إن المجتمع العراقي يعدّ من المجتمعات الدينية وهو يدرك أن العنف والتعنيف لا يؤدي إلا إلى ارتكاب الأخطاء والوقوع في مشاكل قد لا يوجد لها حل، وعلى النقيض من ذلك فإن اللين والعفو والحلم والتقوى هي الحل الذي من خلاله سيتجه المجتمع الى أسلوب اللاعنف وتطبيقه...
الدخول في معترك الحياة لا يعني أن تكون عنيفا أو تلجأ إلى العنف حتى تحل مشاكلك التي تحدث مع الآخرين بسبب المصالح، فهناك الكثير من المشاكل تُحلّ باللين والتسامح والمحبة وهذه كلها من مسلّمات اللاعنف، ولكن ضغوطات الحياة وروتينية ورتابة الأيام التي يعيشها الناس لاسيما في العراق، قد أدت بهم إلى العنف والتعنيف والسلوك غير المسؤول وغير الطبيعي، مما يؤدي إلى صنع مشكلة جديدة من المشكلة التي يُراد حلها، وهنا يأتي دور الأفكار والنظريات والمناهج التي من خلالها يمكن معالجة ظاهرة العنف.
وفي مقدمة هذه النظريات والمبادئ، نظرية اللاعنف للإمام السيد محمد مهدي الحسيني الشيرازي (رحمه الله)، فقد أخذ على عاتقه معالجة التصادم بين المصالح في العلاقات الاجتماعية وطرح فكرة اللاعنف كأسلوب يتبناهُ المسلمون ومنهم المجتمع العراقي كي يتخلص من آثار العنف ومساوئه، وذلك عن طريق بيان ما هو العنف وأسبابه ونتائجه وكيفية التخلص منه، والعنف هنا هو كل أثر جسدي ونفسي يؤدي إلى تعاسة وإيذاء الفرد المعنَّف، فالأطفال معنَّفون من قبل عوائلهم والمرأة معنَّفة من قبل زوجها، والقوي يعنّف الضعيف وهناك حالات عكسية، يحدث هذا التعنيف بين الدول أيضا، وعليه وضع الإمام الشيرازي نظريته على وعاء نظري يساعد على التخلص من العنف وتحويل المجتمع إلى منهج اللاعنف.
إن المجتمع العراقي يعدّ من المجتمعات الدينية وهو يدرك أن العنف والتعنيف لا يؤدي إلا إلى ارتكاب الأخطاء والوقوع في مشاكل قد لا يوجد لها حل، وعلى النقيض من ذلك فإن اللين والعفو والحلم والتقوى هي الحل الذي من خلاله سيتجه المجتمع الى أسلوب اللاعنف وتطبيقه، وهنا جاءت فكرة أن المجتمع يبدأ من الفرد فإذا استطاع من تقوية علاقته مع الله والتعلم من علوم أهل البيت (ع) والسير على خطاهم، سيكون نموذجا لباقي أفراد أسرته وبالتالي إلى باقي أفراد المجتمع.
(شبكة النبأ المعلوماتية) توجهت إلى عدد من الكتاب والأساتذة للبحث في إمكانية الاستفادة من نظرية الإمام الشيرازي حول اللاعنف، لبناء مجتمع منسجم متوازن في علاقاته الاجتماعية وسواها، فوجّهنا لهم السؤال التالي:
*كيف يمكن الاستفادة من نظرية ومنهج اللاعنف للإمام الشيرازي وهل يمكن توظيف اللاعنف لصالح بناء المجتمع العراقي والمسلمين بشكل عام؟
لنبدأ بتثقيف الفرد على اللاعنف
الأستاذ الباحث حسن كاظم السباعي أجاب بالقول:
العراق يتكوّن من عدة محافظات، هذه المحافظات تحوي على عدد من المدن، والمدينة تحوي على مجموعة من الأحياء، أما الأحياء تشمل البيوت والبيوت تتشكل من مجموعة من العوائل، وكل عائلة لها مجموعة من الأفراد، وعليه فإنَّ البلد يتكون بالأساس من هذا الفرد الذي لو صلح فستصلح تلك المجاميع بأجمعها ولو فسد فسدت البلاد والعباد.
