|
|||||
|
|||||
الصفحة الأخيرة عاشوراء اليوم |
|||||
علاء حميد |
|||||
منذ أن ترسمت ملامح عاشوراء، كاستذكار تاريخي معنوي ينشط ذاكرة المجتمع، حول واقعة احتضنتها ارض كربلاء أشخصت فداء الإنسان لمبدئه. إن تضحية الإمام الحسين (ع) تثبت رفض الطاغوت بكل أنواعه، إنها عاشوراء، أمست ساحة الموقف والعنوان الذي صاغ التاريخ على أساس شجب كل من يحاول أن يعاكس مسيرة الإنسانية في جعل العدالة والحرية مطلبا دائما لا يتوقف. يجيء عاشوراء هذه السنة محملا بأمنيات كثيرة، فمن أمنية حق التعبير عن السمات الثقافية والاجتماعية التي يعتنقها جمهور واسع من المجتمع العراقي إلى تكريس الإخاء الإنساني حول دور التضحية والفداء في ربط أطياف المجتمع المتنوع. إن عاشور مناسبة لا يختلف عليها اثنان في وضع الحق والباطل، فهناك صفات جمعت المتضادين (الحق/ الباطل) من جهة طلب الإذعان للسلطة خارجة عن معيار الأخلاق الإسلامية مهدت حكمها، بتجاوز على بيت الله الحرام، ورمزيته عند المسلمين، إن السلطة سلوك وممارسات تكشف عن حضور في المجتمع لذا اصبح عاشوراء يميز بين صحة السلطة وخللها في إدارة شؤون المجتمع. |
|
||||
|