|
|||||
|
|||||
الإعتداء الآثم على مرقد العسكريين (ع) عودة لظلامية وتجدد لبقيع |
|||||
أسرة التحرير |
|||||
أفاق العالم يوم الاربعاء 23/محرم/1427هـ - 22 /شباط / 2006م على مشهد يُصعب وصفه بل من الصعب تقدير فداحته، فلقد وصل الامر بأعداء الله والانسان أن يتطاولوا على رموز إلهية كانت ولا زالت وستبقى تشكل صورة مثلى للخير والفضيلة على وجه البسيطة كلها، حيث ظلت هذه المراقد المقدسة منذ مئات السنين ملاذا للمؤمنين، وهذا ما أحدث هزة كبرى في المشاعر الإنسانية فلم يكن الأمر مفاجأة بل كان صدمة، والصدمة الاكبر كانت تجاهل بعض المسلمين للحدث وتبسيطه. لقد شكل هذا الاعتداء الآثم شكل حدا فاصلا بين مرحلتين، تماما كما شكلت أحداث سبتمبر أيلول 2001 في نيويورك خطا فاصلا في الولايات المتحدة والعالم. ولعل الأمر البالغ الخطورة في العمل الآثم يتمثل في تقارب الحدث تاريخيا وعقائديا مع أحداث البقيع وكأنها استعادة تراجيدية مؤلمة لذاكرة ظلت تأن من تراكم المآسي. فليس ثمة فرق كبير بين ما حدث بالأمس وما يحدث اليوم من تجاوز خطير على التراث الاسلامي الانساني المشرق، مما يتطلب استجابة جادة من لدن الجميع لدرء هذا الخطر القائم الذي يهدد مراقدنا المقدسة. أما اليوم وقد حدث هذا العدوان الصارخ على المراقد المقدسة فيتوجب من الجهات الحكومية والدينية والأهلية ممارسة واجب الحماية التامة والدائمة وعدم تجاهل أخطار مثل هذه الخروقات مما يؤدي الى امكانية جر أبناء البلد الواحد الى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. أن تحقيق مجتمع قائم على التسامح والعيش السلمي المشترك يعتمد على احترام المقدسات والانفس والافكار، وإلا فإننا قريبا سنعيش في قلاع محصنة وجزر منعزلة وكانتونات مفصلة صنعتها الافكار المتطرفة والمتشربة بنوازع الكراهية قبل ان تنفذها الأيادي الاجنبية، وهذا ما يرغب به العامل الخارجي ويدفع نحوه من اجل ترسيخ وجوده وتمزيق نسيجنا الحضاري والديني. |
رؤية مقترحة للتعاطي مع نزعة التجاوز لمحات من سيرة الامامين العسكريين (ع) التنوير العراقي بين جدلية الدولة مفهومية التنوير في فكر الامام الشيرازي الأ بعاد الروحية للشعائر الإسلامية محمد علي شمس الدّين وألـفـة المكان الشّعري |
||||
|