يعد التوافق الزواجي من الأسباب المهمة لاستمرار الحياة الزوجية الناجحة ومدى تأثيره على الأسرة، وكما يعتبر تحقيقه من أهم ركائز الصحة النفسية للزوجين لإسهامه في إشباع الحاجات المعنوية والمادية لكلا الطرفين، ومفهوم التوافق الزواجي يعني الاتفاق النسبي بين الزوجين في علاقتهما الزوجية والتفاعل الإيجابي في تحقيق أهدافهما المشتركة في حياتهما الزوجية...
يعد التوافق الزواجي من الأسباب المهمة لاستمرار الحياة الزوجية الناجحة ومدى تأثيره على الأسرة، وكما يعتبر تحقيقه من أهم ركائز الصحة النفسية للزوجين لإسهامه في إشباع الحاجات المعنوية والمادية لكلا الطرفين، ومفهوم التوافق الزواجي يعني الاتفاق النسبي بين الزوجين في علاقتهما الزوجية والتفاعل الإيجابي في تحقيق أهدافهما المشتركة في حياتهما الزوجية.
حالة نشأت كدالة للصعوبات والمتاعب التي يواجهها الزوجان، ومدى التعاون المشترك بينهما ومقدار رضاهما عن العلاقة وحجم اتفاقهما على الأدوار الأساسية المنوطة بكل منهما، وهو: محصلة المشاركة في الخبرات والاهتمامات والقيم واحترام أهداف الطرف الآخر وحاجاته ومزاجه والتعبير التلقائي عن المشاعر وتوضيح الأدوار والمسؤوليات والتعاون في اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتربية الأبناء والاشباع الجنسي المتبادل. بينما يرى البعض أن التوافق الزواجي هو: حالة وجدانية تشير إلى مدى تقبل العلاقة الزوجية، وتُعد محصلة لطبيعة التفاعلات المتبادلة بين الزوجين في جوانب متنوعة منها التعبير عن المشاعر الوجدانية للطرف الآخر، واحترامه هو وأسرته، والثقة فيه، وإبداء الحرص على استمرار العلاقة معه، ً فضلا عن مقدار التشابه بينهما في القيم والأفكار والعادات ومدى الاتفاق حول أساليب تنشئة الأطفال وأوجه إنفاق ميزانية الأسرة، بالإضافة إلى الشعور بالإشباع الجنسي في العلاقة. كما أنه "هو قدرة كل من الزوجين على التواؤم مع الآخر ومع متطلبات الزواج".
أهمية التوافق الزواجي على الأسرة
ـ توفير الاحتياجات النفسية والصحية والعاطفية والفكرية للزوجين.
ـ كسب المهارات اللازمة لتحقيق الاستقرار الزواجي لمدى تأثيره على الأبناء.
ـ تلبية الاحتياجات الأساسية للزوجين بشكل متساوي.
ـ تقبل الطرف الآخر والعمل على إيجاد نقطة مشتركة فيما بينهما.
ـ التنازل من قبل الطرفين لتذويب الصعوبات بين الزوجين وإيجاد الحلول والعمل عليها.
ـ معرفة الذات والعمل على حل المشكلات لتخطي الصعوبات.
التحديات المؤثرة في التوافق الزواجي
إن الرابطة الزوجية من المفترض أن تكون مستمرة ومتواصلة، ولها احتياجات متبادلة من الطرفين تصل بهما إلى الإشباع الجنسي والاقتصادي ً والاجتماعي وصولا لمرحلة التوافق الزواجي والذي تتعدد نواحيه:
أولا: الناحية العاطفية
من المهم أن يكون بين الزوجين توافق عاطفي، بمعنى الإحساس تجاه الآخر بشعور الحب والمودة والتقدير والاعتبار والارتباط النفسي والعاطفي، كي تؤدي العلاقات الزوجية والأسرية من هو مطلوب منها في الحياة المشتركة، فوجود مقدار من العلاقات العاطفية المتبادلة يسمح بتوافر الطمأنينة والسكينة بين طرفي الزواج، تدفع بهما نحو البذل والعطاء، وتساعدها على تحقيق الاستقرار الأسري.
