هنيئا لمن يقف ويتضامن مع روح وبضعة وحبيبة قلب حبيبنا منقذ البشرية ورحمة العالمين نبينا الكريم الرسول الأعظم محمد (ص)، فمحبة وخدمة والتضامن مع فاطمة الزهراء (ع) هو مصداق محبة الرسول (ص) ومحبة الله عز وجل. وخالص الشكر والتقدير لكل من يحرص على التضامن مع سيد الخلق...
ما أهمية إحياء الأيام الفاطمية والتركيز على شخصية وسيرة السيدة فاطمة الزهراء (ع) وما جرى عليها؟.
تحية لأحباء وعشاق وخدام السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام-، الذين يحرصون على إحياء ذكرى الزهراء (ع) وترسيخ مظلوميتها، ولكل من يتضامن مع سيدة نساء العالمين وسيدة الجنة وام ابيها وبضعة النبي (ص)، كما ان هذه السطور المتواضعة في حق شخصية عظيمة السيدة فاطمة البتول (ع) دعوة لمن يجهل مقامها ومكانتها ومنزلتها وعظمتها -عليها السلام- للتعرف على حقيقة هذه الشخصية الأقرب لقلب خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، سيدة نساء العالمين وشفيعة محبيها يوم القيامة، فهي رحمة لمحبيها كما ان والدها الرسول الأعظم (ص) رحمة للعالمين.
تحية لكل من يحمل أو يوجد في بيته اسم فاطمة الزهراء أو أحد أسمائها والقابها ومنها: البتول، الكوثر، المنصورة، البضعة، المعصومة، الصديقة، الراضية، المرضية، الطاهرة، الزكية، الأنسية، الحوراء، التقية، النقية، الزاهرة وغيرها... فهذه الأسماء والألقاب خير وبركة ورحمة وأكثر من ذلك.
ومن حق أي شخصية تحمل اسم فاطمة أو زهراء أو احد ألقابها.. الافتخار والاعتزاز والشعور بالشرف، وأن يتم التعامل مع من يحمل أي من هذه الأسماء والألقاب بكل احترام وتقدير ومحبة ولطف وحنان ورحمة.. احتراما للسيدة فاطمة الزهراء (ع).
كما على من تحمل اسم فاطمة أو أحد أسمائها والقابها أن تشعر بالمسؤولية اتجاه هذا الاسم وصاحبته لتكون السيدة فاطمة الزهراء (ع) قدوتها في كافة المجالات "تعامل فاطمي".
وهنيئا لمن يقف ويتضامن مع روح وبضعة وحبيبة قلب حبيبنا منقذ البشرية ورحمة العالمين نبينا الكريم الرسول الأعظم محمد (ص)، فمحبة وخدمة والتضامن مع فاطمة الزهراء (ع) هو مصداق محبة الرسول (ص) ومحبة الله عز وجل.
وخالص الشكر والتقدير لكل من يحرص على التضامن مع سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بمصائب ومظلومية ابنته وحبيبته السيدة فاطمة الزهراء (ع).. كسلب حقها والاعتداء عليها والتسبب بشهادتها وتغييب شخصيتها،.. رغم التحديات والمخاطر!.
السيدة الزهراء باب من أبواب الله
السيدة الزهراء -عليها السلام- باب من أبواب الله -سبحانه وتعالى-. قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: " ألا إن فاطمة بابها بابي وبيتها بيتي، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله ".
فمن يريد أن يحب الله ويتقرب إليه ويحصل على المغفرة يجب عليه أن يحب حبيب الله وخاتم انبيائه ورسله سيدنا محمد (ص) قال تعالى:( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، وان يصلي ويسلم عليه ويطيعه فان طاعة النبي طاعة لله سبحانه قال تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ)، وقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)، ومن يريد محبة النبي الأكرم (ص) والتقرب إليه والحصول على دعائه يجب عليه محبة السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- والولاء لها، قال الرسول الأعظم (ص) : (فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني، ومن أبغضها فقد أبغضني) كما انها باب وبيت والدها رسول الله (ص) حسب كلامه.
وهناك خلل في من يقول بمحبة الله ورسوله وهو لا يحب بضعته السيدة فاطمة الزهراء ولا يتضامن معها ولايحترم باب وبيت رسول الله (ص) وريحانته فالسيدة فاطمة الزهراء (ع) هي الباب وهي البضعة والحجاب ومن لا يوالي ولا يتضامن ولا يحترم ولا يقدر السيدة فاطمة حق قدرها أو يغضبها فإنه يتطاول على الرسول وعلى الله ويهتك حجاب الله.
فالسيدة فاطمة الزهراء (ع) باب من أبواب الله؛ للعلم والمعرفة والإيمان والتوفيق والسعادة والمغفرة والرحمة والشفاعة، وباب من أبواب الجنة والسعادة والسرور والنجاح والفلاح.
فاطمة قدوة
السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أفضل أنموذج للمرأة في العالم طوال تاريخ البشرية، ومن المهم لكل امرأة تريد تحقيق النجاح في علاقتها مع الخالق عز وجل لتحصل على الجنان في الاخرة والنجاح في الدنيا وعلى جميع الأصعدة: الحياة الزوجية والتربية وبناء المجتمع.. أن تتخذ من السيدة الزهراء -عليها السلام- قدوة وأسوة حسنة.
