ترتفع علامات الاستفهام عند الحديث عن أهمية إعادة انتاج النظام السياسي في عراق اليوم بعد أن وصف من قبل أطراف عراقية متعددة انه يواجه أزمة غضب الجياع، سبب هذا التعجب أن الكثير من وعاظ مفاسد المحاصصة يبشرون العاطلين عن العمل لاسيما حملة الشهادات العليا بأنهم يعيشون في بلد يرفل بالرفاهية المفرطة...
ترتفع علامات الاستفهام عند الحديث عن أهمية إعادة انتاج النظام السياسي في عراق اليوم بعد أن وصف من قبل أطراف عراقية متعددة انه يواجه أزمة غضب الجياع، سبب هذا التعجب أن الكثير من وعاظ مفاسد المحاصصة يبشرون العاطلين عن العمل لاسيما حملة الشهادات العليا بانهم يعيشون في بلد يرفل بالرفاهية المفرطة.
من خلال مقارنة اجبارية بين واقع نظام دكتاتوري ناضلت وجاهدت احزاب اليوم عقود طويلة وقدمت قوافل من الشهداء وبعد ذلك جاءت القوات الأمريكية لاحتلال العراق والمقارنة الاجبارية أن هذه الاحزاب ذاتها تعمل اليوم على إخراج قوات الاحتلال الأمريكي من العراق، المقارنة الاجبارية الثانية مستوى امتلاك السيارات ذات الدفع الرباعي ومستوى شراء الملابس وعدد السفرات السياحية مقابل واقع أيام الحصار القاسية.
نعم بالطبع هناك تقدم ما بين نظام دكتاتوري فرضت عليه العقوبات الأمريكية وبين نظام جاء للحكم على ظهر الدبابة الأمريكية صرف أكثر من تريلون دولارا خلال أقل من 15 عاماً فيما التقارير التي تصدر عن وزارة التخطيط لم تظهر أي تقدم ملحوظ في قدرات العراق لمواجهة تحديات وباء كورونا باساليب تحفظ حقوق الانسان العراقي بل التقرير الأخير لهذه الوزارة يؤشر زيادة كبيرة جداً في نسبة الفقر وهشاشة العوائل المتعففة ناهيك عن ما سمعنا من احاديث عن قدرات البنى التحتية الصحية والخدمية.
المقاربة الاجبارية الثالثة بين المنفعة الشخصية للمواطن الناخب والمنفعة العامة للدولة وهناك أدلة عمل تفصيلية متخصصة استخدمت في رواندا بعد أعوام من الحرب الاهلية .. موجودة ضمن البرنامج الحكومي لأغلب رؤساء الوزراء العراقيين .. تتمثل في معايير الجودة الشاملة والحكم الرشيد ما زالت لم تتحول إلى تطبيقات حكومية نافذة في دولة ديمقراطية .. .
المقاربة الاجبارية الرابعة كل الاحزاب المتصدية للسلطة اليوم تسعى للحفاظ على مكاسب السلطة لكن في النظام الديمقراطي البرلماني هناك نسبة قبول مجتمعي عند الوقوف أمام صناديق الاقتراع ولا أريد استعادة الحديث عن نتائج الانتخابات بل الرجوع إلى ما سبق وأن طرحت للنقاش عن أهمية أن تكون هناك مراجعة شاملة من قبل هذه الاحزاب لما حصل طيلة 17 عاما مضت وما يمكن أن يحصل في عراق الغد الأفضل ..واشرت إلى المشاركة في مؤتمرات حزبية كصحفي وباحث سياسي ..غير متحزب ..الا أن السؤال الذي كنت اطرحه لماذا يتم تغيير الشخوص من دون تغيير منهج العمل لتجاوز الاخطاء الحزبية؟؟
كل ما تقدم يكرر توصيف مفاسد المحاصصة واهمية إعادة إنتاج العملية السياسية برمتها لانقاذ العراق من تحديات الأسوأ والاكثر سوءا ما بين. مشروعين الأول من خلال قناعة الاحزاب المتصدية للسلطة في التنمية السياسية المستدامة واليات التعامل الشعبي مع الديمقراطية المسؤولة .. اما الثاني فلن يكون الا ما نشره باحثون اسرائيليون في كتابهم عن محو العراق وتقسيمه وتفتيته إلى دويلات متقاتلة ..ولله في خلقه شؤون!
اضف تعليق