عملية طوفان الأقصى غيرت معادلات القوة في إستراتيجية الصراع والمقاومة الفلسطينية في أكثر من مستوى: اولا: على المستوى الاستراتيجي: اخفاق عمليات التطبيع والرعاية الامريكية في ضمان امن اسرائيل، فشل كبير لمجتمع الاستخبارات الاسرائيلي وخططه في احتواء الفلسطينيين رغم ما يمتلك من قدرات مالية ومن اجهزة متطورة ووسائل تقنية وكوادر بشــــــــــرية عالية المــــستوى من التدريب والمهارة...

عملية طوفان الأقصى غيرت معادلات القوة في إستراتيجية الصراع والمقاومة الفلسطينية في أكثر من مستوى:

اولا: على المستوى الاستراتيجي:

– اخفاق عمليات التطبيع والرعاية الامريكية في ضمان امن اسرائيل.

– فشل كبير لمجتمع الاستخبارات الاسرائيلي وخططه في احتواء الفلسطينيين رغم ما يمتلك من قدرات مالية ومن اجهزة متطورة ووسائل تقنية وكوادر بشــــــــــرية عالية المــــستوى من التدريب والمهارة.

– اخفاق اجهزة الاستشعار والإنذار المبكر الاسرائيلية وانتقال عامل المبادئًة لصالح الفلسطينيين.

– دخول الطائرات الشراعية إلى جانب المسيرة كاداة اختراق للدفاعات الاسرائيلية لم يكن في حسابات المخططين الاستراتيجيين الاسرائيليين.

– تطور ادوات المقاومة من الصواريخ والعمليات التكتيكية المنفردة إلى عمليات استراتيجية مباغتة تقوم على مقاتلة العدو من خلف خطوطه الدفاعية.

ثانيا: على المستوى التكتيكي:

– تعطل قدرات الجيش الاسرائيلي فيما يتعلق بسرعة امتصاص الصدمة والبطء في ادارة الأزمة.

– نجاح الفلسطينيين في ادارة عملية معقدة تتضمن اكثر من محور وهو مايعكس مهارات عالية وقدرات تدريبة في تنفيذ مهام بالغة الصعوبة والتعقيد.

قبة حديدية

– فشل القبة الحديدية في حماية المستوطنات الاسرائيلية وسكانها.

ثالثا: على مستوى العمليات النفسية:

– نجاح فلسطيني في اختيار اسم وتوقيت العملية التي واكبت نصر اكتوبر المجيد في 6 تشرين الاول 1973 .

– نجاح كبير للفلسطينيين في توظيف الصور بشكل يسهم في كسر الصورة النمطية عن الجندي الاسرائيلي.

– اعطت انطباع للعالم ان المقاتلين الفلسطينيين يمتلكون قدرات خارقة ترتكز على الشجاعة والذكاء والإقدام بخلاف الإسرائيليين الذين يعتمدون على قوتهــــــــــــم النارية وآلتهم الحربية.

– نجاح الفلسطينيين في اختيار مقاطع تظهر قوتهم وقدرتــهم وإقدامهم لاسيما مقاطع الطائرات الشراعية ومقاطع سيطرتهـــــم على مقرات عسكرية اسرائيلية وهو ما يكسر الحاجز النفسي عن قوة اسرائيل وقدرتها.

– نجاح الفلسطينيين في توظيف صور الجنود الاسرائيليين والمجندات الاسرائيليات لبث الهلع بين صفوف المستوطنين.

– اظهرت حماس ان الرد الإسرائيلي سيكون بالاعتماد على القوة النارية العسكرية الكثيفة وسياسة الارض المحروقة وهو حتما تكتـــــــــــيك تقليدي لن يكون بمستوى الفعل الفلسطيني الذي ابتكر عملــــــــــيات نوعية بالغةً الذكاء والقوة وتتطلب شجــــــاعة ومهارة.

على المستوى السياسي:

– احراج للادارة الامريكية وحلفائها في الشرق الاوسط.

– ضربة جديدة لعمليات التطبيع واتفاقات أبراهام

– ضربة للمفاوضات الاسرائيلية السعودية وتأجيل لمشروعها.

– بعض المنافع السياسية الظاهريّة لبنيامين نتنــــــــــياهو في ترحيل الازمات الداخلية التي تعانيها حكومته، لكن ستتضاعف الأزمة الداخلية وتتراجع الخيارات أمامه بشكل كبير.

.....................................................................................................
* الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق