q
كان قادراً على قراءة الواقع قراءة صحيحة وسليمة نتيجة لوجود بعض المقومات الذاتية، منها الثقافة الواسعة للتاريخ واختلافاته، وبالأخص ما يتعلق منها بالاختلافات السياسية والتي تكون عادة أكثر صعوبة لفهمها من قبل الآخرين. بالإضافة الى التفكير المعياري المجرد والمنزوع منه حالة الاهواء والمزاجية، فكثير من...
س: ما هي مقومات نجاح الامام الراحل السيد محمد الشيرازي؟ ونقصد بها المقومات التاريخية والثقافية ومقومات اخرى؟

ج: كثيرا ماتحدثت في مرات سابقة عن شخصية الامام الراحل (قدس سره) وماهي العناصر التي قامت عليها شخصيته وجعلته ناجحا في حياته.

اتصور ان أحد اسباب نجاح الانسان في تعامله في الحياة تقوم على كيفية منهجية تعامله مع نفسه ومع الاخرين وقدرته على رؤية الواقع.

فالإنسان العادي يختلف عن الانسان القائد في وجود الرؤية الاستشرافية للواقع والقدرة على قراءة الواقع قراءة رصينة سليمة تطابق فعلا ما هو واقع حقيقة.. وهذا من مميزات الامام الشيرازي الراحل.

فقد كان قادراً على قراءة الواقع قراءة صحيحة وسليمة نتيجة لوجود بعض المقومات الذاتية، منها الثقافة الواسعة للتاريخ واختلافاته، وبالأخص ما يتعلق منها بالاختلافات السياسية والتي تكون عادة أكثر صعوبة لفهمها من قبل الآخرين.

بالإضافة الى التفكير المعياري المجرد والمنزوع منه حالة الاهواء والمزاجية، فكثير من الاحيان يختلط على الانسان ذلك حين يريد قراءته بمنظار واقع مزعوم فيصبح وهماً، بينما الامام الراحل ينتزع مثل هذه الحالة وتكون قراءته مجردة من الاوهام، فهي قراءة واقعية فيما يراه خارجاً عن الحدث السياسي في التاريخ ومثل هذه القراءة تكشف قدرته على الاستشراف للمستقبل وتنبأه للمستقبل، ماذا سيحدث، وكيف يحدث.

وهذا أيضا نابع من هذه القراءة المعيارية الصارمة والدقيقة، بمعنى انها قراءة للنتائج التي تقوم على المقدمات التي تتأسس عليها أي قضية في التاريخ او الحاضر والمستقبل.

وكان عنده (قدس سره) قدرة التفكير والاستنتاج والتحليل في رؤيته للمستقبل.

النقطة الثانية في تعامله مع الناس، وهو تعامل ايجابي وقادر على استقطاب الكثير من الناس حوله دون ان تكون هناك عنده حساسية شخصية تجاه الآخرين.

فهو يستقطب الجميع باسلوب التعامل هذا بدون حساسية مع الاخرين ودون ان ينظر الى طبقته، او عشيرته أو مستواه المادي.

طريقته في التعامل تلك، جعلته قادرا على استقطاب الكثير من الناس وخصوصاُ الكفاءات الجيدة، فكان يشجع الآخرين ويحرضهم ويربيهم على ان يكونوا قادة وشخصيات كبيرة في المجتمع، وهذا ما جعله ناجحا طيلة حياته.

بالإضافة الى ميزة اخرى وهي تفكيره المؤسساتي، حيث كان يرى ان نجاح الافكار التي يحملها لا يتحقق الا عبر وجود مؤسسات مختلفة ومتنوعة وكان يؤسس المؤسسات بنفسه وكان يشجع الناس على تأسيس المؤسسات بحسب اهتماماتهم.

فالذي يهتم بالقضايا الصحية يشجعه على بناء مستشفى ومستوصف، والذي يهتم بالقضايا الثقافية يشجعه على تأسيس صحيفة او مجلة او قناة تلفزيونية او اذاعة، وكذا في مختلف المجالات.

