q

مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في بريطانيا في السابع من شهر ايار، انتشرت ملصقات لجماعة إسلامية في بعض شوارع مدن في بريطانيا نصها

(Warning... Voting for Man-made law is SHIRK. Associating with Allah)

(Islam the right campaign)

وترجمة ذلك:

(تحذير. التصويت لقانون من صنع الإنسان شرك. ارتبط مع الله). (حملة الإسلام الصحيح)!!

طبعاً هؤلاء المروجين لهذه الملصقات يتنعمون بمنافع اجتماعية ممتازة في بريطانيا وفق قوانين من صنع الإنسان!

يراجعون مستشفيات مجانية لهم ولعوائهم وفق قوانين وتشريعات صارمة تحفظ حقوق المرضى قام بتشريعها الإنسان!

يسكنون ببيوت مدعومة حكومياً وبخدمات كاملة وفق تشريعات سكنية ممتازة من صنع الإنسان!

لهم كامل الحرية في التعبير وفي فتح مراكز خاصة بهم وحتى في الترويج لتفاهاتهم كما حصل بنشر ملصقاتهم تلك في التحذير من المشاركة بالانتخابات العامة البريطانية وتكفيرهم للمشاركين وهو دلالة مصطلح (الشرك) الذي استخدموه، وبالرغم من ذلك لهم حق التعبير وهذه تشريعات من صنع قوانين الإنسان!

لو اعتدى عليهم احد او شتمهم (رغم استحقاقهم لذلك) فسيتم محاسبة المعتدين بتهمة العنصرية وفق تشريعات صارمة من صنع الإنسان!

يتجولون بشوارع نظيفة وحدائق خلابة ونظام سير ومرور مميز من صنع الإنسان!

هم قدموا لبريطانيا أما طالبي لجوء إنساني أو سياسي وكثير منهم احتال وافترى لينال هذا الحق!

منهم طلبة جاء لطلب العلم في أرقى جامعات العالم في بريطانيا، ومنهم من جاء ليعمل بالتجارة في ارض ترعى حقوق العمل.

ماذا يتصورون بترويجهم لتلك الملصقات التي تثير الكراهية على الدين الإسلامي؟ ولماذا هذا التشويه المتكرر باسم الإسلام؟!

في بريطانيا كما في غيرها من البلدان، هنالك سلبيات وايجابيات من الممكن التعاطي معها، والسياسيين أنفسهم في هذه البلاد يتجادلون ويتناقشون ويطعنون ويبقى في إطار السياسة.

لماذا لا يناقشون هؤلاء السياسة ويشكلون حزباً سياسياً خاصاً بهم ويكفوا عن لصق تفاهاتهم بالدين الإسلامي ويستهدفون عرفاً دولياً سامياً مثل الانتخابات ويكفوا عن لصق ما ينشرون باسم الإسلام!

لا اعرف لماذا يستمرون هؤلاء بالعيش في هذه البلاد التي قوامها (الشرك) كما يزعمون؟!

لماذا لا يذهبون للعيش في المملكة العربية السعودية أو افغانستان حيث –وكما هو معروف- هي بؤرة ومصدر الهام هذه المجاميع؟!

لا غرابة أن يتنعم الحاكم في الخليج بسلطة صارمة واستحواذ على كرسي العرش قروناً يتوارثونها ويبطشون بها ما دام أمثال هؤلاء ورجال دينهم هم كبار رجال الدين هناك.

لذلك قرب رجال السلطة في تلك البلدان رجال الدين امثالهم وعدوهم مفتين واصحاب مدارس فكرية. كيف لا؟! وهي تمدهم بالدعم المذهل أن يبقوا في السلطة رغم انف الشعوب فاختيار الحاكم أو الانتخابات شرك.

الشرك كما هو معروف في الإسلام هو أعظم كبائر الذنوب وترتيبه الأول من حيث الكبائر، وهو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله.

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق