يبدو أن الفساد والدكتاتورية كمصطلحات سياسية يشير الى التفرد بالسلطة واستغلال المنصب والنفوذ، لم تعد حكرا على السياسيين، بل امتد ليشمل نشاطات ومجالات اخرى ينشط في الناس بعموم العالم ومنها الثقافة والفن والرياضة وسواها، ولعل ما يجري من تنافس وصراع على رئاسة الفيفا (الاتحاد العالمي لكرة القدم) وتمسك رئيسه (بلاتر) في منصبه على مدى دورات متعاقبة، يشير الى ان الدكتاتورية فعلا تنتقل الى مجالات اخرى غير السياسة، ومثلما كان السياسيون يغيرون الدستور حاصة ما يتعلق بالبند الخاص بعمر المرشح، فيقومون عبر التصويت بتقليل العمر الى ادنى من المسموح، او زيادته الى اعلى من المسموح، حتى يتمكن المرشح (الدكتاتور من ترشيح نفسه بما لا يتعارض مع الدستور او النظام الداخلي، وهذا ما حدث بالفعل من (بلاتر) الذي يسعى مؤيدوه في الاتحادات الرياضي القارية أن يعيروا فقرة الحد الاعلى للعمر حتى يتمكن مرشحهم من الترشيح للمرة الخامسة كرئيس للفيفا، وقد عارض رياضيون لهم تاريخهم الكبير في الرياضة ترشيح بلاتر للمرة الخامسة، بل وصفه بعضهم ومنهم مارادونا بأنه (دكتاتور).
فقد قال نجم كرة القدم الأرجنتيني السابق دييغو مارادونا في تصريح لصحيفة ديلي تلغراف الإنكليزية تعليقا على انتخاب رئيس جديد للفيفا الجمعة المقبل في زيوريخ "لدينا ديكتاتور مدى الحياة". وقال مارادونا: "أصبح الأمر مخجلا في الفيفا تحت إشراف بلاتر وصرنا نشعر بالمرارة نحن الذين نحب كرة القدم". وأضاف مارادونا: "أطلقت على بلاتر لقب "رجل الثلج" لأنه لا يتمتع بأي شىء من الشعور والشغف اللذين يشكلان معا قلب كرة القدم. إذا كان بلاتر يجسد فعلا وجه كرة القدم، فإننا في وضع سيء للغاية". وأضاف "في الوقت الذي لا يدعم أحد بلاتر بصورة مباشرة، فإن كثيرين يعتقدون بأنه سيفوز بولاية خامسة، هذا الأمر غير مفهوم على الإطلاق". يذكر أن بلاتر ترشح لولاية خامسة في الانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل في زيوريخ حيث ينافسه الأمير الأردني علي بن الحسين. ويتنافس على منصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر والذي يتولى مهامه منذ 1998 مع الأمير الأردني علي بحسب فرانس بريس.
بلاتيني يتهم بلاتر بالكذب
من جهته اعرب رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني عن مساندته للامير علي بن الحسين في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) المقررة يوم الجمعة المقبل في مواجهة الرئيس الحالي جوزيف بلاتر الذي اتهمه بالكذب لانه وعده بعدم التقدم مجددا لهذا المنصب. وقال بلاتيني في حديث لصحيفة "ليكيب" الفرنسية "لدي اقتناع راسخ بان الامير علي سيكون رئيسا كبيرا للفيفا". واوضح "لا املك حق التصويت في هذه الانتخابات (الامر منوط برؤساء الاتحادات الوطنية ال209)، لكنني ادعمه شخصيا". وذكر بلاتيني بانه كان دعا الاتحادات الاوروبية الى مساندة بلاتر عام 2011 خلال الانتخابات السابقة "على اساس الوعد الذي تعهد به عندما طلب منا بان نسانده لانها ستكون المرة الاخيرة التي سيترشح فيها لهذا المنصب". واضاف "لدي شعور بانني اعطيت موافقتي على اساس كذبة"، مشيرا الى ان الفيفا " في حاجة الى زعيم جديد، دماء جديدة ولفحة هواء منعشة". وتابع "يجب على المرء ان يدرك عدم التمسك بالعرش باي ثمن"، معتبرا بان بلاتر "يخاف من الفراغ" بحسب فرانس بريس. وشرح ذلك بقوله "لن يبقى بلاتر لانه لم ينه مهمته او لان لديه مشاريع كبيرة لكرة القدم ولفيفا، بل لانه يخاف من اليوم التالي لانه كرس نفسه لفيفا لدرجة بانه يعتبر نفسه يجسد هذه المؤسسة".
