منذ مطلع البشرية، اجتاحت عالمنا أمراض وأوبئة رهيبة وغريبة، غير أنها سرعان ما اختفت، مخلّفة وراءها العديدَ من التساؤلات وفي هذا الصدد، تطرق مركز النبأ الوثائقي إلى أبرز الامراض التي اجتاحت العالم في 2017 التي نأمل ان تنتهي في هذا العام وتحصد الأمراض حياة مئات الآلاف من سكان العالم سنوياً، وتشكل بعض الأمراض النسبة الأكبر من هذه الوفيات اليكم أكثر الأمراض انتشاراً.
مرض السرطان
تصنف منظمة الصحة العالمية السرطان ثاني مسبب رئيسي للوفاة في العالم، فقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم أما على صعيد الوطن العربي فينتشر مرض سرطان الرئة عند الرجال، وسرطان الثدي عن السيدات بدرجةٍ كبيرة.
وتأتي في المرتبة الثانية أنواع أخرى من السرطانات مثل البروستات، والدم وتتوقّع منظمة الصحة العالمية أن يزيد عدد حالات الإصابة بالسرطان بحوالي 70% خلال العقديْن المقبلين عالمياً اذ لا يزال انتشار السرطان في الدول العربية بطيئاً، مقارنةً بسرعة انتشاره في دولٍ أجنبيّة وتمتلك مصر واحدة من أكبر المستشفيات لعلاج السرطان في العالم.
مرض السكري
يطلق عليه العلماء القاتل البطيء، إذ يمكنه أن يصيب الإنسان لفترة طويلة دون اكتشافه، ويصيب السكري الانسان باعتلالات خطيرة، فهو مسؤول عن 50% من حالات العمى، و70% من حالات بتر الأطراف السفلية، و20% من أمراض القلب وقد وصلت نسبة الإصابة بهذا المرض الخطير حوالي 30% في دول الخليج العربي، فيما تنفق المملكة العربية السعودية وحدها مليار ريال سنوياً على تكاليف المصابين بداء السكري.
الأمراض القلبية
وهي مجموعة من الأمراض التي تصيب عضلة القلب وتؤثر فيها، وتشمل أمراض الشرايين القلبية والأوعية الدموية واضطرابات دقات القلب واعتلال القلب والعدوى القلبية والعيوب الخلقية في القلب وأمراض الصِّمامات القلبية ويطلق أيضا على هذه الأمراض اسم الأمراض القلبية الوعائية، وذلك للعلاقة الوثيقة التي تربط صحة القلب بصحة الأوعية الدموية في الجسم وأمراض القلب أصبحت تتصدر لائحة الأمراض القاتلة في المجتمعات الغربية، وبدأت عدواها تنتقل للدول العربية، حيث تجرى في لبنان وحدها أربعة آلاف عملية قلب مفتوح سنوياً.
الأمراض المعدية
أما الأمراض المعدية فأخطرها مرض الإيدز إذ أن الإصابات الجديدة بفيروس "إتش.آي.في" والمسؤول عن متلازمة نقص المناعة المكتسب (إيدز) قد تضاعفت في العالم العربي بنسبة 100%، ما بين عام 2001 و2013 مما يدق ناقوس الخطر على مستوى الحكومات في الدول العربية والمؤسسات الصحية والمجتمعية قبل تفاقم انتشار المرض أو تحوله في أسوأ الأحوال إلى وباء كما حصل في عدد من بلدان جنوب افريقيا.
الفشل الكلوي
يعتبر من بين أكثر الأمراض انتشاراً في المنطقة ففي الجزائر وحدها، يُصاب سنويّاً نحو 5 آلاف مواطن بهذا المرض، وتصل نسبة وفياته إلى حوالي 11%، في حين يوجد نحو 6 آلاف مريض بحاجة إلى زرع كلية أما في السودان فقد ارتفع عدد المصابين بالفشل الكلوي حتى عام 2013 إلى نحو 10 آلاف مريض، فيما تتصدر مصر القائمة العالمية في معدل وفيات الفشل الكلوي، إذ يزيد عدد المصابين عن 44 ألف وفي السعودية، يصل العدد لنحو 7 آلاف، 20% منهم من حديثي الولادة.
