يُلحق انتشار وباء كورونا خسائر فادحة في التجارة والتعاون الاقتصادي بين الصين ودول من مختلف انحاء العالم، ومع تصاعد وتيرة انتشار كورونا في الصين، وارتفاع عدد الإصابات، بدأت مؤسسات عدة بحث توقعاتها لتأثير الفيروس على الاقتصاد الصيني، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الخسائر 62 مليار دولار...
يُلحق انتشار وباء كورونا خسائر فادحة في التجارة والتعاون الاقتصادي بين الصين ودول من مختلف انحاء العالم، ومع تصاعد وتيرة انتشار كورونا في الصين، وارتفاع عدد الإصابات، بدأت مؤسسات عدة بحث توقعاتها لتأثير الفيروس على الاقتصاد الصيني، حيث تراجع النمو الاقتصادي في الصين 0.2 % في الربع الأول 2020 بسبب كورونا ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الخسائر 62 مليار دولار، اذ تصاعدت التكاليف الاقتصادية والتبعات الدبلوماسية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا إذ انخفضت قيمة الأسهم الصينية بنحو 400 مليار دولار، بينما اتهمت الحكومة الولايات المتحدة بالمبالغة في رد الفعل على التفشي وتأجيج الذعر، وقالت اللجنة الوطنية للصحة إن عدد الوفيات في الصين الناجمة عن الفيروس الجديد الذي ظهر في مدينة ووهان بإقليم هوبي بوسط البلاد في ديسمبر كانون الأول ارتفع إلى 361 وتراجعت الأسواق عند الفتح في أول جلسة لها بعد عطلة طويلة بمناسبة العام القمري الجديد بدأت يوم 23 يناير كانون الثاني عندما أدى ظهور الفيروس إلى وفاة 17 شخصا في ووهان.
ومنذ ذلك الحين تم إعلان الفيروس الذي يسبب أعراضا تشبه الإنفلونزا حالة طوارئ عالمية وانتشر ليصل إلى نحو 24 بلدا ومنطقة، وتم الإعلان عن أول وفاة خارج الصين يوم الأحد حيث توفي صيني عمره 44 عاما في الفلبين بعدما سافر إليها من ووهان، ولا تزال ووهان وغيرها من المدن في حالة عزلة مع فرض قيود شديدة على السفر إليها، وتواجه الصين عزلة دولية متزايدة أيضا بسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية من وإلى البلاد وحظر دخول الوافدين من الصين.
ووجهت الحكومة إصبع اتهام إلى الولايات المتحدة قائلة إنها عملت على بث ونشر الخوف بدلا من تقديم أي عون، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ إن الولايات المتحدة كانت أول دولة تقترح السحب الجزئي لموظفي سفارتها والأولى التي فرضت حظر سفر على الصينيين، وأضافت هوا في إفادة صحفية عبر الإنترنت "كل ما فعلته يمكنه فقط زرع ونشر الخوف، وهو ما يعد مثالا سيئا" وتابعت أن الصين تأمل أن تصدر الدول أحكاما وتتصرف بمنطقية وهدوء وتستند إلى العلم.
الصين تبني مستشفى في 8 ايام فقط لكورونا
ذكرت وسائل إعلام حكومية أن مستشفى تم بناؤه في ثمانية أيام فقط لعلاج المصابين بالفيروس في ووهان سيبدأ في استقبال المرضى ويضم المستشفى ألف سرير وشارك أكثر من 7500 عاملا في المشروع الذي بدأ يوم 25 يناير كانون الثاني وانتهى مطلع الأسبوع، وتقوم الصين ببناء مستشفى ثان في ووهان يضم 1600 سرير، ومن المقرر أن يصبح جاهزا في الخامس من فبراير شباط.
وتحاول الدول منع وصول الفيروس إليها عن طريق حظر السفر فيما تُخرج أيضا مواطنيها العالقين من ووهان، وتخطط الولايات المتحدة، التي نقلت بعض رعاياها الأسبوع الماضي، "لمزيد من الرحلات الجوية" ومن المقرر أن تبدأ روسيا في إجلاء مواطنيها من ووهان وعلقت أيضا رحلات قطارات الركاب المباشرة مع الصين، وأجلت أستراليا 243 شخصا بينهم الكثير من الأطفال من ووهان وستضعهم في حجر صحي في جزيرة نائية، وكانت أستراليا قد حذت حذو الولايات المتحدة في حظر دخول جميع الأجانب القادمين من البر الرئيسي للصين.