واضاف "طالما سيبقى في منصبه، وبغض النظر اذا اراد او لم يرد، فان الفيفا سيفتقد الى المصداقية، وستظل صورته ملطخة وبالتالي قد كرة القدم هي الخاسرة". وتابع مبديا رايه بانسحاب المرشحين الاخرين النجم السابق لويس فيغو وميكايل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي بقوله "انسحب لويس احتجاجا على النظام المعلب من الداخل. في المقابل، تخلى ميكايل عن ترشيحه في محاولة لتغيير النظام من خلال دعم مرشح اخر. لقد فكرا بمصلحة الفيفا قبل مصلحتهما الشخصية، هذا الامر جديد وهو انتصار".
بلاتر لم يعد لديه ما يقدمه
طلب الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم من رئيسه الحالي السويسري جوزيف بلاتر الرحيل من منصبه لأنه لم يعد لديه ما يقدمه لمؤسسة كروية عالمية حسب زعمه، ولأن المؤسسة بحاجة لدماء جديدة وشابة. في حديث مطول لصحيفة الشرق الأوسط، أعلن الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والمرشح لرئاسة الفيفا بأن الوقت قد حان للرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بالرحيل من منصبه كونه لم يعد لديه ما يقدمه لمؤسسة كروية عالمية هي بحاجة للدماء الجديدة والشباب. واعتبر الأمير علي بأن أعلى مؤسسة رياضية تعيش حالة مرضية مؤكدا بأنها في حاجة إلى عملية إنقاذ عاجلة وذلك لإصلاحها وتطويرها بدلا من الصمت الذي يجتاح الكثير من الاتحادات المنضوية تحت عضويته. وكشف بوجود انقسام داخل فيفا حول بلاتر بقوله "نعم هناك من لا يريد بلاتر رئيسا.. على مستوى رؤساء الاتحادات وعلى مستوى الأعضاء التنفيذيين وأيضا على مستوى اللاعبين والمشجعين والشركات الراعية وكلها ترى أن مرحلة بلاتر انتهت" بحسب فرانس بريس.
وأضاف "أحب أن أؤكد أن نظرتي معهم تتفق في الفكرة وتختلف في التفاصيل وبالتالي أنا أركز على المنتخبات وتطويرها وكذلك الاهتمام بالاتحادات كافة سيما الفقيرة وذات الإمكانات المحدودة كما أن رؤية العالم حول الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن وجود فساد والرغبة في دم جديد وأفكار جديدة وتطوير وبالتالي أنا مستعد وجاهز للمرحلة التي يريدها الجميع". وكشف بأن حالات من القلق والخوف والرعب أصابت الكثير من الاتحادات الأهلية خلال زيارته لنحو 50 دولة في الأشهر القليلة الماضية في حال ذهبت هذه الاتحادات لاختيار مرشح غير بلاتر وقال في هذا الصدد "هناك حالات من القلق والخوف والرعب في حال لم تختر هذه الاتحادات بلاتر.. لا تعرف ماذا سيحدث لها وما سينعكس على قراراتها التي يفترض أن تكون حقا من حقوقها".
