العدد المتزايد للمحللين السياسيين باطراد على قناة العربية ظاهرة تستحق الوقوف عندها، حيث انتفخت الغوغائية وكثر المحللون والمروَّجون للكذب والانتهازيون والمرددون ببغائية وانفعالية لما لا نفع فيه ولا مصداقية له، وطفا على سطح برامج التحليل السيّاسي المتطرفون والمؤدلَجون العمي الصم الذين يعيشون تبعية لما أصبح خارج العصر، ولا يفكرون بانتماء وطني وقومي ـ إنساني صحي صحيح ولا باستقلالية بناءة وبنية اجتماعية وثقافية خلاقة...
وفي هذا المناخ يزعق المحللون، وينعقون بغوغائية حسب الطلب، تقربهم القناة إلى المقامات العلِيَّة وتسبغ عليهم الصفات السلطانية وتؤهلهم للمناصب والمكاسب... ومن مواصفات أولئك أنهم متعالون على الفهم والتفهيم والتسليم بالمنطق والحق، فهم لا يحسنون الإصغاء ولا القراءة السياسية الرصينة والواعية للأحداث والأقوال والأفعال والأفكار والإستراتيجيات، ومن ثم لا يعنيهم التفسير المنطقي للحدث السياسي، القائم على فهم وتبصر وتدبر، ولا يملك الواحد منهم أن يضع نفسه على مسافة من الوضع أو الموضوع أو الشخص أو الفكر... فضلاً عن أنهم لا يمتلكون الأهلية ولا الأدوات التي تمكِّنهم من أن يحللوا ويتأملوا ويستنتجوا، ثم يقرروا بموضوعية واستقلالية وكفاءة سياسية ومعرفية وامتلاء ثقافي وعقل نقدي ووجدان حي... ذلك لأن جُل ما يتقنونه وتهفو أنفسهم إليه هو الاستعراضات والشغب والمعاركات بأشكالها وأنواعها؟!
لقد أفرزت قناة العربية ما يشبه نُخباً جديدة قوامها جيش من المحللين في مختلف الاختصاصات والاتجاهات، فهم يتكاثرون بسرعة هائلة على شاشتها، يوزعون آراءهم العاجلة ويثوّرون مواقف ضد مواقف أخرى، يصرخون ويتقاذفون الشتائم ويتبادلون تُهم الخيانة والعمالة والارتهان للأجنبي أو العمل كأبواق لدى السلطة، وربما وصلت بهم الحكاية إلى حد الاشتباك على الهواء مباشرة.
ومن الإفرازات التي أفرزتها قناة العربية، بث برامج الكراهية بين أفراد المجتمع الواحد وبين المجتمعات العربية، وتجاوز كل الحدود في التطاول على المواثيق التي أقرتها جامعة الدول العربية حول الإعلام، والتطاول على الرموز الدينية والاجتماعية والسياسية بصورة لا يوجد لها نظير في إعلام الدول المتطورة والديمقراطية التي تحترم نفسها. وتظهر في برامجها السياسية... أمور خطيرة مثل علامات الغضب والتوتر والحقد والإقصاء بدلاً من التركيز على تكوين رأي مستنير يعرف القارئ والسامع بالحقائق كما هي دون أي تحريف، وبذلك تكون هذه القناة موجهة ومسخرة لتوجيه رسائل سوداء للشعوب العربية والإسلامية.
هكذا نجحت قناة العربية في تصنيع نُخب جديدة ميدانها الرئيسي حلبات بصرية لديكة تتصارع على مدار الساعة، ليكون المُشاهد في هذه الأثناء رهن رأي هذا المحلل أو ميول ذاك، دون البحث عن أهلية حقيقية لعشرات البرامج التي توّظف آراء هؤلاء المحللين في مصلحة دعم فرضية الأجندة الخاصة بهذه القناة، ولنصل في النهاية إلى ما يشبه كباش تلفزيوني أو حرب تلفزيونية لا صلة لها بموضوعية التفكير أو التحليل المنطقي للأحداث، بقدر ما يهمها في النهاية تغليب رأي على آخر مهما كلّف ذلك من افتراءات وتزوير في الحقائق ولوي عنق المعلومة.
