نظراً للحاجة المجتمعية بعموم مجالاتها الفقهية والفكرية والثقافية والأسرية، واستجابة لمقترح جمع من القراء الأكارم، وفي الوقت نفسه، اتساع الرقعة الجغرافية التي يطبع ويوزع فيها، صدر العدد (217) لشهر ذي الحجة من العام الجاري 1436هـ، من (أجوبة المسائل الشرعية) بصفحات مزيدة، تفتح نوافذ أخرى، إضافة الى الفقرات التي دأب هذا الإصدار على تقديمها في أول كل شهر وعلى مدى (22) عاماً.
والذي يصدر عن قسم الاستفتاء في مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، ويوزع هذا المطبوع في عدد من البلاد العربية والإسلامية، وكذلك أميركا وأوروبا واستراليا وأفريقيا.
كلمة العدد (الغدير .. ويد التكفير)، تشير الى ما جرى في غدير خم، سنة 11هـ، وقرار النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بوضع أولى لبنات استمرار نهجه من خلال اختيار الأصلح لقيادة الأمة الإسلامية من بعده، وتخبط الأمة – من بعده - بين "طخية عمياء" و"حوزة خشناء" وقوم "يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع"، حتى عادت الرياح إلى سيرتها الأولى، واستعادت الأمة وعيها، وأدركت أن الاختيار النبوي هو الحل.
الاستفتاءات على أربع صفحات (2-5)، وتحمل أسئلة تتوزع اهتماماتها على العديد من القضايا العقدية والفقهية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والإجابات الشرعية عنها بما يتطابق مع فتاوى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله.
(في الحج .. قِيَم ونِعَم)، عمود في جانب من الصفحة (5) ويشير الى منافع الحج من تقويم للسلوك وتنمية للقيم وصقل للنفس، وفيه بركات وتجليات تعم الفرد والمجتمع، وأن الحج يمثل أرقى وأشرف تجمع للإنسانية لما يتضمنه من فوائد ومنافع روحية.
الصفحتان (6-7) تحمل إضاءات من محاضرة لسماحة المرجع الشيرازي، بعنوان (الغدير.. أعظم الأعياد!)، ويسلط فيها (دام ظله) الضوء على المفاهيم التي ينطوي عليها الغدير، ومسؤولية المؤمنين والمؤمنات الذين أدركوا بعضاً من عظمة الغدير، ووعيهم بخسارة البشرية جراء تغييب الغدير، وما هي السبل في إحياء الغدير.
مقال الصفحة (8) بعنوان (الإمام الصادق .. دوحة الفكر الإسلامي وعلومه)، وهي الحلقة الثالثة من سلسلة مقالات تتناول حياة الإمام جعفر الصادق عليه السلام، ويتناول المقال المرحلة التاريخية من الإمامة، التي تولاها الإمام الصادق عليه السلام، قد جرى التخطيط لها مسبقاً، ليتشكل فيها خط أهل البيت عليهم السلام، وبنيانه الإصلاحي والتقويمي، المثالي والنموذجي، وليؤسس المذهب الوسطي الحق، والخيار الأمثل، وليصبح الملاذ للمسلمين.
الصفحة (9) تحمل الحلقة الخامسة من سلسلة مقالات بعنوان (الإمام المهدي في التوراة والإنجيل)، وما جاء في (العهد القديم)، وما يتضمنه من بشارات، بأن يحقِّق بعثة شخصيَّتين عظيمتين، الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وحفيده المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، سيكون لهما أثر كبير في نشر السلام القائم على بسط العدالة وإنقاذ المظلومين والمستضعفين في العالم.
الصفحتان (10–11) تعبق بـ(الصلاة على محمد وآل محمد) باعتبارها من أهم البحوث التي ترتبط بمكانة أهل البيت عليهم السلام، وتبيّن وتظهر مقامهم السامي الرفيع عند الله تعالى هو بحث الصلاة عليهم صلوات الله عليهم أجمعين. تلك الصلاة التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وآله مفسّراً مراد القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً. ومن خلال حلقات سيعرض البحث مجموعة من القضايا التي تتعلق بهذا الموضوع الحيوي، وسيتضح بعدها للقارئ الكريم الأهمية الكبرى التي يتبوؤها مثل هذا الموضوع.
وفي سلسلة جديدة (أعلام الشيعة)، تتناول الصفحتان (12– 13) محطات من حياة الشيخ المفيد (الولي المخلص في الدين)، الذي عُرف واشتهر بصحة نقله من الأئمة الطاهرين عليهم السلام، وبما يرويه كافة الشيعة وتتلقاه بالقبول، من أن مولانا صاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) كتب إليه ثلاثة كتب، فضلاً عن سيرته المباركة ونتاجه العلمي العظيم.
وفي العدد أيضاً، فقرات منوعة تتوزع على الصفحات (5-7-8-11–12–13–14-15-16)، وآخرها عمود يتضمن رؤى وأفكار من تراث الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي، بعنوان (بين الناس .. ومعهم) وفيها يستعرض جانباً من حياة صاحب الغدير الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وحكمته وتدبيره في إدارة أمور البلاد الواسعة الأرجاء، وعدله ورحمته ولطفه في إدارة أمور العباد، وأهمية المنهج العلوي –خاصة اليوم- حيث معظم بلاد المسلمين مأزومة في مجالات الإيمان والحكم والمعيشة وجل أمور الحياة.
لتحميل العدد:
http://alshirazi.com/rflo/ajowbeh/pdf_zip/217.pdf
اضف تعليق