ولكن الامر الحاسم والمهم في نجاح شخصية الامام الشيرازي ومشروعه الكبير وجود مجموعة من خزين الافكار الكبير المتنوعة والحيوية والمتحركة والمرنة والتي تلامس الحياة.

هذا الخزين الكبير من الافكار الحيوية المرنة مستنبطة من اسس واصول وليس افكار آتية من الخارج او اوهام، بل هي نابعة من اصول قام عليها الاسلام واسس الاسلام ومصادر الاسلام وحركة اهل البيت المعصومين (سلام الله عليهم اجمعين) فكانت هذه الافكار وهذا الخزين الحيوي الكبير نابعة من هذه الاصول وتلامس المستقبل.

كان هذا المخزون الكبير للإمام الشيرازي هو الذي يحرك مشروعه ويتحرك حوله من افكار وجماعات ومؤسسات، لا يمكن لأي فرد او جماعة ان تتحرك دون وجود افكار، فالجماعات التي تعمل دون وجود مشروع فكري هي جماعات خاسرة في الحاضر وتخسر في المستقبل لأنها ليست لها اهداف قائمة على اسس رصينة.

فالجماعات الناجحة هي التي تقوم على مشروع اساسي قوي مركز يملك مخزونا كبيرا من الافكار، لذلك نلاحظ مدرسة الامام الشيرازي استمرت بعد رحيله بشكل اقوى من قبل لأنها كانت تعتمد على وجود الافكار والمؤسسات.

فهناك اسس مستقبلية قام بوضعها للسير عليها في العمل الثقافي والعمل الاجتماعي حتى في المستقبل.

وجود المشروع الفكري للامام الشيرازي الراحل (قدس سره) حفز افراد وجماعات المدرسة الشيرازية على استمرار الانتماء لهذه المدرسة وتطورها.

س: سماحة الشيخ هل نستطيع ان نقول ان طلبة الامام الراحل والمشايخ الأساتذة الذين تتلمذوا على يد الامام الراحل وجدوا استمرارية في طريق العمل نتيجة للخلاصة التي ذكرتها، ام ان هناك عوامل اخرى ساعدت على ذلك؟

ج: هناك ملاحظة مهمة جدا يجب الالتفات اليها في هذا السياق، في أي قضية، هناك جانبان، الجانب المعنوي والجانب المادي أحدهما يكمل الاخر.

المشاريع الكبيرة تحتاج الى جانب معنوي وهو الجانب الفكري والجانب الاخلاقي الذي يكون هو اساس البنية، بنية الحركة، وأيضا تحتاج الى الجانب المادي الهيكلي وهو المؤسسات، ويمكن ملاحظة كيف انه لا تتمكن اي جماعة ليس لها جانب فكري واخلاقي ان تنجح حتى لو توفر لها الجانب المادي والمؤسساتي، ولا يمكن لأي مجموعة لها جانب معنوي فكري اخلاقي وليس لها جانب مادي مؤسساتي ان تنجح ايضا.

الجانب المادي والمؤسساتي يكمل الجانب المعنوي ويجعله مشروعاً عملياً مجسداً بالخارج فأحدهما يكمل الاخر، لذلك الامام الشيرازي (قدس سره) كان يعمل في اطار هذين الجانبين لان احدهما يكمل الاخر.

لقد كان له خزين كبير من الاخلاقيات والمعنويات التي تحتوي المشروع بالإضافة الى الجانب المادي والمؤسساتي الكبير من الحوزات والمدارس والمؤسسات الثقافية والحسينيات والمساجد والمرافق الخدمية من مستوصفات وهكذا، فكان هناك جانبان مهمان في عملية نجاح مشروع الامام الشيرازي (قدس سره).