من هنا يمكن الحديث اليوم عن عشرات البرامج التحليلية المفتوحة بين محللين من كل الأنواع، وبصفات ما أنزل الله بها من سلطان على نحو: خبير في الشؤون الحربية، مدير مركز إستراتيجي، مستشار عسكري، محلل اقتصادي، ناشط حقوقي... المشكلة اليوم أن الكثير من هؤلاء المحللين الذين يتقاضون أجوراً عالية لقاء ظهورهم في البرامج الحوارية الساخنة، باتوا يشكلون اليد الطولى لتكريس سياسة قناة العربية التي يتكلمون من على منبرها، منتمين بقوة إلى البروباغاندا الخاصة بها، ولاسيما عندما تلجأ هذه القناة باستضافة العديد من مفكري التلفزيون من مشرب سياسي متقارب لمناقشة قضية عربية شائكة، متجاهلةً رأي محللين من الضفة الأخرى.
والغريب أن فضائية العربية ما زالت ترفع شعار أن تعرف أكثر فيما بات المشاهد يتوقع ضيوف هذا البرنامج أو ذاك، والأغرب أنه حفظ عن ظهر قلب كل ما سيقولونه نتيجة التكرار الهائل للرسالة الإعلامية الخاصة بالمحطة، واستنفاد فرص الإشباع الإعلامي الذي وصل مؤخراً حد التخمة، وبخاصةً أن هذا النوع من النخب لا يمكن الركون لآرائهم.
المحللون السياسيون بقناة العربية والصفة منهم براء، يمنحون المتابع العربي مؤشرات على مكونات فوضاهم ودوافعها وأهدافها، وإلا كيف سنفهم أن سارق أو مارق أو شاذ أفاق، يتحول بمعية هذه الفضائية إلى محلل استراتيجي يجيز استحضار العفاريت الزرق لتساعده في رسم خارطة وطن على مزاجه وبألوانه المفضلة، طالما أن الرسم سيضمن له خازوقاً في كرسي المستقبل، ويضمن له أيضاً المزيد من الثراء وأوراق اللعب، وبعض الاستشفاء من عقد وفوبيات مالها من آخر.
إن هذه التحليلات السياسية تدور في حلقة مفرغة لأنها تبحث في تفاصيل وجزئيات الأزمة العربية فتخلص إلى تصور حلول آنية، توفيقية، ترقيعية مبتسرة، باهظة الكلفة، عديمة الجدوى، ومتناقضة في أغلب الأحيان، تزيد من استفحال الأزمة، هذا إن خرجت إلى حيز التنفيذ وأبصرت النور. والمتابع لقناة العربية، يستطيع اكتشاف مدى سطحية وجهل الكثير من التحليلات السياسية لهؤلاء المحللين، ومدى إسهامها بتشويه الوعي وإحلال واقع لا وجود له إلا في أذهان أصحابه محل الواقع الحقيقي، سواء المتعلقة بالأسباب أم فيما يتعلق بالتضليلات التي تضمنتها حول وهم القوة المزعوم وخدعة التفوق.
وهؤلاء المحللون لا يهمهم أن يدققوا في القضايا والأمور وفق منهج علمي بهدف الوصول إلى الحقائق، تمهيداً لإطلاق أحكام قيمة صحيحة صادقة وراسخة تبني ويبنى عليها، لأن همهم وهمتهم ينحصران في الانسياق وراء نظريات وتنظيرات وآراء وأشخاص، وخلف مواقف يمليها انتماء ضيق أو ولاء أعمى أو هوى يضاعفه طمع وخبث طوية، أو غلو لا مسوِّغ له ولا ينتج إلا الفتن، أو غير ذلك مما يكون من صنفه أو على شاكلته أو في حكمه، مما يفسد العقلانية والمنهجية ويزلزل أركان الحكم السليم ومعيار القيمة وقيم الشعب ومقومات العقيدة وأسباب العيش بأمن من جوع وخوف...