من هنا وبناءً على هذا المنطلق، فإنَّ نظرية "اللاعنف" التي يمكن أن يكون الرمز أو مفتاح الدخول إلى التغيير والإصلاح الشامل لا يوجد إلا إن بدأ من داخل الفرد لتتجذر بعدها داخل المؤسسة السياسية والاجتماعية والدينية، ولن يكون ذلك إلا إذا شمل جميع مرافق الحياة لدى الفرد. يقول الإمام السيد محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي رائد منهج اللاعنف في العصر الحديث: "إنَّ عيش الإنسان يتوقف على المأكل والمشرب وما أشبه من ناحية، و التلاؤم مع الاجتماع من ناحية ثانية، و الرفق مفتاح التلاؤم، فهو نصف العيش السعيد نصفًا عرفيًا، لا هندسيًا، .. والرفق في كل شيء أعم من التلاؤم الاجتماعي، فيشمل الرفق بالبدن و باللباس وبالدار و في الأكل والشرب و غير ذلك". المصدر: الإمام الشيرازي؛ الفقه؛ موسوعة استدلالية في الفقه الإسلامي، ج ٩٦، كتاب الآداب والسنن، ج٣، ص٣١٣.
وبناءً على هذا؛ خذ التلوث البيئي مثالًا على ذلك؛ فإنَّ تلويث المياه أو الطرق والمعابر وما شابه ذلك يعدُّ عنفًا بحق الطبيعة، وهذا العنف لا يقتصر والطبيعة ومرافق الصحة، وإنّما يسري في سائر المرافق ويولد الأزمات النفسية والأسرية والاجتماعية والسياسية والمذهبية والعرقية والطائفية وبالتالي يصل إلى ما وصل إليه المجتمع من مظاهر العنف في الحياة اليومية.
ورغم ما يقال عن الإنسان العراقي أنه متكيّف مع العنف سواء داخل أسرته او المجتمع بسبب الظروف أو ما لاقاه من قمع و ظلم و جور من الحكومات طوال التأريخ، إلا أنه يظل إنسانا وكـ أي فرد على الأرض قد جذَّر في أعماقه ضرورة "اللاعنف" فتحولت إلى مَلَكة عامة لديه و إلى قانون مترسخ لدى المجتمع، وليس الفرد العراقي غريب عن هذه الفرصة، بل العكس هو الأقرب بالنسبة لغيره لما يتمتع به من مفاهيم دينية تحفِّزه على الالتزام بهذا المبدأ.
وعودًا على كلمة الإمام الشيرازي المذكورة آنفًا؛ نستشكف نظريتين؛ الأولى؛ إن مفهوم الرفق أو اللاعنف لدى الإمام الراحل ليست مجرد نظرية أو شعار، وإنّما حقيقة غائبة لابد من إبرازها للوجود للمضي قدمًا بالوضع الاقتصادي أو السياسي أو الأمني، وبعبارة أدق؛ يشمل على سبيل المثال حتى موضوع النفط والكهرباء وما شابه، فلو كانت المجموعات القائمة على تلك المجالات تعمل بشفافية ونزاهة وتبتعد عن الفساد بكل تفاصيله، فإنَّ ذلك من مصاديق "اللاعنف" المطلوب في العراق والعالم.
