لقد بدا للوهلة الأولى أزمة أجيال العراق الخمسينية والستينية والى حد ما السبعينية أمام أجيال ما بعد الحروب الخليجية الأولى والثانية والثالثة والتي كانت وقودها تلك الأجيال الثلاث وبلا رد فعل مؤثر ومنتج في التحرر من إكراهات السلطة والأيديولوجيات والحروب، ولقد عاشت تلك الأجيال أزمة الهزيمة والهوية...
عرف التاريخ القديم الكثير من الحركات الفلاحية ضد الأنظمة الإقطاعية في دول العالم القديم، وكذلك بدأت حركات العبيد الثائرة ضد أسيادهم من مالكي الرقيق في ذلك العالم، وكذلك عرف التاريخ بشقيه القديم والحديث الكثير الذي لا يحصى من الحركات الدينية، لكن الظاهرة الرئيسية في هوية الحركات في التاريخ الحديث هي الحركات القومية والسياسية البرجوازية، ثم الحركات الاشتراكية واليسارية ذات المنحى الأممي والعالمي، ولتنمو في مناحي صراعاتها وسياساتها الحركات العمالية التي صارت وبمضمون تاريخي الوريث الطبيعي والتطوري المبادئ للحركات الفلاحية وعلى مقربة مبادئية أيضا من حركات العبيد الثائرة.
وتشارك هذه الحركات العمالية تلك الحركات القديمة بأساليبها الثورية وقيمها النضالية مع التطور النظري والأيديولوجي الذي رافق مسيرتها في التاريخ الحديث الى الحد الذي بدا لكارل ماركس في قدرتها على سحق البرجوازية ونظمها الاحتكارية وإزاحة سلطتها لصالح السلطة البروليتارية أو الطبقة العاملة.
وبعد إن تمكنت الرأسمالية التي تطورت عن البرجوازية في احتواء واستيعاب الحركة العمالية واشغالها عن الثورة المستمرة تجاهها تبددت آمال الماركسية وتوقفت الطبقة العاملة عن الفعل الثوري بإزاء الاغراءات والاجراءات الضامنة التي قدمتها وخططت لها الرأسمالية الحديثة، وفي جدلية هذه الصراعات تكّون مفهوم ومصطلح الثورة في التاريخ الحديث والتي أنتجت أدبياتها ونظرياتها أفكار وتنظيمات الحركات الثورية في آسيا وأفريقيا والتي تكللت نهاياتها بالاستقلالات الصورية لدولها وشعوبها ومن ثم توقفت عن مساراتها وخططها الايديولوجية.
وقبل ذلك كانت الحركات الفلاحية توقفت والى الأبد بفعل المتغير التاريخي الصناعي والسياسي الذي شمل العالم الحديث، وكذلك صمتت حركات العبيد على أثر تحريميات دولية لتجارة الرقيق، لكنها أورثت صيغة أخرى هي حركة الحقوق المدنية في ستينات القرن العشرين التي بلغت أهدافها في تحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للسود في أمريكا لتنزوي على أثر إغتيال مؤسسها القس الأسود مارتن كنغ لوثر.
وقد بدا للعالم وللمراقب أن ظاهرة الحركات الاحتجاجية والثورية بكل صورها وأدوارها غادرت التاريخ المعاصر للبشرية لا سيما بعد الحرب العالمية الثانية والدمار الذي ألحقته بالعالم الحديث، مما جعل العالم يقف مذهولا ومأخوذا بين حقيقة الموت وحق الحياة راغبا في طلب السلام والحفاظ على البيئة لاسيما أوربا مما أسكنها الى هذا الحلم في هدوء وتحقيق السلام بعد اندحار النازية والفاشية، حتى استفاقت على صدمة الحركة الشبابية الطلابية في فرنسا في العام 1968م والحركة الطلابية الشبابية في ألمانيا من العام نفسه، وكان العالم يشارك أوربا هول المفاجأة فقد انطلقت وفي ذات العام 1968م الحركة الطلابية الشبابية في المكسيك وشهدت الهند هذه الحركة الطلابية الشبابية أيضا وانتقلت العدوى الثورية والاحتجاجية الشبابية الى البرازيل والارجنتين وشيلي مما جعل الشباب يحلون تاريخيا محل الحركة العمالية والفلاحية وقريبتها حركة العبيد، وكذلك يشغلون محاور الحركات اليسارية والثورية ويتبوؤون محورية الحدث والظاهرة في التاريخ المعاصر، وتحديدا في ستينات القرن العشرين الذي شهد أحداثا جساما شكلت متغيرا هاما على صعيد العالم.