الاكتئاب
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب الذي تعرفه بحالة من "الحزن المستمر وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي يتمتع بها الناس عادة"، قد ارتفع بأكثر من 18% منذ العام 2015 وأوضحت الصحة العالمية أن عام 2015، شهد معاناة 322 مليون شخص من الاكتئاب، مما جعله السبب الرئيسي لسوء الصحة والإعاقة في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، في بيان لها أنّه "تعد الأرقام الجديدة دعوة لإيقاظ جميع الدول من أجل إعادة التفكير في النهج الذي تتبعه بشأن الصحة النفسية ومعالجتها بسرعة ويسبب الاكتئاب تأثيرات كبيرة على الإنسان، أهمها نقص الطاقة وفقدان الشهية، وقلة النوم والشعور بالقلق والتفكير بإيذاء النفس، إلى جانب تأثيره على الصحة العقلية يمكن لهذا المرض التأثير على الجانب المادي أيضًا، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية التكاليف المرتبطة بالإصابة بالاكتئاب بنحو 1 تريليون دولار سنويًا.
السمنة
أن كتلة جسم الإنسان تقاس بمعادلة النسبة بين وزن الجسم المطلق بالكيلوجرامات مع ضعف طول القامة بالأمتار، أن السمنة عوضًا عن أنها مرض بذاته إلا أنها تشترك في الإصابة بأمراض أخرى كالضغط والسكري وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي وأمراض القلب والشرايين والمفاصل والأمراض الجلدية، وحتى علاقتها الوطيدة بالأمراض النفسية وجميع الأمراض المزمنة وتعتبر الرياضة والحمية الغذائية أساسًا في علاجها بجانب التدخلات الجراحية في بعض الحالات كتكميم وقص المعدة أو زراعة بالون بالمعدة لتقليل استهلاك السعرات الحرارية وشهية الطعام.
الطاعون
في الفترة من 1 آب/أغسطس إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر 2017، أبلغت وزارة الصحة في مدغشقر منظمة الصحة العالمية عما مجموعه 1801 حالة طاعون مؤكدة ومحتملة ومشتبه فيها، من بينها 127 حالة وفاة وصُنِّفت 1111 حالة (62%) من هذه الحالات سريرياً على أنها طاعون رئوي، من بينها 257 حالة مؤكدة (23%) و374 حالة محتملة (34%) و480 حالة مشتبه فيها (43%).
وبالإضافة إلى حالات الطاعون الرئوي، أُبلغ عن 261 حالة طاعون دبلي (15%)، وحالة واحدة لطاعون إنتان الدم، و428 حالة (24%) لم يتم تحديد نوعها بعد (الشكل 1) وحتى 30 تشرين الأول/ أكتوبر، تضررت بالفاشية 51 مقاطعة من مقاطعات مدغشقر البالغ عددها 114 مقاطعة (الشكل 2 و3) ومنذ بداية الفاشية، أُصيب 71 عاملاً في مجال الرعاية الصحية بمرض مطابق للطاعون، ولم يُتوفَ أيٌ منهم.
ويعكف معهد باستور في مدغشقر على إجراء التأكيد المختبري للطاعون وتم إجراء مزرعة لليرسنية الطاعونية لثلاث وعشرين حالة معزولة، وجميعها حساسة للمضادات الحيوية المُوصى بها من جانب البرنامج الوطني لمكافحة الطاعون.
ومنذ الأسبوع الثاني لتشرين الأول/أكتوبر 2017، كان هناك تراجع في عدد الحالات الجديدة وكذلك يوجد انخفاض في عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب الاشتباه في إصابتهم بالطاعون ومع ذلك، فنظراً لتعزيز الترصد ومواصلة التحريات، يتواصل ارتفاع العدد التراكمي للحالات، وبعض هذه الحالات لم تُصب بالعدوى مؤخراً.
