الأمر بالمعروف مصلحة للعامة

قراءة في خطبة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

الأمر بالمعروف هو الضمانة الوحيدة لمستقبلنا الجماعي، وأن التغاضي عن المنكر هو بيع رخيص لسلامة أبنائنا ومجتمعنا. فلنكن جميعا حراسا على سفينة الأمة، لا يخرقها غافل ولا يتهاون بها متخاذل، فالمسؤولية تقع على عاتق كل واحد منا، بأن يحيي هذا المبدأ بالفعل قبل القول، في البيت والشارع والعمل...

تخيل نفسك في قارب وسط البحر، وفجأة تجد أحدهم يحاول خرق جزء من القارب تحت مقعده بحجة أن هذا الجزء ملكه الشخصي، هل ستسمح له بذلك؟ قطعا لا! لأن ضرر هذا الخرق لن يقتصر عليه، بل سيغرق القارب بمن فيه. 

وهذا تماما ما عبرت عنه سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء (عليها السلام)، في خطبتها الخالدة حين وضعت الإصبع على جوهر المسألة بقولها: (والأمر بالمعروف مصلحة للعامة)(1)، فكأنها تشير إلى أن ترك المنكر يشبه السكوت عن خرق القارب، وأن الأمر بالمعروف هو ما يمنع غرق السفينة الجماعية.

فهذا التعبير لا يحدد الأمر بالمعروف كواجب فردي فحسب، بل يرفعه إلى مرتبة المصلحة العامة التي لا يستقيم المجتمع بدونها، إنه ليس تدخلا في شؤون الآخرين، بل هو ضريبة الحفاظ على البقاء الجماعي، وضمانة لسلامة الأمة من الغرق والانهيار.

المظلة القرآنية: خير أمة أُخرجت للناس

إن الأمر بالمعروف ليس خيارا ثانويا، بل هو صفة أصيلة لأفضل الأمم على الإطلاق، لقد نص القرآن الكريم بوضوح على أن هذه الفريضة هي المعيار الذي يميز أمة الإسلام: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)(2).

لقد قدمت الآية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان بالله عند ذكر صفات هذه (الخيرية)، ليس لأنه أهم من الإيمان، بل لبيان أنه الثمرة الظاهرة والبرهان العملي لهذا الإيمان، فالإيمان يزرع في القلب، بينما الأمر بالمعروف يثمر في المجتمع صلاحا واستقامة، وعليه، فإذا كفت الأمة عن الأمر بالمعروف، فقدت بذلك مبرر وجودها وفقدت صفتها المميزة (خير أمة). 

هذا المبدأ لم يقتصر على آية واحدة، بل كرره القرآن الكريم، مؤكدا على أن الفلاح رهين بهذه الحركة الإصلاحية، ففي سورة أخرى، قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)(3).

وهذا يدل دلالة واضحة على أن الفلاح الحقيقي لا يتحقق إلا بالمشاركة الفاعلة في إصلاح المجتمع، من خلال ثلاثية متكاملة تبدأ بـ:

1. الدعوة إلى الخير: 

هي المرحلة الأوسع والأشمل، وتعني نشر المبادئ الحسنة والدعوة إلى الإسلام وكل ما فيه نفع للناس في دينهم ودنياهم، تعد هذه الدعوة أساسا وقائيا يمهد لتقبل الأوامر والنواهي.

2. الأمر بالمعروف: 

هو المطالبة بتطبيق الواجبات الشرعية والأخلاقية والإنسانية، بما يعزز القيم الإيجابية في المجتمع ويضمن سير الأمور على وجه الاستقامة.

3.النهي عن المنكر: 

يأتي ليكمل البناء، حيث يعني المنع والمقاومة لكل ما هو قبيح في الشرع والعقل، مثل الظلم والفساد والمنكرات الاجتماعية، حفاظا على نقاء المجتمع من الانحراف والتدهور.

أساس الفريضة: حكمة الزهراء عليها السلام في بيان المقاصد

في خطبتها الفدكية، لم تكتف الزهراء (عليها السلام) بذكر العبادات، بل ربطت كل عبادة بأثرها الاجتماعي، لتظهر أن الدين ليس طقوسا معزولة، بل منظومة متكاملة تعنى ببناء الإنسان والمجتمع، فعندما قالت (عليها السلام): (والأمر بالمعروف مصلحة للعامة)، كانت تشير إلى أن هذا الفعل ليس مجرد واجب ديني، بل هو ضرورة اجتماعية تحفظ التوازن، وتمنع انهيار الأمة، وتشعر الجميع بالمسؤولية تجاه بعضهم البعض.

