شرب القهوة على معدة فارغة هو عادة شائعة لدى الكثيرين، خصوصًا في الصباح الباكر، حيث يعد تناول فنجان القهوة طريقة مفضلة لبدء اليوم بنشاط، إلا أن هذه العادة قد تثير بعض التساؤلات حول تأثيرها على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام...
شرب القهوة على معدة فارغة هو عادة شائعة لدى الكثيرين، خصوصًا في الصباح الباكر، حيث يعد تناول فنجان القهوة طريقة مفضلة لبدء اليوم بنشاط. إلا أن هذه العادة قد تثير بعض التساؤلات حول تأثيرها على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام. القهوة تحتوي على الكافيين، وهو مادة منبهة تزيد من إفراز الأحماض في المعدة. عند تناول القهوة على معدة فارغة، قد يؤدي هذا إلى زيادة الحموضة، مما يسبب تهيجًا في بطانة المعدة والشعور بالحرقة أو الانزعاج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الكافيين على مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر، مما يزيد من مستويات التوتر والقلق لدى البعض.
ومع ذلك، يختلف تأثير شرب القهوة من شخص لآخر؛ فبعض الأفراد قد لا يشعرون بأي أعراض سلبية، في حين أن آخرين قد يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو حموضة المعدة. يُنصح عادةً بتناول القهوة بعد وجبة خفيفة أو الإفطار لتقليل أي آثار سلبية محتملة. كما ينبغي على الأفراد الذين يعانون من اضطرابات معدية مزمنة، مثل القرحة أو التهاب المعدة، أن يتوخوا الحذر وأن يستشيروا طبيبهم قبل اعتماد هذه العادة.
لماذا لا ينبغي شربها على معدة فارغة؟
يحذر خبراء في الصحة من شرب القهوة على معدة فارغة صباحا، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلة صحية حرجة.
تؤثر القهوة على توازن مستويات حمض المعدة، لذا فإن شربها قبل تناول وجبة الفطور يمكن أن يؤدي إلى عسر هضم وحرقة معدة مؤلمة.
وتعرف القهوة بأنها مشروب حمضي طبيعي يمكن أن يهيج بطانة معدتك، خاصة إذا شربته على معدة فارغة.
وقال روب هوبسون، أخصائي التغذية المسجل في Healthspan: "بدون طعام لتخفيف الحمض، قد تستجيب معدتك بإنتاج المزيد من الحمض ما يسبب حرقة المعدة".
وهناك العديد من المكونات في القهوة التي يمكن أن تزيد من مستويات الحموضة في معدتنا.
وقالت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، سوبريا راو، لـ"هافينغتون بوست" إن الكافيين يحفز إنتاج هرمون "غاسترين" المسؤول عن إنتاج حمض المعدة.
وعلى الرغم من أن هذا يساعد في بدء عملية الهضم، إلا أنه يعزز الحموضة في المعدة.
وتساهم المركبات النباتية المعروفة باسم الفينولات، والتي توجد أيضا بكثرة في القهوة، أيضا في مستوى حموضة المعدة.
ويوضح هوبسون أن الكافيين الموجود في القهوة يمكن أن يريح العضلة العاصرة للمريء السفلية، الصمام الذي يفصل المعدة عن المريء.
وقال: "عندما يسترخي هذا الصمام، فإنه يسمح لحمض المعدة بالتدفق بسهولة أكبر إلى المريء، ما يسبب الإحساس بالحرقان المرتبط عادة بحرقة المعدة".
وثبتت صحة هذه النظرية أيضا من خلال عدد قليل من الدراسات، بما في ذلك دراسة نُشرت في مكتبة الطب في عام 2022، قالت إن القهوة قد تساهم في استرخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية، ما يسمح للطعام بالهروب إلى المريء ويسبب حرقة المعدة.
ويقترح هوبسون تجنب القهوة وغيرها من المحفزات مثل الحمضيات والشوكولاتة والنعناع، إذا كنت تعاني من حرقة المعدة. وعلى الرغم من أن تناول الطعام مع القهوة يمكن أن يساعد، إلا أن هذا يعتمد على نوع الطعام. بحسب موقع “آر تي”.