وفي مدغشقر، يبلغ عدد حالات الطاعون أعلى معدلاته خلال الفترة من أيلول/سبتمبر حتى نيسان/أبريل ولذا فمن المهم أن تستمر تدابير المكافحة حتى نهاية نيسان/أبريل 2018 وقد خضع ثلاثة وثمانون في المائة من الأفراد البالغ عددهم 6492، الذين تم تحديد أنهم مخالطون للأشخاص المشتبه في إصابتهم بالطاعون، لتدابير الرصد بغرض المتابعة، وتشمل تلك التدابير متابعة لمدة سبعة أيام ومقرراً علاجياً بالمضادات الحيوية الوقائية.
وفي 30 تشرين الأول/أكتوبر 2017، وصلت الأفرقة الميدانية إلى 95% من الـ 972 مخالطاً الذين يخضعون حالياً للمتابعة وتم تزويدهم بالمضادات الحيوية كتدبير احترازي حالات الطاعون المؤكدة والمحتملة والمشتبه فيها المبلغ عنها في مدغشقر حسب التصنيف السريري وتاريخ بدء ظهور المرض، في الفترة من 1 آب/أغسطس إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر 2017 (العدد=1506)1
الكوليرا
بدأت حالة تفشي لوباء الكوليرا في اليمن في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وعاود التفشي في 2017 في 10 محافظات يمنية، في ظل تعطل أكثر من نصف المنشآت الصحية في البلاد عن العمل، بسبب الحرب الأهلية اليمنية واستحوذت العاصمة صنعاء على النصيب الأكبر من إصابات الكوليرا ما يقارب 34.6 بالمئة من الحالات وخلال الفترة ما بين 26 أبريل و18 مايو 2017 انتشر المرض إلى حوالي 20 محافظة في جميع أنحاء البلاد.
تحاول المنظمات الدولية السيطرة على المرض عن طريق توزيع المياه الصالحة للشرب على الاحياء والمدن التي تعاني من سوء الخدمة حيث واغلب مناطق اليمن توقفت خدمة المياه فيها ويتم جلب المياه بواسطة ناقلات صغيرة أو عبر اوعية صغيرة تكون عادة بين (5-20) لترا تستمر منظمة اليونسيف مع الشركاء الدوليين والمحليين بتقديم مادة الكلور والاشراف على توزيعها بحيث لا يتسبب خوف المواطنين من المرض بالإسراف في استخدام الكلور بسبب سميته الشديدة.
اليمن تعتمد على المياه الجوفية المستخرجة عن طريق الآبار فيتم ضخ مادة الكلور في خزانات الناقلات التي تعبئ من هذه الآبار باشراف المنظمات المشاركة إن الوضع المعيشي صعب في اليمن والأمن المائي غير موجود ومنعدم، وبسبب الأوضاع التي تعانيها اليمن جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من 27 شهرا تزايد الوضع سوءا مما ادى إلى هذا الانتشار السريع للمرض.
وحتى 5 يوليو 2017 تسبب الوباء بأكثر من 1600 حالة وفاة، و270 ألف حالة مشتبه فيها و25 يوليو 2017 أشتبه بـ 400 ألف حالة مصابة بالمرض، وأكثر من 2000 حالة وفاة
في 21 ديسمبر قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة.
ارتفاع ضغط الدم
يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض حدوثًا في العالم، وهو يحدث خصوصا مع التقدم في العمر، وهذا لأن الشرايين تصبح أقل مرونة مع الوقت، فيتسبب هذا بتدفق الدم ببطء، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وقد يصبح ضغط الدم خطير إذا ارتفع بصورة مبالغ بها ولم يتم علاجه، حيث يمكن أن يؤدي إلى انفجار شرايين الدماغ، وبالتالي تحدث سكتة دماغية، والعلاج يكون بالأدوية، وتجنب تناول الأملاح، وممارسة الرياضة.