وقال الامير علي تصريح الى وكالة "فرانس برس" من القاهرة حيث يحضر اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي: "ان الاتحادات الوطنية يجب ان تشعر بأن دعمها ليس مسألة تخص رئيس الفيفا وحسب، بل تتمتع بحقوق، فهي المالكة للاتحاد الدولي ويجب ان تحصل على الدعم الذي تحتاجه في جميع الحالات". ويحضر بلاتر ايضا الاجتماعات الافريقية، الى جانب النجم البرتغالي السابق لويس فيغو المرشح ايضا لرئاسة الفيفا، في حين لم تتأكد مشاركة المرشح الرابع الهولندى ميكايل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندى. ومن المتوقع ان يفوز بلاتر (79 عاما) بولاية خامسة على رأس الفيفا في الانتخابات المقررة في 29 ايار/مايو المقبل. وحمل رئيس الاتحاد الاردني ونائب رئيس الفيفا بشدة على بلاتر، معتبرا ان الاتحادات الوطنية باتت تعتمد على "الموافقة الشخصية" له، وان عائدات كأس العالم توزع "حسب اهواء رئيس الفيفا". وحذر أيضا من أن "إجراءات جذرية" باتت مطلوبة لكي يستعيد الاتحاد الدولي مصداقيته بعد مزاعم الفساد التي تتعلق بقرار منح كأس العالم 2018 و2022 الى روسيا وقطر. وكان الامير علي دعا في برنامجه الانتخابي في شباط/فبراير الماضي الى التخلي عن سياسة التخويف في الاتحاد الدولي بقوله "من الواضح ان ثمة نوعا من ثقافة التخويف – اذا جاز التعبير – داخل الفيفا".
وتابع "بالاستناد الى ذلك، اعتبر بأن ترشحي مسألة عالمية ولا تعني اتحادا واحدا فقط"، مضيفا "لا اريد التوسع كثيرا (في موضوع التخويف)واكتفي بالقول انه في ما مضى اذا اتخذ احد موقفا مبدئيا من أمر ما، فإنه يعاقب. ولهذا السبب يبقى التصويت سريا، واتمنى بأنه اذا جرى تبني الشفافية والعدالة في التعامل، فإن فالامور ستسير في الطريق الصحيح".
إلغاء السن القانونية للرئيس
من جهتها قررت الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالإجماع إلغاء السن القانونية لرئيس الاتحاد والبالغة 70 عاما. كما أعلنت دعم القارة السمراء لترشيح جوزيف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي "فيفا". أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" أن جمعيته العمومية، والمجتمعة الثلاثاء والأربعاء بالقاهرة، قد صوتت بالإجماع على إلغاء السن القانونية لرئيس الاتحاد البالغة 70 عاما. وهذا القرار سيمنح الكاميروني عيسى حياتو فرصة الترشح لولاية أخرى بعد أن يتخطى السبعين في 2017. ويرأس حياتو (68 عاما) الاتحاد الأفريقي منذ عام 1988، وقد أعيد انتخابه لولاية سابعة على التوالي عام 2013. وكان النظام الداخلي في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يمنع حتى على الأشخاص الذين تجاوزا السبعين عاما من الترشح لأي منصب في اللجنة التنفيذية. وأعلن حياتو أن الجمعية العمومية قد صوتت على تغيير نظام لائحة المرشحين عن القارة الأفريقية للانضمام إلى عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "فيفا"، وقال "لقد تم تقليص مدة ولاية ممثلي أفريقيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي من أربعة أعوام كما هو معتاد إلى عامين فقط". من جهة أخرى، أعلن عيسى حياتو أن أصوات أعضاء الجمعية العمومية، وعددها 54 دولة، ستدعم الرئيس الحالي للاتحاد الدولي، السويسري جوزيف بلاتر، في انتخابات رئاسة "فيفا" المقبلة في 29 أيار/ مايو. وقال حياتو موجها حديثه لبلاتر إن "هناك إجماع من قبل الدول الأعضاء في عمومية كاف على مساندتك أمام منافسيك". ويخوض بلاتر انتخابات رئاسة "فيفا" لولاية خامسة متتالية أمام البرتغالي لويس فيغو والأمير الأردني علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الهولندي ميكايل فان براغ بحسب فرانس بريس.