س: نعم فضيلة الشيخ تطرقتم الى الجانب المادي والجانب المعنوي، ولكن الا ترون ان الامام الراحل قد اعتمد على الجانب المعنوي أكثر من اعتماده على الجوانب المادية الاخرى، ومصداق ذلك من حياة الامام الراحل (قدس سره) فقد خرج من الدنيا مديوناً بمبالغ كبيرة كان قد أنفقها على تلك المشروعات، وهناك ايضا مؤسسات اعتمدت على الجانب المعنوي فقط من قبل الامام الراحل ما رأيكم بذلك؟

لم اقصد بالجوانب المادية الاموال وحسب، واعرف انه كان مديونا لان الاموال التي تحت يديه قليلة وكانت مؤسساته اكبر بكثير من قدرة تلك الاموال على تغطية مشاريعها وانفاقها، لكن بالمقابل كان هناك مجموعة من الناس يؤمنون بمشروعه فيدعمون هذه المؤسسات ويبنونها، كان قصدي من الجانب المادي هو الجانب الهيكلي الخارجي العملي، يعني اي مشروع فيه جانبان الجانب المعنوي والجانب الهيكلي ولا يمكن لاحدهما ان ينجح دون وجود الاخر، بالنتيجة تكامل هذين الشيئين في مشروع الامام الشيرازي ادى الى نهوض هذا المشروع الى ما نراه اليوم.

س: فضيلة الشيخ كيف تصنفون المرجعيات وخصوصاً مرجعية السيد محمد الشيرازي، فهناك مرجعيات وجدت وانتهت او بقيت على حسب مقلديها الموجودين، وهناك مرجعيات يمكننا ان نقول عنها انها مرجعيات كلاسيكية، وهناك مرجعيات حضارية مستقبلية ان صح التعبير، كيف تصنفون هذه المرجعيات؟ مع ملاحظة ان هناك من يجعل مرجعية الامام الشيرازي فقط في قضية الشعائر الحسينية، لكننا نعلم ان مرجعيته كانت اوسع من ذلك النطاق فقط؟ فكيف يمكن لنا تصنيف تلك المرجعيات؟

ج: هناك جانبان في المرجعيات، او اتجاهان كالاتجاهات الموجودة في مختلف المجتمعات والحضارات، فهناك جانب تقليدي وجانب غير تقليدي، جانب كلاسيكي وجانب تغييري حركي، هذه التصنيفات موجودة في كل مكان وزمان وهذا لا يقلل من شأن المرجعيات التقليدية، لكن مرجعية الامام الشيرازي كانت مرجعية حركية تغييرية ذات مشروع تغييري بنائي، لا نقول حركة ثورية بل نقول حركه نهضوية. وهناك فرق كما لايخفى بين الحركة الثورية والحركة النهضوية.

كانت مرجعية وحركة الامام الراحل مرجعية تغييرية نهضوية ذات مشروع بناء واصلاح وهذا الشيء مميز في حركته ومرجعيته.

اما فيما يتعلق بقضية الشعائر، يمكن ملاحظة انه في كتبه ومؤسساته وبرامجه وتلامذته وجود هذه القضية بشكل واضح، يمكننا ان نقول انه كان مرجعية وحركة معروفة بالشعائر، واقول لك ان الشعائر هي جوهر الحركة والتغيير، فشعائر الحسين وشعائر اهل البيت (عليهم السلام) هي في جوهر الحركة النهضوية التغييرية، فهي التي تجمع الناس وتحفزهم، هذا العمل وهذه الحركة والالتفاف حول قيم اهل البيت (عليهم السلام) البعض يظن ان الشعائر مجرد ممارسات دينية جامدة، هذا في حقيقته قراءات خاطئة غير واعية، وقراءة سطحية، الحركة الشعائرية هي حركة تغييرية، وحركة نهضوية كبيرة جداً تدفع الشباب وتحفزهم وتجعلهم في صلب حركات النهضة التغييرية.

فالكثير من هؤلاء الشباب الذين دخلوا في الشعائر أصبحوا شخصيات كبيرة الان يقومون بأدوار كبيرة، وأعمال اعلامية كبيرة، واليوم أصبح بعضهم يدير قنوات فضائية وهذا مشروع كبير جداً، وبعضهم يؤلف الكتب والاخر اصبح قادرا على ان يؤسس مؤسسات ومراكز كبيرة في دول الغرب، كل هذا بسبب هذه الحركة، فهذه الحركة الشعائرية هي حركية تغييرية نهضوية في الواقع، انا اعتبرها هي رمز للحركة الوطنية.

