يشكل اسم الحسين (ع) وعاشوراء خطرا على الحكومات الظالمة طوال التاريخ، ولهذا حاولت بني أمية القاتلة المجرمة وكل الدول الظالمة باستهداف عاشوراء الحسين (ع) بكافة الأساليب القمعية بالمنع والقتل، وخلق واستحداث كل ما يؤدي إلى التشويش عليها بعد فشل الأساليب القمعية، قاموا باستغلال الدين وسنة رسول الله...
بفضل تضحيات سيد الشهداء الإمام الحسين -عليه السلام- وحجم المصائب والاعتداءات التي وقعت عليه وأهل بيته وأصحابه، تحول يوم العاشر من محرم من مجرد رقم عدد عشرة إلى يوم عالمي تاريخي باسم عاشوراء الحسين، وتحول لاسم ثورة عاشوراء الحسين الخالدة، عاشوراء المصيبة والدم والقتل، والإباء والفداء والغضب والثورة التي لا تهدأ أبدا.
وأصبح من ذلك اليوم يوم مقتل الإمام الحسين (ع) ب عاشوراء ولم يعرف بذلك قبل مجزرة عاشوراء الحسين (ع) على أرض كربلاء، ولغاية اليوم اسم #عاشوراء يهز عروش الظالمين، ويرعب أهل النفاق والفساد والمفسدين، ولهذا حاولت الحكومات الظالمة المتعاقبة، لقتل الحسين (ع) وطمس أسمه ومنع ذكر اسمه ومبادئ ثورته عاشوراء ..، والبداية كانت على أيدي القتلة بني أمية التي قتلت الإمام الحسين (ع) وقطعت جسده..، لكنها لم تستطع عبر ذلك من قتل روحه وذكره وقيم ثورته عاشوراء الخالدة، بل بعد شهادته انتشر أكثر وتحول إلى قبلة لعشاق الحق والحقيقة والعدالة والحرية والكرامة والثورة، لأن عاشوراء الحسين (ع) تحولت إلى شعار الأحرار والثائرين والمظلومين والمستضعفين.. .
يشكل اسم الحسين (ع) وعاشوراء خطرا على الحكومات الظالمة طوال التاريخ، ولهذا حاولت بني أمية القاتلة المجرمة وكل الدول الظالمة باستهداف عاشوراء الحسين (ع) بكافة الأساليب القمعية بالمنع والقتل، وخلق واستحداث كل ما يؤدي إلى التشويش عليها بعد فشل الأساليب القمعية ..، قاموا باستغلال الدين وسنة رسول الله (ص) عبر طرح (..) باسم الدين، لتغيير بوصلة ثورة عاشوراء الخالدة والتغطية على المجزرة الدموية الأليمة بقتل سبط النبي(ص) وأخذ نساء وأطفال النبي (ص) سبايا .. .
مجزرة عاشوراء الحسين (ع) تكفي لتعرية دولة بني أمية والدول التي تسير على مسارها لغاية اليوم، وتكشف عن حقيقة الحكام القتلة المجرمين الذين يتخذون من الدين ستارا لإخفاء عوراتهم ونواياهم الإجرامية التي تخالف منهج خاتم الأنبياء والمرسلين النبي المصطفى (ص) جد الإمام الحسين الشهيد المظلوم المنحور .. .
وعندما يرتفع اسم الحسين وتحل ذكرى ثورة عاشوراء الحسين يتحرك أعداء رسالة الإمام الحسين (ع) واعداء رسالة جده رسول الله (ص) حيث إنه امتداد لرسالة جده (ص) الذي قال بحقه : "حسين مني وأنا من حسين". واعداء الأديان السماوية والإنسانية بحملات تشويش على عاشوراء الحسين (ع)، ومنها تحويل يوم عاشوراء من يوم ثورة وبطولة ومقاومة للظالمين، ويوم مصيبة،- بل هي أعظم المصائب على رسول الله (ص) بقتل سبطه الحسين وأهل بيته وأصحابه بطريقة بشعة: بفصل الرؤوس عن الأجساد والتمثيل بالاجسام وحرق مخيم النساء وأخذ آل النبي النساء والأطفال سبايا،- يوم استحلت فيه دماء آل النبي وهتكت فيه حرمتهم، .. إلى يوم فرح وسرور وشكر!.
وأول من قام بهذا العمل الفرح والسرور والتبرك بذلك اليوم هم القتلة دولة بني أمية للتغطية على جريمتهم بقتل ريحانة النبي (ص) والتشويش على ثورة عاشوراء، ومازال من يتبع المنهج الأموي القتلة من حكومات وأفراد في هذا العصر يمارسون نفس الطريقة باستهداف عاشوراء الحسين (ع) والتشويش بكل الطرق لامتلاكهم السلطات، والقوة السياسية والأمنية والعسكرية والمالية والإعلامية..، كمحاولة لتغيير الحقيقة، حيث إن عاشوراء هو يوم بكاء وحزن وكآبة وفجيعة .. لما جرى على آل المصطفى رسول الله (ص) الذي هو (ص) أول من سن البكاء على حفيده الإمام الحسين (ع). فقد روي انه قَالَ (ص): "إِنَّ لِقَتْلِ اَلْحُسَيْنِ حَرَارَةً فِي قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ لاَ تَبْرُدُ أَبَداً".
إذا كان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين بحسب قول المصطفى(ص)، فكيف تكون الحرارة في قلبه الشريف (ص) وكيف حاله في يوم مصيبة قتل ريحانته الحسين؟.
حتما ان الحزن والحرارة في قلبه الشريف (ص) أعظم وأعظم وأعظم.
أين التضامن والوقوف مع رسول الله (ص) في هذا المصاب الجلل فهو صاحب العزاء.
عظم الله أجرك يا رسول الله (ص) بشهادة سبطك وحبيبك الإمام الحسين (ع)، والعزاء لأبيه الإمام علي أبن أبي طالب وأمه سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء وأخيه الإمام الحسن المجتبى، والأئمة الطيبين الطاهرين (عليهم السلام)، وخاصة لحفيده الأمل الموعود الإمام المهدي المنتظر (عج).
إنا لله وإنا إليه راجعون
وخالص العزاء والمواساة لعشاق الشهيد المظلوم المذبوح الإمام الحسين (ع)، ولكل الاحرار والشرفاء والثوار في العالم، الذي يتنافسون في إقامة مجالس احياء شعائر عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام).
تحية لعشاق الإمام الحسين (ع) الذين يقيمون شعائر عاشوراء الإمام الحسين -عليه السلام- ولا يلتفتون إلى كل محاولات التشويش، ولا يتنازلون عن احياء شعائر عاشوراء الحسين (ع) رغم التضييق والقمع والسجن والقتل.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
اضف تعليق