وتخطى عدد الوفيات في الصين إجمالي عدد مواطنيها الذين لقوا حتفهم جراء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عامي 2002 و2003 والناجمة عن سلالة أخرى من فيروس كورونا ظهرت في الصين وأودت بحياة نحو 800 شخص في أنحاء العالم، ورغم ذلك تشير بيانات صينية إلى أن فيروس كورونا الجديد أقل خطرا على الحياة من سارس، إلا أن هذه الأرقام قد ترتفع سريعا.
مليارات الدولارات لمكافحة كورونا
أعلنت الصين ضخ مبالغ كبيرة من السيولة في الاقتصاد لمساعدته على مقاومة صدمة فيروس كورونا المستجد، وذلك عشية إعادة فتح أسواق المال في نهاية عطلة طويلة بمناسبة رأس السنة القمرية، وبين الاقتصاد المشلول والمصانع والمحلات التجارية المغلقة ومستقبل تلفه الشكوك وتراجع الثقة، سيضخ البنك المركزي الصيني اعتبار 1200 مليار يوان (156 مليار يورو) للحد من تأثير الوباء الذي طال 14 ألف شخص وأودى بأكثر من 300 شخص، وانتقل إلى أكثر من عشرين بلدا، وأوضح البنك المركزي في بيان أن هذا التدخل يهدف إلى الحفاظ على "سيولة معقولة ووافرة" للنظام المصرفي، وكذلك التأكد من استقرار أسواق الصرف.
عطل إلزامية
كان يفترض أن تفتح البورصات الصينية لكن بكين فرضت ثلاثة ايام عطلة إضافية في مهلة لمكافحة الوباء بشكل أفضل، ومنذ عشرة أيام، شهدت مؤشرات البورصات العالمية تراجعا حادا خوفا من انتكاسات محتملة للوباء على الاقتصاد الصيني، الثاني في العالم، وأدى ظهور فيروس كورونا المستجد إلى شلل قطاعات كاملة من الاقتصاد الصيني إذ إن السكان الذي يشعرون بالخوف فضلوا البقاء في منازلهم.
أما المطاعم ودور السينما التي تمتلىء عادة في الأعياد، فهي مقفرة من شمال البلاد إلى جنوبها. ومركز انتشار المرض مقاطعة هوباي مقطوعة عن العالم.
وباتت حركة النقل الجوي والسياحة شبه متوقفة وأعلنت شركات عديدة أنها ستمدد تعليق نشاطاتها إلى ما بعد عطلة رأس السنة التي تنتهي الأحد من حيث المبدأ، ومن هذه الشركات المجموعة التايوانية العملاقة للتكنولوجيا فوكسكون التي ستبقي مصانعها مغلقة حتى منتصف شباط/فبراير، وتسعى بكين إلى استعادة الثقة، وكتبت السلطة المسؤولة عن ضبط الأسواق في مقال نشر في صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم أن "تاثير الوباء قصير الأمد ولن يؤثر على التوجه على الأمد الطويل".
سفر وتجارة
أعلنت منظمة الصحة العالمية التفشي حالة طوارئ عالمية لكنها اعتبرت أيضا أن حظر السفر غير ضروري، وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس "لا يوجد سبب لإجراءات تعرقل دون ضرورة السفر والتجارة الدولية" وأضاف "ندعو كل الدول لتنفيذ قرارات مبنية على أدلة ومتناسبة" ومحا المستثمرون القلقون نحو 400 مليار دولار من قيمة الأسهم الصينية وهبط مؤشر شنغهاي المجمع نحو ثمانية بالمئة في أسوأ أداء ليوم واحد في أكثر من أربع سنوات، جاء ذلك رغم ضخ البنك المركزي الصيني أكبر قدر من السيولة في الأسواق المالية منذ 2004، حيث ضخ 1.2 تريليون يوان (173.8 مليار دولار) في الأسواق عبر اتفاقات إعادة شراء عكسية للسندات، وأيضا بالرغم من تحركات تنظيمية لكبح البيع على ما يبدو.