وقد حذرت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من خطر السكوت على الانحرافات والظلم، حتى وإن صدرت من أعلى سلطة حاكمة، مؤكدة أن الأمة يجب أن تمارس حقها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، باعتباره مصلحة عامة لا يستغنى عنها في حفظ كيان الأمة.

وهذا ما أكده أهل البيت (عليهم السلام) في كلماتهم النورانية، حيث قال الإمام الباقر (عليه السلام): (إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب، وترد المظالم، وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر)(4)، هذا الحديث يختصر فلسفة الإصلاح الاجتماعي في الإسلام، ويظهر أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليسا فريضتين هامشيتين، بل هما العمود الفقري لاستقامة الدين والمجتمع، فبهما تصان الفرائض، وتضبط المعاملات، وتسترد الحقوق، ويعمر الوطن، وتردع العدوانية، ويحقق التوازن والاستقرار.

الأمر بالمعروف: لا ينقص من الرزق ولا يقرب الأجل

من بين المفاهيم التي قد تعيق ممارسة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو الخوف من تبعاتها الدنيوية، كأن يظن الإنسان أن النصح أو الاعتراض على الخطأ قد يعرضه لخسارة رزقه، أو يعجل في أجله، أو يسبب له أذى اجتماعيا أو سياسيا.

وقد تصدى الإمام علي (عليه السلام) لهذا الوهم، فقال بوضوح: (إن الامر بالمعروف، والنهى عن المنكر لخلقان من خلق الله سبحانه، وإنهما لا يقربان من أجل، ولا ينقصان من رزق)(5)، كلمة جامعة تزيل الحواجز النفسية، وتعيد للفريضة مكانتها، وتطمئن المؤمن بأن رزقه وأجله بيد الله، لا بيد الناس، ولا يتأثران بموقف حق أو كلمة صدق.

هذا التوجيه العلوي يرسخ أن الأمر بالمعروف مسؤولية شرعية لا يجوز التهاون بها، وأن التخوف منها لا مبرر له شرعا، بل هو من وساوس الشيطان التي تثبط الهمم، وتضعف روح الإصلاح، وترسخ السلبية والحياد أمام المنكرات.

المصلحة للعامة: من الفرد إلى المجتمع

عندما وصفت الزهراء عليها السلام الأمر بالمعروف بأنه مصلحة للعامة، كانت ترسم صورة مجتمعية متكاملة لا تقبل التجزئة:

1. تزكية الرزق ورفع البركة

إن الروايات الشريفة تجمع على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليسا مجرد واجبين فرديين، بل هما صمام أمان للمجتمع، وسبب مباشر لدوام النعم واستمرار الأرزاق، فحين يحرص الناس على إقامة هذه الفريضة، يحفظ ميزان الاستحقاق الإلهي، وتبقى البركة، وتستجاب الدعوات، ويدفع البلاء، ويصان المجتمع من الفساد والانهيار.

وفي المقابل، فإن التهاون والتساهل في المنكرات يفضي إلى نتائج وخيمة، حيث يختل هذا الميزان، وتنتزع البركات، ويحبس الدعاء، ويسلط الأشرار على رقاب الناس، كما عبر أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله البليغ: (لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم)(6).

فهذا الحديث يجسد بوضوح العلاقة بين السكوت عن المنكرات وبين اختلال النظام الاجتماعي، ويبين أن ترك هذه الفريضة لا يؤدي فقط إلى فساد داخلي، بل يمهد الطريق لتسلط الفاسدين، ويغلق أبواب الرحمة الإلهية، ويجعل المجتمع عرضة للمصائب والفتن.

2. ضمانة لسلامة الأجيال

إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مجرد توجيه أخلاقي، بل هو عملية تلقين اجتماعي مستمرة، تهدف إلى حماية فطرة الأجيال القادمة من التلوث والانحراف، إنه يرسخ في وعيهم أن هناك صوابا وخطأ، ومعروفا ومنكرا، ويغرس فيهم القدرة على التمييز بين الخير والشر، مما يجعلهم ينشأون على أساس متين من القيم والاستقامة، ويحصنهم من الانزلاق وراء السلوكيات المنحرفة.

