أعلن المبعوث الاممي لليمن (إسماعيل ولد الشيخ) عن التوصل مع الأطراف في اليمن إلى اتفاق حول إجراء مفاوضات في سويسرا الذب سوف يعقد حسب تصريحات المسؤول الاممي في 15/12/2015، لحل الأزمة في اليمن، فقد اجري المبعوث الاممي عدة لقاءات مع إطراف النزاع في عمان وصنعاء والرياض، توصل خلالها الأطراف إلى اتفاق لإجراء مفاوضات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع. وتم الإفاق على وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام في اليمن بين الحكومة المستقيلة من جهة، والحوثيين وانصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، يبدأ سريانه من 15 كانون الاول الجاري، تاريخ إطلاق محادثات السلام في سويسرا، وينص الإفاق على رفع المتمردين الحوثيين وحلفائهم الحصار عن المدن وتأمين وصول مواد الإغاثة الإنسانية إلى المتضررين وإطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين المحتجزين، وستخضع هذه الهدنة ستخضع لرقابة أممية قابلة للتمديد في حال التزم الطرفين بهذا الإفاق، وبالفعل، فقد طلب الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادى، من التحالف العربي وقفا لإطلاق النار خلال أسبوع مفاوضات جنيف بشأن اليمن على أن يكون قابلا للتمديد إذا التزم به الحوثيون.

على الرغم من انطلاق تحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية ضد اليمن منذ 26/3/2015، وسفكها دماء الالاف من الضحايا والمصابين اغلبهم مدنيون بحسب الأمم المتحدة، وارتكاب مجازر مروعة ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، واستهداف البني التحتية الأساسية والمؤسسات الخدمية من الكهرباء والصحة إلى المياه والمدارس وانتهاء بالجامعات والمساجد، فان هذا التحالف لم يحقق أي من أهدافه التي جاء من اجلها كما أعلن له. فمن الأهداف التي حددتها الرياض وهي إعادة الرئيس الهارب عبد ربه منصور هادي باعتباره رمزا للشرعية المقبولة من قبلها وهو أمر تعرفه السعودية قبل غيرها أنه لم يتحقق بل ويستبعد تحققه في المستقبل أيضا، أولا لان هذا الشخص نفسه غير مقبول من كل الأطراف اليمنية وليس من قبل الحوثيين فقط، كما إن أي حكومة مستقبلية في اليمن وان كانت تضم كل الأطراف اليمنية الا انه سيكون للحوثيين الكلمة الفصل فيها.

إن التحرك الناجح للحوثيين والجيش اليمني استطاعوا من خلاله الوصول إلى مناطق واسعة والسيطرة عليها باستثناء مناطق حضرموت التي تتواجد فيها القاعدة، وبالتالي لجأت السعودية إلى خيار الضربات الجوي، بهدف إرغام حركة أنصار الله والجيش اليمني على الانسحاب من مواقعهم في المدن والمناطق التي يتواجدون فيها، ولكن قوات الحوثيين والجيش اليمني لم تنسحب من قرية واحدة، كما أنها تحقق تقدما يوميا في مواقع جديدة كما حصل في تعز ومأرب وعدن ومدن عديدة أخرى، كذلك استمرار عمليات الجيش وانصار الله والقبائل ضد الجيش السعودي عبر الحدود، والسيطرة على مناطق مهمة في نجران وجيزان وعسير، كذلك هجوم قبائل يمنية على نقاط حدودية سعودية وقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين.

وهدف آل سعود الآخر هو تجريد الحوثيين من سلاحهم، لقلب المعادلة لصالح القاعدة ومليشيات الرئيس المخلوع، خاصة وان هناك العديد من التقارير تحدثت عن قيام السعودية بمد مجموعات القاعدة وأنصار الرئيس الهارب هادي بالسلاح والمؤن، وان إعلان المتحدث ما يسمى بقوات التحالف العربي من الضربات الجوية لقوات التحالف لا تشمل القاعدة في اليمن تأتي في إطار هذا الدعم، كما تقوم السفن الحربية السعودية والمصرية والأمريكية بمحاصرة السواحل اليمنية لغرض منع وصول الإمدادات إلى الجيش اليمني والحوثيين، ولكن الوقائع على الأرض تؤكد عكس ذلك، إذ إن لازال الحوثيين يملكون زمام المبادرة على الأرض، ولديهم سلاح متفوق على عناصر القاعدة وأنصار الرئيس المخلوع هادي.

