ومن يطلع على كثب على سلسلة-او سلاسل المشاريع وهي كثيرة جدا ـ المشاريع العمرانية والخدمية والتنموية والتنمية المستدامة كالإسكانية والزراعية والصناعية والصحية والدوائية والاستشفائية والاقتصادية والزراعية والصناعية وحتى الترفيهية وكل مايساهم في دعم الاقتصاد الوطني، لاسيما تلك التي تضطلع بها كل من العتبتين الحسينية والعباسية، ولسنا بصدد اجراء...
من نافلة القول ان العتبات المقدسة جميعها تعمل للصالح العام والتي تستمد شخصيتها القانونية وشرعية حضورها من لدن سماحة آية الله العظمى الامام السيستاني (دام ظله)، لاسيما العتبتين الحسينية والعباسية المطهرتين في اداء دورهما العمراني والتنموي والذي يصب في خدمة الصالح العام، خاصة بعد ان انتقلت الادارة الشرعية لهما الى الاكفّاء وبموجب قانون ادارة المزارات الشيعية الشريفة المستند الى احكام البند (اولا) من المادة (61) والبند (ثالثا) من المادة (73) من الدستور العراقي الدائم.
وبعد التغيير النيساني المزلزل 2003 كان لابد من ايلاء الرجل المناسب في المكان المناسب فانسحبت هذه التولية على جميع هياكل ومحاور العتبات بعيدا عن اسلوب المحاصصة سيئ الصيت الذي افضى الى ايلاء الرجل غير المناسب في المكان المناسب والذي تم انتهاجه في تمشية الكثير من مفاصل الدولة العراقية فقد اثّر هذا الامر تأثير سلبيا جدا على الواقع العراقي الخدمي والامني والاقتصادي والانساني مازال المواطن البسيط يتجرع اثاره ومحنه ومآسيه.
ومن يطلع على كثب على سلسلة-او سلاسل المشاريع وهي كثيرة جدا ـ المشاريع العمرانية والخدمية والتنموية والتنمية المستدامة كالإسكانية والزراعية والصناعية والصحية والدوائية والاستشفائية والاقتصادية والزراعية والصناعية وحتى الترفيهية وكل مايساهم في دعم الاقتصاد الوطني، لاسيما تلك التي تضطلع بها كل من العتبتين الحسينية والعباسية، ولسنا بصدد اجراء جردة حساب لتلك المشاريع التي تضطلع بها العتبتان الحسينية والعباسية المطهرتان ومازالت مستمرة لحد كتابة هذه الاسطر.
ولابد للتاريخ والاقلام المنصفة ان توجز بعضا منها وهي كثيرة جدا لاتكفي مقالة محددة ببضعة اسطر ولكاتب واحد فقط، بل هي تحتاج الى موسوعات كبيرة ومشاريع او مؤسسات بحثية استقصائية كي تفي بحقها وبجوانبها وسنكتفي بالإشارة اليها لان اغلبها يدخل في خانة المصلحة العليا للبلد وللمواطن البسيط على حد سواء كالمشاريع الخدمية والسكنية والزراعية وانشاء المشاريع التي تساهم في تهيئة وسائل البناء الاقتصادي، فضلا عن المؤسسات الصحية والدوائية والجراحية والاستشفائية لكافة الامراض العضوية والاعراض النفسية كالتوحد وذلك بانشاء المراكز والمستشفيات المختصة واتاحة سبل العلاج والاستشفاء للشرائح الفقيرة والمهمشة في اغلب المحافظات العراقية عموما والمساعدة لها دون الاضطرار للسفر خارج البلد.
ولم يقتصر دور العتبتين الحسينية والعباسية المطهرتين على الجوانب الخدمية والانمائية والاسكانية والصحية والاستشفائية والتنمية المستدامة فقط بل تعدتها الى الجوانب الاعلامية والتربوية والفكرية والاخلاقية والعبادية والترفيهية وتوسعة حرم الامامين من اجل راحة الزائرين وكل مايتعلق بالتربية الفكرية المستدامة وغير ذلك كثير مما يصعب حصره واحصاؤه.