افريقيا منقمسة حيال بلاتر
فيما اعتبر النجم البرتغالي السابق لويس فيغو احد ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بأن الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر لم يحصل على تأييد القارة الافريقية باكملها. وياتي كلام فيغو ليناقض البيان الذي اذاعه رئيس الاتحاد الافريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو في نهاية الجمعية العمومية للاتحاد القاري في القاهرة امس الثلاثاء عندما اشار الى ان جميع الاتحادات الافريقية ستصوت لمصلحة بلاتر. وقال فيغو "انا واثق تماما بان حياتو لم يكن يتكلم باسم الاتحادات الافريقية ال54". واضاف "حتى عندما اعلن دعم القارة لبلاتر، وجدنا فارقا كبيرا عن الجمعيات العموميات في السابق لانه عادة عندما يتم اذاعة بيان مماثل خلال الجمعية العمومية يقف الجميع لتحية القرار، لكن هذا ما لم يحصل في القاهرة، كل ما في الامر كان مجرد تصفيق عاد مما يعزز من اعتقادي بان العديد من الدول الافريقية تريد اجراء تغيير الى الافضل خصوصا الاتحادات الوطنية".
وكشف "في الواقع، هناك رؤساء اتحادات افريقية اكدوا لي بانهم سيصوتون لي لكنهم يترددون في اعلان ذلك صراحة لانه يخشون من ردات الفعل تجاههم شخصيا او تجاه اتحادهم او الدولة التي يمثلونها". وانهى حياتو كونغرس الامس باعلان الدعم التام لبلاتر، لكن في مناسبات سابقة عندما قام بالامر نفسه لم تتجاوب معه اتحادات كثيرة، فعندما انتخب بلاتر رئيسا للفيفا للمرة الاولى عام 1998، وعد حياتو السويدي لينارت يوهانسون بتصويت افريقيا له لكن معظم الاتحادات صوتت لبلاتر، وحصل الامر ذاته عندما ترشح حياتو نفسه ضد بلاتر عام 2002 وصوتت نصف الاتحادات الافريقية لمصلحة بلاتر وضد رئيسهم القاري. يذكر ان الاردني الامير علي بن الحسين اعلن ترشحه لمنصب رئيس الفيفا ايضا بالاضافة الى الهولندي مابكل فان براغ. وستجرى الانتخابات يوم التاسع والعشرين من ايار/مايو المقبل في زيوريخ.
رئيس بارما في قبضة الشرطة
من جهة اخرى القت الشرطة الايطالية القبض على رئيس نادي بارما جامبييترو ماننتي بتهمة تبييض الاموال، ما يزيد من مشاكل هذا الفريق الذي وجد نفسه هذا الموسم على شفير الافلاس والانسحاب من دوري الدرجة الاولى. ويأتي ايقاف ماننتي عشية جلسة البحث بقضية افلاس بارما والذي قد ينتج عنه حرمان الفريق من خوض ما تبقى من مبارياته لهذا الموسم في دوري الدرجة الاولى. ومن المتوقع ان يعقد الادعاء العام مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق من اليوم لاعطاء المزيد من التفاصيل حول التهم الموجهة لماننتي، علما بان اللجنة التأديبية في الاتحاد الايطالي اتخذت الجمعة الماضي قرار ايقاف الرئيس السابق لبارما توماز جيراردي والمسؤول في النادي بييترو ليوناردي عن اي نشاط كروي لمدة اربعة اشهر. يذكر ان رابطة دوري المحترفين في ايطاليا قررت اقراض بارما 5 ملايين يورو من اجل مساعدته على الخروج من ازمته المالية الخانقة واكمال موسمه ما سمح له بخوض مباراتيه الاخيرتين مع اتالانتا وساسوولو بعد ان اعتكف لاعبوه عن خوض مباراتي الفريق مع اودينيزي وجنوى، بحسب فرانس بريس. ويعتقد بان بارما مديون بحوالي 100 مليون يورو، بينها حوالي 17 مليون يورو لسلطة الضرائب في البلاد.
وسبق لرابطة الدوري الايطالي ان عاقبت بارما بحسم نقطة من رصيده بسبب تأخره في دفع رواتب لاعبيه، ثم قررت في 13 الحالي معاقبته بحسم نقطتين اخريين بسبب مخالفات ارتكبها المسؤولون عنه. وفي حال قرار القضاء اعلان افلاس بارما الذي احرز 3 كؤوس اوروبية في تسعينيات القرن الماضي وضم في صفوفه الايطالي فابيو كانافارو والارجنتيني هرنان كريسبو والفرنسي ليليان تورام وغيرهم، فلن يتم شطب النتائج التي حققتها الفرق الاخرى ضده هذا الموسم وستحتسب جميع المباريات المقررة ضده لما تبقى من الموسم بفوز منافسيه بنتيجة 3-صفر.
