يعد التغلب على الإحباط الدراسي وتحقيق النجاح من أكبر التحديات التي تواجه الطلاب في المؤسسات التربوية والتعليمية، اذ يواجه الطلاب ضغوطاً متعددة خلال حياتهم الدراسية، وهوما قد تؤدي إلى شعور الطالب بالفشل، خاصةً إذا واجه صعوبات في تحقيق أهدافه الدراسية أو إذا شعر بأن مجهوداته لا تثمر كما كان يتوقع...
بعد انتهاء كل فصل تعليمي في ينال كل طالب ما يكافئ جهده، اما الناجح فنبارك له وندفعه لمواصلة النجاح وله من الاهتمام نصيب، لكن النصيب الأكثر من التوقف والاهتمام والبحث فهو من نصيب أولئك الذي لم يكتب لهم النجاح او التفوق والذي يتعرضون لازمة نفسية نابعة من الإحباط الذي يحيط بهم كنتيجة حتمية لعدم الوصول الى الهدف المرسوم، فماهو الإحباط الدراسي وماهي علاماته؟، وكيف يمكن الحد منه وتخطيه؟
يعرف الإحباط على انه مجموع مشاعر مؤلمة، كالإحساس بالضيق والتوتر والغضب والعجز والدونية، وينتج عن وجود عائق ما يحول دون إشباع حاجة عند الإنسان أو حل مشكلاته بطريقة جيدة او عند عدم الحصول على نتيجة علمية مرضية.
يعد التغلب على الإحباط الدراسي وتحقيق النجاح من أكبر التحديات التي تواجه الطلاب في المؤسسات التربوية والتعليمية، اذ يواجه الطلاب ضغوطاً متعددة خلال حياتهم الدراسية، وهوما قد تؤدي إلى شعور الطالب بالفشل، خاصةً إذا واجه صعوبات في تحقيق أهدافه الدراسية أو إذا شعر بأن مجهوداته لا تثمر كما كان يتوقع.
يرى علم النفس ان الإحباط ينشأ من مشاعر عدم اليقين وانعدام الأمن الذي ينبع من الشعور بعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الإنسانية، اذما علمنا ان صحة الانسان النفسية تقف على اشباع الحاجات ومنها حاجة النجاح والتفوق الدراسي وبدون اشباع هذه الحاجات يعني ان الفرد يبقى منقوصاً للتوازن النفسي بالتالي مما يعني اعتلال الصحة النفسية.
العلاقة بين قوة الشخصية والإحباط بصورة عامة والإحباط الدراسي بصورة أخص علاقة طردية فكلما كانت شخصية الانسان قوية ومتماسكة وصلبة كلما كان اقل احباطاً، وكلما كانت لدى الفرد قدرة على تحمل الإحباط وسرعة في تخطي مشاعره وبالتالي ينطلق الى الحياة مجدداً صوب الأهداف التي يروم تحقيقها بكل تقبل للحياة والعكس هو المنطقي حيث يدوم معه الإحباط طويلاً مما يربك سير تحقيق الأهداف.
ما الذي يتسبب بالإحباط الدراسي؟
ثمة عوامل نفسية توصل أي طالب الى الإحباط الدراسي، من أبرز هذه الأسباب هي:
أحد أبرز أسباب الإحباط الدراسي هو الفجوة بين توقعات الطالب وواقعه الدراسي، فقد يبدأ الطالب عامه الدراسي بتوقعات عالية وتحفيز كبير، ولكنه يصطدم لاحقاً بتحديات غير متوقعة، مثل صعوبة المواد الدراسية أو كثافة المناهج، مما يؤدي إلى شعور بالضياع والإحباط مما يزيد من وطأة التحديات النفسية الناتجة من الإحباط والتي قد توصل الفرد الى حالة نفسية متردية ان لم يتم تجاوزها.
والسبب الثاني المباشر للإحباط الدراسي هو المنافسة الشديدة بين الطلبة المتفوقين وكلما كانت المدرسة ذات سمعة جيدة عبر المستويات العالية التي يحققها طلبتها، حيث يسعى العديد من الطلاب لتحقيق التفوق والحصول على المراتب الأولى، ولكنهم قد يواجهون صعوبة في تحقيق ذلك بسبب الضغط النفسي والتوتر وهذا التوتر يؤدي الى انخفاض الأداء الدراسي، مما يعزز مشاعر الفشل والإحباط.
كيف يجب التعامل مع الإحباط الدراسي؟
يمكن للطالب المتعرض للإحباط الدراسي تخطي احباطه عبر الاتي:
اول ما يجب معرفته والاعتقاد به لتخطي الاحباط ان الفشل ليس نهاية كل شيء بل هي نهاية محاولة ويليها محاولات أخرى يمكن التعويض وتحويل الفشل الى نجاح وإنجاز، وبهذه القناعة يتحول الفشل الى دافع للتحسين والتطوير، يمكن للطلاب تعزيز قدرتهم على التعامل مع التحديات المستقبلية بثقة أكبر.
ومن الأهمية بمكان ان يعرف الطالب مستواه العلمي ويتوقع نتائجه على أساس معرفته بنفسه، وهذه الواقعية للنتائج تقي الطالب من الإحباط حينما لا يحصل على نتائج عالية، فالكثير من الطلبة الذي يعرفون مستوياتهم لا يحبطون ولا يعرضون صحتهم النفسية الى التدهور، وبهذين الامرين يمكن للطالب تخطي الإحباط صواب العودة الى سكة النجاح العال.
اضف تعليق