ثانيا: الناحية الجنسية
يتطلب الوصول إلى التوافق الجنسي فهما ً ودوافعه وأهدافة وغايته دون زيادة أو نقصان في تقدير أهميته القصوى، ً وفي العادة يتطلب تحقيق التوافق تعديلا للسلوك إذا تطلب الأمر، ولا بد أن يسعى كل من طرفي العلاقة الزوجية لإدراك الطريق الذي يرضي شريكه وبالتالي يسلكه، ويعمل دوما على أن يكون هناك مفهوم مشترك وأسلوب ً متناسب وتقدير لوضع كل منهما بالنسبة للآخر، وعدم إهمال الطرف الآخر بتاتا، كل ذلك يؤدي لصحة نفسية جيدة للزوجين وإشباع لرغباتهما الجنسية ً الغريزية.
ثالثا: الناحية الاقتصادية
إن الإدراك والتفاهم والتوافق والقبول والرضا والقناعة والتواضع، معاني لابد وأن تكون حاضرة بين أفراد العائلة الواحدة، كي يصل الزوجان والأسرة إلى توافق اقتصادي أسري، حيث تعيش كل الأسرة قانعة قابلة تسعد بما يتوافر لها من مال، وتسعى إلى إنجاز مزيد من التوافق الاقتصادي بشكل صحيح ٍ ً وسليم، حتى تحقق لنفسها قدرة وطاقة اقتصادية، وأيضا حتى تتمكن في حدود ما تمتلكه من دخل وموارد مالية تحقيق الإشباع المعقول المقبول لحاجاتها وذلك كله على أساس الشعور بالمسؤولية وعلى قدر كبير من الواقعية، ومقدرة على تحقيق الموازنة السليمة بين الحاجات والالتزامات المادية والمالية المستمرة في التزايد لأعباء الحياة وبين موارد الأسرة المتاحة
رابعا: الناحية الثقافية والاجتماعية
بطبيعة الحال كلا الزوحين ينتميان إلى أسرة، وكل أسرة تختلف عن الأخرى بقدر من الاختلاف الثقافي والاجتماعي، مهما كانت الظروف التي مروا بها ومهما تقاربت المستويات والتدرجات الاجتماعية، فخلفية كلا الزوجين الثقافية تؤثر في حياتهما المشتركة وهذا أمر مؤكد، ويجب أن يتوافقا ويكون التكيف بينهما على أساس من التقارب الثقافي الذي يجمع بينهما. فقد يكون أب كامل على أسرته فيتأثر بهذا الزوج ٍ بشكل ٍ الزوج على سبيل المثال مسيطرا ً ويكتسب هذا الأسلوب، فإذا ما تزوج فإنه يمارس هذا الأسلوب على زوجته، أمها خاضعة لسيطرة أبيها وقد ترفض هذا التعامل لأنها لم تتعود عليه ولم تر وعندئذ إما أن يعدلا اتجاههما، ويتوافقا بالحد من سيطرة الزوج من ناحية، وبتقبل معقول لجزء من هذه السيطرة من جانب الزوجة، بحيث يتفقا من الناحية الثقافية، والتكيف الثقافي المطلوب بين الزوجين يكون بالتقارب والتسامح، والإقرار بالقيم والاتجاهات المشتركة في حياتهما، وهو من الأمور الضرورية والمهمة التي يجب تحقيقها في الحياة الزوجية. ويرى أحد علماء الاجتماع الذي قام ببحث حول معايير التكيف الزواجي، أنه من المهم أن يقوم الزوجان بأعمال مشتركة توفر لهما وحدة القصد وامتزاج الهدف، مع الانتباه إلى ضرورة تكوين ذكريات مشتركة والعمل على تقوية وسائل التماسك والتعاون في كل مناسبة، كما يؤكد ضرورة مرضيا ً ومقبولا ً تعاون الزوجين في حل مشكلاتهم الاقتصادية حلا لدى الطرفين، ولابد من أن يوفر كل طرف للآخر أكبر قسط من الحرية في التعبير عن نفسه والعمل على تنمية إمكانياته الشخصية، بشرط ألا يكون في هذه الحرية أي تعارض مع الرابطة الزوجية، والحياة الأسرية. بحسب ما منشور في مؤسسة التنمية الأسرية.