شبهات رشوة حول رئيس اتحاد اماراتي
في حين كشفت صحيفة "ال بايس" الاسبانية بان لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي لالعاب القوى تلقت شكوى رسمية ضد رئيس الاتحاد الاماراتي للعبة احمد الكمالي بتهمة الرشوة. واوضحت الصحيفة انه بحسب الرسالة الموجهة الى لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي فان الكمالي المرشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي في الانتخابات المقررة على هامش بطولة العالم في الصين اواخر اب/اغسطس المقبل، قام باهداء اعضاء الاتحاد الافريقي لالعاب القوى خلال الكونغرس في الأول من اذار/مارس الماضي في اديس ابابا ساعات قيمة لاربعين ممثلا عن الاتحادات الافريقية وجميعهم يحق لهم التصويت في كونغرس الاتحاد الدولي في بكين. وتابعت الصحيفة بان رؤساء احد الاتحادات الافريقية الذي فضل عدم الكشف عن هويته اكد خطيا لها ماذا حصل ونقلت عنه قوله "سمعت بهذا الامر وكنت طرفا خلال نقاشات وسجالات في اديس ابيبا. بعض ممثلي الاتحادات كانوا على قدر المسؤولية واعادوا الساعات التي حصلوا عليها، او تركوا الهدية في غرفهم من دون ان يفتحوها". كما اعترف رئيس هذا الاتحاد بان الكمالي عرض عليه تنظيم بطولة في بلاده وقال في هذا الصدد "لقد رفضت العرض خصوصا بان الكمالي هو مرشح لانتخابات الاتحاد الدولي في بكين".
احتجاز فريق تلفزيوني ألماني
من جهتها احتجزت السلطات القطرية فريقا تلفزيونيا كان يغطي استعدادات هذا البلد لاحتضان كأس العالم 2022. ولم يسمح له بمغادرة قطر إلا بعد خمسة أيام بموجب موافقة من وزير الخارجية. وبررت الدوحة هذا الأمر بكون الفريق لم يكن يحمل تصريحا بالتصوير. قالت هيئة "فست دويتشر روندفونك" إن السلطات القطرية احتجزت فريقا تلفزيونيا ألمانيا كان يغطي استعدادات قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر أن تستضيفها عام 2022 واستجوبته وإنها منعته من مغادرة البلاد لمدة خمسة أيام. وقالت قطر إن الفريق لم يكن يحمل تصريحا بالتصوير، مضيفة أن أي مؤسسة إعلامية ترغب في التصوير يجب أن تحصل على مثل هذا التصريح مثلما هو الحال في دول كثيرة. وقالت إذاعة وتلفزيون ألمانيا في بيان إن فريقها حاول لأسابيع استخراج مثل هذا التصريح. وأضافت إن الفريق احتجز لمدة 14 ساعة وأن مسؤولين قطريين استجوبوه. وتابعت "لم يسمح لهم بمغادرة قطر لمدة خمسة أيام لحين موافقة وزير الخارجية على خروجهم... صودرت معدات التصوير ومدوناتهم وهواتفهم المحمولة ولم يسترجعوها إلا بعد أربعة أسابيع.. تم حذف كل البيانات وتضررت قطع من المعدات." وحلت قطر في المركز رقم 115 بين 180 دولة في ترتيب منظمة (صحفيون بلا حدود) للدول وفقا لمساحة لحرية الصحافة فيها.