السيدة الزهراء تمثل عنوان الكرامة والبطولة والمظلومية وأفضل أنموذج وقدوة لبناء الشخصية الناجحة حسب مقاييس وتوجيهات النبي محمد (ص) الحقيقية، فمن خلال شخصية فاطمة الزهراء -عليها السلام- يتم التعرف على العلم والمعرفة، فهي عالمة من علم والدها النبي الأكرم محمد (ص) أعلم الخلق الذي علمه من الله العالم العليم، ومن خلال شخصيتها يمكن بناء العلاقة الحقيقية بين العبد والخالق؛ فالسيدة الزهراء (ع) تتميز بعلاقة إيمانية خاصة مع الخالق -سبحانه وتعالى- في العبادة كالصلاة والصوم والدعاء -حيث لها أدعية خاصة باسمها-، والتسبيح وأفضل التسبيحات هي باسم تسبيح الزهراء.
وأفضل العلوم والمعرفة لديها في مصحف فاطمة، ومن خلالها يمكن بناء العلاقة بين الوالدين والابناء فهي تمثل خير أنموذج في جانب التعامل بين الوالدين والابناء، من خلال علاقتها وتعاملها مع والدها وهو رسول الله (ص)، والعلاقة الزوجية من تعاملها مع زوجها الإمام علي -عليه السلام-، وكذلك في الجانب التربوي من خلال تربيتها لأبنائها الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، وتعاملها مع من يعملون لديها في بيتها، والتعامل الإجتماعي مع أفراد المجتمع ودعم المحتاجين، وعلى صعيد الشأن العام والسياسي والمطالبة بالحقوق وعدم السكوت عن الظلم من خلال مطالبتها بحقها بأرث فدك وبحق زوجها بالخلافة.
السيدة الزهراء عليها السلام تمثل أفضل أنموذج لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة، وللأسف الشديد هذا النموذج والشخصية الفاطمية -عليها السلام- مغيبة ومهمشة...، وهناك من يسعى لتغييبها وعدم تسليط الضوء على شخصيتها وما جرى لها بمبررات!!.
لماذا البعض يقلق من احياء شخصية السيدة فاطمة الزهراء (ع) والتضامن معها وذكر مظلوميتها ومصيبتها "أم المصائب" وسلب حقوقها؟.
هل هناك ترهيب من القيام بذلك؟.
هل عدم التطرق لشخصية فاطمة الزهراء عليها السلام يعتبر ظلما لها وبحقها؟.
لقد خسرت الأمة والبشرية الكثير بتغييب شخصية فاطمة الزهراء -عليها السلام- لقد فقدت المرأة أهم قدوة وانموذج للاقتداء لبناء الأسرة والمجتمع والأمة فالمرأة هي التي تصنع الإنسان.
إحياء الأيام الفاطمية
المطلوب كما لدينا أيام لإحياء ثورة عاشوراء الإمام الحسين -عليه السلام- فالأمة والعالم بحاجة لأيام لإحياء قيم وسيرة ومظلومية فاطمة الزهراء -عليها السلام- لأن السيدة فاطمة الزهراء (ع) بضعة النبي وحبيبته ومستودع علمه وسيدة نساء العالمين وزوجة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام وأم الحسن والحسين سبطي رسول الله (ص) فهي ذات علم وإيمان وشرف وبطولة ومكانة رفيعة؛ قد تعرضت للمظلومية ولمصيبة تصنف بأنها "أم المصائب" على اتباع محمد وال محمد (ص) ولدى كل من يحمل ضميرا حيا محب للإنسانية والعدالة والحرية والكرامة.
الرحمة الفاطمية
السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- باب من أبواب الله، باب إيمان وحق وعدل وبطولة ورحمة ومغفرة وشفاعة وكل من يسعى للفوز بشفاعة حبيبة محمد رسول الله (ص) حتما يحب ويتضامن معها فهي سيدة الجنة المنصورة الزهراء والرحمة، وليس هناك أعظم من الرحمة الفاطمية إلّا الرحمة الإلهيّة، فالسيدة البتول لا تدخل الجنة إلا مع محبيها وشيعتها. يقول الإمام الصادق عليه السلام: "... فإذا صارت (السيدة فاطمة) على باب الجنّة تلتفت فيقول اللّه: يا بنت حبيبي ما التفاتك؟ فتقول: يا ربّ أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول: ارجعي وانظري من كان في قلبه حبّ لك أو لأحد من ذرّيتك فخذي بيده وأدخليه الجنّة، فتأتي وتلتقط شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحبّ الجيّد من الحبّ الرديء، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنّة يلتفتون فيقول اللّه للشيعة: ما التفاتكم؟ فيقولون يا ربّ أحببنا أن نعرف قدرنا في هذا اليوم، فيقول الله: انظروا من أحبّكم لحبّ فاطمة أو أطعمكم أو كساكم لحبّها أو سقاكم شربة من ماء أو ردّ عنكم غيبة فادخلوه الجنّة، فلا يبقى في النّاس إلّا شاكّ أو كافر أو منافق".
اللهم ارزقنا محبة ورحمة فاطمة الزهراء -عليها السلام- في الدنيا، وارزقنا رحمتها وشفاعتها يوم القيامة.
السلام على سيدتنا ومولاتنا السيدة فاطمة الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها.
اضف تعليق