الماء الأبيض (الكتاراكت)
الماء الأبيض هو مرض يصيب عدسة العين، فيؤدي إلى تشوش في الرؤية، كما يمكن أن تكون الإصابة قوية فتؤدي إلى فقدان البصر، ويحدث هذا المرض لكلتا العينين أو واحدة منهم فقط، وهو يظهر بصورة كبيرة عند التقدم في العمر، والعلاج الوحيد له يكون بالجراحة، التي يحدث فيها إزالة للغشاوة، ووضع عدسة بلاستيكية داخل مقلة العين.
أمراض الكلى
بسبب سوء المياه خصوصًا في الوطن العربي، والطعام الذي أصبح مليء بالمواد الكيماوية، فقد أصبحت أمراض الكلى أكثر انتشارا، فأصبحت كل الفئات الصغار والكبار يعانون من حصوات في الكلى، وأملاح في البول، لذا يجب التدخل والعلاج فورًا حتى لا يؤدي الإهمال إلى حدوث فشل كلوي، ومع الأدوية التي يصفها الطبيب، ينصح بشرب كمية كبيرة من الماء والسوائل.
الكساح
يعتبر الكساح من أكثر الأمراض حدوثا في العالم، وهو مرض ينتج من نقص الكالسيوم والفوسفات وفيتامين د، ويسمى هذا المرض باسم تلين العظام، حيث تصبح فيه العظام ملتوية بشكل كبير، وهو يحدث بصورة كبيرة عند الأطفال، بسبب قلة التغذية السليمة، لذا فإن الوقاية من هذا المرض تكون بإعطاء الطفل عناصر غذائية غنية بالكالسيوم، وفيتامين د، والتي تتوفر في الحليب والخضروات، وأشعة الشمس، وزيوت السمك.
الحساسية
الحساسية من أكثر الأمراض انتشارا، حيث يصاب بها عدد كبير من السكان، وكل شخص مصاب بها يكون لديه حساسية من أشياء معينة دون غيرها، سواء من بعض الأطعمة، أو الدخان والأتربة، أو شعر الحيوانات، وما إلى ذلك، وتظهر أعراضها في شكل حكة، ونوبات من العطس، والتهاب في الجلد، وضيق في التنفس، وعلاجها الوحيد هو تجنب مسببات ظهورها.
الصداع النصفي
الشقيقة منتشرة بشكل كبير على مستوى العالم، وهي تصيب كل الأعمار خصوصًا في مرحلة الشباب، وأسبابها يمكن أن تكون التمدد لوقت طويل، أو التورم وخفقان شرايين الدماغ، أو تناول أنواع معينة من الأطعمة مثل الجبن، والشكولاتة، والعلاج يكون بتجنب المسببات التي تؤدي إلى المرض، واتباع نظام غذائي صحي، مع بعض الأدوية المسكنة.
فقر الدم
يعتبر فقر الدم من أكثر الأمراض حدوثا في العالم، خصوصًا في البلدان الفقيرة والنامية، حيث أن سببه الأكثر شيوعا للحدوث هو التغذية الفقيرة من المعادن والفيتامينات الهامة، خصوصًا الحديد، لذا فإن علاج المرض، هو تناول أدوية غنية بالحديد، وطعام يحتوي على نسبة كبيرة منه، كما يمكن أن يصف الطبيب حبوب غنية بحمض الفوليك، والذي يساعد على زيادة تكوين الكريات الحمراء.
حب الشباب
حب الشباب يصيب نسبة كبيرة جدا من الناس، تصل إلى أكثر من 80 % من الشباب، وهو يحدث غالبا بسبب التغير في الهرمونات، وتراكم الجراثيم، ويظهر عند كلا الجنسين، كما أنه يظهر للنساء قبل موعد الدورة الشهرية، وعلاجه يكون إما بأقراص عن طريق الفم، أو أدوية موضعية على الحبوب، أو الاثنين معا في الحالات الشديدة.