الامثلة كثيرة وهي اجلّ من ان تحصى وعذرا للقارئ الكريم من نسيان بعضها وقد ذكرت بعضها على سبيل الايجاز وليس التفصيل ومنها في الجانب الصناعي: المدينة الصناعية ومعمل انتاج البلوك والمقرنص وشركة الوارث للصناعات الهندسية وشركة نسيم الوارث للتجارة والمقاولات والاستثمارات الصناعية ومصنع الوارث لانتاج اجهزة التبريد ومعمل الدواء في البصرة..الخ). وفي المجال الزراعي والثروة الحيوانية كانشاء العديد من المزارع والبساتين مثل (مدينة الامام الحسين ومزرعة فدك للنخيل ومدينة سيد الشهداء الزراعية ومدينة ابي الاحرار الزراعية..الخ ).
اما في المجال الطبي فقد كان دور العتبة واضحا تمثل في انشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية مثل (مستشفى الكفيل ومستشفى الشيخ الوائلي ومستشفى الامام زين العابدين ومستشفى خاتم الانبياء ص ومستشفى السفير ومستشفى السماوة العام ومستشفى الشفاء ومستشفى البتول في الموصل ومستشفى الشفاء في بغداد، فضلاً عن العديد من المراكز الصحية ومراكز علاج مرض التوحد ومراض الاورام..الخ) والتي ساهمت في تقديم العلاج للعديد من الموطنين وبالاخص الايتام وجرحى الحشد الشعبي ومرض كورونا الذي ضرب العراق، اضافة الى تقديم مئات العمليات الجراحية وبالمجان للكثير من الفقراء ومحدودي الدخل.
وفي الجانب الزراعي وبقية الخدمات: مطحنة نور الوارث، مشروع إعادة تدوير النفايات، مشروع المقلع والذي يهدف الى إنتاج مواد إنشائية عالية الجودة لدعم مشاريع العتبة الحسينية المقدسة حيث يوفر المشروع مواد البناء بأسعار تنافسية ويعزز من سرعة وكفاءة عمليات البناء والتطوير التي تقوم بها العتبة الحسينية المقدسة ومنها ايضا معمل بلوك العتبة الحسينية، وفي الجانب الطبي معمل الأدوية: يُنتج معمل الأدوية التابع للعتبة الحسينية مختلف أنواع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية عالية الجودة وفق أعلى معايير الجودة لضمان سلامة وفعالية الادوية، وتسعى العتبة المقدسة الى تغطية جزء كبير من احتياجات السوق المحلي للأدوية بأسعار تنافسية وايضا معمل الأبر (السرنجات) والذي يقدر الإنتاج السنوي منه 50 مليون سرنجة.
وفي الجانب الصناعي: معمل الحديد والصلب والذي يختص بإنتاج الحديد والصلب المستخدم في البناء والصناعة، وهو أحد المعامل الكبرى في المنطقة ويقدر الإنتاج السنوي: 1 مليون طن من الحديد والصلب، وايضا الخباطة المركزية التابعة للعتبة الحسينية. وبخصوص مشاريع العتبة العباسية المطهرة منها مستشفى الكفيل التخصصي ـ مستشفى الكفيل التخصصي في محافظة بابل ٣- مركز الكفيل داينمك للعلاج الطبيعي والتأهيل الصحي- معامل الأوكسجين في محافظة ذي قار ـ المجمعات السكنية وخدمات التسوق.
ومن الجانب السكني مجمّعُ الوفاء السكنيّ - مجمع العباس ع السكني: لإسكان منتسبي العتبة بسعر مدعوم وتقسيط مريح، مركز العفاف للتسوق الذي يضم خدمات التسوق وكل ما تحتاجه العائلة- مجمع العلقمي الخدمي للزائرين وغيرها الكثير والكثير وفي شتى المجالات وجميع هذه المشاريع غير ربحية وتساهم في خدمة الصالح العام والتنمية المستدامة لعموم الشعب العراقي.
اضف تعليق