وزاد عدد الإصابات الجديدة المؤكدة بالفيروس في الصين بواقع 2829 ليصل العدد الإجمالي إلى 17205 إصابات، وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن 151 إصابة مؤكدة على الأقل في 23 دولة ومنطقة أخرى بينها الولايات المتحدة واليابان وتايلاند وهونج كونج وبريطانيا.
نتاج داخلي مهدد
ضرب الفيروس الصين بينما تخوض حريا تجارية بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتراجع نمو الاقتصاد الصيني العام الماضي إلى 6,1 بالمئة، وهو أدنى رقم يسجله منذ حوالى ثلاثين عاما، وبينما شكل الاستهلاك 3,5 نقاط مئوية من نسبة النمو العام الماضي، حذر محللو وكالة "ستاندرد اند بورز" من أن انخفاضا بسيطا يبلغ عشرة بالمئة في نفقات العائلات يمكن أن يؤدي إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي 1,2 بالمئة على مدى عام، وقال مكتب "اوكسفور ايكونوميكس" إن "التأثير على النمو الصيني قد يكون كبيرا على الأمد القصير"، موضحا أن نسبة النمو "قد تنخفض إلى اربعة بالمئة في الفصل الأول" بدلا من 6 بالمئة مقدرة حاليا.
يمكن أن تتضرر أسهم قطاع السياحة والنقل، بينما يمكن أن ترتفع أسعار اسهم القطاع الصحي مستفيدة من رواج أقنعة الوقاية وغيرها من المعدات الطبية، كما يمكن أن يكون حجم المبادلات ضئيلاً بسبب استمرار إغلاق بعض المكاتب، وإن كانت المصارف ستعيد فتح ابوابها مبدئيا، وكان البنك المركزي أعلن السبت سلسلة إجراءات لتشجيع إقراض الشركات التي تساهم في مكافحة فيروس كورونا المستجد وقد دعا المصارف إلى تخصيص "مستوى كاف من الاعتمادات" للمستشفيات ومراكز البحث الطبي، من جهة أخرى، أعلنت بكين إلغاء رسوم جمركية عقابية كانت تفرضها في إطار حربها التجارية مع الولايات المتحدة على بعض المنتجات الطبية الأميركية المستوردة، للمساعد على تطويق انتشار المرض.
مؤتمر يؤجل واغلاق كازينوهات
اعلنت المجموعة الكورية الجنوبية الأولى لصناعة السيارات هيونداي توقف الإنتاج في أحد خطوطها بسبب نقص في قطع الغيار مرتبط بانتشار فيروس كورونا، وقالت ناطقة باسم المجموعة إن ظهور فيروس كورونا سبب خللا في إمدادات مكونات واضافت "حاليا خط إنتاج سيارات +جينيسيس+ في مصنع أولسان الخامس متوقف موقتا" ولم تتمكن من تحديد موعد محتمل لاستئناف الإنتاج، وأوضحت أن المجموعة تبحث مع النقابة إمكانية أن تضطر مصانع أخرى لوقف الإنتاج وقال إن "الوضع لا يبدو جيدا".
وفي طوكيو، أعلنت مجموعة نيسان للصناعة السيارات أنها أرجأت استئناف الانتاج في مقاطعة هوباي بوسط الصين "بعد 14 شباط/فبراير"، وقالت المجموعة في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه الثلاثاء أن نشاطاتها الإنتاجية الأخرى، المتوقفة منذ 23 كانون الثاني/يناير بسبب عطلة راس السنة وكان يفترض أن تبدأ مجددا، ستستأنف في العاشر من شباط/فبراير، واضافت أنه ستقوم بتحديث هذا البرنامج الزمني "في حال الضرورة" حسب التطورات المرتبطة بانتشار الوباء ووضع مزوديها.
وتملك نيسان خصوصا مصنعا مشتركا مع شركة "دونغفينغ موتور" في مدينة ووهان عاصمة هوباي حيث ظهر الفيروس الذي أصيب به نحو عشرين ألف شخص حتى الآن، وقد أرجأت شركات أجنبية أخرى لصناعة السيارات بينها اليابانيتان هوندا وتويوتا والألمانية فولكسفاغن بين أسبوع وعشرة أيام استئناف إنتاجها في الصين بسبب انتشار كورونا، وفي سنغافورة أعلنت شركة "اكسبيريا ايفينتس" التي تنظم مؤتمرا دوليا للطيران يسبق معرضا للصناعات الجوية، أن المؤتمر ألغي بسبب المخاوف من انتشار كورونا.