شلل الأطفال
رغم إعلان النظام السوري في نيسان 2015 أن سوريا خالية من شلل الأطفال، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في 11 حزيران 2017، عن ثلاث إصابات بالشّلل الرخو الحاد في محافظة دير الزور، وفي منطقة الميادين على وجه الخصوص وأوضحت أن عدد الحالات المبلّغ عنها حتى 6 حزيران 58 حالة، فضلًا عن حالتين أثبت تحليل العينات المأخوذة منها إصابتها بعدوى فيروس شلل الأطفال من "النمط 2"، علاوة على 11 حالة أخرى أسفرت تحاليل العينات المأخوذة منها عن نتائج سلبية.
وبعد أن تأكدت "فاشية" فيروس شلل الأطفال (النمط 2)، تجري المنظمة الأممية تخطيط الاستجابة، بما في ذلك التخطيط لإجراء أنشطة التمنيع الإضافية، باستعمال لقاح شلل الأطفال الفموي الأحادي التكافؤ المضاد للنمط 2، وفقًا لبروتوكولات "الاستجابة للفاشية" المتفق عليها دوليًا.
اللشمانيا
وجود 1524 حالة مصابة بمرض اللشمانيا دخلت المشافي والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة التابعة لها في المنطقة ووثقت المديرية وجود 1016 حالة جديدة أصيبت خلال أيار الماضي، 900 منها في مدينة كفرزيتا وحدها وأشار معالج طبي من ريف حماة (طلب عدم ذكر اسمه) إلى انتشار واسع لآفة اللشمانيا في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي أيضًا، حيث يصل عدد المصابين من 100 إلى 150 أسبوعيًا، إلى جانب 200 إصابة تحت العلاج.
في حين تبلغ الإحصائية الأسبوعية للمصابين في مدينة كفرزيتا والقرى المحيطة بها حوالي 40 حالة، ويقابلها 100 تحت العلاج وأوضح أن حالات الشفاء من المرض لا تتجاوز 15 إصابة أسبوعيًا، إذ تتم معالجة الحالات سابقًا في مركز كفرزيتا الصحي، لينقل العمل فيما بعد إلى مشفى الشهيد حسن الأعرج، جراء قصف مشفى كفرزيتا خلال الحملة العسكرية الأخيرة في المنطقة.
واللشمانيا هو مرض طفيلي ينتشر في البلدان الحارة والمعتدلة، وازداد انتشاره بشكل ملحوظ في السنتين الأخيرتين في سوريا ولبنان نتيجة الحصار والتهجير، وما نتج عنهما من عدم القدرة على رش المبيدات الحشرية بشكل كافٍ، إضافة إلى الاكتظاظ في أماكن النزوح واللجوء وما رافقه من غياب خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج.
وتقدم المنظمات الطبية العلاج والأدوية بشكل محدود، بحسب المعالج، إذ تقتصر على العلاج الموضعي فقط، دون العلاج العضلي الذي تشهد المراكز الطبية انقطاعًا تامًا له، الأمر الذي يعطي تأثيرًا سلبيًا على المرضى والمصابين، من خلال تطور المرض وظهور سلالات جديدة منه وأشار المعالج إلى علاج عن طريق التبريد والضخ الآزوتي في مشفى خان السبل، ويقتصر على بعض الحالات.
الحصبة
بلغ عدد المرضى المصابين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق خلال نيسان 2017 الماضي، حوالي 45 مريضًا، وفق إحصائية حصلت عليها عنب بلدي للمكتب الطبي في مدينة دوما وأكدت منظمة "الصحة العالمية" الإحصائية، مشيرةً إلى تدهور الوضع الصحي في الغوطة، وسط مطالب بضرورة دخول المساعداتٍ الطبية بشكل دوري إليها.
وكرّر المكتب الموحد في الغوطة الشرقية نداءاته مؤخرًا بأن تأخّر دخول المواد والأدوية، سيؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى ومن ثم الموت كمصير محتو والحصبة هو مرض فيروسي، شديد العدوى، يصيب فيروسه الغشاء المخاطي التنفسي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم، ويتميز بارتفاع حرارة مع بقع بيضاء على مخاطية الفم ثم طفح جلدي أحمر على كامل الجسم، وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة مدى الحياة، إلا أن هذا المرض قد يسبب الوفاة نتيجة لمضاعفاته الخطيرة.
اضف تعليق