مقابلة مع متخصص
في إطار تعزيز فهمنا للتوافق الزواجي، طرحنا بعض الأسئلة على الدكتور فوزي التميمي، مستشار نفسي في مركز الارشاد الأسري، الذي أوضح لـ “شبكة النبأ المعلوماتية” المشاكل الشائعة والتحديات التي تواجه الأزواج.
ما هي المشاكل أكثر المشاكل شيوعًا التي تؤدي لعدم التوافق؟
ـ الاختيار الزواجي الخاطئ: ويبدو في نقص المعرفة الكافية بالقرين، نتيجة الاستعجال أو التسرع بالاختيار، أو الوقوع تحت تأثير العاطفة، أو على أساس الجاذبية الجنسية الجمالية، وقد لا يخلو هذا الزواج من اغتنام فرصة لا تعوض.
ـ الغيرة: وهي انفعال تتمحور جذوره في الشك، وعدم الثقة، وأسلوب التعبير عن الغيرة قد تؤثر على الزواج لأنه يستلزم النقد والاستجواب ونقيد الحرية وفقدان الاحترام، وكثيرا ما يرفض القرين الغيور أن يؤمن بالحقيقة.
ـ اختلاف الأنماط الثقافية: كثيرا ما يختلف الزوج والزوجة في عاداتهما وأخلاقهما واتجاهاتهما، والقيم التي تسود حياتهما وكافة الأشياء التي اكتسبها كل منهما خلال حياته المبكرة، مما يؤدي إلى نشوء خلاف ونزاع بينهما، كأن يكون أحد الزوجين من طبقة اجتماعية منخفضة أو مرتفعة عن الأخر، أو أن يكون أحدهما متدينا والأخر غير متدين، أو أن يكون هناك فروق كبيرة في السن بينهما.
ـ سوء التوافق الجنسي: يعتبر عدم التجاوب الجنسي أو التوافق الجنسي بين الزوجين فشلا في تحقيق السلوك المتناسق الذي يعبر عن العاطفة، وكثيرا ما يتحول الصراع بين الزوجين في المجال العاطفي والجنسي إلى التوتر.
ـ عمل المرأة: أشار تجريشتاين 1900أن النساء اللاتي تعملن من 35ساعة في الأسبوع لديهن مخاطر أكثر في الفشل الزواجي وعدم التوافق من النساء اللاتي يعملن ساعات أقل كما أن عمل المرأة أصبح واقعية ضرورة واجتماعية، ماما وفر لها إحساس بالاستقلالية، الأمر الذي أصبح يسعر الزوج بالخوف مما يدفعه إلى التسلط عليها والتحكم بها، مما يزيد فرص الصراع بينهما خصوصا بوجود الأطفال وطبيعة العمل ونوعيته.
ـ تدخل أهل الزوجين: ويظهر عند إصرار الوالدان بممارسة دور الوصي على ابنهما أو ابنتهما، وعدم تقبلهما ممارسة ابنهما وأدوار جديدة إضافية مستقلة، ويزيد إصرارهما على توجيه الزوجين بما يتفق وقيمهم ومعتقداتهم الخاصة دون إتاحة فرصة للزوجين لاتخاذ قراراتهما التي تتعلق بمصلحتهما، ويزيد من فرص هذا التدخل اعتماد الزوج ماديا على أهله وعدم قدرته وعدم على توفير الحاجات الأساسية مثل المسكن والأثاث...الخ.