أما إذا نشأ الطفل في بيئة يرى فيها الكبار يتغاضون عن الخطأ، ويعاملون الانحراف كأمر طبيعي ومقبول، فسيكبر لا محالة على هذا الأساس المتراخي، وإن هذا السكوت الاجتماعي هو الذي يلوث الفطرة، ويجعل الأجيال تتقبل المنكرات بسهولة، ليفقد المجتمع بذلك أهم آليات حماية ذاته، ويصبح عرضة للضياع والانحراف.

وقد عبر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) عن هذه الحقيقة التربوية والاجتماعية ببلاغة حين قال: (لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء)(7).

فهذا الحديث الشريف يجسد بوضوح أن بقاء الخير في الأمة مرهون بتمسكها بهذه الفريضة، وأن السكوت عنها لا يفسد الأفراد فحسب، بل يفقد المجتمع بركاته، ويعرضه للتفكك الداخلي، ويغلق أبواب النصرة الإلهية، إنها دعوة صريحة لإحياء هذه الفريضة، ليس فقط كواجب ديني، بل كمنهج تربوي لحماية الفطرة، وضمان استقامة الأجيال.

3. إحياء المبدأ قبل الشخص

لا يمكن لرسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تؤتي ثمارها ما لم يجسدها الداعي في سلوكه وأخلاقه، فالكلمة التي تخرج من القلب تقع في القلب، أما إذا تناقضت مع الفعل، فإنها تفقد تأثيرها وتحدث نفورا بدل الهداية، ولهذا فإن من أهم ضوابط هذه الفريضة أن يكون الآمر بالمعروف ملتزما بما يدعو إليه، ناصحا لنفسه قبل أن ينصح غيره، لأن القدوة الصالحة هي أبلغ وسيلة للدعوة، وأقوى من أي خطاب.

فإذا رأى الناس نزاهة الآمر وصدقه في أفعاله، كانت نصيحته نافذة ومقبولة، أما إذا رأوا التناقض بين القول والعمل، فإن الدعوة تفقد مصداقيتها، ويغلق باب التأثير، وقد حذرت الأحاديث الشريفة بشدة من هذا التناقض، وبينت عاقبته الوخيمة، كما في الحديث النبوي الشريف قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)): يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان! مالك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه)(8).

إن هذا الحديث يجسد بوضوح أن الإصلاح الحقيقي يبدأ بإصلاح الذات اولا، فالداعي إلى الخير لا يكون مؤثرا ما لم يكن هو أول العاملين به، والمنهي عن المنكر لا يقبل منه النهي ما لم يكن هو أول المجتنبين عنه، فالمجتمع لا يثق في دعوة لا تنبع من صدق داخلي، ولا يتفاعل مع خطاب لا ينعكس في السلوك.

كيف نمارس الأمر بالمعروف بوعي؟

لكي يكون الأمر بالمعروف فعالا ومثمرا، يجب أن يمارس بوعي وحكمة، إليك أبرز المبادئ الأساسية لممارسته بشكل صحيح:

العلم بالمعروف والمنكر

يعد العلم بالمعروف والمنكر شرطا أساسيا لممارسة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ لا يصح أن يؤمر الإنسان بشيء أو ينهى عن آخر دون معرفة حكمه الشرعي وأثره الاجتماعي.

فالتوجيه بلا علم قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويفسد أكثر مما يصلح، بينما العلم يجنب الوقوع في الخطأ، ويجعل النصيحة مؤثرة ومقبولة، ويضمن أن يكون الإصلاح مبنيا على بصيرة لا على هوى أو جهل.

فالجهل بالأحكام أو السياقات قد يحول النصيحة إلى إساءة، والدعوة إلى نفور، ويشوه صورة الدين بدل أن يجليها. وهكذا، فإن الإصلاح الحقيقي لا يتحقق إلا حين يكون الداعي بصيرا بما يدعو إليه، عارفا بأحكام الشرع، مدركا لواقع الناس، ليكون أمره ونهيه رحمة وهداية، لا تشويشا أو إفسادا.