فيقوم المحلل السياسي من أولئك بفعل الميليشيا المعماة، ويدور مثل بغل الناعورة تحت سقف الطغيان مطوِّراً أشكال الهذيان، ويؤجج النار في أثناء الحروب باردة وساخنة، ويمارس التجني المطلق بعنجهية وظلم وجاهلية من جهة، أو التبني المطلق بما فيه ضلال وظلامية وعصموية دعيَّة غبية من جهة أخرى، فيرفع ويخفض خبط عشواء، واضعاً الذاتي والخاص والأناني فوق الموضوعي والعام والغَيريِّ...، وتلك حالة تساعد على/وتتسبب في... كثير من الفساد والإفساد ومن الخلل والزلل في مجالات السياسة والاستراتيجيا...، وفي التعامل مع وقائع الأحداث ببلدان مشتعلة، وفي توجهات فكرية ونضالية، حيث يغيب المشاهد الفطِن الذكي والعقل النقدي والتبصر المبدع، ويحضر بل يسيطر جهل وتجهيل وفساد حكم وذوق وعنجهية دعَوِّية...
فقناة العربية تصنع أَعلاماً وتضفي هالات على أشخاص ومواقف وتيارات وتنظيمات، فتلمِّع فيها الميليشياتُ وتُعملق وتُبهرِج وتنشر أوهاماً وترفع أقزاماً، أو تمارس العكس مما يفضي إلى النقيض من ذلك، فتعتّم وتقزِّم وتمسخ وتشوه وتقتل في الظلام... هي مما يملك تأثيراً وفعالية في أزمنة التردي الاجتماعي والسياسي والثقافي، وفي أوقات تنامي التعصب والتطرف بأشكالهما، وفي زمن شيوع حالات وأوضاع يسيطر فيها استبداد واستقطاب مريض وتأليه لحكام آل سعود، وفساد يستشري في أوساط مؤثرة، منها إعلام قناة العربية الذي يتردى في الغواية والغرور والفجور، وما يُطلق في هذه القناة من أحكام قيمة يصبح مما يكتسب مصداقية؟! ويحظى باستمرارية بسبب التكرار والاجترار، لأن أكثرية اللاحقين تلهج بما قاله السابقون...
فما الذي يمكن أن يفعله المحللون بقناة العربية السعودية، الذين يمتطون اليوم حصان الثورة لكي يطمئنوا إلى استمرار تدفق المال السعودي النفطي إلى جيوبهم؟ لا شيء غير التركيز على شحذ أفكارهم وإجهاد أنفسهم لكي تبقى تلك الأفكار في أعلى مستويات التوثب والثاقبية. والواضح أن آخر همومهم ما قد يقوله العقل السليم عن فكرتهم، لأن أول تلك الهموم هو الاطمئنان إلى استمرار تدفق المال النفطي إلى جيوبهم، واطمئنانهم مرجعه إلى كون من يمدونهم بالمال لا يعرفون القراءة، وإن كانوا من القارئين فإنهم يسأمون سريعاً ويعودون إلى مباهجهم المعتادة المعروفة. والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد: هل كل من حمل رتبة عسكرية في جيش، أو شغل وظيفة مدنية في دولة، هو مفكر أو باحث أو محلل سياسي أو استراتيجي؟
فمجال التحليل السياسي والاستراتيجي، له رجالاته الذين يؤدّونه بجدارة، ويقومون عليه بكفاءة، ومن أراد أن يخوض في هذا المجال يجب أن يلتزم بمعاييره التي يتحتم التمسك بها واحترامها من كل محلل أو باحث أو مفكر إستراتيجي. وفي هذا السياق نذكّر بأهم هذه المعايير التي ينبغي أن تتوفر في الباحث أو المحلل الاستراتيجي، والتي لا يجوز التغاضي عنها، أو تجاوزها أو إسقاطها أو إعفاء أي مفكر استراتيجي من استحقاقاتها. وهذه الصفات التي ندرجها أدناه يفتقر إليها كل المحللين الذين تستضيفهم العربية على هوائها، لتشريح الوضع العربي:
ـ يجب أن يتوفر في المحلل الاستراتيجي مؤهلات علمية وشخصية، تجعله قادراً على تحليل الوضع الاستراتيجي لبلد ما بموضوعية وشفافية. فالتحليل الاستراتيجي ليس هواية، بل هي كفاءة علمية وتحصيل أكاديمي، لا يقدر عليه إلا من كان مؤهلاً، ويملك رصيداً ضخماً من الثقافة والخبرة والإطلاع.
