قاومي هذا الإغراء وصححي له طريقة اللفظ. وكرري معه الكلمات الصحيحة. وعندما يحين وقت تطوير فن التخاطب، من المهم جداً لطفلك أن يكون مرتاحاً في التواصل مع الآخرين، قبل أن يتعلم التحدث بالطريقة الصحيحة، وعندما يبدأ بتكوين جمله الأولى، أرشديه وشجّعيه. وبعد ذلك، استعدي لتواصل لا يتوقف...

مع مجموعة الكلام المحدودة التي يعرفها طفلك، قد يصبح الحديث معه تحدياً حقيقياً للتفاهم والتواصل. تذكّري دائماً أنه الآن في مرحلة ما بين السنة والثلاث سنوات، يبدأ بسماع وتعلم وحفظ مختلف الكلمات الجديدة، وإذا استمريت في استخدام الكلمات الطفولية معه، قد يعتقد أنها الكلمات الصحيحة! 

لذا يمكنك الأخذ بالحسبان بعض النصائح المفيدة خلال تحدثك معه:

- كلمات صغيرة سهلة: شفتاه الصغيرتان مازالتا تتعلمان النطق، كوني صبورة. بالأمس فقط اكتشف أنه يستطيع الاستفادة من هذه الكلمات لطلب ما يريد، ولتجعلي هذه التجربة أكثر متعة وتشويقاً، احرصي على أن تكون هذه الكلمات بسيطة وسهلة. 

- إلفظيها بوضوح، حرفاً حرفاً: إنه بحاجة إلى أن تلفظي الكلمات برويّة، لكي يسمع الأحرف، حتى ولو اضطررت إلى لفظ الكلمة حرفاً حرفاً، وسوف يرددها بعدك تماماً كما لفظتها، حتى كلمات الناس من حوله أيضاً، لذا احترسي مما قد يصل إلى أذنيه.

- كرريها مرة، مرتين وثلاث مرات: كما قال المثل، التكرار يعلّم الشطار، ومازالت هذه العبارة تحقق هدفها بكل كفاءة، لذا استمري في تكرارها وفي مواضيع مختلفة وسوف يحفظها بالتأكيد.

 - لست بحاجة إلى التمرّن، إنما إلى اللعب: هنا على الأهل أن يقبلوا بقيادة الطفل والتعليق على اهتماماته في هذا الوقت. أي لا تحاولي تغيير انتباهه أو اهتماماته، امضي معه فيها أو سوف تفقدين اهتمامه. 

- دعيه يتكلم: من ضمن التضحيات هي التضحية بالوقت المسموح لك بالكلام، لتمنحيه له، دعيه يتكلم ويقول ما يريد دون تردد أو مقاطعة حتى لو كان بالإشارات والكلمات غير المفهومة.

 - كان يا ما كان، قبل أن ينام: القراءة من الكتاب تختلف عن مجرد سرد قصة له باللغة العامية، إنها تحضره نفسياً وذهنياً للتعامل مع الكتب التعليمية في المدرسة. والمزايا الإضافية لرواية قصة من الكتاب هي التواصل المتين بينك وبين طفلك بالإضافة إلى تعلم احترام الكتاب وتقديره.

 - ساعديه على لفظ الأحرف الصحيحة: يا حبيبي، الكلمة ليست أبرع، إنها أربعة!!! حتى ولو كانت مهضومة جداً حين تلفظها شفتاه الصغيرتان، قاومي هذا الإغراء وصححي له طريقة اللفظ. وكرري معه الكلمات الصحيحة. وعندما يحين وقت تطوير فن التخاطب، من المهم جداً لطفلك أن يكون مرتاحاً في التواصل مع الآخرين، قبل أن يتعلم التحدث بالطريقة الصحيحة، وعندما يبدأ بتكوين جمله الأولى، أرشديه وشجّعيه. وبعد ذلك، استعدي لتواصل لا يتوقف، وانهمار سيل من الأسئلة والمحاورات التي لا تنتهي، نتمنى لك فيها كل والتوفيق. 

- نصائح: بين عمر السنة إلى ثلاث سنوات يهتم طفلك كثيراً بقصة حياته، لذا شاركيه أجمل الذكريات التي أمضيتماها من خلال مجموعة جميلة من الصور التي التقطيها له وللعائلة. اشرحي له عن أهميته في حياتك فذلك يشعره بالثقة بالنفس والأهمية، كما هو مهم جداً لصحته وتطوّره النفسي.

اضف تعليق