والثاني؛ إنّ البدء بالتطبيق والممارسة العملية لأي مفهوم يؤدي إلى تطويره وتوسيعه، ويخرجه عن إطاره الضيق، فالديمقراطية أو الحرية أو التصويت والانتخابات في الغرب لم تكن منذ اليوم الأول بهذا الشكل وإنّما رويدًا رويدًا وصلت إلى ما وصلت إليه، فبالخبرة والممارسة تتولد الأفكار والآراء الجديدة وكما يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "في التجارب علم مستأنف"، وكذلك الأمر في تطبيق منهج "اللاعنف".
والجدير بالذكر: لو درسنا السيرة العلمية للإمام الشيرازي ومشروعه الحضاري فإنّه بعدما لاحظ تجربة بعض الأنظمة (الدينية) وأخطاءها في تطبيق بعض الأحكام، أخذ يوسع في طرحه الفقهي العميق؛ وخذ مثالا على ذلك موسوعته الفقهية ذات الـ ١٥٠ جزء، والتي بدأ بها منذ إقامته في كربلاء المقدَّسة في القرن الهجري الماضي؛ ففي بداية الطرح حينما كان يتحدَّث عن أحكام القصاص في القتل وما شابه، أو حكم الارتداد، فإنه كان يطرح الروايات والاستدلالات بشكلٍ عام، ولكن بملاحظة الأجزاء التي كتبها خلال العقدين الأخيرين من حياته المباركة نلاحظ انّه أخذ يطرح الجزئيات من الأمور بسرد الروايات التي تتحدث عن شروط إجراء أحكام القصاص في القتل والرجم أو الارتداد وعددها أكثر من خمسين شرط، وقال إن الكثير من الروايات لم تصل إلينا بسبب استهداف الكتب و المكتبات، مما يدل على انَّ الكثير من القوانين الخشنة أو القاسية لا محل لها من الإعراب. (أنظر: الإمام الشيرازي؛ الفقه؛ موسوعة استدلالية في الفقه الإسلامي، ج ٩٢، كتاب الواجبات، ص ٦٠، ٢٣١، ٢٥٢.) كما أنه من خلال ذكر نماذج أخرى يرى أن بعض القضايا الواقعة كان لها حكم منفرد ولا يمكن تعميمها على سائر الوقائع. (أنظر: الإمام الشيرازي؛ الفقه؛ موسوعة استدلالية في الفقه الإسلامي، ج ٩٣، كتاب المحرّمات، ص٥٨).
ومثال آخر على عمق بحثه واشتهار الخطأ في التطبيق عند المسلمين؛ انه يرى وجوب رد السلام على غير المسلمين بناءً على قوله تعالى "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا"، ويرى أن رد لفظ "وعليكم" دون "السلام" كان خاصًا بالكافر الحربي الذي جاء للمواجهة و الاعتداء علانية، (أنظر: الإمام الشيرازي؛ الفقه؛ موسوعة استدلالية في الفقه الإسلامي، ج ٩٣، كتاب المحرّمات، ص١٩٦). وقد وصل قدس سره الشريف إلى ذلك بعد البحث الذي اضطرته الحاجة للتعمّق في الأحكام التطبيقية بعد تجربة تطبيق الأحكام الشرعية في الحكم (الديني) القائم. من هنا وبناءً على هذا الأساس؛ يمكن درك ضرورة وكيفية تطبيق نظرية الرفق أو اللاعنف على سائر المجالات.