ـ المسائل المالية: يظهر الخلاف حول المال بسبب عدم اتفاق الزوجين على كيفية الإنفاق، وعند حدوث قصور في الموارد المادية لسد حاجات الأسرة، ومع ذلك فإن وفرة المال قد تكون سببا في حدوث الصراع بين الزوجين خاصة عند إساءة استخدام المال من حيث الصرف والتقتير.
ـ عدد سنوات الزواج: يفسر تدني التوافق مع مرور الزمن بأن الزوجين يصبحان أقل إدراكا للخصائص الشخصية المجدية لدى الآخر، ولأن علاقات الأزواج بعد الإنجاب لا تركز على النواحي الايجابية في حياتهم إنما تصبح منصة على إشباع حاجات الأطفال مما يقلل من الأوقات التي يقضيها الأزواج في ممارسة أنشطة مشتركة.
ـ مشاكل التكيف الجنسي بين الزوجين بسب اختلاف اتجاهات المتزوجين اتجاه الاتصال الجنسي وشدة الرغبة فيه، أو بسبب البرود الجنسي، قد يكون اختلاف اتجاهات المتزوجين ناتجا عن جهل الزوج بطبيعة الزوجة وعدم اهتمامه بإشباع حاجاتها إلى الحنان والحب.
ـ الكذب: من أسباب الكذب بين الزوجين، الكذب خوفا من عصبية (الطرف الآخر)، واخفاء الحقائق وعندما يكتشف ذلك تحصل المشاحنات والخلافات مع الزوجة.
ـ صمت الزوجين: إن الزوج مثل الكائن الحي يحتاج إلى الرعاية والارتواء، وحتى يكون متمتعا بالحياة المشرقة المتجددة، فعلى الزوجين تجديد الحياة ودفع الملل والسأم بالكلام اللين والطيب.
ما النصائح التي تقدمها للأزواج لضمان استمرار التوافق في حياتهم اليومية؟
ـ القيم المشتركة: المتمثلة بأواصر الحب والاحترام والاهتمام والتعاطف.
ـ التوافق بين اسرتي الزوجين:
ـ الاشباع الجنسي في العلاقة الحميمية.
ـ تقبل المسؤوليات في الحياة الزوجية.
ـ التفاعل العاطفي بين الزوجين.
ما هي العلامات التي تدل على وجود توافق الزوجي جيد؟
1- النظرة المستقبلية:
على الرغم من تواجد فروقات واختلافات التي قد تكون بينهم سواءً فيما يخص بالصفات أو الطباع، يجب أن تكون رؤيتهما المستقبلية للعائلة والأبناء منسجمة وواضحة، مما يقلل الشجار بينهما في المستقبل وتربية الأبناء بطريقة سليمة وصحيحة.
2- احترام متبادل في التعامل:
الزواج السليم يجب أن يكون قاعدته الحب والثقة بين الزوجين، فيجب أن يُبين كل واحد منهم احترامه وتقبله للآخر ومراعاة أحاسيسه عند الحوار أو حل الشجارات دون توجه الاتهامات.
3- وجود الثقة بين الزوجين:
إن الثقة والصدق لا استغناء عنهما للإحساس بالأمان والطمأنينة، لذا على الزوج الزوجة استيعاب ذلك بينهما، فليس هناك زواج مستمر من دون صدق في الأحاسيس ومدى الانسجام بينهم.
4- تواصل فعال وحوار متبادل:
عدم تواجد التفاهم والنقاش الزوجي يدمر كل معايير السعادة، يجب أن تكون هناك لغة للاتصال المشترك بينهما تصل إلى فهم الشريكين لبعضهما بمجرد النظر، فلاستمرار أي علاقة لا يقاس بالحب وحده، وزوال التفاهم والحوار يسوق الزواج إلى الفشل.
