شارك نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي في مراسم تشييع جثامين شهداء الاعتداء الآثم على مسجد الإمام الصادق صلوات الله عليه في دولة الكويت.
فقد شارك فضيلته في مراسم التشييع لجثامين شهداء الإرهاب والتفجير الآثم الذي وقع في مسجد الإمام الصادق صلوات الله عليه بالكويت وراح ضحيته العشرات من المصلّين المسلمين الشيعة الذين كانوا يؤدّون صلاة الجمعة في يوم الجمعة الموافق للثامن من شهر رمضان العظيم 1436 للهجرة (26/6/2015م).
وشارك في مراسم التشييع الألوف من الشعب الكويتي ومن مسؤولي وأعضاء الحكومة والمجلس النيابي، إضافة إلى العلماء والفضلاء والمؤمنين والمؤمنات.
في هذه المراسم رفع المشاركون فيها أعلاماً ورايات حسينية، إضافة إلى ترديدهم للشعارات الحسينية وقراءة مصائب الإمام الحسين صلوات الله عليه.
هذا، وقام نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي بتفقّد وعيادة الجرحى الراقدين في المستشفى، من المصابين من تفجير مسجد الإمام الصادق صلوات الله عليه في دولة الكويت.
وخلال هذه الزيارة أعرب نجل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله عن مواساته وتضامنه مع عوائل الشهداء والجرحى، وأوصاهم بالتحلّي بالصبر وتحمّل المشاكل في سبيل الله تعالى وأهل البيت صلوات الله عليهم، ودعا لهم بالشفاء العاجل.
قتل الشيعة من إرهاصات صعودهم
وفي سياق متصل نظّمت رابطة الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله- للمؤسسات بمحافظة القطيف زيارتها الثالثة لدولة الكويت يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك ١٤٣٦ للهجرة الموافق لـ ٢٦ يونيو ٢٠١٥ للميلاد حيث التقى الوفد الذي ضم قرابة الـ (١٢٠) من الناشطين الثقافيين والاجتماعيين ورجال الدين من مختلف مدن ونواحي القطيف بنجلي المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي وحجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الشيرازي -دامت بركاتهما-.
وافتتح اللقاء بكلمة ألقاها فضيلة الشيخ علي العلقم -حفظه الله- نيابة عن الزائرين بين فيها أهداف الزيارة في تقوية الارتباط والتواصل بين الجماهير والمرجعية الشريفة.
فيما تطرق فضيلة السيد حسين الشيرازي -حفظه الله- في كلمته للزائرين ومجلسه اللاحق معهم حول الآية المباركة : (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) إلى الأحداث الجارية على أتباع أهل البيت -عليهم السلام- من تفجيرات إرهابية وعمليات قتل وإبادة.
وقال فضيلته إن الله ربط استضعاف هؤلاء بوراثتهم للأرض، ومفردة (المستضعف) تتضمن معنى كونه صاحب قوة وليس ضعيفًا في ذاته إلا أنه يستضعف لأنه لا يستخدم قوته، كما استضعف رسول الله -صلى الله عليه وآله- وبقية أنبياء الله -عليهم السلام-، وكما استضعف أمير المؤمنين -عليه السلام-، إلا أنه في النهاية انتصر رسول الله وأمير المؤمنين -صلوات الله وسلامه عليهما-.
وإننا إذا نظرنا لواقع الشيعة اليوم فإننا نرى أنهم لم يكونوا في مثل هذه القوة والانتشار طوال التاريخ، وأن هذه الاعتداءات والقتل لا تشكل نسبة تذكر في مقابل توسعهم وهي لا تقارن حتى بضحايا حوادث السير اليومية.
إن الإرهابيين يقتلون الشيعة لأنهم خسروا جميع الخيارات لمواجهة التشيع، فالملايين من أبنائهم يتشيعون وهم عاجزون تمامًا عن صده حتى مع كل هذا القتل والإرهاب، بينما التشيع يتوسع ويتألق حضاريًّا.
فمن الرابح ومن الخاسر هنا؟
وهذه لا تزال مرحلة الانطلاق فقط، وبعد سنوات قليلة سيكتسح التشيع العالم على يد شباب الشيعة بالاستفادة من القفزات التقنية الهائلة.
وهذا الصعود لا بد له من إرهاصات، فإنه وحتى عندما جاء الحكم لأمير المؤمنين -عليه السلام- بإصرار شديد من الناس ودون إراقة قطرة دم واحدة في هذا السبيل وأصبح هو الحاكم، فإن قتل الشيعة وإراقة دمائهم لم يتوقفا في ذلك العهد.
إن هذا القرن هو قرن أمير المؤمنين -عليه السلام-، فالآن الوضع هو لصالح الشيعة والتشيع في كل الأحوال سواء قتلونا أو تركونا فهو في صالحنا.
فعلينا أن لا ننظر لجانب الخسارة فقط ونغفل عن النظر لجانب الربح، فإنه لا يوجد في هذه الدنيا ربح بدون متاعب.
وفي جانب آخر، تحدث سماحته حول ضرورة امتلاك شباب الشيعة للوسائل والمهارات اللازمة لحفظ شباب الشيعة وهداية غيرهم، فهذا الأمر يتطلب مهارات معينة لا الرغبة والإرادة فقط، فإن إرادة الإنسان بقيادة سيارة لا تجدي في تحريكها إن لم يتعلم كيفية قيادة السيارات.
فعلينا أن نتعلم أولاً لننهض بمسؤولياتنا لاحقًا، فالأجيال الموجودة تذهب لتحل محلها أجيال جديدة تقع عليها مسؤولية المحافظة على ثمرات جهاد ودماء ومعاناة من قبلها.
ومن جانبه تحدث السيد أحمد الشيرازي -دام عزه- ضمن سلسلة مجالسه الرمضانية حول تفسير آية: (اهدنا الصراط المستقيم)، وتطرق لأنواع الإيمان المستقر والمتذبذب، وكيفية تقوية إيمان العبد.
كما تحدث -حفظه الله- عن مقام ولاية أمير المؤمنين -عليه السلام وأنه لا يضر معها أي أمر يعرض للإنسان المؤمن مدعمًا ذلك بالروايات الشريفة.
اضف تعليق