س: فضيلة الشيخ ماهي اهم اراء وافكار الامام الراحل؟

ج: للإمام الراحل افكار واراء كثيرة في مختلف الاتجاهات، يمكن ان الخص جانبا واحدا او بعضا من جوانب تلك الأفكار.

هناك اكثر من رأي او فكرة كان يؤكد عليها الامام الراحل دون غيرها، وهو ليس اهمال لغيرها من تلك الافكار او عدم ضرورة لتلك الافكار التي لا يتكلم عنها، لكن حسب واقع المجتمع الموجود وحسب حاجة المجتمع كان يؤكد مثلاً على هذه النظرية او تلك الفكرة.

مع ملاحظة ان اهم شيء في المدرسة والحركة الشيرازية، هو نشر منهج وثقافة أهل البيت (عليهم السلام)، فهي ثقافة انسانية رائعة وقيمية رائعة تهدف الى بناء الانسان وانقاذه من اغلال الجهل والفقر والتخلف والأمية، لذلك استنبط الامام الشيرازي أفكاره الاساسية من تلك الثقافة واعتبرها هي الاساس في عملية التغيير.

كان هدفه الاساسي وفكرته الأساسية التي قامت عليها حركته هي نهضة الامة واخراجها من براثن الظلم والجهل والتخلف والأمية ونقلها الى امة متقدمة، الى امة ناهضة، الى امة متحركة، لذلك كان يعتبر ان هناك قواعد اساسية وافكار اساسية لابد من الاعتماد عليها.

فكان يذكر الآيات الثلاث: آية الحرية وآية الأخوة وآية الامة الواحدة، واعتبر هذه الآيات الثلاث مهمة جداً في عملية نهضة الامة.

(انما المؤمنون اخوة، لا اكراه في الدين، ان هذه امتكم امة واحدة) كان تركيزه ينصب على هذه الآيات الثلاث ويعتبر انها عملية اساسية في انهاض الامة، ومن ثم يرى ان هناك مناهج عملية لا بد ان تسلكها لكي تسير في إطار عملية النهضة والتقدم.

من ضمن هذه الممارسات لتحقيق الحرية والأخوة والامة لابد من اتباع السلم واللاعنف، (يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة) كان يرى انه لابد لتطبيق الامة لهذه الآيات الثلاث اتباع السلم واللاعنف، وكان يرى اللاعنف المطلق في هذه القضية، يعني اللاعنف السلوكي واللاعنف الفكري واللاعنف القلبي.

لابد للإنسان ان يجرد العنف من قلبه كي يصبح لاعنفه حقيقياً، وكان يؤكد على هذه المناهج منهج اللاعنف والسلم ومنهج الاكتفاء الذاتي، بالإضافة الى جمع الكل وعدم إقصاء الاخرين. كان يسميها عملية جمع الكل، لابد للكل ان يكون مشاركاً في هذه العملية.

لا يقال هذا من الحزب الفلاني، او من فئة معينة ولابد من استبعاده، يجب جمع الكل في هذه العملية، فكان عنده افكار في هذا الباب وعنده أيضا افكار اخرى مطروحة في كتبه تلاحظوها. انا ذكرت بعض الافكار الأساسية للامة لتحقيق هذه النهضة، هذه الافكار كلها تفتح لنا بيئة صالحة للعمل.

على النقيض من ذلك، ان أي مشروع يتوسل بالعنف لأجل التغيير لا يمكن له ان ينجح، لان العنف يستدعي ويولد عنفا مضادا، ويولد الاضطرابات، ويولد المشاحنات، بالتالي فان مثل تلك البيئة تصبح غير قادرة على استقبال افكار التغيير، بل هي بيئة زاخرة بأفكار الحرب وافكار القتل والدمار، وتصبح تلك البيئة مستقبلة لأفكار سلبية من قبيل افكار التصادم وافكار المشاحنة والتشاحن وهكذا.

