الوضوح.
كيف يمكن ذلك، ببساطة، ستقوم «غوغل» بتنصيب الألعاب على خوادمها. وفي الجهة المقابلة، على الجهاز المُستخدَم أن يكون موصولاً بشبكة الإنترنت ليدخل إلى هذه المنصّة، ومن ثم يختار لعبة الفيديو التي يريد، حتى لو كان جهازه غير قادر على تشغيلها من ناحية قدرة المعالج أو كرت الشاشة، إذ إنّ اللعبة هنا يتمّ تشغيلها داخل خوادم «غوغل» فيما شبكة الإنترنت هنا تعمل على إيصال الصورة من الخادم إلى جهاز المستخدم.
ستنطلق خدمة «غوغل ستاديا» في 19 من الشهر الحالي، وفي 14 دولة كبداية. وستحتوي المنصّة على 31 لعبة على الأقل، نذكر منها:
Mortal Kombat 11
Football Manager 2020
Rise of the Tomb Raide
Assassin’s Creed Odyssey
Tom Clancy’s Ghost Recon Breakpoint
Dragon Ball Xenoverse 2
Wolfenstein: Youngblood
التكاليف وتفاصيل أكثر
- مقابل مبلغ 129 دولاراً، سيحصل المستخدم على أداة تحكُّم (Stadia Controller)، وعلى أداة يتمّ وصلها بالتلفاز والتي بدورها تتصل بأداة التحكم.
بالإضافة إلى ذلك، سيحصل على عروض خاصة للمشتركين الأوائل، وثلاثة أشهر من الاشتراك في الخدمة، على أن يتبع ذلك مبلغ 10 دولارات عن كل شهر لكلّ المستخدمين.
- ستمنح «غوغل ستاديا» المشتركين لعبة مجاناً في كلّ شهر يجددون الاشتراك فيه، إلّا أن على المشترك شراء الألعاب بالسعر الذي تعرضه الشركة المصنّعة.
- صحيح أنّ المستخدم في «غوغل ستاديا» عليه شراء الألعاب والاشتراك بشكل شهري، ولكن ما قامت به «غوغل» هنا، أنها وفّرت على المستخدمين شراء كروت شاشة جديدة كل سنة أو سنتين (تصل الأسعار هنا إلى آلاف الدولارات)، بغية مواكبة تطوُّر قدرات ألعاب الفيديو.
- مع بداية عام 2020، سيتمكّن مستخدمو «غوغل ستاديا» من تشغيل ألعابهم، عبر متصفّح «غوغل كروم» على جميع الأجهزة التي يوجد عليها.
- إحدى المميّزات المهمة في أداة التحكُّم، أنها تحتوي على زرّ مخصّص، يبدأ ببثّ اللعبة بشكل مباشر على «يوتيوب» عند ضغطه.
وهنا، يمكن القول إنها مبادرة ذكية جداً من «غوغل»، خصوصاً أنّ الطلب على بثّ اللعب المباشر يزداد يوماً بعد يوم.
-طالما أنّ اللعب سيتمّ داخل خوادم «غوغل»، فيما يأتي دور الإنترنت هنا لينقل الصورة للمستخدم. تقول «غوغل» إنّ المستخدم، ولكي يشاهد اللعبة بدقّة وضوح 720 بيكسل، هو بحاجة إلى إنترنت بسرعة 10 ميغابت في الثانية، بينما لو أراد مشاهدة اللعبة بدقّة وضوح 4K فهو بحاجة لسرعة إنترنت لا تقلّ عن 35 ميغابت في الثانية.
-أداة التحكُّم لوحدها معروضة للبيع بسعر 69 دولاراً.
«ستاديا» تهدّد الكبار
في الواقع، إنّ المخاوف من هذه المنصّة تشبه كثيراً ما حصل بين شركة «نتفليكس» ودور السينما. إذ تعتبر الأخيرة أنّ منصّة «نتفليكس» أخذت جزءاً كبيراً من المشاهدين عن مقاعدها.
اليوم، الخوف من «ستاديا» مشترك بين الشركات المصنّعة لألعاب الفيديو، والشركات المصنّعة لأجهز اللعّب، ونتحدث هنا عن شركة «سوني» وجهاز «بلاي ستايشن»، و«مايكروسوفت» وجهاز إكس بوكس.
وبالرغم من أنّ «غوغل» قد أعطت تطمينات أنّ خدمتها هذه ستكون مجرّد منصّة أو وسيط بين المستخدم واللعبة، إلا أنها، فعلياً، بدأت توقّع عقوداً مع شركات لصنع ألعاب فيديو تكون مملوكة من «غوغل» فقط، وشركة «يوبي سوفت» خير دليل على ذلك.
خوف عمالقة ألعاب الفيديو، إذاً، هو من إمكانية احتكار «غوغل» في هذا المجال في السنوات القادمة.
اضف تعليق