اللاعنف أحسن وسيلة لمعالجة المشاكل
أما الأستاذ باسم حسين الزيدي، كاتب وباحث في مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث، فأجاب قائلا:
لقد آمن الإمام الشيرازي (رحمه الله) بأن: "الرفق وعدم العنف أحسن وسيلة لقلع جذور المشاكل الاجتماعية أو التخفيف منها، وأيضاً، تعويق الحركات المضادة أو المعادية"، مثلما آمن بأن: "الإنسان مطوي على أكبر قدر من الطاقات الوثابة، فإذا وجد الحرية الكاملة والظروف المناسبة تقدم تقدماً مدهشاً"، ولا يتحقق هذين العنصرين إلا من خلال وعي الأمة وإيمانها بقدراتها على التغيير، لذلك حرص على تربية الأمة (المجتمع) وتوعيتها وتقديم النصح والإرشاد لها: "من أهم طرق زوال المستبد، هو تربية الأمة وتوعيتها، ودعوتها إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحينها تصبح مرصاداً ترصد تحركات المستبد، بدل أن تكون مصفقه له"، واعتبرها كضرورة لمحاربة الفكر الاستبدادي الذي يمتاز بأسلوبه العنيف واضطهاده لكل طبقات المجتمع: "إن من طبيعة الاستبداد اضطهاد كل الطبقات، حتى الطبقة الحاكمة، باستثناء فرد الحكم"، فضلاً عن بطشه المفرط بمن يتوق الى الحرية: "من أساليب الدكتاتورية تحطيم إرادة أولئك الذين يريدون الحرية، بإلصاق التهم بهم، وقتلهم، وسجنهم، وإبعادهم، ومصادرة أموالهم، وزرع الفرقة بينهم".
والخلاصة فإن ما أشار إليه الإمام الشيرازي (رحمه الله) في كتبه ومحاضراته وبحوثه التي تناولت منهاج اللاعنف كانت في غاية الدقة والصوب، وهو المنهاج الذي يحتاجه العالم وكل شعوبه، في الوقت الحاضر، التي وحدتها الإنسانية وفرقتها الخلافات والعنف والاستبداد، ويحتاج هذا الفكر الى تسليط المزيد من الضوء عليه وتطبيقه ليكون بديلاً عن العنف الذي عانت منه مختلف الشعوب وأصبحت الخلافات والنزاعات والحروب هي التي تحكم العلاقة بين المجتمعات الإنسانية بدلاً من التفاهم والسلام والأمن والرخاء.
يجب انتزاع أدوات العنف
الأستاذ الكاتب محمد علي جواد تقي رئيس تحرير مجلة الهدى، قال:
الإمام الراحل، آية الله العظمى، السيد محمد مهدي الحسيني الشيرازي (قدس سرّه)، طرح لأمة المسلمين على وجه الخصوص وللعالم اللاعنف كأسلوب حياة، جاء ذلك في نظريته المعروفة حول اللاعنف، تجنبا للصراعات، والتطرف، والغضب في التعامل مع الآخرين.
عندما نتذكر العنف سوف نلاحظ أنه دائماً وأبداً يتضاعف في لحظات الغضب و ردود الفعل المؤدية إلى التصادم والتعنيف بكل أشكاله؛ اللفظي والبدني. والتذكرة تأتي من خلال استحضار مخاطر العنف وآثاره السيئة على صاحبها وعلى الطرف المقابل.
لذا لابد من نشر محاسن اللاعنف عند أفراد العائلة والحلقة الأبعد في العائلة ثم الأصدقاء والجيران وأفراد المجتمع، فهذا المنهج الرافض للعنف والذي وضعه الإمام الشيرازي يشمل الجميع صغيرا كان أم كبيرا.
ويضيف الكاتب، أما الإجابة على كيفية توظيف اللاعنف في بناء المجتمع، فهناك نقاط منها:
- نتمكن من مكافحة هذه الآفة عندما ننتزع أدوات العنف من أيدي مستخدميه بدءاً من الطفل وأفلامه الكارتونية والألعاب الالكترونية.
- كذلك لابد من تقويم السلوك الفردي ونبذ بعض التقاليد البالية المشجعة على العنف ضد الطفل والمرأة بدعوى الوصاية والنصيحة والكِبر في السن.
- ومن الأمور المساعدة على ترسيخ اللاعنف، مراجعة سيرة أهل البيت في هذا المجال للتعرف على الآثار الايجابية للاعنف الذي تبنوه منهجاً في حياتهم.