النية الصادقة

النية هي الجوهر الحقيقي للعمل، وبدون صدقها وإخلاصها لوجه الله، يتحول الأمر بالمعروف من واجب ديني نبيل إلى مجرد أداة للانتقاص والتنقص لا للإصلاح، فحين تكون نية الآمر خالصة، وهدفه الأسمى هو إصلاح النفوس وحماية المجتمع من الهلاك، فإن الكلمة تخرج من القلب لتقع فيه، ويثمر النصح ويقبل، ويحترم الناصح ويؤخذ بقوله.

أما إذا شاب النية خبث خفي، أو دخلتها شوائب مثل حب الظهور، أو التشهير، أو الإهانة، أو الرغبة في التعالي على الآخرين، فإنها تفسد القلوب وتثير العداوة والبغضاء، وتضيع أثر الفريضة العظيمة، إن الأمر بالمعروف في هذه الحالة يكون وبالا على صاحبه، لأنه يجمع بين التكليف (العمل) والرياء (النية الفاسدة)، مما يحوله إلى فتنة بدلا من هداية. لهذا، فإن الإخلاص هو شرط العبور، وهو الذي يضمن أن يبقى التركيز على إزالة المنكر لا على فضح المرتكب، ليتحقق بذلك المعنى الشريف: (والأمر بالمعروف مصلحة للعامة).

الأسلوب اللطيف

إن الأسلوب اللطيف هو بالفعل بوابة القبول والتأثير الحقيقية في كل رسالة إصلاحية، لقد جعله الله تعالى شرطا أساسيا حتى في دعوة أعتى الطغاة، مما يؤكد أن اللين ليس ضعفا، بل هو قمة الحكمة، وقد أرشد الله سبحانه وتعالى نبييه موسى وهارون (عليهما السلام) إلى مخاطبة فرعون، الذي ادعى الألوهية وطغى في الأرض، بـقول لين، فقال تعالى: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى)(9).

هذا التوجيه الإلهي العميق يدل على أن اللين لا يضعف الموقف أو ينتقص من قدسية الحق، بل على العكس، إنه يقوي أثره، ويفتح القلوب المغلقة، ويمهد لقبول الحق حتى لدى أشد المعاندين، فالهدف من الرفق هو تجنب النفور والعداوة، وإزالة الحاجز النفسي الذي يمنع المستمع من تذوق رسالة الإصلاح، إن الأمر بالمعروف حين يلبس ثوب الرفق واللين، يتحول من مجرد واجب إلى فعل إنساني حكيم يراعي ضعف النفس البشرية، ويعزز الحكمة والفاعلية في كل خطوة من خطوات الإصلاح.

إن عبارة السيدة الزهراء (عليها السلام): (والأمر بالمعروف مصلحة للعامة)، ليست مجرد توصية أخلاقية، بل هي دستور اجتماعي واستثمار استراتيجي يضع اللبنة الأولى في بناء مجتمع مستقر وعادل ومزدهر، إنها دعوة للتفكير العميق في مصيرنا المشترك، وإدراك أن الخطأ الفردي يمكن أن يتحول إلى خطر جماعي يهدد الجميع.

إذا أردنا حقا أن ندخل في زمرة (خير أمة أُخرجت للناس)، وأن نضمن أمننا وسلامتنا وبركة أرزاقنا، فعلينا أن نستوعب بعمق أن الأمر بالمعروف هو الضمانة الوحيدة لمستقبلنا الجماعي، وأن التغاضي عن المنكر هو بيع رخيص لسلامة أبنائنا ومجتمعنا.

فلنكن جميعا حراسا على سفينة الأمة، لا يخرقها غافل ولا يتهاون بها متخاذل، فالمسؤولية تقع على عاتق كل واحد منا، بأن يحيي هذا المبدأ بالفعل قبل القول، في البيت والشارع والعمل وبذلك نكون قد استجبنا لنداء الزهراء (عليها السلام) وشاركنا بفاعلية في بناء أمة تستحق الخيرية.. 

فإما نجاة الجميع باليقظة، وإما غرق الجميع بالغفلة...

.........................................

1- بحار الأنوار - ج ٦ - ص ١٠٧

2- سورة آل عمران، الآية 110

3- سورة آل عمران، الآية 104

4- ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - ص ١٩٤٣

5- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٩ - ص ٢٠٣

6- نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٣ - ص ٧٧

7- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ١٦ - ص ١٢٣

8- ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - ص ١٩٥٠

9- سورة طه، الآية 44

اضف تعليق