تأثيرات وتحذيرات
بالنسبة لمعظم الناس، من غير المرجح أن يسبب شرب فنجان من القهوة على معدة فارغة مشكلات. وأشار التحليل العلمي إلى أن شرب القهوة في الصباح على معدة فارغة يزيد من الأعراض للأشخاص الذين يعانون من معدة حساسة، أو الذين يكونون عرضة لبعض الحالات الهضمية مثل الارتجاع المريئي، أو الذين يعانون بالفعل من تلف في بطانة المعدة، مثل الذين يعانون من تآكل المعدة أو القرح، وفق ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» عن البروفيسور كيم باريت، أستاذ علم الفسيولوجيا وعلم الغشاء الخلوي في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في ديفيس، والعضو في مجلس إدارة الجمعية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي.
كما يجب أن يؤخذ في الحسبان أيضاً الكافيين.
قالت كورتني ديلبرا، اختصاصية التغذية المسجلة في عيادة كليفلاند: «إن هرمون الإجهاد والتوتر (الكورتيزول)، الذي ينتج رد الفعل الهروب أو القتال، يكون عادة في أعلى مستوى في الصباح، وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد يزيد تأثيره بعد تناول كمية من الكافيين».
وأضافت: «يمكن أيضاً أن يرفع الكورتيزول مستويات السكر في الدم، وقد يرغب متناولو القهوة الذين يعانون من السكري في تناول بروتين مع كربوهيدرات في وجبة الصباح لتحقيق توازن في مستويات السكر في الدم».
وتشير الأبحاث إلى أن القهوة يمكن أن تكون حمضية، وتحفز إفراز حمض المعدة، ولكن هذا لن يكون مشكلة بالنسبة لمعظم الأشخاص.
وأظهرت دراسة على 8 آلاف شخص أنه لا يوجد رابط كبير بين استهلاك القهوة و4 اضطرابات هضمية عليا رئيسية، بما في ذلك القرحة ومشكلات الارتداد المريئي.
أما بالنسبة للمعدة، فإنها مجهزة تجهيزاً جيداً لحماية نفسها جيداً جداً، وفقاً لما قالته باريت.
ما تجب عليك معرفته أيضا:
يعتمد مدى حدوث مشكلة الحموضة على كيفية تحضير وتقديم القهوة.
يقول الخبراء:
ـ جرب قهوة ذات نكهة داكنة، حيث تميل إلى تحفيز إفراز حمض المعدة بشكل أقل.
ـ اشرب القهوة الباردة، حيث وجد أن لديها تركيزات أقل من المركبات الحمضية من القهوة الساخنة.
ـ أضف حليباً أو كريمة إلى القهوة، حيث قد تساعد الألبان في تخفيف حمض المعدة.
بالنسبة لمعظم الأشخاص، لن يتسبب شرب فنجان قهوة على معدة فارغة في أي ضرر. حتى أولئك الذين يعانون من معدة حساسة قد يكونون قادرين على تقليل خطر الاضطراب المعوي عن طريق تحضير قهوة ذات نكهة داكنة أو إضافة بعض الحليب. بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
بين الفوائد الصحية والمخاطر الهضمية
من الصعب تخيل اليوم من دون القهوة، فهي تمنحنا الانتعاش، وتشجع الدراسات على جعلها مشروب الصباح المفضل لدينا لغناها بالمواد التي قد تساعد في حمايتنا من مشكلات صحية كثيرة؛ كتلك الدراسة الشائعة التي استغرقت 15 عاما وشملت أكثر من نصف مليون مشارك ووجدت أن شاربي القهوة كانوا أقل عرضة للإصابة بالحالات المزمنة.
والقهوة ليست كافيينا فقط، فهي تحتوي أيضا على مضادات الأكسدة ومواد فعالة أخرى قد تقلل الالتهاب الداخلي وتحمي من الأمراض، وفقا لخبراء التغذية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وفي أواخر الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن رشفات من فنجان القهوة الصباحي يمكن أن تمنحنا أكثر من مجرد دفعة من الطاقة، حتى إن تناول قهوة الإسبريسو قد يقلل خطر بروتين سام يسمى "تاو"، ينمو ببطء في الدماغ مُسببا مرض ألزهايمر.
