بحلول عام 2024، بلغ إنتاج الطاقة في أميركا خلال الأشهر الـ7 الأولى 59.7 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة 68% عن المدة نفسها عام 1974، في حين بلغ الاستهلاك 54.8 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 32% مقارنة بالمدة نفسها في عام 1974...

وصل إنتاج الطاقة في أميركا إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية متجاوزًا الاستهلاك؛ ما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد في قطاع الطاقة على مدار 50 عامًا. خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز من العام الجاري (2024)، بلغ إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة 59.7 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

في الوقت نفسه، نما استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة، لكن بوتيرة أبطأ؛ إذ سجّل 54.8 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية خلال المدة نفسها.

وبفضل ذلك، لا تلبي الولايات المتحدة احتياجاتها من الطاقة فحسب، بل تسهم -أيضًا- في إمدادات الطاقة العالمية من خلال صادرات النفط والمنتجات النفطية والغاز المسال.

خلال الأشهر الـ7 الأولى من عام 1974، أنتجت الولايات المتحدة 35.6 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، في حين كان استهلاك الطاقة خلال المدة نفسها عند 41.6 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، وفق تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وتعني هذه الفجوة أن الولايات المتحدة اعتمدت على الواردات، إذ بلغ صافي الواردات 6.8 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية.

وبحلول عام 2024، بلغ إنتاج الطاقة في أميركا خلال الأشهر الـ7 الأولى 59.7 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة 68% عن المدة نفسها عام 1974، في حين بلغ الاستهلاك 54.8 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 32% مقارنة بالمدة نفسها في عام 1974.

ونتيجة لذلك، بلغ صافي الصادرات 5 كوادرليونات وحدة حرارية بريطانية خلال المدة نفسها في عام 2024، وفق بيانات اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج

رغم استمرار ارتفاع استهلاك الطاقة منذ عام 1974؛ مدفوعًا بالنمو السكاني وانتعاش النشاط الاقتصادي، فإن نمو إنتاج الطاقة في أميركا تجاوز ارتفاع الاستهلاك.

ويرجع ذلك إلى زيادة كفاءة الطاقة، إذ انخفض استهلاك الطاقة على أساس نصيب الفرد وكمية الطاقة المستهلكة لكل دولار من الناتج المحلي الإجمالي منذ السبعينيات.

ويعكس هذا التحول مدى تأثير التقنيات الحديثة في القطاع، مثل التكسير المائي والحفر الأفقي، التي أسهمت في زيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز على نحو غير مسبوق، لتتحول البلاد من مستورد صافٍ إلى مصدر صافٍ بدءًا من عام 2019.

وكان أحد المحركات الرئيسة وراء هذا التحول هو زيادة صادرات النفط الخام والمنتجات النفطية والغاز المسال على مدى السنوات الـ15 الماضية.

الإنتاج والاستهلاك في 2023

خلال عام 2023، بلغ إجمالي استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة 93.65 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وشملت المصادر الأساسية للاستهلاك؛ النفط عند 35.45 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، والغاز الطبيعي عند 33.67 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، إذ شكّلا معًا غالبية الاستهلاك.

بينما أسهمت مصادر الطاقة المتجددة بنحو 8.23 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، في حين شكّل الفحم والطاقة النووية 8.17 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، و8.10 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية على التوالي.

في المقابل، حقّق إنتاج الطاقة في أميركا قفزة نوعية، إذ وصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 103 كوادرليونات وحدة حرارية بريطانية، مسجلًا زيادة بنسبة 4% على أساس سنوي.

ونتيجة لهذه التطورات، شهدت الفجوة بين إنتاج الطاقة واستهلاكها زيادة ملحوظة؛ إذ تخطى الإنتاج الاستهلاك بمقدار 9 كوادرليونات وحدة حرارية بريطانية في عام 2023، وهي أكبر فجوة سُجلت منذ بدء جمع البيانات في عام 1949.

اضف تعليق