5- تقدير بعضهما الآخر:
تبدو صور الزواج الناجح في تقدير الزوجة لتعب زوجها في تلبية حاجات العائلة والأولاد، وشكره على ما يفعل به من مساعدة في البيت، وعند توضيح الزوج التقدير لدور زوجته في البيت والاهتمام ورعاية الأولاد، وعدم التقدير بين الطرفين يُحسسهما بأن ما يقوما به من تعب أو عمل غير ذي أهمية، مما يجعل أي منهما يقصر في أداء حقوقه نحو الآخر.
6- تسامح كل منهما مع أخطاء الآخر دون انتقاد:
في الزواج ليس ضروري معرفة من هو المخطئ، بل من يبدأ بالتسامح فلا تخلو أي علاقة من الشجار، لكن أسلوب التعامل مع هذه الشجارات هي ما تحدد طبيعة العلاقة ونجاحها، فيجب ضبط الغضب والتفهم وتجنب الإهانة إلى الطرف الآخر والسعي إلى حل الشجار بدل من توجيه العتاب.
التوجيه الاسري
يلعب التوجيه الاسري دور كبير لما له دور كبير في الإصلاح الأسري والعلاج الأسري وتعزيز العلاقات الـزوجية، من خلال ما يلي، اذ يساعد على: -
ـ تحسيـن التواصل بين الأزواج: يعتبر التواصل الفعال من أهم العوامل التي تؤثر على نجاح العلاقة الزوجية، ويساعد الإرشـاد الاسري في تحسيـن وتعزيز هذا التواصل وتحقيق التوافق بين الزوجين.
ـ تعزيز الثقة والاحترام: يسـاعد الإرشـاد الاسري في تعزيز الثقة والاحترام المتبادل بين الأزواج، وذلك من خلال تحسـين تفاعلهما وتعزيز قدراتهما على التعامل مع الصعوبات والمشاكل.
ـ التعرف على الأهداف والتوقعات الـزوجية: يـساعد الإرشـاد الأسري الأزواج على تعريف الأهداف والتوقعات الزوجـية لكل منهما، وذلك يساعـد على تحـقيق السعادة الزوجيـة والاستقرار الأسري وتجنب المشاكل المحتملة.
ـ تحـسين مهارات حـل المشكلات: يسـاعد الإرشـاد الـزواجي الأزواج على تحسيـن مهارات حـل المشاكل والتعامل مع الصراعات، وذلك يسـاعد على تجنب تفاقم المشاكل وحدوث الانفصال.
ـ التحضير للـزواج (تأهيل المقبلين على الزواج): يسـاعد الارشاد الاسري، الأشخاص المقبلين على الزواج على التحضير الجيد للزواج والاستعداد الجيد له، من خلال توفير المعلومات والمشورة التي تساعدهم على اختيار الطرف الثاني وتجنب المشاكل المحتملة.
ـ الحفاظ على الزواج: مساعدة الأزواج الحاليين على الحفاظ على الزواج وتجنب الانفصال، ويساعدهم على تحقيق السعادة الزوجية وتعزيز الحب والتقدير بينهـما.
بشكل عام، يساعد الإرشاد الاسري على تحسين جودة الحيـاة الزوجية وتعزيز الرفاهية النفسية والعاطفية للأزواج.
1. الاستعداد النفسي والفكري للزوجين وتحمل المسؤولية.
2. اختيار الشريك المناسب، وفي السن المناسب.
3. النضج الاجتماعي، وفهم الذات والتفقه في مواضيع الازواج.
4. معرفة كيفية اشباع الحاجات النفسية – العاطفية للزوجين.
5. تنمية الاحترام المتبادل، والتقدير، وتقبل الاخر.
6. تنمية الصلاة النفسية بين افراد الاسرة.
اضف تعليق