وكانت الحركة الشبابية في أوربا تنذر بإحداث تغيير استراتيجي على مستوى العالم الحديث، فقد كان عام 1968م عاما ثوريا حاسما وفق وصف الكثير من الكتاب والمراقبين الذين عاصروا أحداثه وعاشوا وقائعه، ولعل في المقدمة منها الحركة الشبابية الاحتجاجية في فرنسا والتي فسرت أسبابها وفق رؤى ايديولوجية متعددة من تفسيرات ماركسية شددت على تناقضات بنيوية رأسمالية في طبيعة نظام حكم ديغول الذي سعى الى تحديث الرأسمالية الفرنسية ودخولها سوق التنافس الرأسمالي الدولي مما أضطره الى اتباع سياسة سلطوية مكنت الدولة من التدخل في مجال الاقتصاد الوطني مما أضر بالمصالح البرجوازية، وهنا مكمن التناقض البنيوي الرأسمالي وبنفس الوقت أضر الطبقة العمالية حيث عرضها الى سياسات استغلالية من جانب الدولة وجعلت أجور العامل الفرنسي هي الأوطأ على مستوى دول السوق الأوربية المشتركة وساعات عمله هي الأطول مقارنة بغيره، وتسببت أيضا بسياسة تقشفية أثّرت بقوة على أوضاع الطلبة في الجامعات الفرنسية الذين شهدت أعدادهم ارتفاعا ملحوظا –راجع بحث الكاتب حسين عمران، فرنسا 1968م الحلم الثوري يتفجر، مجلة الشرارة، الموقع الالكتروني الاشتراكي–.
بينما تخطت بعض التفسيرات التعليلات الماركسية وارتأت ان أزمة معنوية–انسانية تسببت عن هيمنة ثقافة الاستهلاك السلعي التي فصلت الانسان عن الواقع وأضفت سمات السلعية المادية على العلاقات الاجتماعية فأنتجت حالات من الخواء على مستوى المعنى والقيم والمتعة التي يجدها الانسان أو يعمل من أجلها في الحياة، وهي تفسيرات تصدر عن أفكار هربرت ماركوز الذي يرى ان الأنظمة الرأسمالية والشيوعية ركزت على المادية الصناعية وحولت العقل الى اداة للتحصيل الربحي وبالنتيجة ألغت القيمة الموضوعية للعقل مما أحالت الى اغتراب الانسان عن ذاته بعد ان كرست تلك الأنظمة المتخاصمة ثقافة الاستهلاك من خلال صناعة حاجات وهمية ترافق أو تمهد الى صناعات أكثر استهلاكية وربحية وهكذا يتكون وينمو الاستلاب في العالم الحديث.
وهناك من يرى أن أسباب تلك الحركة بل الحركات التي عاصرتها في دول العالم تعود الى كتابات هربرت ماركوز مباشرة – راجع هربرت ماركوز، الانسان ذو البعد الواحد، راجع بحث الكاتب أمين حمزاوي، انتفاضة مايو 1968م أخطر محاولة لتغيير العالم، الموقع الالكتروني/منشور –بينما ذهبت أراء أخرى الى تفسيرها بالرفض الشبابي– الطلابي للأنظمة الأبوية-الأسرية الذي تسبب به الانتعاش الاقتصادي الذي شهدته أوربا بعد الحرب العالمية الثانية والمستوى التعليمي والثقافي الذي بلغه الشباب الفرنسي.
