اتضح الان ان السبب الحقيقي لتمرد زعيم جماعة فاغنر بريغوجين كان بالاساس امرا من وزارة الدفاع الروسية لمتطوعي جماعة فاغنر بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع بحلول 1 تموز 2023، هذا الامر ينهي عمليا سيطرة بريغوجين على الجماعة ويحرمه من العائدات المالية التي يحصل عليها في افريقيا وفي اماكن اخرى في العالم...
اتضح الان ان السبب الحقيقي لتمرد زعيم جماعة فاغنر بريغوجين كان بالاساس امرا من وزارة الدفاع الروسية لمتطوعي جماعة فاغنر بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع بحلول 1 تموز 2023، هذا الامر ينهي عمليا سيطرة بريغوجين على الجماعة ويحرمه من العائدات المالية التي يحصل عليها في افريقيا وفي اماكن اخرى في العالم (تقدر ثروته بحوالي مليار دولار).
بعد ايام من الامر وفي منتصف شهر حزيران 2023 بدأت مصادر وكالة المخابرات المركزية - للوكالة مصادر ممتازة في روسيا ومنهم علموا بخطط بوتين لغزو روسيا قبل اشهر من الغزو ولهذا ارسل مدير الوكالة لروسيا لتحذير بوتين قبل الغزو بان الغرب يعلم بخططه وسيواجهه اذا غزا اوكرانيا - بنقل معلومات للوكالة تفيد بأن بريغوجين لن يوقع على هذا العقد وانه يستعد للتمرد على المؤسسة العسكرية الروسية ظانا ان بوتين سينحاز اليه في النهاية.
وبحلول الاسبوع الاخير من هذا الشهر تأكدت المخابرات المركزية (عبر تحليل صور الاقمار الاصطناعية ومصادر اخرى) ان مجموعة فاغنر تحشد قواتها وتسحبها تدريجيا من الجبهة الاوكرانية والى الحدود وان التمرد وشيك.
كانت الحجة التي استخدمها بريغوجين هو ان الجيش الروسي قصف مواقعه (وهذا تصعيد خطير وليس مجرد تكرار للاتهامات المعتادة بقلة الذخيرة... الخ).
وفي يوم 23 حزيران تم ابلاغ ارفع المسؤولين في واشنطن بما فيهم مجلس الامن القومي في البيت الابيض والبنتاغون ووزارة الخارجية واهم 8 اعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب بهذه المعلومات. كما تم مشاركة هذه المعلومات مع الحكومة البريطانية لكن قرار اتخذ بعدم اطلاع اوكرانيا و الناتو عليها.
في داخل البيت الابيض - مجلس الامن القومي - نوقش هذا الموضوع وتقرر ان من الافضل عدم اعلان هذه المعلومات وعدم تبليغ بوتين وعدم دعم بريغوجين في الان نفسه.
اتخذ هذا القرار بناءا على قناعة بان بريغوجين شخص متهور وستكون سيطرته على السلطة امرا اكثر خطورة من بقاء بوتين بسبب ترسانة روسيا الهائلة من الاسلحة النووية (تمتلك روسيا حوالي 6000 رأس نووي بينما تحوز الولايات المتحدة على حوالي 5500 رأس).
واستنادا الى مصادر المخابرات الامريكية والفرنسية فقد كان لبريغوجين مؤيدين داخل الامن الفدرالي الروسي وقد ساهم هؤلاء بتضليل الحرس الوطني الروسي في الساعات الاولى للتمرد مما سمح لقوات فاغنر بالسير بسرعة الى موسكو.
كانت المفاجأة ان بوتين انحاز لجيشه وهنا ادرك بريغوجين انه خسر الرهان - لم تنجح اي محاولة انقلاب او تمرد في تاريخ روسيا الحديث بل ولم ينجح اي غاز في هزيمة روسيا داخل ارضها - وجاءت الوساطة من روسيا البيضاء فقرر قبول مقترح المنفى.
اضف تعليق