وقالت الشركة في بيان إن "قمة قيادة المعرض الجوي للطيران في سنغافورة 2020" الذي يشكل جزءا من معرض الصناعات الجوية "لن تعقد هذه السنة" واضافت أن "هذا سيسمح لقادة قطاع الطيران المنشغلين في إيجاد حلول لانتشار وباء كورونا المستجد بالتركيز على الوضع الحالي"، لكن معرض الصناعات الجوية سينظم في موعده من 11 إلى 16 شباط/فبراير على الرغم من إلغاء مشاركين حضورهم وخصوصا الذين كان يفترض أن يأتوا من الصين، وكان يفترض أن يحضر حوالى 300 مسؤول المؤتمر وخصوصا رؤساء شركات طيران ومطارات والهيئة الدولية للنقل الجوي (اياتا).
وأخيرا، أعلن رئيس السلطة التنفيذية في ماكاو هو يات سينغ أن المنطقة التي سجلت فيها عشر إصابات بالمرض، ستغلق كل كازينوهات القمار التي تشكل عصب اقتصاد المنطقة لمدة أسبوعين في إطار إجراءات الحد من انتشار الفيروس لكنه حذر من أن الإغلاق يمكن أن يتم تمديده إذا واصل الفيروس انتشاره، ولم تغلق ماكاو التي زارها العام الماضي حوالى 35 مليون شخص، الكازينوهات من قبل سوى مرة واحدة عندما ضربها إعصار في 2018 وتؤمن كازينوهات ماكاو المكان الوحيد في الصين الذي يسمح فيه بالقمار، حوالى ثمانين بالمئة من عائدات الحكومة.
شركات تكنولوجية تواصل عملها
أبقت بعض شركات التكنولوجيا في الصين على عملياتها مستمرة وواصلت تصنيع المكونات والمنتجات على الرغم من دعوات الحكومة في عدة مدن وأقاليم لوقف العمل للمساعدة في الحد من انتشار الفيروس التاجي، وقالت شركة هواوي العملاقة للاتصالات إنها استأنفت تصنيع منتجات مثل الأجهزة الاستهلاكية ومعدات شبكات الاتصالات وإن عملياتها تسير بشكل طبيعي، وعادت الشركة للعمل بعد عطلة العام القمري الجديد بموجب إعفاء استثنائي يسمح لبعض القطاعات الحيوية بمواصلة العمليات على الرغم من دعوات من بكين لوقف كل الأعمال في بعض المدن والأقاليم.
وقال متحدث باسم هواوي إن أغلب الإنتاج في مدينة بإقليم قوانغدونغ الجنوبي، وأكدت يانغتسي ميموري تكنولوجيز لتصنيع شرائح الذاكرة للأجهزة المحمولة والتي مقرها في ووهان، مركز تفشي المرض، أن عملياتها لم تتوقف، وقال المتحدث باسم الشركة المدعومة من الدولة في بيان "في الوقت الراهن، الإنتاج والعمليات في الشركة مستمران بصورة طبيعية وبانتظام" وأكد عدم وجود حالات إصابة مؤكدة بالمرض بين موظفي وعمال الشركة وأنهم يطبقون إجراءات عزل وتقسيم معينة لضمان سلامة العاملين.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن شركة تصنيع الشرائح الإلكترونية لم توقف العمليات حتى خلال عطلة العام القمري الجديد، كذلك لم تتوقف عمليات اس.ام.آي.سي لتصنيع أشباه الموصلات والتي قالت في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي إنها شكلت مجموعة عمل قبل العطلة لضمان استمرار تشغيل المصانع مع حماية العاملين والامتثال للقواعد التنظيمية الحكومية، وواصلت شركات أجنبية العمل في مصانعها في الصين.