لكن الاسباب المباشرة للحركة الشبابية الطلابية هي المطالبة بمدى أوسع من الحريات في العلاقات الاجتماعية لا سيما الأسرية والجنسية، وتغيير المناهج التعليمية التي بدت غير مستجيبة للتطورات الثقافية التي شهدتها أوربا في النصف الثاني من القرن العشرين، وكانت سياسة السكن الجامعي التي قضت بالفصل بين الجنسين وتعديلات نظام التعليم الجامعي التي حددت أعداد الملتحقين بالجامعة هي التي تسببت بحركة الاحتجاجات الطلابية، وهذا على المستوى الخاص بالشباب داخل فرنسا.
أما على المستوى العام فإن الحرب على فيتنام وإغتيال جيفارا وربيع براغ وهي أحداث وقعت في ستينات القرن العشرين تظل هي المحرك التاريخي والسياسي الفاعل في مواجهة الرأسمالية الغربية وقد تركت آثارها على الحركة الاحتجاجية الشبابية في فرنسا وعلى كل أوربا، وهو ما يفسر انتقال شرارة هذه الاحتجاجات او احتجاجات الحركة الشبابية الى ألمانيا التي بدأت فيها احتجاجات الحركة الطلابية الشبابية في نفس العام الثوري عام 1968م.
فقد بدأت تظاهرات برلين في آذار من العام 1968م احتجاجا على الحرب الأميركية على فيتنام وسارت تلك التظاهرات باتجاه القواعد العسكرية الأميركية وتطورت تلك المواقف السياسية الى الاحتجاج على الأوضاع الداخلية في ألمانيا ونقد سياسات الحكومة الائتلافية التي ضمت أحزاب ألمانيا الكبرى وهما الحزب الاتحادي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي، وقد بدأت الحركة الاحتجاجية الطلابية في ألمانيا بنقد البنية السلطوية للجامعة، ثم انتقلت الى نقد السياسات الإمبريالية في العالم وحالة البؤس التي يعيشها العالم الثالث الذي كان يسعى الى بناء ذاته سياسيا واقتصاديا ويصطدم بالمخططات الأمبريالية في العالم، وكان تركيز الحركة الطلابية الشبابية في المانيا حول تعامل ألمانيا مع ماضيها النازي وضرورة احداث تغيير اجتماعي جذري يشمل كل مؤسسات المجتمع الألماني الادارية والسياسية والقضائية والاعلامية وصولا الى مؤسسة الأسرة والمجتمع والتعليمية بشقيها المدرسة والجامعة.
وقد نجحت تلك الحركة الشبابية في تغيير البنية الفاصلة في المؤسسة الألمانية بشقيها السياسي والاجتماعي وما بينهما من بنى رابطة ووظيفية – راجع بحث أرنست ماندل، الحركة الطلابية الثورية، ترجمة بشير السباعي، الموقع الالكتروني الحوار المتمدن.
