في الحياة الزوجية يحدث الجميل والقبيح، فالجميل يديم الحب والاحترام والقبيح يفسد الود ويقلل من فرص الاستمرار او انه ينغص هذه العلاقة على اقل تقدير، ومن صور الافعال القبيحة هي افشاء الزوجة للأسرار بيتها للأهل او غيرها من الناس الاخرين، مما يثير غضب الزوج...
في الحياة الزوجية يحدث الجميل والقبيح، فالجميل يديم الحب والاحترام والقبيح يفسد الود ويقلل من فرص الاستمرار او انه ينغص هذه العلاقة على اقل تقدير، ومن صور الافعال القبيحة هي افشاء الزوجة للاسرار بيتها للاهل او غيرها من الناس الاخرين، مما يثير غضب الزوج وبالتالي قد تصدر منه الكثير من السلوكيات غير المرضية لها، فلماذا تفشي الزوجة باسرار بيتها؟، وكيف نعالج هذه المشكلة المثيرة للجدل؟
من الواقع:
احد اصدقائي شكى لي مرة تسريب زوجته للاسرار بيته لاهلها مع علمها بانه لا يرغب بذلك وانه يمتعض من وصول الملعومات الخاصة به وان كان لاقرب الناس منه، وفي كل مرة يحاول ان يمنع زوجته من هذه السلوكية الا انها لا تبالي بداعي ان الامر طبيعياً ولا يوجد ما يستحق الاخفاء واستمر الحال حتى دخل معها في موجة غضب عارمة وبعدها حاولت ان لا يحدث شيء او انها تحرص على عدم معرفته بما تخبر به اهلها.
مغالطة منطقية
نظراً لارتباط الفتيات باهلهن وضعف التركيبة النفسية لهم فأنهن يلجئن الى الاهل حين تحدث لهن مشكلات او انهن يردن الاستنصاح او الفضفة، فقد اعتدن ان يكون الأهل هم السند والناصحين لها خلال حياتها، فالام هي صندوق الاسرار والاب هو الدرع المانع لاذيتها من اشواك الحياة وصعبوتها سيما مايحث لها بعد الزواج، والامر الى في هذه الحدودو جداً منطقي.
اما الغلط فأن الفتاة بعد الزواج يجب ان تعي ان حياتها اختلفت واصبحت لها حياة خاصة بها ينبغي ان تتشاركها مع زوجها واولادها ويجب أن تقوم بحفظ خصوصية العلاقة في منزلها بعيد عن اي شخص اخر مهما بلغت درجة قرابته او معرفتها له، ولكن بعض الفتيات أو السيدات لايدركن اهمية هذا وجراء تدفع الاسر ضريبة كبيرة في احيان كثيرة.
لماذا تفشي الزوجة باسرار بيتها؟
لعدة اسباب تندفع الزوجة لافشاء سر بيتها من اهمها مايلي:
اول الاسباب المحتملة هو ان سيادة الصمت بين الزوجين مما يجعل الزوجة تبحث عن من يشاركها حياتها وامورها اليومية والشخصية فتلجأ الى أهلها، ورغم انها لها من الحق شيء غير انها تفسد على نفسها وعلى عائلتها وتدخل في صراع لا طائل منه.
السبب المحتمل الثاني هو تعود البنت على تربية منزلية قبل الزواج تقضي ان تتم مشاركة البنت لاحداثها اليومية مع عائلتها مما يجعلهن معتادات على التحدث بكل شيء ومن دون تحفظ وهذا الخطأ يقع فيه الزوجات حديثات الزواج.
السبب الثالث هو تسلط الام على حياة ابنتها بكل تفاصيلها والغاء شخصيتها مما يجعلها غير قادرة على ممارسة دور الزوجة دون أن تلجأ إلى أمها في اصغر الامور.
والسبب الرابع والاخير هو الفراغ الذي تعاني منه الزوجة غير العاملة وبالتالي هي تبحث عن اتفه الاشياء لتشاركها مع اهلها لقضاء الوقت، دون ان تعي مخاطر الامر على حياتها الزوجية.
ما الحل؟
لحل هذه المشكلة التي تربك الحياة الزوجية يجب على الزوج منحها الشعور بكونه سند وساعي لحل مشاكلها ومساعدتها في كل ما تريده من امور المنزل الممكنة، وافهامها بأنهما وحدهما قادران على حل مشاكلهما الخاصة دون تدخل اي طرف اخر لان ذلك يزيد الامور سوء وقد تتجه باتجاه الخراب لا الاعمار.
ومن الاهمية بمكان ان يحاول الزوجان ايجاد حل لاية مشكلة تحصل بينهما ولا يسمح لها بالتوسع الذي قد يصل الى تدخل الاهل من الجانبين، كما من المهم زرع الثقة في نفس الزوجة واشعارها بأنها قادرة على أن تقوم بمهامها وانجاز أعمالها وحل مشكلاتها دون أن تلجأ لاحد سواء امها او اي فرد من اسرتها، وبذا تبتعد الزوج عن هذه السلوكية.
اضف تعليق