من الاخطاء التي يقع بها الوالدين في التربية هو انهم يوفرون كل شيء للطفل بداعي انه لازال صغيراً ولا يعرف كيف يوفر احتياجاته، وهذا الخطأ التربوي يجعل الطفل يعتمد على ذويه بالكامل مما قد يجعله يستمر على هذه الشاكلة حتى حين يكبر وهذه خطئية بحق الطفل تجعله عالة على والديه في المستقبل...
يود الابوان ان يروا اطفالهم معتمدين على انفسهم ومسيرين لحياتهم بأنفسهم، ويحاولون غرس روح المسؤولية فيهم منذ الصغر لكن قد يخطئون في مسعاهم لكونهم لا يعرفون القواعد العلمية لتهيأت الطفل لهذا الامر، فكيف يجب ان يبدأ الابوين تعلم الطفل بتعليم الطفل تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه وفق قواعد سليمة مدروسة وليس بطريقة عشوائية قد تثقل كاهل الطفل او على العكس تجعله اعتمادي بصورة تامة على الابوين وعلى من حوله.
من الاخطاء التي يقع بها الوالدين في التربية هو انهم يوفرون كل شيء للطفل بداعي انه لازال صغيراً ولا يعرف كيف يوفر احتياجاته، وهذا الخطأ التربوي يجعل الطفل يعتمد على ذويه بالكامل مما قد يجعله يستمر على هذه الشاكلة حتى حين يكبر وهذه خطئية بحق الطفل تجعله عالة على والديه في المستقبل وبذا قد يفوته الكثير من الامور فلا يطور نفسه ولا يتصدى للحياة بمفرده لكونه لم يتعود على الاعتماد على نفسه منذ الصغر.
نؤكد على اهمية ان يتعلم الأطفال الاعتماد على أنفسهم في مرحلة مبكرة كي يستطيعوا التعامل مع مصاعب الحياة وتحدياتها دون خوف أو قلق مبالغ به، فمطلب وغاية أغلب الآباء يحرصون على تعليم أبناءهم الاعتماد على النفس وهذا امر حسن لكن شريطة ان يكون الامر تدريجياً على وفق القدرات الجسمانية والنفسية والعقلية مع مراعاة الفروق الفردية لكل طفل.
فليس منطقياً ان الابن الاكبر بدأ يعمل في السوق في سن العاشرة يعني ان اخيه الاصغر يجب ان يعمل في مثل هذا العمر فلكل انسان قدراته ومميزاته التي تجعله مستعداً للعمل في سن معين، فالاجبار على القيام لا يناسب القدرات سيحول الطفل الى انسان ناقم على اهله وعلى نفسه مما يجعل اداءه في تراجع وبذا هو لا يطور مهاراته بالمطلق.
كيف اهيأ طفلي للاعتماد على نفسه؟
يوجد الكثير من الطرق التربوية التي يمكننا عبرها تعليم الطفل الاعتماد على النفس لكي يصبح ذا شخصية قوية ومكتفياً ذاتياً، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
اول ما يجب تعليمه للطفل في طريق تحمل المسؤولية هو تكليفه بالقيام ببعض المسؤوليات المنزلية الخاصة به والتي تناسب عمره مثلا تعليمه ان يرتب فراشه عند الاستيقاظ من النوم، او يذهب الى البراد ليملئ كوب الماء ويشربه او انه يعيد الطبق الذي وضعت له امه الاكل فيه الى المطبخ بعد ان يكمل وجبته وهكذا، هذه امور ليست صعبة عليه وعند الاستمرار عليها تتكون لديه عادات لطيفة.
ومن الواجب ترك الطفل يحاول القيام ببعض السلوكيات التي هو يريد القيام بها في المنزل وعدم منعه منها بداعي الخوف من الخطأ فالاخطاء هي أفضل معلم للإنسان، اذا ان احد طرق تعلم الانسان الكثير من المهارات هو طريقة (التعلم والخطأ) فقد يخطأ مرة او مرتين او اكثر لكنه في النهاية يتقن مايريد القيام به، لذا يجب الابوين أن يدعان طفلهما يخطئ مرة تلو الأخرى دون أن يحاولان التدخل بسرعة وحل المشكلة التي يعاني منها.
وحين يريد الابوين ان يقوون شخصية ابنائهم ويجعلهم يعتمدون على انفسهم عليهم ان يركزون على نقاط قوة طفلهم والتغاظي عن نقاط الضعف الامر الذي يجعله واثقاً من نفسه وبالتالي يمنحه استقلالية واعتماد على نفسه، ثم اننا نحذر من الاستهزاء بالطفل حين يفشل في اداء عمل موكل اليه سيما امام الاخرين الغرباء لان ذلك سيجعله منكسراً ومتردداً عن المبادرة على القيام باي عمل مستقبلاً.
على عكس الاستهزاء بالطفل فأن مدح الطفل يزيد من ثقته بنفسه ويعجل من موعد الاعتماد على نفسه فحين ترى طفلاً ان شخصيتة اكبر من عمره تيقن انه منح ثقة عالية من الاهل ومع مرور الوقت ستجده أصبح يعتمد على نفسه بشكل كامل، هذه ابرز الطرق التي للوالدين عبرها ان يجعلون الطفل معتمداً على نفسه مواجهاً لمتطلبات حياته ومشاكلها بدون اللجوء الى الاخرين.
اضف تعليق