وعندما يتعلق الأمر بوقت تناول قهوتنا الأولى، ينصح العلماء بتناولها بين الساعة 9:30 و11:30 صباحا، حيث يبدأ مستوى الكورتيزول في الانخفاض؛ بعد أن تكون مستوياته عالية عند الاستيقاظ من النوم بالنسبة لمعظم الناس. والكورتيزول هرمون يتحكم في مستويات السكر في الدم، ويؤثر على الذاكرة وضغط الدم والتمثيل الغذائي، إلى جانب دوره في الاستجابة للتوتر، وارتباطه الوثيق بمستوى اليقظة لدينا.
تقول الطبيبة والمؤلفة الأميركية جيل كارناهان إن "الإجابة المختصرة هي لا، فالأدلة العلمية على أن شرب القهوة على معدة فارغة مضر لمعظم الناس قليلة".
ورغم الأفكار الشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن تناول رشفة قهوة من دون طعام يمكن أن يضر المعدة، أو يسبب الانتفاخ، أو حب الشباب، أو تساقط الشعر، أو القلق، أو مشاكل الغدة الدرقية أو نوبات الألم؛ فإن الاستمتاع بفنجان قهوة طازج في الصباح يبقى نمط حياة غير قابل للتفاوض بالنسبة لكثير من الناس.
ولحسن الحظ، يمكن للمعدة أن تتحمل جميع أنواع المهيجات بما فيها القهوة، كما قالت أستاذة علم وظائف الأعضاء في جامعة كاليفورنيا الدكتورة كيم باريت لصحيفة "نيويورك تايمز"، وأضافت أن "شرب القهوة على معدة فارغة من غير المحتمل أن يسبب أي ضرر لمعدتك، لكنه قد يؤدي نظريا إلى حرقة المعدة".
ولم تجد مراجعة أجريت عام 2014، شملت 15 دراسة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، "صلة بين استهلاك القهوة وأعراض حرقة المعدة". لكن دراسة أجريت عام 2020 باستخدام بيانات أكثر من 48 ألف مشارك، أظهرت "زيادة خطر الإصابة بأعراض حرقة المعدة بين شاربي القهوة".
أيضا أخبرت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في ولاية كنتاكي الدكتورة سونانا سوهي صحيفة "هافينغتون بوست" أن "هناك الكثير من الفوائد المرتبطة باستهلاك القهوة فيما يتعلق بالجهاز الهضمي، وشرب القهوة على معدة فارغة ليس سيئا، فيمكن للمعدة عادة أن تتكيف لحماية نفسها".
ماذا عن حموضة المعدة وارتجاع المريء؟
تقول أخصائية الجهاز الهضمي في بوسطن الدكتورة سوبريا راو إن "القهوة بطبيعتها مشروب حمضي، يساهم محتواه من الكافيين في زيادة حموضة المعدة، بسبب تحفيزها إنتاج هرمون الجاسترين المسؤول عن إنتاج حمض المعدة المهم لبدء عملية الهضم".
وتؤكد راو أنه "لن يحدث أي شيء خطير من قبيل أن القهوة تسبب القرحة"، موضحة أن الحموضة المفرطة ليست مشكلة بالضرورة "لأن المعدة يمكن أن تتعامل معها وتحشد الكثير من المخاط ليحميها". وقالت دراسة أجريت عام 2013 على أكثر من 8 آلاف شخص يعيشون في اليابان، إنه "لا وجود لارتباط كبير بين استهلاك القهوة وقرحة المعدة".
لكن الأمر يختلف بالنسبة للمرئ، فهو أقل قدرة على تحمل هذا الهجوم الحمضي، مما يسبب الشعور بعدم الارتياح، حيث أظهر عدد قليل من الدراسات أن "القهوة قد تساهم في استرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يسمح للطعام بالخروج إلى المريء والتسبب في حرقة المعدة".
أيضا تساهم مركبات الفينولات الموجودة في القهوة في رفع مستوى الحموضة في الأمعاء. كما تنبه خبيرة التغذية سيرينا بون إلى أن "الإضافات الشائعة للقهوة، مثل منتجات الألبان والسكر، قد تسبب أيضا عدم الراحة في الجهاز الهضمي".