كما إن حلفاء السعودية لم يكونوا مقتنعين بهذه العملية منذ البداية وإلا لرأينا مشاركتهم بشكل أكثر فاعلية وبشكل مباشر لكنهم أدركوا أنها حرب خاسرة منذ البداية وان السعودية قد تورطت، وان تركيا لم تعط الضوء الأخضر للمشاركة وان الموقف الباكستاني كان واضحا جدا في معارضته وكذلك الموقف المصري الذي لم يكن واضحا بل يميل إلى المعارضة، فقد امتنعت هذه الدول إرسالها إي قوات برية للسعودية بعدوانها ضد اليمن، فعلى الرغم من مشاركة طائرات وسفن مصرية في العدوان علية اليمن الا إن الشارع المصري، وحتى الإعلام كان يقف على الضد من هذه المشاركة، خاصة وان لمصر ذكريات مرة من التدخل في اليمن في الستينات من القرن العشرين، كما إن برلمان باكستان صوت ضد إرسال قوات برية للمشاركة في هذا العدوان، وهي الحليف الأقرب للسعودية، إن مصر وباكستان هي نفسها تمر بأمور عصيبة، وتقاتل الإرهاب على أراضيها، فمصر لا تزال تعاني من الإرهاب في سيناء وباقي المحافظات المصرية من عدة سنين، وباكستان تقاتل على أكثر من جبهة، فالوضع المتأزم بينها والهند تشهد بين الحين والأخر عدة حوادث إطلاق نار، كما أنها تقاتل الإرهاب الداخلي المتمثل بحركة طالبان، إضافة إلى حدودها مع أفغانستان، لذلك إن تدخلها مع السعودية ضد اليمن سوف يفتح الباب إمام إيران والهند لدعم الحركات المتطرفة فيها.

هذا ما وضع آل سعود وبعض دول الخليج في حرج كبير، وجعلهم يتخبطون في قراراتهم، مرة ينتقدون ويهددون باكستان، ومرة يحاولون إرسال الوفود لها لحثها على المشاركة، إلا إن باكستان وغيرها تعي مخاطر هذه العملية، لأنها ليست نزوة من نزوات آل سعود أو الإمارات، بل هي حرب إقليمية ولها امتدادات دولية وتأثيرات على دول الجوار، كما أنها سابقة خطيرة وسلاح ذو حدين بإمكان إي دولة في العالم إن تستخدم نفس الأسلوب ضد دولة أخرى وباتخاذ نفس الحجج.

إن الفكر المتطرف الذي يحمله آل سعود وقصر النظر في الأمور السياسية جعلهم لا يدركون مخاطر هذه الحرب في أولها على اعتبار أنها لن تستمر طويلا، بل أنها سوف تستمر لأيام معدودة، الا إن استمرار الحرب لمدة قاربت الشهر وضع السعودية في موقف حرج. كما إن المشاركة الخليجية، ومنها الإماراتية هي مشاركة رمزية، وغير فعالة في مواجهة القوات اليمنية وأنصار الله، إذ منيت الإمارات بأكبر خسارة في تاريخها في عملية نوعية للجيش اليمني باستهداف قاعدة للتحالف العربي في جنوب اليمن، كانت خسارة الإمارات مقتل 60 جنديا وجرح العشرات آخرين، مما حدا بها أخيرا إلى سحب العديد من وحداتها العسكرية في اليمن بحجة استبدالها بأخرى.

ولا ننسى هنا الخلافات القائمة بين الرئيس (هادي) ورئيس وزرائه (بحاح)، حول إدارة الأزمة في اليمن، إذ يخالف رئيس الوزراء توجهات الرئيس الذي يصر على الاستمرار بالحرب ضد اليمنيين، إذ يدعو رئيس الوزراء إلى المفاوضات لإنهاء هذه الأزمة، لعدم تمكن ما يسمى بالتحالف العربي من تحقيق أي من أهدافه سوى قتل الأبرياء من الشعب اليمني. كذلك إن الدعم والتأييد الأمريكي للسعودية لم يكن بلا نهاية، إذ إن تصريح الرئيس الأمريكي باراك اوباما وتحذيره لدول الخليج بان الخطر عليها ليس من إيران أو الحوثيين بل هو من داخل دولها، هو تنبيه لدول الخليج وتحذير لها ولأفكارها المتطرفة التي أغرقت الشرق الأوسط في الفوضى، كما إن الولايات المتحدة ولأكثر من مرة دعت إلى الحل السلمي في اليمن، إذ أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى إن الحل في اليمن هو بيد اليمنيين أنفسهم.