ـ لابد أن يكون المحلل الاستراتيجي فقيهاً في الشأن الذي يتناوله. والفقه بالشيء لا يقف عند حدود المعرفة السطحية به، بل الإحاطة بكل جوانبه، والقدرة على تفسير ظواهره وتحديد مساراته ومسبباته، والوقوف على العوامل المحفزة أو المانعة لوقوعه، ولماذا تم الحدث على هذا النحو دون ذاك، وما هي النتائج التي ترتبت على وقوعه بكل دقة وأمانة.
ـ والمحلل الاستراتيجي ليس منجّماً ولا متنبئاً ولا عرّافاً، إنما هو خبير في موضوع البحث، يملك لكل استنتاج يسوقه سنداً موثوقاً يدعم استنتاجه ويبرره. فكم من محلل على العربية قال إن سقوط الدولة في سورية مسألة وقت، والوقت لا يتعدى شهراً أو شهرين، ومر أكثر من أربعة أعوام فسقط المحلل، وظلت سورية صامدة.
ـ على الخبير الاستراتيجي ألا يحمل أفكاراً مسبقة مطلوب منه إثباتها أو تأكيدها، كما عليه أن يكون نزيهاً محايداً قدر الإمكان (رغم معرفتنا أن حياد المحلل مسألة نسبية). كما يجب عليه أن يعطي الموضوع حقه، فينظر إليه من زوايا عدة، ويُبرز ماله وما عليه. كما ينبغي أن يتجنب طرح الأفكار المسبقة، حتى لا يأتي التحليل مثقلاً بمعلومات يريدها المحلل أو معد البرنامج التلفزيوني، على حساب الموضوعية والحياد، ذلك أن حشر الأفكار المسبقة في التحليل يدمر موضوعيته، ويغتال المصداقية والشفافية المطلوبة في المحلل الاستراتيجي.
ـ على المحلل الاستراتيجي العربي الذي يخاطب الرأي العام العربي، أن يكون أكثر الناس حرصاً على الأمن القومي العربي، وأكثرهم تمييزاً بين العدو والصديق، وأكثرهم تمسكاً بالثوابت القومية، لكونه أكثر الناس إطلاعا على الأخطار المحدقة بالوطن العربي، ومخططات الأعداء الرامية للنيل من وحدته وتماسكه وصموده. لذا لا ينبغي أن يفرط بالأمن القومي، إرضاءً لرغبات القناة المستضيفة، وهو متى فعل ذلك سقط كمحلل، وأضحى بوقاً مأجوراً ليس إلا.
ـ ينبغي على المحلل الابتعاد عن اتباع أسلوب التحليل حسب الأماني، لأن هذا الأسلوب لا يعكس الرؤى الواقعية، بل يعبّر عن عاطفة المحلل، أو أماني القناة المستضيفة، فالتحليل الاستراتيجي هو نتاج بحث مرهق، وتحرٍ مضنٍ عن الحقيقة، وتدقيق مجهد في كل رقم يستخدمه المحلل، وتحقيق موثق لكل قول يستشهد به.