وكان يتزامن مع الحراك الشبابي الطلابي في أوربا ظهور حركات سياسية–اجتماعية في الولايات المتحدة الأميركية وقد اتسمت بصيغ متعددة وأيديولوجيات مختلفة وبعضها ذات صبغة عرقية أو يسارية أو ديمقراطية أو حتى دينية مثال حركة الفهود السود وحزب السلام والحرية وأصحاب القلنسوات البنية والطلاب من أجل مجتمع ديمقراطي واللجنة التنسيقية للطلاب المؤيدين لمبدأ اللاعنف ومؤتمر قيادة المسيحيين الجنوبيين ومسيرة الناس الفقراء وسيزار تشافيز وغيرها في حركة عمال الزراعة وحركة الهنود الأمريكيين وأخوة بورتو ريكان الشباب واللوردات الشباب وغيرهم –راجع، مقال مازن كم الماز، حزب الفهود السود، الموقع الألكتروني الحوار المتمدن-، وكان الحضور الشبابي فيها ظاهرا وقويا ولذلك يمكن دمجها في الحركات الشبابية الستينية من القرن العشرين، وجاء تكوينها وتأسيسها ردا على سياسات التمييز العنصري والقهر الرأسمالي، وكانت الولايات المتحدة الأميركية تعيش آنذاك في ستينات القرن العشرين أحداثا سياسية تراجيدية داخلية –مقتل داعية الحقوق المدنية القس مارتن كنغ لوثر ومقتل داعية حقوق السود المسلم مالكوم أكس ومقتل الرئيس الأميركي الكاثوليكي جون كندي- وأخرى مأساوية دولية –الحرب على فيتنام- وقد تركت بصماتها الواضحة على السياسات الأميركية الداخلية والخارجية، وهو ما صنعته الحركات الشبابية في كل الدول التي ظهرت فيها وشهدت إحتجاجاتها وتظاهراتها التي غالبا ما رافقها العنف المتبادل بين الشباب المتظاهرين وقوى الأمن والشرطة في دول اوربا واميركا الشمالية والجنوبية وبعض دول آسيا مثل الهند.
ورغم تخطي العالم اهتمامات ومطالب هذه الحركات الشبابية الستينية بعد المتغيرات النوعية السياسية والاقتصادية والثقافية التي شهدها العالم لاحقا، فإن العالم يعترف بمجمل الأثار التي أحدثتها تلك الحركات أو التي تسببت بهذه المتغيرات لاسيما في أوربا، فقد كان العالم بعد تلك الحركات الشبابية غير هذا العالم قبل هذه الحركات بشهادة الكثير من الكتاب والباحثين، وهي وان لم تسقط أنظمة الحكم السياسية في دولها إلا انها أسقطت الكثير من النظم الايديولوجية والاجتماعية والتي عبرت عنها القيم البرجوازية العتيقة والنظريات الكليانية والنسقية وحطمت المركزيات الأوربية بعد إدانة أنظمتها السياسية والاجتماعية، وأفرزت إعادة النظر في العقل الأداتي الذي اعتمدته البرجوازية الأوربية وحجّمت بواسطته دور وأهمية العقل الموضوعي وهي العملية المعرفية التي أدانتها مدرسة فرانكفورت وكشفت عن فقرها الأخلاقي والانساني.
وهو ما يجعل تجارب الحركات الشبابية في العالم الحديث ذات مطالب قيمية–إنسانية تجاوزت حصرية المطالب في القضايا القومية والاقتصادية والسياسية كما هو حال الحركات التاريخية من فلاحية وعمالية وقومية التي سبقت الحركات الشبابية رغم اشتمال تلك الحركات التاريخية على العناصر الشبابية، إلا أن ما يميز الحركات الشبايبة ويضعها تحت عنوان مستقل هو إستقلاليتها أيديولوجيا ونظريا عن النظريات الكليانية والنسقية وعدم إرتهانها بالمنظومات الأيديولوجية السائدة ورفضها السلطويات المتعددة الصيغ والمستويات.
ماذا عن ثورة الشباب في العراق؟
وقد بدت الحركة السياسية–الاجتماعية الشبابية الأخيرة في العراق أو حركة أكتوبر والتي عبرت عنها تظاهرات 1/10 و25/10 في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تكشف عن انتماءها الى تلك الحركات الشبابية وانخراط مساراتها في مسارات تلك الحركات التي تعود تاريخيا الى ستينات القرن العشرين، وما يميزها عن تلك الحركات هو استهدافها للقيم الايديولوجية والاجتماعية التي تشكل تركيبة الاقطاعية–السياسية لدينا، والتي كرست المحاصصات الطائفية والسياسية-الحزبية وأنتجت المحاصصة الاقتصادية كهدف أولي تطمح اليه تلك المحاصصات بكل صورها وأنواعها، واقتران المحاصصة بالإقطاعية–السياسية هو اقتران بمعنى الاقتطاع-التحاصص الاقتصادي والاجتماعي الذي كانت تمارسه الاقطاعية التقليدية.
لقد بدا للوهلة الأولى أزمة أجيال العراق الخمسينية والستينية والى حد ما السبعينية أمام أجيال ما بعد الحروب الخليجية الأولى والثانية والثالثة والتي كانت وقودها تلك الأجيال الثلاث وبلا رد فعل مؤثر ومنتج في التحرر من إكراهات السلطة والأيديولوجيات والحروب، ولقد عاشت تلك الأجيال أزمة الهزيمة والهوية أمام هذا الثالوث الإكراهي الذي تبددت معه العلاقة بالحرية كقيمة عليا وضرورة وجودية فأمست أجيال لا تملك إرادتها ولا تملك قرارها وعاشت إغتراب الذات حين مسختها ضغوطات السلطة والأيديولوجيات والحروب، وقد أكدت التجربة السياسية العراقية المعاصرة ومنذ سقوط النظام الملكي وقيام النظام الجمهوري في العام 1958م فشل تلك الأجيال وعجزها التام عن إتمام مشروعها اليساري والقومي والاسلامي على صعيد بناء الدولة وتنشئة المجتمع وفق أيديولوجياتها وشعاراتها الحالمة بتأثير أدبياتها السياسية والفكرية التي أكدت انفصالها عن الواقع وإحتوائها على يوتوبيا نظام الحكم العادل، وكان سبب ذلك يكمن في إنزوائها الأيديولوجي وحرصها على مطلب السلطة كأقصر طريق للاستحواذ على الدولة وتأسيس نظام الحكم المرسوم في مخيلتها الهشة سياسيا واجتماعيا.
ان هذا الالزام الأيديولوجي الذي إمتثلته تلك الأجيال الخمسينية والستينية والى حد ما السبعينية هو الذي يقف خلف فشلها وعجزها، لقد انتهى عصر الأيديولوجيات ليبدأ في العالم المعاصر عصر المطالب على صعيد الواقع الاجتماعي والوطني والمحلي للشعوب والمجتمعات، وهو ما امتثلته أجيال ما بعد الحروب الخليجية التي بدت متحررة من كل الضغوطات الأيديولوجية والسياسية وأثار الحروب، وأنها لم تتعرض الى مسخ هوياتي–شخصي ولم تتعرض الى تداخل في إغتراب الذات أو تداخل ذاتي في الإغتراب، فعاد جيلا لا يؤمن إلا بالواقع ولا يصدر في مطالبه إلا عن الواقع ولا يمتثل شعارات الحلم الذي يكرس الانفصال عن الواقع.
ورغم التداخل الدولي والاقليمي في أحداث اكتوبر في العراق إلا أن العوامل الموضوعية في الداخل العراقي هي التي يمكن التعويل عليها في تحليل وتفسير أحداث اكتوبر في العراق، فالأجيال التي تسلمت القيادة في العراق بعد سقوط نظام الدكتاتور في 9/4/2003م تنتمي الى تلك الأجيال المأزومة سياسيا وثقافيا ونتاج التركيبة الاقطاعية السياسية التي تستند الى الاقتطاع–التحاصص في تكوينها السياسي وفي شرعيتها على المستوى الهوياتي الفرعي كصورة من صور أزماتها البنيوية والذاتية، ومن زاوية أخرى غياب الرؤية أو النظرية السياسية التي تستند اليها تلك الأجيال الممسكة للسلطة في إدارة وحكم البلاد وهو ما هدد الهوية الوطنية في العراق التي تعاني أصلا من إشكالات بنيوية وثقافية وهو ما دفع جماهير–شباب اكتوبر الى رفع شعار " أريد وطن ".
اضف تعليق