كذلك يجب إن لا ننسى إن الولايات المتحدة تحارب القاعدة في كل دول العالم، ومنها اليمن خاصة وان الضربات الجوية الأمريكية ضد القاعدة في اليمن مستمرة منذ عدة سنوات، وان استمرار القصف السعودي وتحجيم القوات اليمنية سوف يقوي القاعدة في اليمن خاصة في المحافظات الجنوبية، مما يتعارض مع الأهداف الأمريكية والدولية التي تحاول القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره الوهابية المتطرفة في المنطقة وخاصة في المملكة السعودية، وان سحب أمريكا لحاملات الطائرات والسفن الحربية التي نشرتها في خليج عدن، هذا ما جعل بعض دول المنطقة ومنهم سلطنة عمان تدرك إن هذه الحرب هي فخ قد وضع للإغراق المنطقة بالفوضى، فنأت بنفسها عن هذا التحالف، بل وحذرت السعودية من الانجرار إلى هذه الحرب.

لقد رافق الفشل عملية عاصفة الحزم منذ البداية فالشعب اليمني شعب فقير ولا يملك أسلحة متطورة وهناك بون واسع بين طرفي النزاع، وان عاصفة الحزم بقيادة السعودية اعتمدت على الضربات الجوية والتي يجمع الخبراء العسكريين على أنها لن تحسم إي معركة، وبمرور الزمن قد نفذت الأهداف العسكرية لذلك الطيران ولم يكن له سوى استهداف المدنيين لإدامة المعركة، السعودية وجدت نفسها أمام مشكلة في استهدافها للمدنيين وأصبحت تعيش في فضيحة أمام الرأي العام العالمي من دون إن تغير من طبيعة المعركة على الأرض، هذه الأسباب دعت الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام ( بان كي مون) إلى رفض ومعارضة للعمليات العسكرية ضد اليمنيين، والذي عبر عن القلق من تقارير عن الضربات الجوية على اليمن من جانب السعودية، والى الخسائر الكبيرة بين المدنيين اليمنيين.

كما إن منظمة حقوق الإنسان الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للإغاثة، اعتبرت استهداف المدنيين واستهداف مقرات المساعدات الدولية في اليمن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وقال إنه يأمل في انتهاء القتال سريعا، هذا ما سوف يقود لا حقا إلى اعتبار قصف المدنيين جرائم ضد الإنسانية، وإمكانية رفع شكوى لمحكمة العدل الدولية حول مرتكبي هذه الأعمال من حكام إل سعود، خاصة وان الضربات الجوية والحصار البحري ضد اليمن كان خارج الشرعية الدولية، وبدون موافقة من الأمم المتحدة.

كما إن اتهام المبعوث الاممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر للسعودية بعرقلة الوساطة والاتفاق بين اليمنيين، إذ أن الأطراف السياسية المتنازعة في اليمن كانت على وشك الوصول إلى اتفاق شراكة حين بدأت الغارات السعودية قبل شهر، وأضاف، أن الحملة السعودية صلبت المواقف في لحظة مفصلية لجهة تشكيل هيئة تنفيذية من شأنها قيادة مرحلة انتقالية في اليمن، إذ أن اليمنيين كانوا قريبين من التوصل إلى اتفاق يؤسس لتقاسم السلطة بين جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيين، وأن الحوثيين وافقوا، وفق الاتفاق الذي كان يتبلور، على سحب مقاتليهم من المدن التي سيطروا عليها في الأشهر الثمانية الأخيرة على أن تحل مكانهم قوة حكومية كانت الأمم المتحدة تعمل على تفاصيلها. في المقابل يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي جزءاً من الهيئة التنفيذية التي ستقود المرحلة الانتقالية في البلاد، ويعطي المرأة 30% من مقاعد الحكومة والبرلمان، إلا أن التدخل العسكري السعودي الذي بدأ في 27 آذار جعل الحوثيين يتصلبون في موقفهم الرافض أي دور لهادي كما تصلبت مواقف الأطراف المدعومة من السعودية والتي رفضت منح الحوثيين السلطة السياسية، كما أن قطر والمغرب كانتا مستعدتين لاستضافة جولة جديدة من المحادثات اليمنية لكن بعد انضمامهما إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية رفض الحوثيين هذين المكانين، وهذا الاتهام سوف يقود في النهاية إلى فشل العدوان بعد إن تكشفت أسبابه الحقيقية وهي منع قيام حكومة واستقرار في اليمن وليس كما صرحت به السعودية من إعادة الشرعية إلى اليمن، هذه الشرعية التي أصبحت محل تساؤل، إذ كيف نطالب بإعادة الشرعية من جهة، ونقوم بعرقلة الاتفاقات السياسية بين الأطراف من جهة أخرى.