لذا، تقول الدكتورة سوهي إن "أي شيء نأكله يتسبب في إنتاج حمض المعدة، لكن القهوة تنتج المزيد منه"، وبالتالي فإن الأمر يتوقف على حالة الشخص، "فإذا شعر بانزعاج أو عسر الهضم أو انتفاخ أو آلام في الجزء العلوي من البطن وغثيان، بعد شرب القهوة على معدة فارغة، فمعنى ذلك أن لديه مشكلة مع هذه الطريقة، يمكن تفاديها بتغيير روتينه الخاص".
نصائح لتقليل أي ضرر
تقول الدكتورة راو "بكل بساطة، شرب القهوة على معدة فارغة يزيد من إنتاج حمض المعدة الذي لا تسبب المستويات المرتفعة منه أي مشاكل لمعظم الناس، لكنها قد تؤدي إلى الشعور بعدم الراحة لدى البعض". وهؤلاء يمكنهم الاستمتاع بقهوة الصباح بعد إضافة كمية صغيرة من الحليب، ويفضل غير المصنوع من منتجات الألبان كحليب اللوز، على سبيل المثال.
ويمكن لهؤلاء أيضا تناول القهوة مع الإفطار دون الحاجة لحرمان أنفسهم من الكافيين، إذ إن تناول الطعام مع القهوة يمنح قدرا من الحماية من تأثير الحمض عن طريق امتصاص بعض السوائل. كما يمكنهم تناول القهوة المنزوعة الكافيين، فهي تُضيف كميات أقل من الحمض، أو شرب القهوة داكنة، فهي تتميز بأنها أقل حموضة. أيضا، يمكنهم شرب قهوة الصباح باردة "لانخفاض حموضتها عن الساخنة"، وفقا لأبحاث.
وأخيرا، قد يكون اختيار مشروب مختلف تماما يحتوي على الكافيين كالشاي، على سبيل المثال، أفضل خيار لمن يعانون من عسر الهضم بعد شرب القهوة على معدة فارغة. حيث تقول الدكتورة سوهي إن "الشاي الأسود أو الأخضر أقل حمضية ويحتويان على كمية أقل من الكافيين". بحسب موقع “الجزيرة نت”.
هذا ما يحدث لجسمك عند شرب القهوة على معدة فارغة
يحذر البعض بشدة من تناول القهوة على معدة خاوية وخصوصاً من تأثيرات ذلك على جدار المعدة مع مخاوف من الإصابة بالقرحة .. لكن هل كل هذه المخاوف صحيحة؟ وهل بالفعل يستحق الأمر كل هذا القلق؟
سواء لم يكن لدى البعض وقتاً أوإذا كانوا من النوع الذي يتناول وجبة الإفطار بانتظام، فمن الشائع شرب القهوة على معدة فارغة، وهو الأمر الذي ربما سمعت أنه مضر لأمعائك. ولكن هل هذا صحيح؟
الخبر السار هو أن شرب القهوة على معدة فارغة ليس سيئًا أو ضاراً في العموم، حيث يمكن لمعدتك عادةً أن تتكيف لحماية نفسها من هذه الممارسة. ولكن قد يسبب ذلك بعض الاضطرابات، وفي هذه الحالة قد ترغب على الأرجح في تغيير روتينك اليومي.
تقول الدكتورة سونانا سوهي طبيبة الجهاز الهضمي بمدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي إن "هناك الكثير من الفوائد المرتبطة باستهلاك القهوة عندما يتعلق الأمر بالجهاز الهضمي"، وتابعت: "البعض يثير المخاوف بشأن هذا المشروب بسبب الكافيين الذي يحتوي عليه ولأنه أصبح يحتوي على الكثير من السكر الآن، ولكن من الناحية الطبية، فقد تم استخدامه بالفعل لعدة قرون"، وفق ما نشر موقع "باز فيد".