وبحسب رويترز إن سامسونج إلكترونكس لم تشهد أي تعطل في الإنتاج في مصنعها في شيآن رغم انتشار الفيروس دون أن يفصحا عن مزيد من التفاصيل وأكد ممثل عن الشركة أن المصنع يعمل كالمعتاد ولم يتوقف إنتاجه خلال عطلة العام القمري، وقال ممثلون عن شركات سامسونج ديسبلاي وهاينكس وإل.جي ديسبلاي إن مصانعهم في الصين تعمل كالمعتاد، لكن مصدرًا من سامسونج قال لرويترز إن انتشار الفيروس قد يكون له تأثير على الإمداد والطلب، وقال "من المنطقي إذا استمر الوضع لفترة طويلة أن يضر بالقطاع لكنني لا أعلم إلى متى سيستمر".
هبوط أسعار تأجير الناقلات النفط العملاقة
قال وسطاء شحن إن أسعار تأجير الناقلات العملاقة المتجهة لآسيا عبر منطقة الخليج في الشرق الأوسط وخليج المكسيك تراجعت لأدنى مستوياتها منذ منتصف سبتمبر أيلول في ظل تضرر الطلب لصيني على النفط من انتشار الفيروس التاجي بحسب رويترز.
وقلصت شركة سينوبك الصينية، أكبر شركة تكرير في آسيا، ومصاف صغيرة مستقلة العمليات في مواجهة هبوط الاستهلاك، وقال وكيل شحن "عادت السوق إلى ما كانت عليه قبل فرض العقوبات على كوسكو" في إشارة إلى عقوبات أمريكية على وحدتين لشركة الشحن الصينية المملوكة للدولة، وتابع "تلاشت جميع المتغيرات الأخرى مثل ازدحام الموانئ الناجم عن (قواعد جديدة من) المنظمة البحرية الدولية في 2020 وحركة الوقود منخفض الكبريت والإضرابات العمالية في أوروبا" صعدت أسعار الشحن في أواخر سبتمبر أيلول على خلفية عقوبات كوسكو، وزادت مجددا في ديسمبر كانون الأول بسبب عقبات لوجستية تتعلق بالتحول إلى أنواع وقود أقل تلويثا مع بدء فرض القواعد الجديدة للمنظمة البحرية الدولية في 2020.
ورفعت الولايات المتحدة العقوبات بشكل جزئي على كوسكو؛ وقالت بريمار للسمسرة الملاحية إن سعر تأجير ناقلة نفط كبرة للغاية من خليج المكسيك إلى آسيا تراجع إلى ثمانية ملايين دولار، وهو الأدنى منذ 19 سبتمبر أيلول وقال وسيط آخر إن السعر المعروض لنفس الرحلة 7.5 مليون دولار، وقالت ريفرليك، وهي شركة وساطة شحن أخرى، إن النطاق السعري العالمي لمسار الشرق الأوسط عند أدنى مستوياته منذ 16 سبتمبر أيلول.
لا "كارثة" اقتصادية أمريكية بسبب كورونا
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس إن تفشي فيروس كورونا سيكون له على الأرجح بعض التأثير على سلاسل الإمداد للولايات المتحدة، لكن التأثيرات لن تكون كارثية، وقال كودلو "الأمر ليس كارثيا ليست كارثة" مضيفا في وقت لاحق "واجهنا هذا سابقا وأعتقد فقط أن التأثير ضئيل".
عوائد سندات الخزانة الأمريكية تهبط لأدنى مستوياتها وكورونا السبب
هبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر مع تضرر شهية المستثمرين للمخاطرة من المخاوف بشأن الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا القاتل في الصين، وهبط عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.534 في المئة، وهو أدنى مستوى منذ التاسع من أكتوبر تشرين الأول، وانخفضت عوائد السندات لأجل 30 عاما إلى 2.01 بالمئة، مقتربة من أدنى مستوى لها على الإطلاق البالغ 1.905 بالمئة الذي سجلته في أغسطس آب.
وأظهرت بيانات أن الاقتصاد الأمريكي فشل في تحقيق هدف إدارة ترامب للنمو البالغ 3 بالمئة لثاني عام على التوالي في 2019 مع تسجيله أبطأ نمو سنوي في ثلاثة أعوام، ويراهن المتعاملون على أن المخاوف المستمرة بشأن الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا قد تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة حتى بعد أن أكد أنه سيحجم عن تغييرها في الوقت الحالي.
اضف تعليق