ولا ننسى الخسائر التي تتكبدها السعودية بالأموال من جراء هذه العمليات العسكرية، مع هبوط أسعار النفط، إذ اسقط اليمنيون طائرتين للسعودية في يوم الهجوم على اليمن، والخسائر كبيرة التي منيت بها السعودية وحلفاءها في اليمن، اذ قتل ضابط برتبة كبيرة من العائلة الحاكمة السعودية على الحدود على اليمن، وقتل عد كبير من قوات التحالف بضربة صاروخية على راسهم قائد القوات الخاصة السعودية، وقائد القوات الاماراتية، إن ضعف وعدم قدرة السعودية بالاندفاع البري ضد الحوثيين، خاصة وإنهم يعانون من عقدة عام 2009 مع الحوثيين، جعلهم في وضع مهزوز، خاصة وان الجيش السعودي لم يشترك في حرب مباشرة منذ تأسيس المملكة السعودية إلى اليوم، ويطلبون استقدام جيوش برية لغرض رفع معنوياتهم المنهارة.

وأخيرا ذكرت التقارير بهروب عدد من الجنود السعوديون من الحدود مع اليمن خوفا من هجمات القبائل اليمنية، ولا ننسى كذلك الخلافات داخل العائلة الحاكمة والمنافسة المستمرة على المناصب، والتي سوف تزداد مع استمرار العمليات العسكرية، وان المعارضين من الأمراء سوف يتخذون هذه العمليات كذريعة لغرض الانقضاض على الحكم في المملكة أو في اقل تقدير احداث شرخ كبير داخل البيت السعودي، خاصة بعد التغيير الذي طال عدد من المسؤولين في السعودية ومنها إعفاء ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وتعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، وتعيين عادل بن احمد الجبير وزيرا للخارجية بدلا من الأمير سعود الفيصل، وتغييرات أخرى كثيرة شملت مختلف المجالات، وهذا إن دل على شيء يدل على هشاشة الوضع الداخلي وعدم ثقة الملك سوى بالمقربين منه ومنهم ابنه محمد الذي سيصبح يوما ملكا للسعودية.

وفي الفترة الأخيرة نشط تنظيم داعش داخل السعودية بشكل علني، هذا التنظيم الذي كانت السعودية الممول الرئيسي له، فقد أعلن عن إلقاء القبض على مجموعة إرهابية مكونة من 93 شخصا في مناطق مختلفة من المملكة على صلة بتنظيم داعش، والتي كانت تحاول استهداف السفارات والمنشاة النفطية وغيرها في الرياض بسيارة مفخخة، وقالت الداخلية السعودية إن الخلية الكبرى من خلايا داعش في السعودية ضمت 93 موقوفا جندت عناصر في ملتقيات دعوية و خططت لعمليات مذهبية، لذا يعد هذا الخرق الأمني الخطير أنظار للملكة لكي تتجه لتقوية وحماية الجبهة الداخلية، وان استمرار الحرب في اليمن قد يفاقم الوضع الأمني خاصة إذا دخلت السعودية في حرب برية مع اليمن.

والسعودية تدرك إن الاستمرار في هذا العدوان وبالتأكيد ستدفع ثمنه باهظاً، إذ لم يبقى من خيار للحوثيين سوى الرد، وقد فعلوا ذلك ودخلوا العديد من قرى نجران وجيزان وعسير، إذ أعلن الحوثيون أخيرا إن أي مفاوضات يجب إن تعتمد على سحب كل القوات الأجنبية من اليمن، وخاصة من باب المندب، مقابل إن ينسحب الحوثيون من جنوب السعودية، كذلك يأتي قبول السعودية وهادي بالهدنة والمفاوضات حفاظا لماء الوجه بعد إن عجزوا عن تحقيق أي من أهدافهم، وأصبحوا يبحثون عن حل اقل ما فيه هو وجود مكان للرئيس المخلوع واتباعه في اليمن، وخوفا من يخسروا كل شيء. لقد انكسرت عاصفة الحزم وانتصر اليمن بعد الآلاف الطلعات جويّة نفذتها طائرات عدوان التحالف السعودي وقصف مدفعي وصاروخي وبحري على أهداف تغنّت بها السعودية، وكانت نتيجتها المجازر تلو الأخرى بحق الأطفال والنساء والشيوخ فسقط آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى مقابل صمود وصلابة الشعب اليمني إلى جانب ثبات الجيش اليمني واللجان الشعبية في الميدان.

ختاما، لقد انحدر السقف العالي للأهداف التي وضعها آل سعود ثم هبوطه إلى مستوى حماية السعودية من الخطر، مع فشل إعادة ما سمّوها الشرعية، وعلى رأسها الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي وتزايد الالتفاف الشعبي اليمني حول الجيش وحركة أنصار الله، إن فشل مشروع العدوان وإخفاق العائلة السعودية في استدراج جيوش أو استئجارها جعلها وحيدة في عدوانها، وأثبت عجز القوات السعودية عن التقدم البري في الأراضي اليمنية، وتكرست صورة السعودية كدولة راعية للإرهاب في المنطقة، بصورة مباشرة وغير مباشرة.

* باحث مشارك في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية
www.fcdrs.com

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق