سياسة - الحكم الرشيد

مشكلة الفساد في العراق ووسائل مكافحته

المحور الثاني: القطاع الاقتصادي والمالي والإداري

أصبح موضوع الفساد هو الشغل الشاغل لكل عراقي خصوصا بعد عام 2003 ولم يعد الحديث عنه مقصورا على المثقفين والصحفيين بل أصبح الموضوع محل نقاش الجميع. يعرف الفساد عالميا على انه \"اساءة استخدام السلطة العامة (المنصب العام) لتحقيق منافع خاصة مثل الاختلاس، الرشوة، استغلال الوظيفة...
ورقة دراسة موجزة: د. عبد الحميد الاشيقر-متخصص في الرقابة المالية والادارية والتخطيط الاستراتيجي

أصبح موضوع الفساد هو الشغل الشاغل لكل عراقي خصوصا بعد عام 2003 ولم يعد الحديث عنه مقصورا على المثقفين والصحفيين بل أصبح الموضوع محل نقاش الجميع.

يعرف الفساد عالميا على انه "اساءة استخدام السلطة العامة (المنصب العام) لتحقيق منافع خاصة مثل الاختلاس، الرشوة، استغلال الوظيفة، العمولة، غسيل الاموال، التزوير، عدم الشفافية في انفاق المال العام........الخ".

وبموجب القاعدة العامة التي تذكر بان أي قرار اداري يتخذ في أي مؤسسة يترتب عليه اثر مالي ولهذا فيمكن القول بانه من الصعب الفصل بين الفساد المالي والفساد الاداري.

الا انه يمكن تعريف الفساد المالي على انه "استغلال أو مخالفة القانون للحصول على مكاسب بطرق غير مشروعة مادية أو معنوية".

في حين يمكن تعريف الفساد الاداري على انه "استغلال الموظف في الادارة العامة لموقعه وصلاحياته للحصول على مكاسب ومنافع بطرق غير مشروعة".

وتعتبر ظاهرة الفساد من أكبر المشاكل التي تواجه دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء ولكن بدرجات متفاوتة لما لها من اثار سلبية على شتى المناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

اسباب الفساد في العراق:

1 - الحروب والصراعات والحصار.

2 – عدم تكافؤ الفرص والمساواة والعدالة.

3 – غياب الشفافية والمحاسبة.

4 – غياب القدوة النزيهة على صعيد السلطة.

5 – ضعف دور الاعلام والصحافة في كشف الفاسدين.

6 – المزايا الكبيرة الممنوحة للمسؤولين.

7 – انخفاض مستوى الدخل والمعيشة.

8 – عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

9 – انتشار ظاهرة الحصول على الشهادات العليا بطرق غير سليمة.

اثار ونتائج الفساد المالي والاداري

1 – عرقلة التنمية

2 – تفاقم الازمات الاقتصادية

3 – انتشار الارهاب

4 – انعدام الثقة في النظام السياسي

5 – زيادة الفقر والجريمة وانهيار القيم والاخلاق

6 – اعاقة جذب الاستثمارات

7- انهيار بعض مؤسسات الدولة/المصانع نموذجا.

وسائل مكافحة الفساد

1 – المساواة امام القانون ومحاسبة الفاسدين الكبار قبل الصغار.

2 – تطبيق مبدأ من اين لك هذا؟

3 – تطوير نظام اختيار الموظفين وتعيينهم.

4 – التوصيف الدقيق للوظائف.

5 – محاربة الفقر

6 – وضع وتطبيق قوانين صارمة لمنع هدر المال العام وانشاء اجهزة امنية تراقب التصرف بالأموال العامة ومحاسبة المقصرين.

7 – استخدام الاعلام في بناء ثقافة النزاهة.

8 – استخدام التوثيق لإعداد قائمة سوداء بأسماء المفسدين.

9 – تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد.

10 – تصريح المسؤولين وعوائلهم عن ممتلكاتهم عند استلام وترك المنصب.

11 – وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

12 – اصدار تعليمات وقرارات صارمة لمكافحة الفساد.

13- تكريم المتميزين على نطاق العراق.

التوصية:

1 - نوصي بتقديم استراتيجية شاملة لمكافحة الفساد على مستوى الدولة وكذلك على مستوى كل وزارة من الوزارات بالإضافة الى مستوى الحكومات المحلية في المحافظات مبنية على اساس الفترات الزمنية لتحقيق هذا الهدف.

2 – انشاء فريق عمل متخصص برئاسة السيد رئيس الوزراء لتثبيت تعليمات واجراءات شاملة لوضع هذه الاستراتيجيات المشار اليها في الفقرة السابقة موضع التنفيذ ومراقبة الاداء.

.................................
* تدعو الأمانة العامة للهيئة الاستشارية العراقية للإعمار والتطوير (ICADP)، التي تأسست عام 2010، الأخوات والإخوة الزملاء الأعزاء من الأكاديميين والخبراء العراقيين المختصين في مختلف المجالات والميادين العلمية والثقافية من داخل العراق وخارجه، لتقديم رؤيتهم لإصلاح الوضع في العراق، من خلال: تقييم تجربة الحكم والعملية السياسية وإدارة الدولة ما بعد عام 2003 وإيجاد الحلول الناجعة لإخفاقاتها، عِبرَ مشاركتهم بدراساتهم ومقترحاتهم العلمية كلٌ حسب اختصاصه، وتقييمها بالشكل التالي:
أولاً ـــ تحديد المشاكل والمعوقات فيما يتعلق بالموضوع الذي يتم إختياره.
ثانياً ـــ تقديم الحلول والمقترحات العلمية الواقعية لها دون الخوض في تفاصيلها.
وإرسالها عن طريق البريد الالكتروني: E- mail: icadp@ymail.com
د. رؤوف محمّد علي الأنصاري/الأمين العام

اضف تعليق