تيماري يقبل مبلغا من بن همام
من جهة اخرى اوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مدير عام الاتحاد التاهيتي رينالد تيماري لمدة ثماني سنوات لخرقه قانون الاخلاق بقبوله اكثر من 300 الف يورو من القطري محمد بن همام الموقوف مدى الحياة بسبب مزاعم رشوة. واوضح الفيفا ان تيماري حصل على مبلغ قدره 640ر305 الاف يورو من بن همام حين كان الاخير عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا ورئيسا للاتحاد الاسيوي، وذلك لتغطية النفقات القانونية في استئنافه ضد ايقاف سابق من قبل لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وجاء في بيان للفيفا "تسلم السيد تيماري المبلغ في يناير 2011 بعد اجتماع مع السيد بن همام في نوفمبر 2010 بكوالالمبور". وتابع الفيفا انه اوقف تيماري "عن ممارسة اي نشاط يتعلق بكرة القدم على الصعيدين المحلي والدولي لمدة 8 سنوات". وسبق لتيماري رئيس الاتحاد الاوقياني السابق ان اوقف من قبل الفيفا لدوره في فضيحة الرشوة المتعلقة بملفي التصويت لمونديالي 2018 و2022. فقد اوقف الفيفا تيماري في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 لمدة عام بعد تقرير لصحيفة "صنداي تايمز" حول شراء اصوات اثناء السباق لاستضافة بطولتي كأس العالم المذكورتين. وفازت روسيا وقطر باستضافة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 على التوالي في كانون الاول/ديسمبر 2010.
فصل جديد من مسلسل التلاعب بالنتائج
من جهتها اوقفت الشرطة الايطالية 50 شحصا في فصل جديد من مسلسل التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم في البلاد، وذلك بحسب ما كشفت وسائل الاعلام المحلية. وقامت الشرطة بتوجيهات من الادعاء العام المخصص في مكافحة المافيا في بلدة كاتانتسارو الجنوبية بمداهمات ادت الى توقيف رؤساء اندية، لاعبين ومدربين من عشر مناطق في كافة انحاء البلاد، وذلك في اطار قضية تلاعب بنتائج مباريات في دوري الدرجتين الثالثة والرابعة. واشارت وسائل الاعلام الى تورط حوالي 80 شخصا في هذه الفضيحة الجديدة التي تطال الكرة الايطالية وتتعلق بالتلاعب بنتائج عشرات المباريات في هاتين الدرجتين، بعضها في هذا الموسم. وتشمل التهم الموجهة الى الموقوفين التآمر من اجل ارتكاب اعمال احتيالية لمصلحة منظمات المافيا، خصوصا ندرانغيتا وهي منظمة اجرامية مقرها كالابريا. وقال مدعي عام كاتانتسارو فينتشنزو لومباردو في مؤتمر صحافي ان هناك اعتقاد بوجود صلات مع جماعات في صربيا وسلوفينيا ومالطا والبانيا. واشار لومباردو ايضا الى ان الاندية المتورطة شملت برو باتريا من الدرجة الثالثة ونيابوليس مونيانو من الدرجة الرابعة. وتصدر برو باتريا عناوين الصحف منذ عامين عندما وجه مشجعوه شتائم عنصرية بحق الغاني كيفن برينس بواتنغ الذي كان يدافع حينها عن الوان ميلان، خلال مباراة ودية بين الفريقين. والاعتقالات التي قامت بها الشرطة تشكل فصلا جديدا في قائمة طويلة من فضائح التلاعب بنتائج المباريات في ايطاليا التي لم تنته حتى الان من فضيحة المراهنات "كالتشيوسكوميسي" التي لا تزال التحقيقات جارية فيها ان كان مع الادعاء العام في كريمونا او باري. وبدأت شرارة تلك الفضيحة في حزيران/يونيو 2011 وتورط فيها عدد من اللاعبين، سواء من الدرجة الاولى او الثانية، بهدف كسب الاموال جراء تغيير مجريات بعض المباريات لمصلحة مكاتب مراهنة غير شرعية. ولم تكن "كالتشيوسكوميسي" الفضيحة الاولى من نوعها في ايطاليا بحسب فرانس بريس بل سيقتها "تونيرو" عام 1980 و"كالتشيوبولي" عام 2006 وفي كل مرة اكتشف المحققون روابط بين كرة القدم وغسل الاموال والجريمة المنظمة. ودفع العملاقان ميلان في فضيحة 1980 ويوفنتوس في 2006 ثمن تورطهما بانزالهما الى الدرجة الثانية.
اضف تعليق