- كذلك التأكيد الدائم على ممارسة الأفعال الحسنة الباعثة على الود والاحترام والحب بين أفراد العائلة ثم بين الأصدقاء؛ قولاً وفعلاً وموقفاً، مثل؛ الابتسامة، وإفشاء السلام لدى الدخول والتوديع لدى المغادرة، والاعتذار، وإسداء الخدمة، والنصيحة الخالية من المنّة. وغيرها.
كيف ننشر اللاعنف كثقافة مجتمعية؟
من جهته قال الكاتب علي حسين عبيد/ يعمل في مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام:
من أبرز الأفكار التي ركز عليها الإمام محمد مهدي الحسيني الشيرازي (رحمه الله)، قضية اللاعنف ودورها في تأهيل الفرد والجماعة لكي يكونا على قدر المسؤولية الأخلاقية في بناء الأمة، ومن الغريب حقا أن لا يتنبّه القائمون على أمور الناس من حكام ومسؤولين إلى تفاصيل نظرية اللاعنف التي وضعها الإمام الشيرازي كمنهج عمل وخارطة طريق تعيد المسلمين أمة ودولا إلى صدارة قيادة العالم.
وقد استند الإمام الشيرازي في تركيزه على اللين والعفو، والأساليب غير العنيفة في التعامل المتبادل بين الناس والدول، على المنهج الذي طرحه الإسلام، وتمسك به الرسول الأكرم (ص)، وجعله منهجا لإدارة الأمة والدولة، حيث جاء (اللاعنف في الإسلام) للإمام الشيرازي: (من أهم المبادئ التي قام عليها الإسلام، السلم واللاعنف في مختلف مجالات الحياة، ومع مختلف الأطراف).
هذا لا يعني أن الجميع تعلّم الدرس وتمسك به، فهناك من يُحسَب على المسلمين وعلن إسلامه في مناسبة ودونها، إلا أنه لم يلتزم بمنهج اللاعنف، وهذا أدى إلى خلق مشكلات اجتماعية وسياسية وأخلاقية عانت منها الدول الإسلامية ولا تزال، فقد أكد الإمام الشيرازي هذا المنحى قائلا: (على الرغم من أنّ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، عكف على تربية المسلمين على اللين واللاعنف وبذل كلّ ما بوسعه من أجل إخراجهم من نزعات الجاهلية الأولى، إلاّ أنّ البعض منهم لاسيما المنافقين، لم تؤثّر فيه تلك التربية حيث بقيت أنفسهم تميل إلى طبائعها القديمة التي منها العنف والبطش).
لذلك يتوجّب على قادة النخب كافة التمسك بما طرحه الإمام الشيرازي في نظريته عن أساليب اللاعنف والابتعاد عن البطش والقمع والإكراه بكل أنواعه، لأنها السبيل الأقصر والأنجع لخلق مجتمع متماسك منسجم متوائم يقوم في علاقاته وتعاملاته على مبدأ اللاعنف وإحقاق الحقوق والتمسك بالقيم الأخلاقية التي تحفظ لكل ذي حق حقه.
وهذا ما أكده الإمام الشيرازي في قوله: (دعت الرسالات السماوية كافة إلى سياسة واحدة. فما هي تلك السياسة التي اتّفقت عليها رسالات السماء؟، إنّها سياسة اللين واللاعنف والغضّ عن إساءة الآخرين).
هذا التركيز المتواصل للإمام الشيرازي على اللاعنف واعتماده في مختلف العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، الجمعية منها والفردية، كان الهدف منه ولا يزال هو تخليص المجتمع من أساليب الإكراه والعنف بكل أشكاله وتجنّب القمع الفردي أو الجماعي، لكي نضمن حياة قائمة على التكاتف والتكافل والاحترام، وهذا يدل على أن فرصة التغيير باللاعنف لا تزال قائمة، وهي بوابة الخلاص والوصول إلى مجتمع واع مستقر ومتطور.
اضف تعليق