لماذا لم تتغير السياسة القطبية في العالم حتى هذا اليوم؟! ولماذا توقف الربيع العربي عند الحكومات المستبدة الأكثر تخلفاً في العالم كما هو الحاصل في كل من دولتي المملكة العربية السعودية والبحرين رغم أن كل منهما بحاجة ماسة إلى التغيير. إذ لم يطالهما هذا المطلب الإنساني رغم أنهما الأشد خطراً على الحقوق المدنية ومبادئ الديمقراطية في العالم بعد أن نفذت كل من هاتين الدولتين الكثير من حالات الإعدام اللاإنسانية بحق قيادات المجتمع المدني المعارض والغير مسلح ومنها إعدام الشيخ النمر.
إننا نتساءل أين مواقف الدول الكبرى التي تنادي ليل نهار بالحريات الشخصية والسياسية وتنادي بالقيم الديمقراطية رغم الصرخات والنداءات اليومية التي صدرت عن الكثير من المؤسسات المدنية في العالم ورغم خروج المتظاهرين في كثير من بلدان العالم الديمقراطي الذين طالبوا بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ المسن نمر النمر ومنها التظاهرات الشعبية داخل المملكة العربية السعودية والبحرين.
إن من المؤسف أن دعاة الديمقراطية في العالم ومنها القيادات السياسية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم الغربي إلتزموا بالصمت حيال مايجري من إنتهاكات خطيرة للقيم الديمقراطية والإنسانية داخل هذين البلدين ولم تسمع من كل منها أي إعتراض كما هو متوقع كموقف يليق بهما كدول متحضرة وكحالة إنسانية منهما بعد أن أقدمت الحكومة السعودية على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر دون إستحياء منها.
إن حالة الإعدام بحق الشيخ النمر تعد خلافاً لتعاليم الرب وتعاليم يسوع بل وتعاليم جميع الأنبياء والقادة الإنسانيين على طول تاريخ البشرية.
إننا نناشد العالم أجمع وكل شعوب العالم الإسلامي والعربي في الهند والباكستان وفي تركيا وأذربيجان وفي مصر والمغرب العربي وفي بقية أرجاء المعمورة بالخروج والتظاهر لإدانة المواقف اللا إنسانية لكل من السعودية والبحرين المعادية لحرية الإنسان والتي تتعارض مع تعاليم عظماء الإنسانية من أولي العزم كموسى وعيسى ومحمد أولئك العظماء الذين سعوا الى ترسيخ القيم الإنسانية وصيانة الحريات الفردية والمجتمعية وجميع الحقوق المدنية الأخرى للإنسان والمجتمع.
اضف تعليق