ـ على المحلل الاستراتيجي أن يكون مواكباً للقضية المطروحة، ملماً بتفاصيلها وتطوراتها المستجدة، ويمتلك المهارة المطلوبة لربط أحداثها وبالشكل الصحيح، وتقدير الموقف على نحو دقيق، بما يخدم هدف التحليل، ثم الخروج بعد ذلك بالاستنتاجات التي تأتي في أغلب الأحيان واقعية سليمة. فليس كل من حفظ بضع جمل رنانة في المجال العسكري أو السياسي أو الاقتصادي، يكررها في كل حين، هو محللٌ استراتيجي.
ـ حتى لو توفرت الشروط الواردة أعلاه في المحلل الاستراتيجي، مع ذلك ينبغي ألا يجزم بحدوث تطور من نوع معين في المستقبل، بل عليه أن يترك هامشاً للمفاجآت المحتملة، لأن الخبير متى قطع بحدوث أمرٍ خلال فترةٍ زمنية محددة، ولم يحدث هذا الأمر بعد انقضاء الأجل، سقط هذا المحلل وعليه ـ من الناحية الأدبية على الأقل ـ أن يتوارى عن الأنظار، لا أن يبدأ بسوق الأسباب التي أدت لعدم حدوث ما توقع.
تلك هي أهم الشروط الواجب توفرها في المحلل الاستراتيجي، لكي يكون خبيراً أو مفكراً أو محللاً بالمستوى اللائق، لكن ـ مع شديد الأسف ـ إن المعايير التي تضعها قناة العربية للمحلل الاستراتيجي تختلف تماماً عما أدرجنا، ونلخص معاييرها بالآتي:
ـ أن يكون ذا وجه تلفزيوني مقبول ولسان طليق (أي حائزاً على البريستيج المطلوب)، لأن ذلك يلعب دوراً في التأثير على نفسية المتلقي.
ـ أن يكون خبيراً على المقاس السعودي، لإجراء تحليلات حسبما تهوى قناة العربية، وأن يقتنع بما يمليه طاقمها، وأن يقوم بدوره ـ خلال التحليل ـ بإيجاد المسوغات المناسبة لتسويق هذه الإملاءات.
ـ أن يكون قد حمل رتبة عسكرية رفيعة، أو تمتع بصفة سياسية من أي نوع، وأن يحفظ عبارات جذابة ومصطلحات معاصرة وجمل بليغة لاستخدامها أثناء الحوار، بهدف خداع المتلقي، وإيهامه برفعة مستوى وشأن المحلل.
ـ وإذا توفرت لدى الخبير مهارات ذاتية إضافية يمكن توظيفها لتعزيز تحليلاته واستنتاجاته، كالخبرة في مجال الحاسب الإلكتروني ورسم الخرائط والمخططات الخاصة بالموقف، وشرح التفاصيل التي تريدها قناة العربية، فإن ذلك سيكون بصمة خاصة، يضيفها المحلل إلى رصيده.
أخيراً، أن يقنع المحلل في نهاية المقابلة بمبلغ عشرة آلاف دولار، ولا يطلب زيادة على هذا "المبلغ المتواضع.
في الختام نقول: هذا هو حال المحللين الاستراتيجيين في قناة العربية السعودية، وهذه مواصفاتهم. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تستضيف قناة أن تعرف أكثر محللين يملكون رؤى تختلف عما هو مطلوب سعودياً؟!
الجواب في غاية السهولة: لأن ذلك لا يخدم السياسة المشبوهة للقناة، ولا يدعم إستراتيجيتها الموضوعة أمريكياً وصهيونياً لتدمير عناصر القوة والمنعة والصمود لدى الأمة العربية، ويتعارض مع الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الأعداء، ممثلين بأمريكا والكيان الصهيوني، الطامحين في تجزئة الأمة وإضعافها، ووأد كل أمل للشعب العربي بتحقيق المنعة، وبناء القوة الذاتية، التي تعيد للعرب مجدهم الغابر، الذي كان على الدوام يضيء العالم بنور العلم، ورسوخ الحقيقة.
اضف تعليق