ومع ذلك، أوضحت سوهي أن القهوة تؤثر على مستويات حمض المعدة بطرق متعددة. ونتيجة لذلك، قد يعاني بعض الأشخاص مع مشكلات لعلها في الأساس ناجمة عن عسر الهضم، والتي يمكن حلها بسهولة عن طريق تجنب الكافيين، أو ربما تناول المشروب إلى جانب بعض الطعام، بحسب ما نشر موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وعلمياً، فإن القهوة نفسها تصنف على أنها مشروب حمضي. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الدكتورة سوبريا راو طبيبة الجهاز الهضمي المقيمة في بوسطن أن "الكافيين يحفز إنتاج هرمون الغاسترين، المسؤول عن إنتاج حمض المعدة لدينا"، وعلى الرغم من أن هذا المركب يساعد على بدء عملية الهضم، إلا أنه يضيف المزيد من الحموضة إلى المعدة، بحسب ما نشر موقع كليفلاند كلينيك هيلث.
وأخيرًا، تساهم الفينولات، وهي مركبات موجودة في القهوة، أيضًا في اختلاف مستوى حموضة الأمعاء. ولكن، ما الذي يحدث بالضبط عندما تتعرض المعدة لتدفق مستمر وزائد من الحمض؟
وتقول الدكتورة راو إن "القهوة لديها مستوى حموضة يبلغ حوالي (5 pH) بينما تبلغ درجة حموضة عصير المعدة لدينا حوالي (2 pH)، مما يجعل الأخير أكثر حمضية". ونتيجة لذلك، يجب أن تكون معدتنا قادرة على التعامل مع الحموضة التي يسببها شرب القهوة، إذ إنه بذلك يضيف المزيد من الحموضة الى المعدة ويرفع من إجمالي درجة تركيز الحمض المعدي الكلية.
وأوضحت سوهي أن الأمر كله يعتمد على المريض. وقالت: "أي شيء تأكله يتسبب في إنتاج حمض المعدة، لكن القهوة تنتج المزيد منه"، "لذا، إذا كنت تشعر بالانتفاخ أو تعاني من آلام في الجزء العلوي من البطن وغثيان بعد شرب القهوة على معدة فارغة، فأنت تواجه بعض المشكلات مع شرب القهوة."
وتضيف الطبيبة أنه "ليس من الضروري أن تكون الحموضة الزائدة مشكلة، لأن المعدة يمكنها التعامل معها ويوجد في الواقع الكثير من المخاط الذي يحمي جدار المعدة من هذه الحموضة، وإنما يتعلق الأمر أكثر بعدم قدرة المريء على تحمل هذا النوع من الضرر الحمضي. لن يحدث لك أي شيء خطير - فالقهوة لا تسبب القرحة - ولكنك قد تشعر بعدم الارتياح".
وتؤكد عدة دراسات ما قالته الدكتورة سوهي، بما في ذلك تلك التي نُشرت في مكتبة الطب (the Library of Medicine)، فوفقاً للمسح الذي تم خلال الدراسة، قد تساهم القهوة في استرخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء، مما يسمح للطعام بالهروب إلى المريء والتسبب في حرقة المعدة.
ويخلص الأطباء إلى القول إن شرب القهوة على معدة فارغة يزيد من إنتاج حمض المعدة، صحيح أن المستويات المرتفعة من السائل الحمضي لا تسبب أي مشاكل للعديد من الأشخاص ولكنها قد تؤدي إلى عدم الراحة لدى البعض الآخر.
وينصحك الأطباء إذا كنت تنتمي إلى المجموعة الثانية من الأفراد ولكنك لا تستطيع الاستغناء عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فحاول الاستمتاع بها مع بعض الطعام بجانبها حتى توفر نوعاً من العزل بين جدار معدتك وبين الحوضة الزائدة، كما ينصح الأطباء بتناول الحليب مع القهوة إذا كانت المعدة فارغة للتقليل من الرقم الهيدروجيني (درجة تركيز الحموضة) لحمض المعدة.
وأخيراً، يحذر الأطباء من الحصول على معلومات طبية من مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاروا في ذلك إلى أن منصة تيك توك على سبيل المثال كانت خلف انتشار التحذير المتزايد من تناول القهوة على معدة فارغة. بحسب موقع “DW”.
اضف تعليق