احذروهم جميعاً وتجنبوهم فهم يستحقون الإهانة لا إعادة إنتخابهم أو إعادة إنتخاب من يمثلهم هنالك بعض الفائزين السابقين ومن يريد أن يمثلهم اليوم يعتبر نفسه متصدقاً على الشعب إذا قدم لهم خدمة، ووسائل إعلامه تصرخ بمدحه أنه أدى خدمة هي واجب عليه أصلاً ويتلقى راتباً...
(يكثر الكذب عادة قبل الانتخابات وخلال الحرب وبعد الصيد) أوتو فون بسمارك، مؤسس الأمبراطورية الألمانية (الرايخ الثاني) بعد قيامه بتوحيد الولايات الألمانية فكان أول مستشار (حاكم) لألمانيا الموحدة وذلك في أواخر القرن التاسع عشر.
الكذب والزور بضاعة الفاسد، والفارغ العقل وضعيف الشخصية.
لا يوجد عنده حقيقة فيلجأ للكذب والزور ويوهم نفسه أنها حقيقة واقعة ويوهم الاخرين بتصديقها، والأدهى وأمرّ أن أتباعه يصدقونها دون تمحيص ولا دراية لأن من قالها تابع لتيارهم الديني أو السياسي فقط. ثقافة القطيع الذي كل ما هو مطلوب من أن يطيع.
لا توجد عن أكثر المرشحين أفكار مدروسة ولا مشاريع مخطط لها ولا برامج محددة فلذلك يعمدون للكذب والزور وسرقة أفكار الأخرين ولصقها بهم.
الأسوأ من ذلك عندما يبررون كذبهم وزورهم بحيل ومبررات سياسية أو دينية أو إجتماعية فتزيد من النفاق والكذب والزور وجميعها لا أصل لها ولا منطق إلا بعقل هذا المرشح الفارغ.
هو أفشل المرشحين بامتياز ومن ينتخبه أفشل منه.
على قدر وعي الشعب في إختيار مرشح واعي وصاحب فكر ستكون النتائج رائعة ومبشرة بالخير، وبالعكس لو تخلف الوعي الشعبي وأصبح تسّيره الرغبات الحاقدة والعصبية فستكون النتائج بائسة.
لا يصح رهن عقل الناخب بما يمليه بعض قيادات التيارات الدينية والسياسية والغريب بمن يطيعهم. فيصبح العقل هنا بمستوى عقل الحمار الذي يقتادوه إقتياداً حيثما يريد له راكبه سالباً إياه حريته وإرادته وتفكيره.
ينبغي النظر قبل الانتخابات بقائمة كبيرة من الكاذبين السابقين والذي فازوا بالانتخابات السابقة ممن كذبوا بإحداث تغيير وجلب مشاريع وتشريعات ممن كذبوا على الناس بوعود التعيين والرفاهية وهم من التابعين لتيارات دينية وسياسية يعرفهم الناس أكيداً إلا إذا فقدت الناس الذاكرة فجاءة.
انتخب الأتباع مرشحين كفائتهم الوحيدة هي أنهم تابعين لتيارهم الديني أو السياسي فقط دون فكر ولا دراية ولا خطط من مرشحين لا علم لهم ولا فهم بأمور السياسة والإدارة والتخطيط.
إنتخبوهم على عمى، ولقد فاز أتباع تيارات دينية وسياسية بهذه الطريقة البائسة بنسبة عالية من الترشيح في انتخابات البرلمان السابقة مع الأسف.
احذروهم جميعاً وتجنبوهم فهم يستحقون الإهانة لا إعادة إنتخابهم أو إعادة إنتخاب من يمثلهم.
هنالك بعض الفائزين السابقين ومن يريد أن يمثلهم اليوم يعتبر نفسه متصدقاً على الشعب إذا قدم لهم خدمة، ووسائل إعلامه تصرخ بمدحه أنه أدى خدمة هي واجب عليه أصلاً ويتلقى راتباً ضخماً لأدائها، ومنهم من يغوص في الابتذال أكثر فيصور هذه المهام الوظيفية البسيطة للدعاية.
انتخبوا من تعرفوه أنتم وتفهموه ومن تريدوه وليس وفق ما يريده زعيم ديني أو سياسي الذي يأمر وينهى ويصور نفسه الهاً والوحيد الذي يفهم والراعي بقطيعٍ من الناس يسيرهم وفق ما يشتهي.
لا يصح أبداً رهن عقولكم وحرياتكم وحقكم الانتخابي وفق ما يشتهي البعض ويريد، كونوا شجعانًاً واختاروا بحرية.
إنتخب لكي تساهم بصعود من تحسبهم أخيارا، فعدم انتخابك لهم أو عدم مشاركتك في الانتخابات يعني السماح للفاسدين بالاستمرار في الفساد.
(الشيء الضروري الوحيد لانتصار الشر هو: أن الناس الجيدين لا يفعلوا شيئاً) أدموند بورك.
إن أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات العراقية السابقة بلغت حوالي 60%. أي أن هنالك 40% ممن يحق لهم التصويت لم يشاركوا في الانتخابات ولو شاركوا لربما سيحصل تغيير كبير في المعادلة السياسية. أي لو أن الذين يحق لهم التصويت كانوا عشرة ملايين فإن أربعة ملايين لم يشاركوا وهذه مصيبة كبيرة.
اضف تعليق