q
في‮ ‬كل عام تأتي‮ ‬أيام عاشوراء لتؤكد وجدانا شعبيا‮ ‬يستلهم من ابي‮ ‬الاحرار الحسين بن علي‮ ‬بن ابي‮ ‬طالب عليهم السلام تلك الحقيقة الكبرى‮ ‬أن الدم انتصر على السيف‮، ‬هكذا‮ ‬يتفاعل الدم الحسيني‮ ‬على مدى قرون مضت لارتقاء هذا المعنى الحضاري‮ ‬لبناء دولة العدل والانصاف المجتمعي‮...

في‮ ‬كل عام تأتي‮ ‬أيام عاشوراء لتؤكد وجدانا شعبيا‮ ‬يستلهم من ابي‮ ‬الاحرار الحسين بن علي‮ ‬بن ابي‮ ‬طالب عليهم السلام تلك الحقيقة الكبرى‮ ‬أن الدم انتصر على السيف‮، ‬هكذا‮ ‬يتفاعل الدم الحسيني‮ ‬على مدى قرون مضت لارتقاء هذا المعنى الحضاري‮ ‬لبناء دولة العدل والانصاف المجتمعي‮.‬

حين أقارب هذه المعادلة الواضحة والمباشرة مع واقعنا اليوم‮، ‬ليس من باب المصادفة أن تنتصر دماء اولادنا المتظاهرين في‮ ‬ساحات التحرير العراقية على سيوف مفاسد المحاصصة‮، ‬كما انتصرت دماء اولادنا في‮ ‬مواجهة عصابات داعش الارهابية في‮ ‬ملحمة النصر الكبير للقوات المسلحة بكل صنوفها استجابة مجتمعية مرموقة لفتوى الجهاد الكفائي‮ ‬وحققت أعلى معاني‮ ‬الحشد الشعبي‮ ‬العراقي‮ ‬لتاسيس هوية وطنية عراقية جامعة شاملة‮.‬

في‮ ‬كلا النموذجين لانتصار الدم العراقي‮ ‬مرة على تحديات الأسوأ في‮ ‬واقع الجغرافية السياسية التي‮ ‬حولت العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى اقليمية ودولية‮، ‬يمكن استثمارها في‮ ‬تلاحم مصيري‮ ‬يتطابق مع موقف المرجعية الدينية العليا لنصرة‮ (الاحباء المتظاهرين‮) ‬عندها سيكون لهذا التلاحم بين انتصار رماح العراقيين في‮ ‬حشدهم الوطني‮ ‬لساحات التحرير مع ذلك الحشد الشعبي‮ ‬المقاتل للدفاع عن عراق حر‮ ‬وطن الجميع‮. ‬

هذا التلاحم إنما‮ ‬يعبر ذلك التعبير المنشود عن الموقف الحسيني‮ ‬الداعي‮ ‬للاصلاح حينها وهو مثابة انطلاق ملحمي‮ ‬علينا استذكاره والتحشيد المجتمعي‮ ‬إليه والعمل على مناصرته، ‮‬فاصلاح شبح الدولة العراقية اليوم لا‮ ‬ينهض الا بهذا النوع من تلاحم فتوى الجهاد الكفائي‮ ‬وما انتجته وبين أولئك الذين وصفهم في‮ ‬خطب الجمعة من على منبر مرقد ابي‮ ‬عبد الله الحسين‮، ‬بانهم الاحبة‮، عندها تنتصر دماء اولادنا المتظاهرين على سيوف مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاهداف الاقليمية والدولية للاحزاب المهيمنة على السلطة‮ ..‬يجدونه بعيدا ونراه قريبا في‮ ‬الانتخابات البرلمانية المقبلة‮ ..‬ولله في‮ ‬خلقه شؤون‮!‬

..........................................................................................................
* الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق