لا ينبغي أن يؤخذ كل نقد على محمل الجد، لأن هذا مجرد جزء من سمات الشخصية وأن أخذه على محمل الجد قد يؤدي ذلك إلى استياء وغضب تجاه الشخص الآخر، مما قد يضر بالعلاقة، خلاصة القول إن الأشخاص الذين ينتقدون كل شيء هم من يحتاجون إلى المساعدة قبل غيرهم...
أنّ الانتقاد الظالم، إنّما هو ضمني بقيمتك، وأنه بقدر أهميتك وقيمتك، يكون النقد الموجه إليك. (ديل كارنيجي)
في مرحلة ما نتعرض للنقد وربما بطرق مختلفة مناسبة وغير مناسبة ظاهرها شيء وباطنها شيء آخر وفي بعض الأحيان يكون من الصعب قبولها، فهناك نقد يرى النقص فقط، ونقد يجد طريقة ما لتكملة النقص، وهناك نقد يدين ما لا يفهمه الناقد، ونقد يترقب ويسأل من أجل التوضيح، نقد ظاهره الذكاء يستخدم السخرية، ونقد يتضح من خلال نبراته الصوتية يحمل الصدق، نقد سلبي ونقد إيجابي، نقد غامض وعام ونقد ملموس ومحدد، نقد ضاحك ومضحك يقابله نقد له روح الدعابة، نقد يبحث عن عيوب الكاتب والكتابة، ونقد لا يتناول سوى ما هو موجود وما يتم عرضه بشكل موضوعي، وهناك نقد يقابله نقد النقد.
الفرق بين النقد البناء والنقد الهدام هو الطريقة التي يتم بها التعليق على الرغم من أن كلا الشكلين يتحديان الأفكار أو الشخصية أو القدرة، إلا أنه عندما يوجه شخص ما انتقادات سلبية غايتها التدمير يمكن أن يجرح الكبرياء بل له آثار سلبية تتعلق باحترام ذات الإنسان وثقته بنفسه، أو قد يكون أيضا خبيث ومؤذ عن عمد وربما يؤدي إلى الغضب أو العدوان.
أما النقد البناء، مخصص للإشارة إلى الخطأ، ويوضح أين وكيف يمكن إجراء الاصلاح بل إن النقد البناء يمكن أن يساعد على تحسين النفس بدلا من الإحباط. عندما يكون النقد بناء، يكون من الأسهل عادة قبوله، حتى لو كان مؤلما.
التعامل مع الشخصية الناقدة
بعض الناس ينتقدون بطبيعتهم ولا ينظرون الى أنهم يؤذون مشاعر الآخرين فانهم ينتقدون كل شيء ومن الشائع أن يتم التصرف بطريقة سلبية كردة فعل الآخر وأيضا ردا على النقد.
حتى يمكن استخراج الإيجابي من النقد بغض النظر عن نوعه يجب تحليله للعثور على شيء يمكن التعلم منه وهذا لا يعني أنه يجب تجاهله بل نتعلم جميعا من خلال ارتكاب الأخطاء وكيفية التعامل مع النقد بشكل إيجابي وهو أحد الطرق التي يمكننا من خلالها تحسين علاقاتنا الشخصية مع الآخرين.
عندما لا يكون النقد منطقيا لكن عادة ما يكون هناك بعض الحقيقة في النقد حتى وان كان ينبع من الحقد أو الغيرة أو غير ذلك بل إنه في بعض الأحيان انعكاس لكيفية نظر شخص لآخر فإن أخذ خطوة للوراء ومحاولة رؤية الأشياء من وجهة نظر الشخص الآخر واستخدم النقد بحكمة وكتجربة تعليمية ومعرفة ما إذا كان من الممكن أن تعلم القليل عن كيفية رؤية الآخرين لك، فقد يتمكن الفرد من استخدام النقد لتحسين المهارات في التعامل بشكل عام.
لا ينبغي أن يؤخذ كل نقد على محمل الجد، لأن هذا مجرد جزء من سمات الشخصية وأن أخذه على محمل الجد قد يؤدي ذلك إلى استياء وغضب تجاه الشخص الآخر، مما قد يضر بالعلاقة.
خلاصة القول إن الأشخاص الذين ينتقدون كل شيء هم من يحتاجون إلى المساعدة قبل غيرهم.
اضف تعليق