q
قبل سنوات، اصدر الباحث الاميركي المعروف صامويل هنتنغتون كتابه الكبير \"من نحن؟\" وهو كتاب يبحث في ازمة الهوية الاميركية التي هي جزء من ظاهرة عالمية كما يقول اسمها \"ازمة الهوية\". واليوم اصبح سؤال الهوية مطروحا بقوة في الاوساط الاكاديمية، في العراق، امكننا تلمس بوادر ازمة هوية...

قبل سنوات، اصدر الباحث الاميركي المعروف صامويل هنتنغتون كتابه الكبير "من نحن؟" وهو كتاب يبحث في ازمة الهوية الاميركية التي هي جزء من ظاهرة عالمية كما يقول اسمها "ازمة الهوية". واليوم اصبح سؤال الهوية مطروحا بقوة في الاوساط الاكاديمية.

في العراق، امكننا تلمس بوادر ازمة هوية حين وصل واضعو الدستور الى المادة الثالثة الخاصة بتوصيف هوية العراق، التي نصت على ان "العراق بلدٌ متعدد القوميات والاديان والمذاهب، وهو عضوٌ مؤسسٌ وفعالٌ في جامعة الدول العربية وملتزمٌ بميثاقها وجزءٌ من العالم الاسلامي".

ويمكن للباحث ان يتساءل: كيف ينعكس هذا التعريف على وعي المواطن العراقي لنفسه (وهذا هو جوهر الهوية)؟ كيف سيكون جواب المواطن العراقي لو سالناه: من انت؟ هل توفر له هذه المادة شعورا ذاتيا بهويته، ام تعجز عن ذلك؟ هذا موضوع بحاجة الى بحث واستقصاء ودراسات معمقة وموسعة.

وفي محاولة اولية طرحت هذا السؤال على اصدقائي في الفيسبوك، فجاءتني اجابات مختلفة انشر بعضها الان مؤجلا التعليق عليها الى فرصة اخرى.

*******

قال الاصدقاء: "لا ادري"، "انا الفرد الذي بيع وطنه للغزاه المعتدين فاخذوا ارضه وباعوا نفطه ونهبوا خيراته"، "الغريب بين الاحبة والباحث بين الصخور عن الحرية الكسر القيود"، "الانسان الناجح حسب قناعتي والمنتج في عمله ولازلت اكتسب خبرة من الحياة"، "....فأنا من تراب"، "جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت. ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت. وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت. كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري، "انا الذي غلب على امري في بلدي وهمشت تحت عباءة محبي الشعب في المنفى"، "دعاني الإباءُ فصغتُ مداهُ، أنا ابـنُ العـراق، أنا ابنُ العراق أموتُ وليس يمـوتُ برغم الظلامِ سـناهُ، انا ابن الحضارات قبل العصور"، "انا امرأة حلمت في غدٍ اجمل لكن ضاع كل شيء ذهبت احلامي امنياتي كرماد بعثرته الرياح".

"أنا شاعرٌ أبحثُ عن ذاتي عن أسمي حرفي ودواتيْ ... شاعرٌ تاهَ في وطنٍ بلا اسمٍ ولا رسمٍ حتى ملامحي ضاعتْ بمرآتيْ ... أنا السقيمُ سقيمَ الروحِ لا الجسدِ يئسَ ألاطبةُ عن مداواتيْ فطرتُ اللهِ التي جعلتْ من الحبِْ أصلَُّ العباداتِ ... أنا الهشيمُ كغصنٍ ذرتهُ الريحُ فأنكسرَ أبحثُ عن وطنْ يرنو ملاقاتيْ ... أنا لا زلتُ أبحثُ عن وطنٍ حلمتُ بأن يكونَ مُنتهى عشقي وآخرَ ملذاتيْ ... فأذا الوطنُ كحربٍ ..!تغتالُ الطفولةَ وتقتلُ الاحلامَ البريئاتِ ... فهلْ لي بوطنٍ اكونُ ملاذهُ ويكونَ كلَّ أشياءي حتى الصغيراتِ ..."(مقاطع)، "شخص اراده شيء لكن الحياة ............. !!"، "من افقده المواطنه أُناس لاوطن لهم"، "أنا من أحب الناس"، "ذلك الشخص الذي يرى بلده غارقآ في بحر الفساد وبحر الفساد وبحر الفساد".

"انا اول من حطت قدمه الأرض. انا اول من بنى. واول من زرع .انا اول من كتب، واول من حارب. انا الجنائن. انا المسلة وقوانينها انا الجبل والوادي والتل والسهل .انا الرافدين، انا النخلة ..وانا المظلوم وانا المهموم وانا الظالم ..انا الشهيد والمفقود انا والمشرد انا الذي يضحي بلا حقوق انا الذي انتمي لعشرات الأديان والطوائف والتناحر انا الذي خيراته مسلوبة وامانيه على الورق مكتوبة وعلى الرفوف ملفوفة، اطيع ولا اطاع انا العراقي الغريب في وطني"، "رجل يحلم بعراق آمن مستقر متطور ناهض تتوفر فيه العدالة الاجتماعية ويضمن فيه المستقبل"، "المكافح، ابن الملحة، روبوت بيولوجي، تراب، انا انسان، عراقي الهوية، عراقي النفس، انسان بكل اخطائي"(متفرقات) بعض الاصدقاء اكتفى بكتابة اسمه، وكانه يقول "اسمي هويتي".

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق


التعليقات

الكاتب الأديب جمال بركات
مصر
احبائي
من المشاكل الكبيرة بالفعل مشكلة الهوية
وهذه المشكلة يمكن أن تتصاعد لهدم المشاعر القومية
ولقد حاول بعض السذج ذلك مع مصر وقت خلافها مع امتها العربية
وبدأوا حملة تصعيد بالاستعانة بتاريخ جلي تعرفه كل أنحاء البشرية
وقالوا بملء فيهم ياعرب أنتم لاتريدوننا ونحن لانريدكم مصر فرعونية
وظنوا أنهم سيقودون الجماهير الخفيرةخلفهم بدهاء الي حفرتهم الشيطانية
لكن ظنهم قد خاب عندما قلنا لهم نعم نحن فراعنة الحضارة وهويتنا كهوية المنطقة بكاملها عربية اسلامية
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه.....واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات....مركز ثقافة الالفية الثالثة2019-03-12