س: فضيلة الشيخ لنذهب الى الجانب الاخر الا وهو المرأة ما دور المرأة في فقه الامام الراحل؟

ج: كان (قدس سره) يهتم ببرامج المرأة كثيراً جداً، ويشجعها في الكثير من حركته في اطار الحجاب الاسلامي وفي اطار الشريعة الإسلامية، كان يشجع على عمل المرأة، وعلى تعليم المرأة، وثقافة المرأة، وهو بنفسه كان يدعم مثلاً تأسيس حوزات خاصة للنساء ويلقي محاضرات على النساء ويدعم برامج المرأة. يعتبر المرأة نصف المجتمع ويمكن ان يكون لها دور كبير في المجتمع، وتهميشها سلوك غير صحيح ووضعها في البيت غير صحيح، فلابد ان يكون هناك دور ثقافي علمي تربوي للمرأة.

فالمرأة المتعلمة تساهم في نهضة الامة مساهمة فكرية كبيرة جداً، بل هي اساس في نهضة الامة، فكان الامام الراحل (قدس سره) يهتم في عمله بوجود المرأة في برامج التغيير وبرامج الحركة وبرامج النهضة، حتى كان يشجع النساء على الكتابة وهناك كاتبات ومؤلفات ألفن كتبا بفضل تشجيع الامام الشيرازي، وهناك خطيبات بارعات أصبحن بارعات بفضل تشجيع الامام الشيرازي، اضافه الى برامج كثيرة كان يشجع عليها المرأة ويدعمها.

يعتقد البعض ان الاسلام يهمش المرأة لكن في الواقع ان الاسلام لا يهمش المرأة، بل العرف هو الذي يهمش المرأة. الاسلام يشجع المرأة في اطار الشرع لأنه عندما يخرج ذلك عن اطار الشرع يصبح العمل الهادف غير هادف، مثلاً يؤدي الاختلاط الى اختلال الامور الشرعية ويؤدي الى نتائج سلبية غير جيدة تضر بالمشروع، فكان يشجع دائماً على عمل المرأة وعلى ثقافتها وتعليمها والمؤسسات التي تنفع المرأة كان يشجع عليها كثيراً.

.....................................
* الشيخ مرتضى معاش: من مواليد 1964م في كربلاء المقدسة ومن تلاميذ الامام الراحل السيد محمد الشيرازي قدس سره ومن تلاميذ المرجع السيد صادق الشيرازي (دام ظله) ومن تلاميذ السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) ومن تلاميذ السيد مرتضى الشيرازي (حفظه الله).
درس في الحوزة العلمية في قم المقدسة لعدة سنوات، وحضر البحث الخارج لدى الامام الراحل ولدى السيد المرجع ومن ثم اهتم بالعمل الثقافي وكتب عدة مقالات ودراسات وبحوث وقام مع بعض الأخوة بتأسيس واصدار مجلة النبأ الثقافية ومن ثم انشاء مؤسسة بعنوان مؤسسة النبأ للثقافة للإعلام وصدرت هذه المجلة في سورية وكانت تهتم بفكر وتراث الامام الراحل السيد محمد الشيرازي التي هي افكار معروفة في قضايا اللاعنف والحريات والتعددية والامة الواحدة وقضايا التقدم ونهضة الامة وما شاكل ذلك، اضافة الى تأسيس مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث
عاد الى العراق بعد سقوط نظام الطاغية في سنة (2003م) وانتقلت المؤسسة الى كربلاء المقدسة وقام حينئذ بتأسيس مراكز ابحاث ودراسات مثل مركز الفرات للتنمية والثقافة الاستراتيجية، ومركز المستقبل للدراسات والبحوث، ومركز ادم للدفاع عن الحقوق والحريات. كانت هذه المراكز تهتم بنشر الابحاث والدراسات التنموية والتطويرية واجراء استطلاعات ونشر اراء ومقالات في مختلف المواقع والصحف والمواقع الإلكترونية بالإضافة الى عدة برامج اخرى.

اضف تعليق